مطالبة خليجية بالمشاركة في مفاوضات «النووي» الإيراني

«الوزاري» أشاد بجهود السعودية لإحياء «مبادرة السلام العربية»


الإشادة بجهود السعودية لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية (مجلس التعاون الخليجي)
الإشادة بجهود السعودية لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية (مجلس التعاون الخليجي)
TT

مطالبة خليجية بالمشاركة في مفاوضات «النووي» الإيراني


الإشادة بجهود السعودية لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية (مجلس التعاون الخليجي)
الإشادة بجهود السعودية لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية (مجلس التعاون الخليجي)

أكَّد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أهمية «توحيد الصف العربي وكل ما من شأنه توفير الظروف المحققة للاستقرار والازدهار ومستقبل واعد للشعوب العربية والأجيال القادمة»، مشيدين في الوقت ذاته «بالجهود السعودية في تقريب وجهات النظر، ووحدة الصف، وحقن الدماء، وتحقيق الهدنة في عدد من القضايا المحلية والدولية».

وشدَّد الوزراء، في بيان صدر في ختام اجتماعهم بالرياض أمس، على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة، الرافضة لاستمرار احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، مؤكدين دعمَ سيادة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية.

ونصَّ البيان على ضرورة مشاركة دول المجلس في المفاوضات والمباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية جميعها، بشأن العلاقات مع إيران، وأن «تشمل المفاوضات، بالإضافة للبرنامج النووي الإيراني، القضايا والشواغل الأمنية كافة لدول الخليج العربية».

وخلال استعراضه مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً، شدد الاجتماع، الذي عُقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية برئاسة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على مواقف المجلس وقراراته «الثابتة تجاه الإرهاب أيّاً كان مصدره، ونبذه أشكاله وصوره كافة، ورفضه دوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله».

كما أكَّد البيان مواقف المجلس الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية، ودعمه سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو (حزيران) 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق «مبادرة السلام العربية» وقرارات الشرعية الدولية، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود التي تقوم بها السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء «مبادرة السلام العربية» والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية.



حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.