رئيسة وزراء إيطاليا: الاتحاد الأوروبي سيقدم لتونس حزمة مساعدات

وزارة الدفاع تؤكد العثور على جثة ثالثة إثر حادث سقوط طائرة مروحية

جانب من لقاء سابق بين رئيسة الحكومة الإيطالية ونظيرتها التونسية (إ.ب.أ)
جانب من لقاء سابق بين رئيسة الحكومة الإيطالية ونظيرتها التونسية (إ.ب.أ)
TT

رئيسة وزراء إيطاليا: الاتحاد الأوروبي سيقدم لتونس حزمة مساعدات

جانب من لقاء سابق بين رئيسة الحكومة الإيطالية ونظيرتها التونسية (إ.ب.أ)
جانب من لقاء سابق بين رئيسة الحكومة الإيطالية ونظيرتها التونسية (إ.ب.أ)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم (الجمعة)، إن زعماء إيطاليا وهولندا والمفوضية الأوروبية سيعلنون على الأرجح عن حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي لتونس خلال زيارة مرتقبة في مطلع الأسبوع.

وستسافر ميلوني إلى تونس، يوم الأحد، مع نظيرها الهولندي مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سعياً لإحراز تقدم في إلغاء العقبات التي تعترض حصول تونس على قروض من الصندوق.

وقالت ميلوني إن حزمة المساعدات الأوروبية المقرر الإعلان عنها «ستمهد الطريق أمام الحصول على تمويل من الصندوق»، مضيفة: «يبدو لي أنه يتم اتخاذ خطوات مهمة إلى الأمام».

وكانت ميلوني قد صرحت، الخميس، للصحافيين بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في روما، بأنها واثقة من إمكانية التوصل لاتفاق بين الصندوق وتونس.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم (الجمعة)، عن العثور على جثة ثالثة في حادث سقوط طائرة مروحية يوم الأربعاء. وفُقد أثر المروحية بينما كانت تقوم بمهمة طيران ليلة الأربعاء بمنطقة كاب سيراط بولاية بنزرت شمال البلاد، حسبما ذكرت وزارة الدفاع التونسية.

وعثر، أمس (الخميس)، على حطام الطائرة في عرض البحر، وجرى في البداية انتشال جثتين من بين 4 عسكريين كانوا على متنها.

ووفق وزارة الدفاع التونسية، فإن أعمال البحث «لا تزال متواصلة»، بعد أن تمكنت الوحدات البحرية من انتشال جثتين، وأجزاء من حطام المروحية، أمس (الخميس)، في انتظار مواصلة البحث عن الجثة الرابعة.

وعلى أثر هذا الحادث الأليم، استقبل الرئيس قيس سعيّد، مساء الخميس، بقصر قرطاج عماد مميش، وزير الدفاع الوطني، وتناول اللقاء الحادث الذي أدّى إلى مقتل 4 من رجال الجيش، إثر سقوط المروحية التي كانوا على متنها، وهم يؤدون واجبهم في حماية تونس. ودعا الرئيس إلى ضرورة تجديد العتاد العسكري التونسي، معتبراً أنّ «مثل هذه الحوادث، التي يمكن أن تشهدها أي دولة، تحصل للأسف في تونس نتيجة تآكل عدد من المعدات، وهو ما أدّى وما زال إلى مثل هذه الفواجع»، على حد تعبيره.

جانب من عمليات البحث عن جثث ضحايا سقوط المروحية العسكرية (الداخلية التونسية)

ولا يعد هذا الحادث الأول من نوعه لسقوط المروحيات العسكرية في تونس. ففي الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 تحطمت مروحية عسكرية، ما أدى إلى مقتل 3 جنود. وسنة 2020 لقي عسكري حتفه إثر سقوط طائرة حربية كان يقودها في مهمة عملياتية بمنطقة رمادة أقصى الجنوب التونسي. وخلال سنة 2018 لقي عسكريان حتفهما إثر سقوط طائرة تدريب في مدينة صفاقس شرق تونس.

أما الحادث الأكبر فيعود إلى سنة 2002، عندما تحطمت مروحية عسكرية كانت تقل قيادات العسكرية لجيش البر، بقيادة رئيس أركان القوات البرية آنذاك عبد العزيز سكيك، ولقي على أثره 13 عسكرياً تونسياً حتفهم في منطقة مجاز الباب.


مقالات ذات صلة

ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

خاص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)

ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

شدّد رئيس فرنسا ماكرون على أنّ طرحه مجدداً احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، تُحرِّكه مخاوف كبيرة على أمن أوروبا في حال تحقيق روسيا انتصاراً في أوكرانيا.

شادي عبد الساتر (بيروت)
أوروبا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)

بوريل يدعو إسرائيل لعدم شن هجوم على رفح

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الأربعاء)، إن شركاء إسرائيل وجيرانها يدعون لعدم شن هجوم على مدينة رفح.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس البولندي أندريه دودا يتحدث خلال مؤتمر صحافي أمام القصر الرئاسي في وارسو (إ.ب.أ)

بولندا تعتزم استثمار رئاسة الاتحاد الأوروبي لتوثيق العلاقات مع أميركا وأوكرانيا

قال الرئيس البولندي أندريه دودا، في وارسو، اليوم، إن تركيز بلاده خلال رئاستها المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي سوف ينصب على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
المشرق العربي لاجئون سوريون يجلسون مع أمتعتهم على شاحنة صغيرة على مشارف بلدة عرسال الحدودية اللبنانية مع سوريا 26 أكتوبر 2022 (رويترز)

رئيسة المفوضية الأوروبية ستعلن عن مساعدات للبنان لوقف تدفق اللاجئين

قال مسؤول قبرصي، اليوم (الثلاثاء)، إن الاتحاد الأوروبي سيقدم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
أوروبا ردود فعل واتهامات عنيفة للرئيس الفرنسي بسبب مقترحه حول قوة الردع النووية الفرنسية (إ.ب.أ)

اليمين واليسار يهاجمان مقترح ماكرون لتقاسم الردع النووي مع الأوروبيين

اليمين واليسار يهاجمان مقترح الرئيس ماكرون لتقاسم الردع النووي مع الأوروبيين واليسار المتطرف يرى فيه «ضرباً من الجنون».

ميشال أبونجم (باريس)

السلطات التونسية تزيل خياماً عشوائية لمهاجرين في العاصمة

مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)
مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)
TT

السلطات التونسية تزيل خياماً عشوائية لمهاجرين في العاصمة

مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)
مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)

أخلت السلطات الأمنية في تونس، صباح اليوم الجمعة، عدةَ شوارع بضاحية «البحيرة»، قرب العاصمة، من بينها محيط مقري المنظمة الدولية للهجرة، ومكتب مفوضية اللاجئين، من المهاجرين وخيامهم، التي نُصبت قبل أكثر من عام، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وتدخلت قوات الأمن باستخدام رافعات لإزالة خيام المهاجرين وطالبي اللجوء، المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، الذين يعتصمون في المنطقة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم، وتوطينهم في بلد ثالث.

مهاجرون يطلبون الدفء بأحد المخيمات التي بنوها في جبنيانة والعامرة بولاية صفاقس (د.ب.أ)

واتخذ المئات منهم من حديقة عمومية في ضاحية «البحيرة» الراقية، والشوارع القريبة، مكاناً لنصب خيامهم، ويتهم أغلب المعتصمين المنظمات الدولية بالبطء في تسوية أوضاعهم. ولم تتوفر معلومات من السلطات بشأن الأماكن التي سيتم نقل المهاجرين إليها. وتشهد مدن أخرى في ولاية صفاقس أساساً أزمةً متفاقمةً جراء التدفق الكبير للمهاجرين، الموجودين في خيام عشوائية في انتظار فرصة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى سواحل الجزر الإيطالية القريبة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها، إنها بدأت في صفاقس بتسجيل المهاجرين، الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية بشكل يومي، من خلال برنامج «العودة الطوعية وإعادة الإدماج».

وقبل ذلك بعدة أيام، وبالضبط في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أخلت قوات الأمن التونسية بالقوة عمارة بولاية صفاقس من مئات المهاجرين غير النظاميين، حيث تواجه الولاية أزمة متفاقمة بسبب تدفق مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

يرابط الآلاف من المهاجرين اليائسين من دول أفريقيا في المزارع وغابات الزيتون بمعتمديات ولاية صفاقس (أ.ف.ب)

وتولت قوات خاصة تطويق المبنى المتهالك والمهجور بحي النور في صفاقس، والمكون من عدة طوابق، وأخلته من المهاجرين في عملية أمنية، شابتها مناوشات بين الجانبين. وقال متحدث باسم الحرس الوطني للتلفزيون الرسمي إن الوضع الصحي والبيئي في العمارة «كان متردياً ويهدد بتسرب أمراض»، مشيراً إلى تورط جماعات من المهاجرين في المبنى بقضايا اتجار بالبشر، واحتجاز رهائن وأعمال أخرى غير أخلاقية.

ويرابط الآلاف من المهاجرين اليائسين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون بمعتمديات الولاية، ومن بينها أساساً جبنيانة والعامرة، في انتظار فرصة عبور البحر المتوسط نحو الجزر الإيطالية، القريبة من أجل حياة أفضل داخل دول التكتل الأوروبي الغني. وأعلنت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في زيارتها لتونس قبل أسبوع عن تنسيق مع تونس لمكافحة عصابات تهريب البشر «كإحدى الأولويات الرئيسية للحد من التدفقات الكبيرة للمهاجرين على سواحل إيطاليا».


موريتانيا تعلن جاهزيتها للتحرك «ضد أي تدخل خارجي»

الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)
TT

موريتانيا تعلن جاهزيتها للتحرك «ضد أي تدخل خارجي»

الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)

قال وزير النفط والطاقة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد اشروقة، إن «قواتنا جاهزة للدفاع عن التراب الوطني ضد أي تدخل خارجي»، في إشارة إلى التوغلات المتكررة للجيش المالي وميليشيا «فاغنر» الروسية، التي تدعمه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف ولد اشروقة في مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس، أن القوات المسلحة جاهزة للدفاع عن موريتانيا ضد أي تدخل، و«سترد الصاع صاعين لكل من قام بذلك عن قصد». مشدداً على أن بلاده «ستتعامل مع أي حادثة اعتداء على مواطنيها حسب نوعيتها، سواء كانت في داخل التراب الوطني أو خارجه». وجاء تصريح الوزير بعد توغل قوة من الجيش المالي وميليشيا «فاغنر» الروسية مرتين خلال أسبوعين داخل قرى حدودية موريتانية، والاعتداء على مواطنين موريتانيين وإتلاف ممتلكاتهم. وتلاحق «فاغنر» والجيش المالي المسلحين ضمن عملية شاملة تقوم بها مالي منذ أشهر للقضاء على الجماعات الإرهابية، ومقاتلي جبهات وحركات تحرير إقليم أزواد شمال مالي، الذي تسكنه غالبية من العرب والطوارق.

وسبق أن صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية بأن «مناطق الحدود مع دولة مالي مضطربة، وعلى مواطنينا توخي الحذر والحيطة». وأوضح في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن «ما يحدث على الحدود مع مالي ليس جديداً، ونحن تحدثنا عنه مرات عدة، وطلبنا من المواطنين توخي الحيطة والحذر». مؤكداً أنه لا علم له بقتل مواطنين موريتانيين في الآونة الأخيرة على الحدود مع مالي. ومشدداً على أن القوات المسلحة الموريتانية «تعمل على تأمين الحدود، وضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم». وجاءت تصريحات الوزير وسط توترات على حدود البلدين، ومنع العبور بينهما بسبب إجراءات اتخذتها موريتانيا تقضي بالسماح للماليين حاملي بطاقات الإقامة فقط بالدخول إلى أراضيها، وهو ما رد عليه الماليون بمنع عبور ودخول الأشخاص والشاحنات الموريتانية.


اجتماع إيطالي - تونسي - ليبي - جزائري لبحث إشكالية الهجرة

الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)
TT

اجتماع إيطالي - تونسي - ليبي - جزائري لبحث إشكالية الهجرة

الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)

قالت وزارة الداخلية التونسية، مساء الخميس، إن اجتماعاً عقد بالعاصمة الإيطالية روما ضم وزراء داخلية إيطاليا وتونس وليبيا والجزائر لمناقشة سبل التعاون المشترك؛ لمكافحة الهجرة غير النظامية، وتأمين الحدود.

وأضاف بيان وزارة الداخلية التونسية أن الاجتماع يهدف أيضاً إلى «توحيد الرّؤى، وتبني مُقاربة شاملة لمُكافحة ظاهرة الهجرة غير النظاميّة، بمُشاركة دُول المصدر والعبُور والمقصد، ووضع الخطوط العريضة لمُكافحة هذه الظاهرة».

وشارك في الاجتماع وزراء الداخلية: الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، والتونسي كمال الفقي، والجزائري إبراهيم مراد، وعماد الطرابلسي وزير الدّاخليّة المكلف بحُكُومة «الوحدة» الوطنيّة في ليبيا.

وتتطلع إيطاليا إلى تعزيز التعاون مع دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين نحو أراضيها، خاصة أن السواحل الليبية والتونسية باتت منصة رئيسية لانطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا. وتعاني تونس من توافد المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى أراضيها، بغية العبور إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد أكد الشهر الماضي أن من أولويات تونس مكافحة الشبكات الإجرامية، «ومن بينها شبكات الإرهاب، وترويج المخدرات، والاتجار بالبشر وتوجيه المهاجرين إلى البلاد». وجاء تصريح سعيد بمناسبة الاحتفال بتأسيس قوات الأمن الداخلي، كما جاء بعد مرور يوم واحد فقط أمن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إلى العاصمة التونسية، بهدف تعزيز جهود مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط، والإعلان عن تمويلات تفوق 100 مليون يورو لتونس.

وقال سعيد في باحة القصر الرئاسي بقرطاج، أمام تشكيلات أمنية، إن «تونس لن تقبل أبداً بأن تكون موطناً، أو مقراً، أو ممراً، أو معبراً لمن يتوافدون عليها خارج أي إطار قانوني... كما لن نقبل الاتجار بالبشر، ولا الاتجار بأعضاء البشر، ولن نقبل أبداً بكل أصناف الجريمة».

وأشادت ميلوني في زيارتها الرابعة لتونس منذ تسلمها منصبها، بـ«الكفاح المشترك» مع تونس ضد «مافيا» تهريب البشر، وأشارت إلى ضرورة أن يعمل البلدان معاً لمحاربة «تجار الألفية الثالثة».

وفي وقت سابق قال متحدث باسم الحرس الوطني التونسي إن الأجهزة الأمنية اعتقلت هذا العام، وحتى العاشر من أبريل (نيسان) الماضي، 566 بين وسطاء ومهربي البشر. ومن بين أكثر من 157 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل إيطاليا في 2023، انطلق نحو ثلثي العدد من سواحل تونس، التي تشهد أيضاً تدفقاً كبيراً للمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء بنيّة عبور البحر المتوسط. ووصل أعداد الوافدين إلى تونس نحو 90 ألفاً في 2023، وفق تقديرات السلطات الأمنية.


«مراسلون بلا حدود»: موريتانيا الأولى عربياً في مجال حرية الصحافة

صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)
صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)
TT

«مراسلون بلا حدود»: موريتانيا الأولى عربياً في مجال حرية الصحافة

صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)
صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)

احتلت موريتانيا المركز الأول في مجال حرية الصحافة، حسب تصنيف منظمة «مراسلون بلا حدود»، الصادر اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وذلك حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

احتلت موريتانيا المركز الـ33 عالمياً متقدمةً بفارق كبير عن أقرب البلدان العربية لها، وتقدمت بـ53 نقطة لتقفز من المركز 86 في العام الماضي في تصنيف 2023 إلى المركز 33. وعدّت المنظمة أن موريتانيا شهدت تحسناً كبيراً في تصنيفها العالمي منذ إلغائها المادة 11 من قانون الصحافة وحبس الصحافيين.

وتقدمت موريتانيا على جزر القمر، العضو في جامعة الدول العربية، حيث حلت الأخيرة في المركز 71، وابتعدت بفارق كبير عن دول الجوار، حيث نجد السنغال في المركز 91، ومالي في المرتبة 114، والمغرب في المرتبة 124، والجزائر في المرتبة 139. وتراجع تصنيف موريتانيا في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت بلغت المركز الأول عربياً في 2016، وقامت موريتانيا في السنوات الأخيرة بتحرير الإعلام المسموع والمرئي وأنشأت قنوات ومحطات إذاعية خاصة.

في سياق ذلك، أكدت المنظمة أن «منطقة المغرب العربي - الشرق الأوسط تعد الأخطر» في 2024، تليها آسيا والمحيط الهادئ، «حيث تختنق الصحافة تحت وطأة الأنظمة الاستبدادية». ويبقى الوضع «صعباً» في نحو نصف بلدان أفريقيا. وبشأن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، صنّفت المنظمة الوضع بأنه «خطير للغاية» في نحو نصف بلدانها، وقالت إن «يُسجَّل تقهقرٌ مهولٌ على مستوى المؤشر السياسي لحرية الصحافة في الغالبية العظمى من بلدان المنطقة، حيث تواصل السلطات محاولاتها السيطرة على وسائل الإعلام بكل الطرق والأساليب، من عنف واعتقالات وقوانين سالبة للحرية وضغوط مالية، واستخدام للأعراف المجتمعية من أجل الضغط على الصحافيين. ناهيك عن الإفلات المنهجي من العقاب على الجرائم» بحق الصحافيين.


المغرب: تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بـ«داعش»

عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
TT

المغرب: تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بـ«داعش»

عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)

أعلنت السلطات المغربية، الجمعة، تفكيك خلية من 5 أفراد تابعين لتنظيم «داعش» للاشتباه بتورطهم في التخطيط لعمليات تستهدف منشآت حيوية ومؤسسات أمنية.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قوله، في بيان، إن العمليات المخطط لها كانت «تهدف إلى المسّ الخطير بالنظام العام»، مشيراً إلى أن «أحد أعضاء الخلية خطط لصناعة عبوات ناسفة».

عناصر من الأمن المغربي في إحدى المداهمات (صورة أرشيفية)

وأضاف البيان أن المعطيات الأولية تظهر أن الموقوفين الخمسة كانوا يعتزمون «تنفيذ مشاريع إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومؤسسات أمنية، بالموازاة مع انخراطهم في حملات تحريضية على العنف». وقالت مصادر إنه «تم الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة على ذمة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وذلك لرصد التقاطعات التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب، والكشف عن مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية المحتملة. وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة».

وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق مطبوع بتنامي التهديدات التي يشكلها «داعش» وباقي التنظيمات الإرهابية بجل بقاع العالم، خصوصاً بعد توالي الدعوات التحريضية الصادرة عن هذه التنظيمات.


«الصليب الأحمر الدولي» يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان

سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
TT

«الصليب الأحمر الدولي» يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان

سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)

أعلنت اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، الخميس، مقتل اثنين من سائقيها وإصابة ثلاثة من موظفيها بإطلاق نار من مسلّحين في ولاية جنوب دارفور بغرب السودان.

وأوردت في بيان أن فريقها «كان في طريق العودة لتقييم الوضع الإنساني في المجتمعات المتضررة من العنف المسلّح في المنطقة».


عثرات أمام استئناف مفاوضات الجيش و«الدعم السريع»

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)
TT

عثرات أمام استئناف مفاوضات الجيش و«الدعم السريع»

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)

ازدادت الشكوك بشأن استئناف المفاوضات المتوقفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في «منبر جدة»، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء الدوليون والإقليميون لعودة الطرفين إلى مائدة التفاوض بحدود سقف زمني لا يتجاوز الأسبوع الأول من مايو (أيار) الحالي، لكن لم تظهر أي مؤشرات قاطعة من الطرفين بالاستجابة النهائية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ووفقاً لمصادر سياسية، فإن المحاولات الرامية لحث رئيس «مجلس السيادة» السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لم تخرج عن إطار حثهما على تسريع العودة مجدداً إلى المباحثات السياسية.

وأفادت مصادر عربية مطلعة على المفاوضات، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «البرهان أظهر تمسكاً غير مسبوق برفض العودة إلى طاولة المفاوضات، إلا إذا توقّف حميدتي عن المضيّ في مسار شراء مزيد من الأسلحة»، وفق قول المصادر.

وقيّمت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، لـ«الشرق الأوسط»، أن «رفض البرهان بدا قوياً، هذه المرة، مقارنة بتفاعله السابق مع فكرة التفاوض مع (الدعم السريع)».

وفشلت تحركات مكوكية كانت قد أجرتها الولايات المتحدة الأميركية عبر مبعوثها الخاص للسودان، توم بيرييلو، في حمل الطرفين إلى طاولة المفاوضات، في أبريل (نيسان) الماضي، ثم عاد وحدد بداية الشهر الحالي.

لكن بيرييلو تحدّث، في إحاطة للكونغرس، الثلاثاء الماضي، عن «بداية جولة مفاوضات جديدة في غضون الأسابيع المقبلة، وبمشاركة قيادات عربية وأفريقية»، بعد أن كان قد ألمح، في وقت سابق، إلى مفاوضات غير مباشرة تجري بين الجيش و«الدعم السريع».

وتوقّع المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية «تقدم»، بكري الجاك، أن «يحدث بعض التأخير في استئناف محادثات (منبر جدة)، لكن ذلك يأتي في ضوء الإعداد لها، بالتزامن مع الضغوط التي تمارَس على الطرفين».

ورأى الجاك أن «التعثر الحالي بسبب تعنت الطرفين، والإصرار على شروطهما السابقة، ومن ناحية أخرى يحاول كل طرف تحسين وضعه التفاوضي عبر المكاسب العسكرية التي يريد تحقيقها على الأرض، قبل العودة إلى طاولة المفاوضات».

وقال الجاك: «يبدو واضحاً من التصريحات التي تصدر من قيادة الجانبين بعدم وجود موافقة رسمية على العودة إلى (منبر جدة)، ما يمكن حسبانه تفاوضاً بينهما عبر الإعلام».

وكان قائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، قد اتهم الجيش السوداني بأنه «لا يملك إرادة حقيقية لوقف الحرب، ويسعى لإطالة أمدها وتوسيع نطاقها، وذلك من خلال عرقلة (منبر جدة) الأول والثاني، وكذلك رفضه مبادرة الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد)».

وعدت مصادر سياسية أخرى، تحدثت لــ«الشرق الأوسط»، حديث نائب القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، خلال لقائه نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف في بورتسودان، الذي تحدّث فيه عن أن «السودان منفتح على كل مبادرات حقن الدماء»، يعبر عن إشارات إيجابية لموقف قادة الجيش، لكن المصادر عادت وقالت: «إنه على الرغم من المواقف التي تظهر متناقضة داخل مستوى قادة الجيش من مسألة التفاوض، فإن الموقف الرسمي ما يستند إلى الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها سابقاً في محادثات جدة، وعلى وجه الخصوص شروطهم فيما يتعلق بخروج (الدعم السريع) من الأعيان والمنازل المدنية».

ووفق المصادر، شهد منبر جدة، خلال جولة المفاوضات الثانية، توسيع المشاركة، بإضافة ممثلين لـ«الاتحاد الأفريقي»، والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيغاد»، لاستصحاب كل المبادرات والتحركات على مستوى دول الجوار الإقليمي الداعية لوقف الحرب في السودان.

وتتداول أنباء عن التحاق كل من دولتي الإمارات العربية المتحدة ومصر بمنبر جدة بعد مشاركتهما وسطاء في المباحثات التي جرت بين نائب البرهان شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات «الدعم السريع» عبد الرحيم دقلو، في العاصمة البحرينية المنامة، وأفضت إلى التوقيع على اتفاق، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وكان رئيس الوزراء السوداني الأسبق، عبد الله حمدوك، قد عدَّ «اتفاق المنامة» مكملاً لـ«اتفاق جدة» الذي يُعوَّل عليه لوقف «الحرب المدمرة» في السودان.

من جهة ثانية أفادت مصادر دبلوماسية بأن مؤتمر باريس، الذي عُقد منتصف أبريل (نيسان) الماضي، بشأن الأزمة الإنسانية في السودان، وشاركت فيه أكثر من 55 دولة، شكّل دفعة جديدة لـ«منبر جدة»، لما جرى التوصل إليه من اتفاقيات بين الجيش و«الدعم السريع».

وأظهر القادة والوزراء في دول الاتحاد الأوروبي وغيرهم من الدول المشارِكة في باريس، دعماً غير محدود لاستمرار المحادثات حتى الوصول لاتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار، وما يليه من ترتيبات سياسية للانتقال المدني.


ما هي الطائرات التي لفتت نظر رئيس الأركان المصري في تركيا؟

رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)
رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)
TT

ما هي الطائرات التي لفتت نظر رئيس الأركان المصري في تركيا؟

رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)
رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)

على مدار عدة أيام، أجرى الفريق أسامة عسكر رئيس أركان الجيش المصري زيارة إلى تركيا بدعوة من نظيره التركي الجنرال متين غوراق.

خلال الزيارة، التي انتهت يوم الخميس، أكد الجانبان على تطلعهما إلى زيادة أوجه التعاون العسكري بين البلدين في العديد من المجالات خلال المرحلة المقبلة.

والتقى الفريق أسامة عسكر، وفقاً لبيان المتحدث العسكري المصري، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، واستمع إلى عرض تقديمي لمجموعة من الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية، كما قام بجولة تفقدية شملت عدداً من الشركات منها شركة «بايكار» للطائرات.

رئيس أركان الجيش المصري خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)

وأظهرت المواد الإعلامية المنشورة من الزيارة اهتمام رئيس الأركان المصري بعدد من الطائرات التركية، حيث نستعرض أهمها:

هورجيت

وتصنف «هورجيت» طائرة تدريب متقدم وهجوم خفيف، وتعمل بواسطة محرك نفاث وذات مقعدين، وهي من تطوير الشركة التركية لصناعات الفضاء.

طائرة هورجيت التركية للتدريب المتقدم (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع المصرية)

الهدف الرئيسي من تطوير هذه الطائرة هو أن تعمل محل طائرات التدريب الأميركية «تي 38» التي يعتمد عليها الجيش التركي في تدريب الطيارين، ويمكن للنسخ القتالية من هذه الطائرة القيام بأعمال الدعم الجوي القريب ويمكنها حمل صواريخ جو – جو، وقنابل جو - أرض.

قزل إلما

رئيس أركان الجيش المصري يتسلم نموذجاً مصغراً من الطائرة قزل إلما خلال زيارته شركة «بايكار» للطائرات (حساب بايكار عبر منصة «إكس»)

شاهد الفريق أسامة عسكر خلال زيارته منشأة تتبع لمصنع «بايكار» للطائرات، الطائرة المسيرة قزل إلما (التفاحة الحمراء) وهي طائرة غير مأهولة (مسيرة) مخصصة لأغراض القتال الجوي.

يمكن لـ«قزل إلما» القتال بجوار الطائرات الحربية المأهولة مثل «إف 16» أو القيام بعمليات جوية بجوار طائرات مسيرة أخرى مخصصة للقصف الأرضي.

أجرت «قزل إلما» طيرانها الأول العام الماضي، وهي تعمل بمحرك واحد وتطير بسرعة أقل من سرعة الصوت، لكن الشركة تخطط لإنتاج إصدارات أحدث تعمل بمحركين ويمكنها تخطي سرعة الصوت.

ويتميز تصميم الطائرة بخصائص شبحية لتقليل بصمتها الرادارية، ويمكنها حمل مجموعة مختلفة من صواريخ جو - جو وصواريخ جو - أرض وبعض أنواع قنابل «مارك».

تي- 129

شاهد رئيس الأركان المصري، أيضاً، عرضاً للطائرة المروحية التركية «تي - 129» التي طورتها شركة الصناعات الجوية التركية بالتعاون مع شركة «أوجوستا ويستلاند».

ضباط مصريون يتفقدون طائرة هورجيت التركية للتدريب المتقدم (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع المصرية)

والمروحية «تي - 129» هي مروحية قتالية متعددة المهام ذات مقعدين، وتتسلح بمدفع رشاش ثلاثي المواسير، وبها 4 نقاط تعليق يمكنها حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة تشمل منصات إطلاق الصواريخ غير الموجهة، وصواريخ جو - جو، وصواريخ أرض - جو.


والي الخرطوم يعلن حالة الطوارئ... و«تقدم» تقول إن الجيش يستعد للقيام بحملات عسكرية

صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» 15 أبريل 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» 15 أبريل 2023 (رويترز)
TT

والي الخرطوم يعلن حالة الطوارئ... و«تقدم» تقول إن الجيش يستعد للقيام بحملات عسكرية

صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» 15 أبريل 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» 15 أبريل 2023 (رويترز)

أعلن والي الخرطوم أحمد عثمان، اليوم الخميس، حالة الطوارئ في الولاية، في حين رأت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» أن الجيش ربما يكون بصدد القيام بحملات عسكرية، ويرغب في عمل تغطية بإعلان حالة الطوارئ.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، ذكر بيان نشرته ولاية الخرطوم عبر «فيسبوك»، أن الإعلان جاء بناء على مرسوم دستوري أصدره مجلس السيادة الانتقالي بإعلان حالة الطوارئ في الولاية.

كان والي الخرطوم قد أبلغ، الأربعاء، اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في الولاية بصدور قرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بالموافقة على توصية حكومة الولاية بإعلان حالة الطوارئ فيها.

وبحسب إعلام حكومة ولاية الخرطوم، فقد قال حمزة حينها إنّ الأيّام المقبلة ستشهد صدور مراسيم ولائية لتطبيق حالة الطوارئ، مشيراً إلى أنّ رئيس مجلس السيادة وافق على توصية الولاية بالتعامل مع ما وصفه بالوجود الأجنبي «الذي أصبح يشكّل تهديداً للأمن القومي، ويشارك أفراد منهم في القتال إلى جانب الميليشيا المتمردة».

وأشار بيان نشرته المنصة الإلكترونية للولاية، اليوم، عبر «فيسبوك»، إلى أن عثمان أمر أيضاً بتشكيل خلية أمنية لمواجهة التهديدات العاجلة «استناداً إلى حالة الطوارئ وقرار لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية».

وأوضح البيان أن الخلية الأمنية ستختص بعدة مهام؛ «منها جمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها والتعامل معها، وتعمل الخلية بوصفها جهاز إنذار مبكر لبقية القوات النظامية، والتركيز على المعلومات الاستخباراتية والأمنية العاجلة، والتي تشكل تهديداً ماثلاً لا يقبل البطء في التعامل معه بالطريقة التقليدية».

كما ستعمل الخلية على «رصد الخلايا النائمة، والتحري ومراقبة الأشخاص والأماكن والأنشطة التي يشتبه فيها، وتفتيش ومداهمة المواقع التي تأكد وجود نشاط عدائي بها، والاستجواب المشترك للمقبوض عليهم، وإحالة القضايا التي تحتاج إلى عمل أمني تقليدي طويل المدى إلى الأجهزة النظامية».

قرار لا يمكن تنفيذه

وقلل المتحدث باسم تنسيقية «تقدم» بكري الجاك، من أهمية إعلان حكومة ولاية الخرطوم حالة الطوارئ، مشيراً إلى أنه من الصعب تنفيذ القرار في الوضع الراهن.

وتساءل الجاك في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي» (AWP): «هل الجيش يملك طريقة لتنفيذ هذا القرار، والأهم ما قيمة استصدار قرار لا يمكن تنفيذه؟».

ويرى الجاك أن الجيش ربما يكون بصدد القيام بحملات عسكرية، ويرغب في عمل تغطية بإعلان حالة الطوارئ.

وتوقع الجاك أن تقوم السلطات في ولاية الخرطوم بشن حملة اعتقالات للمناوئين للجيش، خصوصاً الأشخاص الرافضين للحرب أو الواقفين على الحياد على أقل تقدير، وأضاف: «هذا أصلاً بدأ يحدث ليس للمناوئين للجيش، بل الرافضين للحرب؛ فهناك تصور أن من هم ضد الحرب هم ضد الجيش، وبالضرورة مع (الدعم السريع)، وكأنما (الدعم السريع) ليس طرفاً في الحرب».

وتابع الجاك: «ربما سيكون هنالك تأثير في مناطق سيطرة الجيش في محلية كرري شمال أم درمان، ولا أدري ماذا سيكون تأثيره في المناطق المتنازع حولها وفي مناطق سيطرة (الدعم السريع)».

ودعا المتحدث باسم تنسيقية «تقدم» الجيش إلى القبول بمبدأ الحل التفاوضي، والعمل على إنهاء الحرب، قائلاً: «الحرب هي أس البلاء».


السودان: قصف مدفعي في الخرطوم... وتأهب بالفاشر

مصاب سوداني تظاهر بالموت لينجو من هجوم لـ«الدعم السريع» على مستشفى كان يعالج فيه (رويترز)
مصاب سوداني تظاهر بالموت لينجو من هجوم لـ«الدعم السريع» على مستشفى كان يعالج فيه (رويترز)
TT

السودان: قصف مدفعي في الخرطوم... وتأهب بالفاشر

مصاب سوداني تظاهر بالموت لينجو من هجوم لـ«الدعم السريع» على مستشفى كان يعالج فيه (رويترز)
مصاب سوداني تظاهر بالموت لينجو من هجوم لـ«الدعم السريع» على مستشفى كان يعالج فيه (رويترز)

تشهد معظم مناطق القتال في السودان حالة من الهدوء الحذر، باستثناء مناوشات بالمدفعية بين أماكن تمركز الجيش وقوات «الدعم السريع»، وتراجعت العمليات العسكرية بشكل ملحوظ، شرق ولاية الجزيرة (وسط البلاد) منذ اشتباكات أول من أمس.

وحشدت «الدعم السريع» أعداداً كبيرة من المقاتلين حول مدينة الفاشر (غرب البلاد)، وفرضت عليها حصاراً من الجهات كافة مع توقعات بهجوم وشيك على المدينة، برغم التحذيرات الأممية من هجوم «الدعم السريع» على المدينة، ونشوب معركة محتملة في حاضرة ولاية شمال دارفور.

وقال شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» من شرق مدينة ود مدني (شرق البلاد)، إن حركة نزوح نشطة شهدتها القرى القريبة من مناطق المواجهة، تحسباً لعمليات عسكرية بين قوات الجيش القادمة من الفاو، والقضارف، و«قوات الدعم السريع» المتمركزة إلى الشرق من ود مدني، بعد توقف الاشتباكات بين الطرفين، ليل أول من أمس (الثلاثاء).

ويحاول الجيش استرداد ولاية الجزيرة بقوات قادمة من 3 محاور، وشهد محور الفاو من جهة الشرق اشتباكات عنيفة يوم الاثنين والثلاثاء الماضيين، تكبد فيها الطرفان خسائر فادحة، حققت خلالها قوات الجيش تقدماً طفيفاً، تجاه القرى الواقعة جنوب شرقي بلدة «الشبارقة» التي يتخذ منها «الدعم السريع» خط دفاع رئيسياً، يمنع تقدم الجيش وعبور جسر «حنتوب» على النيل الأزرق الذي يفصل بين شرق المدينة وغربها.

وباطّراد، يهاجم الجيش والحركات المسلحة الحليفة له «قوات الدعم السريع»، قادمين من ولاية القضارف شرق، بيد أنهم «فشلوا» في اختراق دفاعاتها الرئيسية، وخلال اليومين الماضيين قدّموا خسائر بشرية كبيرة، دون تحقيق تقدم يذكر، برغم استخدام الطيران الحربي لقصف تمركزات «الدعم السريع».

وقال الناشط محمد خليفة، على صفحته على «فيسبوك»، إن الجيش والحركات لم يستطيعوا التقدم لأن «الدعم السريع» تستخدم تكتيكات دفاعية تقوم على استخدام القناصة بكثافة، وإقامة خطوط دفاع قوية أمام القوات المهاجمة، فيما خيّم الهدوء على محور «المناقل»، وهي المدينة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة الجيش، وفي الشمال الأوضاع هادئة، وكذلك لم يشهد المحور الثالث (محور سنار) من جهة الجنوب أي اشتباكات جدية، عدا مناوشات حول القرى الواقعة قرب مصنع السكر الواقع في الولاية.

وبحسب الشهود في ولاية الخرطوم، تبادل الجيش و«قوات الدعم السريع» القصف المدفعي العنيف بين مناطق تمركز قوات «الدعم السريع» في الخرطوم بحري، ومنطقة كرري العسكرية، شمال أم درمان، وهما ولايتان يسيطر عليها الجيش، طوال يومي الثلاثاء والأربعاء، دون حدوث اشتباكات مباشرة. ونقلت التقارير سقوط مقذوفات في عدد من أحياء المنطقة، دون تأكيد حدوث إصابات بين المدنيين، وظلت المنطقة حول مصفاة البترول في «الجيلي» ملتهبة، حيث يحاول الجيش والقوات الحليفة له استعادتها من «الدعم السريع» دون جدوى.

وفي ولاية شمال دارفور، واصلت «الدعم السريع» حشد مزيد من القوات حول المدينة، وفرضت عليها حصاراً مطبقاً من كل الجهات، وعادة ما ينفذ الجيش عمليات إنزال جوي معقدة لنقل الذخائر والمؤن لقواته والقوات الحليفة معها، بيد أن الأوضاع ظلت هادئة طوال يومي الأربعاء والخميس.

وتواصلت التحذيرات الأممية والغربية من اندلاع حرب في الفاشر، المدينة الوحيدة من إقليم دارفور المتبقية بيد الجيش، بعد أن كانت «الدعم السريع» قد سيطرت على 4 ولايات من إجمالي ولايات الإقليم الخمس.

ويخشى على نطاق واسع من كارثة إنسانية وحربية وخسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، حال هجوم «قوات الدعم السريع» على «الفاشر»، لكن «الدعم السريع» تحيط المدينة بأعداد كبيرة، إضافة إلى طردها قوات «حركة تحرير السودان» الحليفة للجيش من منطقة «مليط» الحدودية (نحو 70 كيلومتراً شمال الفاشر).

ولجأت للفاشر كل «القوات الحكومية» وقوات الحركات المسلحة المساندة للجيش، بعد سيطرة الجيش على قواعده في «الجنينة، وزالنجي، ونيالا»، إلى جانب حركتي «العدل والمساواة» و«تحرير السودان»، فضلاً عن لجوء عشرات الآلاف إلى المدينة المحاطة أصلاً بمعسكرات اللاجئين منذ حرب دارفور 2003.