طالب رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا بتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أعقاب قيام مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة بتمرد قصير ضد موسكو، وهو عمل هدد قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة المستمرة منذ أكثر من عقدين. ولفت ناوسيدا النظر إلى الصفقة التي توسطت فيها بيلاروسيا لنزع فتيل الأزمة، التي بموجبها توجه رئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين إلى المنفى في بيلاروسيا. وتتشارك ليتوانيا، عضو «الناتو»، في حدود مع بيلاروسيا، كما أنها متاخمة لجيب كالينيغراد الروسي على بحر البلطيق.
وحذر ناوسيدا من أن وجود بريغوجين في بيلاروسيا والاضطراب في روسيا قد وضع المنطقة في وضع خطير. ونقل راديو ليتواني عن ناوسيدا قوله: «لا أتحدث هنا فقط عن ليتوانيا ولكن عن الناتو ككل». وقال مشيراً إلى روسيا: «نحن نتعامل مع دولة كبيرة، دولة نووية، وأي اضطرابات داخلية سيكون لها حتماً عواقب على أمن الدول المجاورة». وأضاف أنه ليس لديه معلومات حتى الآن تؤكد ما إذا كان رئيس «فاغنر» موجوداً بالفعل في بيلاروسيا، الدولة الحليفة بشكل وثيق مع روسيا. وأعلن أن ليتوانيا ستنشر المزيد من المصادر الاستخباراتية لتقييم «الجوانب السياسية والأمنية» في بيلاروسيا.
ويزور الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، فيلنيوس، اليوم، لعقد اجتماع مع ناوسيدا استعداداً لقمة «الناتو» يومي 11 و12 يوليو (تموز) في العاصمة الليتوانية. وسيكون الموضوع الرئيسي في الاجتماع حرب روسيا ضد أوكرانيا.