مصر: «الوفد» لخوض الانتخابات الرئاسية... فما ملامح السباق؟

بعد إعلان الحزب ترشيح رئيسه عبد السند يمامة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جلسة أداء اليمين الدستورية لولاية ثانية في مقر البرلمان بالقاهرة يونيو 2018 (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جلسة أداء اليمين الدستورية لولاية ثانية في مقر البرلمان بالقاهرة يونيو 2018 (الرئاسة المصرية)
TT

مصر: «الوفد» لخوض الانتخابات الرئاسية... فما ملامح السباق؟

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جلسة أداء اليمين الدستورية لولاية ثانية في مقر البرلمان بالقاهرة يونيو 2018 (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جلسة أداء اليمين الدستورية لولاية ثانية في مقر البرلمان بالقاهرة يونيو 2018 (الرئاسة المصرية)

أضفى إعلان حزب «الوفد» المصري، ترشيح رئيسه عبد السند يمامة؛ لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة من البلاد، تفاعلاً جديداً مع الاستحقاق المقرر، ليكون بذلك المرشح الثاني المحتمل الذي يقول إنه سيخوض السباق. وبينما عبّر محللون سياسيون عن اعتقادهم باحتمالية إعلان أسماء أخرى عن نيتها الترشح، فإنهم قدروا مع ذلك بأن «المفاجآت غير متوقعة» فيما يتعلق بهؤلاء المرشحين المحتملين، وعدّ بعضهم المرحلة أشبه بـ«جس النبض».

وبحسب ما نقلت منصات إعلامية لـ«الوفد» (الأحد) فإن رئيس الحزب قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أن «صوّت أكثر من 90 في المائة من أعضاء الهيئة العليا للحزب بالموافقة على ترشحه».

ومن المنتظر فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، بحد أقصى في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وحتى مساء (الأحد) بات مرشحان محتملان فقط هما رئيس حزب «الوفد» عبد السند يمامة، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، هما من أعلنا حسم نيتهما الترشح، بينما لا يزال رئيس حزب «المحافظين»، أكمل قرطام، يدرس الدعوة التي أطلقتها هيئة حزبه له بالترشح.

وأُعلن انتخاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لولايته الحالية في أبريل (نيسان) عام 2018، بينما يُلزم الدستور الحالي وفق أحدث تعديلاته عام 2019 بأن تكون الولاية المقبلة للرئيس الحالي (حال انتخابه مجدداً) هي الأخيرة، والتي تنتهي في عام 2030.

ووصف نائب مدير «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور أيمن عبد الوهاب المرحلة الراهنة من الانتخابات الرئاسية بأنها «مرحلة جس النبض»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الملامح الأساسية التي بدأت تظهر بالانتخابات الرئاسية وجود أسماء تدرس الترشح وأخرى تتردد، وكلها اختبارات بهدف قياس قدرة هؤلاء الأشخاص على التفاعل مع الملفات المختلفة للمجتمع وإدارتها، وجس نبض الرأي العام».

وبحسب ما يرى عبد الوهاب فإن «المرحلة الحقيقية للانتخابات الرئاسية سوف تبدأ مع بداية تحديد موعدها»، لافتاً إلى أنه ومع اعتقاده في «ظهور أسماء جديدة مرشحة لخوض الانتخابات»؛ فإن «المفاجآت غير متوقعة».

وتنص المادة 241 (مكرر) من الدستور المصري (الصادر عام 2014) وتعديلاته عام 2019، في ظل حكم الرئيس السيسي، على أن «تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية».

ومن جهته قال نائب عضو «مجلس أمناء الحوار الوطني» الدكتور عمرو هاشم ربيع لـ«الشرق الأوسط» إنه «حتى الآن تنبئ ملامح السباق الرئاسي المصري عن أن الانتخابات ستكون خليطاً بين انتخابات الرئاسة في عامي 2014 و2018»، حسب تعبيره.

وأوضح: «بحسب الأسماء المتداولة للمرشحين المحتملين، فإننا سنكون بصدد مرشحين يأخذون الأمر بجدية، وكذلك سيصبح لدينا مرشحون آخرون يؤيدون مرشحاً منافساً».

وكذلك استبعد ربيع «احتمالية وجود مفاجآت فيما يتعلق بالأسماء التي قد تترشح للانتخابات الرئاسية».

وتحدد المادة 142 من الدستور المصري الشروط اللازمة للترشح للرئاسة، التي تتضمن أن «يزكي المرشح 20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وفي الأحوال جميعها، لا يجوز تأييد أكثر من مرشح، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون».


مقالات ذات صلة

غانا على مفترق طرق اقتصادي... انتخابات حاسمة تحدد مصير الديون والنمو

الاقتصاد المرشح الرئاسي عن الحزب الوطني الجديد الحاكم محامودو باوميا يلقي كلمة خلال حفل إطلاق حملته في أكرا (رويترز)

غانا على مفترق طرق اقتصادي... انتخابات حاسمة تحدد مصير الديون والنمو

سيذهب الغانيون إلى صناديق الاقتراع في السابع من ديسمبر لاختيار رئيس جديد وبرلمان، في انتخابات تراقبها الأوساط الاستثمارية من كثب.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا الرئيس المؤقت نانجولو مبومبا يدلي بصوته (رويترز)

بعد وفاة حاكمها منذ الاستقلال... ناميبيا تصوّت لاختيار رئيس جديد

يتوجه قرابة مليون ونصف المليون ناخب في دولة ناميبيا إلى صناديق الاقتراع للتصويت على رئيس جديد للبلد الواقع في أقصى جنوب القارة الأفريقية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا أولاف شولتس يتحدث بعد اختياره مرشحاً للانتخابات المبكرة في برلين الاثنين (رويترز)

شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا

قرر الاشتراكيون الديمقراطيون دعم أولاف شولتس رغم عدم تحسن حظوظ الحزب، الذي تظهر استطلاعات الرأي حصوله على نحو 15 في المائة فقط من نوايا التصويت.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
شمال افريقيا ممثلو دول أوروبية داخل مركز العدّ والإحصاء التابع لمفوضية الانتخابات الليبية (المفوضية)

ليبيا: إجراء الانتخابات المحلية ينعش الآمال بعقد «الرئاسية» المؤجلة

قال محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي» إن إجراء الانتخابات المحلية «مؤشر على قدرة الشعب على الوصول لدولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة».

جمال جوهر (القاهرة)

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»
TT

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات بيد تنظيم «داعش».

وبعد هجماتٍ طوال اليومين الماضيين، تمكَّن مقاتلو مجموعات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة من تركيا من السيطرة على خمسة أحياء غرب حلب، قبل وصولهم إلى قلب المدينة التي تُعدّ ثانية كبريات مدن البلاد، وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان.

وتبدّد المعركة حول حلب السيطرة التي فرضتها قوات الحكومة السورية، وروسيا وإيران الداعمتان لها، كما تنهي هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق روسي – تركي أبرمه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكّلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومع حلول مساء الجمعة، وتقدم الفصائل المسلحة داخل عاصمة الشمال السوري، تقدم «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة» يتبع «ميليشيا لواء الباقر»، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور بشرق البلاد نحو حلب، وفق «المرصد السوري».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على مدينة إدلب وقرى محيطة بها، فيما دعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على إدلب، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.