المغرب: نفقات الأسر بمناسبة عيد الأضحى تتخطى 1.8 مليار دولار

رجل يحمل أضحية بسوق للماشية في عيد الأضحى بحي النهضة بالرباط - 28 يونيو 2023 (إ.ب.أ)
رجل يحمل أضحية بسوق للماشية في عيد الأضحى بحي النهضة بالرباط - 28 يونيو 2023 (إ.ب.أ)
TT

المغرب: نفقات الأسر بمناسبة عيد الأضحى تتخطى 1.8 مليار دولار

رجل يحمل أضحية بسوق للماشية في عيد الأضحى بحي النهضة بالرباط - 28 يونيو 2023 (إ.ب.أ)
رجل يحمل أضحية بسوق للماشية في عيد الأضحى بحي النهضة بالرباط - 28 يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تخطى مجموع نفقات الأسر في المغرب بمناسبة عيد الأضحى 18 مليار درهم (1.8 مليار دولار).

ووفق العدد الأخير من منشورات «مختصرات المندوبية السامية للتخطيط» (هيئة الإحصاء الرسمية)، فإن متوسط سعر الماشية المخصصة للنحر يقدر بمبلغ 2400 درهم (240 دولاراً) في عام 2023، ما يرفع من إجمالي نفقات الأسر بهذه المناسبة إلى أكثر من 18 مليار درهم (1.8 مليار دولار)، وذلك وفق وتيرة ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023.

وأوردت «المندوبية» في هذه المذكرة المتعلقة بنفقات الاستهلاك خلال عيد الأضحى، أن العامين الأخيرين اتسما بالتضخم، لا سيما بالنسبة للمنتجات الغذائية. فبين 2019 و2023، سجل سعر اللحم ارتفاعاً سنوياً متوسطاً نسبته 5 في المائة (7.2 في المائة بين 2021 و2023).

ومن شأن هذا الارتفاع، بحسب المذكرة، أن يخلف تداعيات على متوسط سعر الحيوانات المخصصة للنحر بمناسبة عيد الأضحى لعام 2023.

وأفادت المندوبية بأن الأسر المغربية، خصوصاً تلك الأكثر هشاشة، مضطرة للتعامل مع هذه النفقات الاستثنائية المرتبطة بالمناسبة، والتي تثقل ميزانيتها الشهرية بنسبة 42 في المائة بالنسبة لما يعادل 10 في المائة من الأسر الأكثر هشاشة، مقابل 13.3 في المائة بالنسبة لـ10 في المائة من الأسر الأكثر رخاءً.

وبحسب معطيات الاستقصاءات الوطنية حول موارد الدخل ونفقات الأسر التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط، فإن ما يعادل 7.9 في المائة من الأسر لم تقم شعيرة الذبح بين عامي 2019 و2020، توزعت على 9.6 في المائة في الوسط الحضري و4.1 في المائة في الوسط القروي. وكانت هذه النسبة بين عامي 2013 و2014 هي 4.7 في المائة. أما بين عامي 2000 و2001، فبلغت 5.2 في المائة.

وعلاوة على ذلك، يبدو أن مستوى العيش ومستوى تعليم رب الأسرة يرتبطان ارتباطاً وثيقاً مع عدم ممارسة هذه الشعيرة، إذ إن واحدة من كل 6 أسر من الأكثر رخاء لا تقيم شعيرة الذبح، مقابل 2.5 في المائة في صفوف الأسر من أصل 20 في المائة من السكان الأكثر فقراً.

وبخصوص النفقات، فإن حجم نفقات الأسر المغربية بمناسبة هذا العيد بلغ 15.4 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، ليرتفع متوسط سعر الماشية المخصصة للعيد لكل أسرة إلى ألفي درهم (200 دولار) خلال عام 2019، مقابل 1840 درهماً (184 دولاراً) خلال عام 2013، مسجلاً بذلك نمواً نسبته 8.7 في المائة.

إضافة إلى ذلك، شكلت نفقات اللحم بمناسبة عيد الأضحى 29 في المائة من الميزانية السنوية للأسر المخصصة لاستهلاك اللحوم. وتعادل هذه الحصة 32.6 في المائة لدى الأسر من أصل 20 في المائة من السكان الأكثر فقراً، و25.5 في المائة لدى الأسر من أصل 20 في المائة من السكان الأكثر رخاء.


مقالات ذات صلة

أنقرة تكرر مطالبتها لواشنطن بوقف دعم «الوحدات الكردية»

شؤون إقليمية أرشيفية لتدريبات مشتركة بين «قسد» و«التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أ.ف.ب)

أنقرة تكرر مطالبتها لواشنطن بوقف دعم «الوحدات الكردية»

عبّرت تركيا عن تطلعها لتعاون إيجابي من جانب الولايات المتحدة، وقطع الدعم الذي تقدمه لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)».

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
يوميات الشرق شواطئ الساحل الشمالي ازدحمت بالمصطافين خلال العيد (الشرق الأوسط)

مصريون يحتفلون بعيد الأضحى على الشواطئ

ازدحمت الطرق السريعة المؤدية إلى الشواطئ والمصايف الشهيرة على الساحل الشمالي في مصر بمئات السيارات، حيث اجتذبت الشواطئ آلاف الأسر المصرية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
المشرق العربي امرأة فلسطينية بالقرب من قبر أحد أقاربها الذي قُتل في الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» بالبريج وسط قطاع غزة 16 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

هدوء نسبي في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي

شنّت إسرائيل، الاثنين، ضربات على شمال قطاع غزة، وأشار شهود إلى انفجارات في الجنوب، لكنّ الوضع هناك يشهد هدوءاً نسبياً لليوم الثاني على التوالي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن يحض في رسالة بمناسبة عيد الأضحى على وقف النار في غزة

استغل الرئيس الأميركي رسالته للمسلمين بمناسبة عيد الأضحى للحض على تبني اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تدعمه واشنطن، قائلاً إنه يمثل أفضل وسيلة لمساعدة المدنيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أرشيفية للواء القدس المدعوم من الجيش السوري وإيران الذي فقد الاتصال مؤخراً بإحدى مجموعاته في بادية السخنة شرق حمص

هجمات لـ«داعش» تستهدف رعاة ومواشيهم ببادية حمص

سقط قتلى وجـرحى في هجوم مسلح استـهدف رعاة أغنام من قبيلة «الفواعرة» قرب منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، أول أيام عيد الأضحى في سوريا

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة، مما يزيد من تفاقم الأخبار السلبية حول دولة يُتوقع أن تكون الأسوأ أداءً بين دول مجموعة السبع الكبرى هذا العام.

وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالربع السابق، مسجلاً انخفاضاً عن التقدير الأولي الذي كان يشير إلى نمو بنسبة 0.2 في المائة، وفق «رويترز».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في منطقة اليورو لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس»، كلاوس فيستيسن: «الاقتصاد الألماني لم يحقق تقدماً يذكر في الربع الثالث، وهو ما يواصل اتجاهاً لا يظهر أي نمو تقريباً في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو».

وقد تخلفت ألمانيا عن متوسط النمو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2021، ومن المتوقع أن ينكمش اقتصادها للعام الثاني على التوالي في 2024.

ويُعرّف الركود عادةً بأنه انكماش اقتصادي لمدة ربعين متتاليين، وقد أثارت البيانات الخاصة بالربع الثاني المخاوف من حدوث ركود بعد تسجيل انكماش بنسبة 0.3 في المائة.

وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، كارستن برزيسكي: «حتى لو تجنب الاقتصاد الألماني الركود في الصيف، فإن الركود في الشتاء يلوح في الأفق».

وارتفعت الاستهلاكات الأسرية بنسبة 0.3 في المائة على أساس ربع سنوي، بينما سجل الإنفاق الحكومي زيادة بنسبة 0.4 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت الاستثمارات في الآلات والمعدات بنسبة 0.2 في المائة، وكذلك في قطاع البناء بنسبة 0.3 في المائة.

وفي ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أشار فيستيسن إلى أن هناك إمكانات لنمو الإنفاق الاستهلاكي، بالنظر إلى النمو القوي في الدخل الحقيقي ومعدل التوفير المرتفع.

وانخفضت صادرات السلع والخدمات بنسبة 1.9 في المائة مقارنة بالربع الثاني، حيث تراجعت صادرات السلع بشكل ملحوظ بنسبة 2.4 في المائة، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء.

وقال برزيسكي: «بالنظر إلى ما بعد الشتاء، ستعتمد آفاق النمو في ألمانيا بشكل كبير على قدرة الحكومة الجديدة على تعزيز الاقتصاد المحلي في ظل احتمالات نشوب حرب تجارية وتبني سياسات صناعية أقوى في الولايات المتحدة».