توفي شاب عشريني بعد ظهر الجمعة في شمال غربي فرنسا متأثّراً بإصابته بجروح إثر سقوطه فجراً من أعلى سطح متجر خلال أعمال شغب تشهدها البلاد احتجاجاً على مقتل شاب برصاص الشرطة، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الشاب سقط من أعلى سطح سوبرماركت في بوتي كيفيييه بضاحية روان في منطقة سين - ماريتيم «خلال عملية نهب». لكنّ مكتب المدّعي العام في روان قال إنّ هذا المتجر «لم يتعرّض لهجوم من مثيري الشغب خلال هذه الوقائع».
وقالت مديرية الأمن في المنطقة في بيان إنّه قرابة الساعة الخامسة فجر الجمعة (03.00 ت غ) صعد الشاب برفقة شاب آخر إلى سطح مركز تجاري يضمّ عدداً من المتاجر المغلقة. وأضافت أنّه وقع من السطح وأصيب بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وعصر الجمعة أعلن فريديريك تييه، المدّعي العام في روان، أنّ الشاب فارق الحياة متأثّراً بإصابته.
وقال المدّعي العام في بيان إنّ «الشاب الثاني الذي تمّ القبض عليه أوضح أنّهما صعدا إلى السطح قرابة الساعة الخامسة صباحاً، في محاولة لدخول المتجر لاستعادة شيء تركاه في الداخل (ولم تتّضح ماهيته في الحال)».
وشهدت مدينة روان ليل الخميس - الجمعة أعمال شغب تخلّلها قيام حوالى ثلاثين شخصاً بإلقاء مقذوفات على الشرطة وإضرام النار في حاويات قمامة وتخريب مواقف لحافلات النقل المشترك. والجمعة، أغلقت روضة أطفال في المدينة بعدما أتى حريق على عدد من قاعاتها.
وفي سياق متصل، قالت الشرطة الجمعة إن مثيري شغب فرنسيين نهبوا متجراً للسلاح في وسط مرسيليا، ثاني كبرى المدن الفرنسية، واستولوا على بعض بنادق الصيد لكن دون ذخيرة.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت أحد الأشخاص وبحوزته بندقية ربما نُهبت من متجر السلاح. وتتولى الشرطة حالياً حراسة المتجر.