في «المباراة الـ1000»… ألمانيا تقلب تخلفها لتعادل قاتل أمام أوكرانيا

فرحة جوشوا كيميش مع كاي هافرتز بعد تسجيله الهدف الثالث خلال المباراة الودية الدولية بين ألمانيا وأوكرانيا (د.ب.أ)
فرحة جوشوا كيميش مع كاي هافرتز بعد تسجيله الهدف الثالث خلال المباراة الودية الدولية بين ألمانيا وأوكرانيا (د.ب.أ)
TT

في «المباراة الـ1000»… ألمانيا تقلب تخلفها لتعادل قاتل أمام أوكرانيا

فرحة جوشوا كيميش مع كاي هافرتز بعد تسجيله الهدف الثالث خلال المباراة الودية الدولية بين ألمانيا وأوكرانيا (د.ب.أ)
فرحة جوشوا كيميش مع كاي هافرتز بعد تسجيله الهدف الثالث خلال المباراة الودية الدولية بين ألمانيا وأوكرانيا (د.ب.أ)

عادت ألمانيا من بعيد وقلبت تخلفها أمام أوكرانيا 1-3 إلى تعادل قاتل 3-3، الاثنين، على ملعب «فيسرشتاديون» في بريمن في مباراة دولية ودية في كرة القدم في إطار استعدادات الأولى لنهائيات كأس أوروبا التي تستضيفها العام المقبل، والثانية لتصفياتها. و

كانت ألمانيا البادئة بالتسجيل عبر مهاجم فيردر بريمن، نيكلاس فولكروغ (6)، وردت أوكرانيا بثلاثية تناوب على تسجيلها فيكتور تسيغانكوك (19 و56) وأنتونيو روديغر (23 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، قبل أن تنجح ألمانيا في إدراك التعادل بهدفي البديل كاي هافيترس (83) والقائد يوزوا كيميتش (90+1). وكانت ألمانيا في مباراتها الألف في تاريخها في طريقها إلى الخسارة الثانية توالياً في ثالث مباراة إعدادية للعرس القاري الذي تستضيفه بعد عام تحديداً على المباراة الافتتاحية في ميونيخ، لكن مهاجم تشلسي الإنجليزي هافيرتس الذي دخل مطلع الشوط الثاني مكان فولكروغ، نجح في إعادتها إلى أجواء المباراة بتسجيله الهدف الثاني قبل اقتناصه ركلة الجزاء التي سجل منها كيميش هدف التعادل. ومرة أخرى، عانى رجال المدرب هانزي فليك، على غرار سقوطهم أمام بلجيكا 2-3 في كولن في 28 مارس (آذار) الماضي. وتلعب ألمانيا ودياً مع بولندا وكولومبيا في 16 و20 يونيو (حزيران) الحالي. في المقابل، قدمت أوكرانيا مباراة جيدة نسبياً بقيادة مدربها الجديد سيرغي ريبروف، الذي تم التعاقد معه الأربعاء الماضي خلفاً لرسلان روتان، وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز. وتحل أوكرانيا ضيفة على مقدونيا الشمالية وتستضيف مالطا في 16 و20 الحالي في الجولتين الثالثة والرابعة لمنافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى العرس القاري العام المقبل.

وخاضت أوكرانيا مباراة واحدة في التصفيات خسرتها أمام مضيفتها إنجلترا 0-2. وتتصدر إنجلترا المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام إيطاليا ومقدونيا الشمالية التي لعبت مباراة واحدة فقط أيضاً، فيما تحتل أوكرانيا المركز الرابع من دون رصيد بفارق الأهداف أمام مالطا صاحبة المركز الأخير. وأهدر فولكروغ فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة خاطئة من جناح تشلسي ميخايلو مودريك، داخل المنطقة، فلعبها بيمناه بجوار القائم الأيسر (3).

ونجحت ألمانيا في افتتاح التسجيل عندما تلقى مدافع بوروسيا دورتموند ماريو فولف كرة خلف الدفاع داخل المنطقة من لاعب وسط بايرن ميونيخ كيميتش فتوغل داخلها وتلاعب بمدافع شاختار دانييتسك ميكولا ماتفيينكو قبل أن يسددها قوية بيسراه ارتطمت بفولكروغ وعانقت الشباك (6). ونجحت أوكرانيا في إدراك التعادل من هجمة مرتدة، حيث مرر لاعب وسط دينامو كييف ألكسندر تيمخيك كرة حلف الدفاع إلى مهاجم جيرونا الإسباني تسيغانكوك، فكسر مصيدة التسلل وانطلق بسرعة متوغلاً داخل المنطقة قبل أن يسددها قوية بيمناه وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة لحارس مرمى أينتراخت فرانكفورت كيفن تراب (19).وعززت أوكرانيا تقدمها بعد أربع دقائق عندما مرر يارمولنكو كرة إلى تيمخيك في الجهة اليمنى فلعبها عرضية زاحفة سددها مودريك من مسافة قريبة ارتطمت بقدم مدافع ريال مدريد الإسباني روديغر وخدعت تراب (23).

وكاد لاعب وسط بايرن ليون غوريتسكا يدرك التعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (29).وأهدر تيمخيك فرصة إضافة الهدف الثالث عندما تلقى كرة بالكعب من مهاجم العين الإماراتي أندريه يارمولنكو أمام المرمى سددها بيمناه في الشباك الخارجية (44).وردت العارضة تسديدة قوية لمهاجم بايرن لوروا سانيه من ركلة حرة مباشرة (45+3).ودفع فليك بهافيرتس ومدافع لايبزيغ لوكاس كلوسترمان مطلع الشوط الثاني مكان فولكروغ ومدافع دورتموند شلوتربيك.

لكن أوكرانيا عززت تقدمها بهدف ثالث عندما استغل مهاجم دنيبرو أرتيم دوفبيك كرة أخطأ مدافع فرايبورغ ماتياس غونتر في التحكم بها داخل المنطقة فانتزعها منه وهيأها إلى تسيغانكوك الذي تابعها بسهولة داخل المرمى (56).ونجح هافيرتس في تقليص الفارق عندما تلقى كرة طويلة من روديغر هيأها لنفسه برأسه بعد منافسة مع المدافع ماتفيينكو قبل أن يسددها داخل المرمى (83). وحصلت ألمانيا على ركلة جزاء إثر إعاقة هافيرتس داخل المنطقة من مدافع مرسيليا إدوارد سوبول فانبرى لها كيميتش زاحفة بيمناه ارتطمت بالقائم الأيمن وعانقت الشباك (90+1).


مقالات ذات صلة

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

صلاح يضع ضغوطاً على إدارة ليفربول... والجمهور غاضب

صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)
صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)
TT

صلاح يضع ضغوطاً على إدارة ليفربول... والجمهور غاضب

صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)
صلاح يحتفل بهدفيه في مرمى ساوثهامبتون لكنه أثار قلق جماهير ليفربول بقرب رحيله (ا ف ب)

وضعت تصريحات المهاجم محمد صلاح بأنه يرى نفسه أقرب إلى الرحيل عن ليفربول من الاستمرار مع الفريق الإنجليزي، الكثير من الضغوط على إدارة النادي التي لم تتقدم حتى الآن بعرض للهداف المصري لتمديد عقده رغم أنه ينتهي فعلياً الصيف المقبل.

وبعد تسجيله هدفين من ثلاثية الانتصار الثمين على ساوثهامبتون 3 - 2 مساء الأحد في لقاء شهد رفع عدد من جمهور ليفربول لافتة مكتوب عليها عبارة: «ادفعوا لصلاح ما يريده فوراً» في رسالة موجهة إلى إدارة النادي، جاءت تصريحات صلاح الصادمة بأنه يرى نفسه «خارج ليفربول أكثر منه داخله» لتشعل الأجواء.

وأعرب صلاح (32 عاماً) عن «خيبة أمله» لعدم تلقيه عرضاً لتوقيع عقد جديد مع ليفربول وقال: «نحن تقريباً في ديسمبر (كانون الأول) ولم أتلق أي عرض للبقاء في النادي. أنا ربما خارج النادي أكثر منه بداخله. تعلمون أنني في ليفربول منذ سنوات ولا يوجد نادٍ مثل هذا. لكن في النهاية ليس الأمر بيدي. كما قلت من قبل، نحن في ديسمبر تقريباً ولم أتلق أي شيء يتعلق بمستقبلي حتى الآن». وأضاف: «أعشق الجماهير وهي تحبني. لن أعتزل قريباً وأركز على اللعب هذا الموسم مع محاولة الفوز بلقب الدوري الممتاز، وأتمنى الفوز بدوري أبطال أوروبا أيضاً. أشعر بخيبة أمل، لكن سنرى ما سيحدث». وواصل: «أنا محترف للغاية. الجميع يمكنه رؤية انضباطي في العمل. أحاول فقط الاستمتاع بكرة القدم وسألعب على أعلى مستوى لأطول فترة ممكنة. أبذل قصارى جهدي لأن هذه شخصيتي وأحاول تقديم أقصى ما لدي من أجل نفسي ومن أجل النادي. سنرى ما سيحدث لاحقاً».

وأثبت قائد منتخب مصر جدارته مرة أخرى عندما سجل 12 هدفاً وصنع عشرة في 18 مباراة بالمسابقات كافة هذا الموسم، وساهم بتألقه في مساعدة ليفربول على تحقيق بداية رائعة بقيادة المدرب الهولندي الجديد آرني سلوت، لكن مستقبله إلى جانب زميليه الهولندي فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر- أرنولد اللذين ينتهي عقداهما أيضاً الصيف المقبل، يظل محل نقاش كبير.

وسجل صلاح 223 هدفاً في 367 مباراة مع ليفربول منذ انضمامه من روما عام 2017.

ووضعت جماهير ليفربول مزيداً من الضغط على إدارة النادي بلافتات التي رفعوها للمطالبة بتمديد عقد مهاجمها الأبرز والتي كتب عليها عبارة: «ادفعوا لصلاح ما يريده فوراً، إنه يطلق السهام من القوس»، في إشارة إلى الاحتفال الشهير للنجم المصري بعد إحرازه الأهداف.

ومن المؤكد أن ضغوط الجماهير ستزداد خلال الأيام المقبلة وخشية أن يقوم صلاح بالتوقيع لنادٍ آخر في يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو الذي يرجع الفضل له بالتحليق في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه.

بعد هدفيه في مرمى ساوثهامبتون لم يحتفل صلاح بالقوس والسهم هذه المرة، لكنه بدلاً من ذلك أظهر شجاعة ملحوظة عندما خلع قميصه في مثل هذا الطقس البارد والسيئ!

وفي ظل المستويات الاستثنائية التي يقدمها اللاعب المصري في المباريات الأخيرة، بات السؤال الذي يجب طرحه على مالكي ليفربول، مجموعة «فينواي» الرياضية: كيف يمكن للنادي السماح بانتهاء عقد لاعب من الطراز العالمي ولديه القدرة على تغيير نتائج المباريات وتقديم مستويات استثنائية، وإمكانية رحيله مجاناً في نهاية الموسم؟... وأين سيكون ليفربول من دونه؟ وما هي تكلفة التعاقد مع لاعب قريب من مستواه إذا رحل؟... خصوصاً أنه يستطيع أن يحصل على مبلغ ضخم مكافأةَ توقيع إذا انتقل إلى أي نادٍ آخر في صفقة انتقال حر. استراتيجية مجموعة «فينواي» الرياضية، لا تشجع على إبرام عقود طويلة ومكلفة للاعبين في الثلاثينات من العمر، لكن صلاح البالغ 32 عاماً يبدو استثناءً يستحق التضحية لأنه لا يزال في أفضل حالاته ويتمتع بحالة بدنية مذهلة.

ويتردد أن صلاح يريد تمديد العقد لموسمين على الأقل ودون تقليل راتبه الحالي البالغ 350 ألف جنيه إسترليني بالأسبوع، لكن إدارة ليفربول تريد التمديد لعام واحد وبمبلغ لا يزيد على 250 ألف جنيه إسترليني بالأسبوع.

وبعدما أثبت صلاح قيمته الكبيرة من خلال الطريقة التي يقود بها الفريق لتحقيق الفوز في الأوقات الصعبة، بدأ الضجيج يتزايد بين جماهير ليفربول التي تطالب بتأمين مستقبل هدافها قبل أن تزداد موجة الغضب ضد الإدارة.

ووفقاً للأرقام والإحصائيات، يجب أن تبذل إدارة ليفربول قصارى جهدها للإبقاء على صلاح، الذي أصبح يحتل المركز الخامس في قائمة هدافي النادي على مر العصور في جميع المسابقات برصيد 223 هدفاً من 367 مباراة، خلف إيان راش (346 هدفاً)، وروجر هانت (285 هدفاً)، وجوردون هودجسون (241 هدفاً) وبيلي ليديل (228 هدفاً).

كما أنه يحتل المركز الخامس في قائمة هدافي ليفربول في الدوري على مر العصور برصيد 165 هدفاً من 262 مباراة. صلاح يريد تمديد عقده لموسمين على الأقل ويرفض تقليل راتبه الحالي