«قمة باريس»... دعوات لنظام مالي عالمي جديد

الرئيس الفرنسي استقبل ولي العهد السعودي... ودعا إلى «صدمة تمويل» لمواجهة الفقر والاحترار

ماكرون وغوتيريش ومحمد بن سلمان في مقدم المشاركين في قمة باريس (واس)
ماكرون وغوتيريش ومحمد بن سلمان في مقدم المشاركين في قمة باريس (واس)
TT

«قمة باريس»... دعوات لنظام مالي عالمي جديد

ماكرون وغوتيريش ومحمد بن سلمان في مقدم المشاركين في قمة باريس (واس)
ماكرون وغوتيريش ومحمد بن سلمان في مقدم المشاركين في قمة باريس (واس)

ناشد قادة دول من الشمال والجنوب، أمس الخميس، تقديم آلاف مليارات الدولارات الضرورية للانتقال الطاقي وتكيف البلدان الأكثر عرضة لاحترار المناخ، وذلك في القمة التي شهدتها العاصمة الفرنسية «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد».

ومنذ الثامنة صباحاً، بدأ تقاطر مواكب وفود رؤساء الدول والحكومات المدعوين، وكانت في استقبالهم وزيرة الخارجية كاترين كولونا... لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام ببعض الاستثناءات، إذ استقبل شخصياً الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، على مدخل «قصر برونيار» مقر الاجتماع. وعند دخوله قاعة الاجتماعات الكبرى، حظي ولي العهد بحفاوة استثنائية؛ حيث صافح العديد من قادة الدول المشاركين الذين تبادل معهم أطراف الحديث، وخص منهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي جلس إلى يساره.

ودعا الرئيس الفرنسي الذي يستضيف القمة، إلى «صدمة تمويل عام» لمواجهة الفقر واحترار المناخ أمام نحو أربعين رئيس دولة وحكومة مجتمعين في باريس لمحاولة إعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي.

وسعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إلى أن تُظهر أن العمل قد بدأ، معلنة بلوغ هدف تخصيص مائة مليار دولار من حقوق السحب الخاصة للدول الفقيرة. وقالت: «مستقبل البشرية هو ما يتم مناقشته هنا». لكن غوتيريش قال إن «الهيكلية المالية الدولية فشلت»، مشيراً إلى أن القواعد التي تخصص بموجبها الأموال من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي «أصبحت غير أخلاقية للغاية»، و«الجمود ليس خياراً».

والهدف من القمة هو تجديد الهيكل المالي الدولي المنبثق عن اتفاقات بريتون وودز في عام 1944 مع إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وتقول الدول النامية إن الحصول على تمويل من المؤسستين صعب في حين أن حاجاتها هائلة لمواجهة موجات الحر والجفاف والفيضانات، وأيضاً للخروج من الفقر مع التخلص من الوقود الأحفوري والحفاظ على الطبيعة. ومن بين الطروحات العديدة التي تُناقش، تكتسب فكرة فرض ضريبة دولية على انبعاثات الكربون من النقل البحري زخماً.


مقالات ذات صلة

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

أكدت هيئة السوق المالية السعودية سلامة الأنظمة التشغيلية من الأعطال التقنية التي تأثرت بها معظم الجهات حول العالم، وجاهزيتها لتقديم الخدمات لكل المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسافرون في مطار «دالاس فورت وورث الدولي» في تكساس (أ.ب)

شركات الطيران تستأنف عملياتها بعد أكبر عطل تقني في التاريخ

يعود الوضع تدريجياً إلى طبيعته، السبت، عقب عطل تقني هو الأكبر في التاريخ، أدى إلى اضطرابات لدى شركات طيران عالمية ومصارف ومؤسسات مالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني (الخطوط التركية)

الخطوط الجوية التركية تلغي 84 رحلة وتعوّض الركاب

ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني في نظام «كراود سترايك» للأمن السيبراني نتيجة أعمال التحديث الفني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس وزراء النيجر على الأمين زين في أنقرة فبراير (شباط) الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تسارع لملء الفراغ الغربي في النيجر بشراكة متعددة الأبعاد

كشفت زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، إلى النيجر عن استمرار التركيز من جانب أنقرة على ترسيخ حضورها في أفريقيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص تراجع التضخم إلى 2.4 في المائة مع انخفاض الزيادات بتكلفة البقالة والزيادات الإجمالية بالأسعار لأكبر اقتصادين ألمانيا وفرنسا (رويترز) play-circle 00:49

خاص كيف أنهكت حربان اقتصاد العالم وغذاءه؟

أضافت الحرب الروسية الأوكرانية مزيداً من الأعباء على الاقتصاد العالمي المنهك منذ وباء كورونا، فيما أثرت حرب غزة سلباً على ميزانيات الدول والتجارة العالمية.

مالك القعقور (لندن)

حريق بمستودع نفط في كورسك الروسية بعد هجوم بمسيرات أوكرانية

عمال إطفاء يحاولون إخماد حريق منشأة نفطية في كورسك بعد قصفها من قبل أوكرانيا في 15 فبراير (شباط) 2024 (أ.ف.ب)
عمال إطفاء يحاولون إخماد حريق منشأة نفطية في كورسك بعد قصفها من قبل أوكرانيا في 15 فبراير (شباط) 2024 (أ.ف.ب)
TT

حريق بمستودع نفط في كورسك الروسية بعد هجوم بمسيرات أوكرانية

عمال إطفاء يحاولون إخماد حريق منشأة نفطية في كورسك بعد قصفها من قبل أوكرانيا في 15 فبراير (شباط) 2024 (أ.ف.ب)
عمال إطفاء يحاولون إخماد حريق منشأة نفطية في كورسك بعد قصفها من قبل أوكرانيا في 15 فبراير (شباط) 2024 (أ.ف.ب)

قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف اليوم (الأحد)، إن النيران اندلعت في 3 خزانات بمستودع للنفط بالمنطقة نتيجة هجوم بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا.

ولم يصَب أحد في الهجوم وتم إخماد حريق أحد الخزانات بسرعة. ولكن سميرنوف قال على تطبيق «تلغرام»، إن 82 من رجال الإطفاء و32 وحدة من المعدات يحاولون إخماد النيران في الخزانين الآخرين.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 7 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.

وأضافت الوزارة في بيان على تطبيق «تلغرام» أنه تم تدمير 5 طائرات مسيرة فوق منطقة بيلغورود واثنتين فوق منطقة كورسك.