الأردن يوقع 6 اتفاقيات منح مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي

250 مليون دولار قرضًا ميسرًا من البنك الدولي له بفائدة 1.29 %

مقر البنك الدولي في واشنطن
مقر البنك الدولي في واشنطن
TT

الأردن يوقع 6 اتفاقيات منح مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي

مقر البنك الدولي في واشنطن
مقر البنك الدولي في واشنطن

وقعت وزارة التخطيط الأردنية، أمس الأحد، مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، اتفاقيات تنفيذ 6 مشاريع تعاون فني يتم تنفيذها بواسطة الوكالة وبتمويل من الحكومة الألمانية، بقيمة إجمالية 20.75 مليون يورو.
وقال وزير التخطيط الأردني عماد فاخوري، خلال حفل التوقيع، إن هذه المشاريع يتم الاتفاق على تمويلها خلال المحادثات الحكومية الأردنية الألمانية والتي تعقد سنويا. وأضاف أن المشاريع هي حماية البيئة والتنوع البيولوجي في الأردن بقيمة 3.9 مليون يورو، والإدارة اللامركزية لمياه الصرف الصحي للتكيف مع تغير المناخ في الأردن بقيمة 6.5 مليون يورو، وتحسين كفاءة الطاقة في سلطة المياه بقيمة 2.3 مليون يورو، ودعم المجتمعات المستضيفة استجابة لأزمة اللاجئين السوريين من خلال فنيي شبكات المياه بقيمة 1.55 مليون يورو، إضافة إلى تحسين كفاءة استخدام المياه المجتمعية من خلال التعاون مع السلطات المعنية بقيمة 2.5 مليون يورو، وإدارة المياه العادمة اللامركزية في مدارس المجتمعات المضيفة بقيمة 4 ملايين يورو، و«الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط» عام 2014، ويهدف إلى تحسين إدارة مياه الصرف الصحي في المدارس المزدحمة لدى المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.
وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين إدارة المياه والصرف الصحي وحماية البيئة ومعالجة النفايات الصلبة ورفع مستوى الوعي حول القضايا والتحديات التي تخص قطاع المياه، كذلك دعم المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين في مواجهة الظروف الصعبة التي تواجهها هذه المجتمعات.
يشار إلى أن ألمانيا تعتبر من أكبر الدول الداعمة على الصعيد الثنائي للأردن، حيث تم مؤخرا تخصيص ما مجموعه 193 مليون يورو خلال برنامج التعاون التنموي لعام 2014 تتوزع من خلال منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة، علما بأنه من المقرر عقد المحادثات الحكومية الأردنية الألمانية القادمة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام.
على صعيد آخر، قالت وزارة التخطيط الأردنية إن قرض البنك الدولي الذي من المتوقع أن يحصل عليه الأردن خلال الشهر الحالي سيكون بنسبة فائدة 1.29 في المائة، وبفترة سداد 35 عاما. ويبلغ حجم القرض الذي طلبته الحكومة الأردنية 250 مليون دولار، سيوجه مباشرة لدعم الموازنة.
واعتبرت الوزارة في بيان لها أن هذا القرض «يمتاز بشروط تمويلية ميسرة، من حيث طول أجله، وطول فترة السماح، وتدني أسعار الفائدة؛ حيث سيتم تسديد القرض على مدى 35 عاما متضمنة فترة السماح البالغة 5 سنوات، وبسعر فائدة 1.29 في المائة».
ومن المتوقع، بحسب الوزارة، أن يتم توقيع اتفاقية القرض قريبا، حيث سيناقش مجلس إدارة البنك الدولي نهاية الشهر الحالي تقديم القرض وشروطه. وأضافت الوزارة، في بيانها، أنّ قيمة القرض ستوجه مباشرة إلى حساب الخزينة. ويهدف القرض بشكل عام إلى تحسين القدرة المالية والمكاسب المتحققة نتيجة للكفاءة في العمل في قطاعي الطاقة والمياه في الأردن.
وسبق هذا القرض تقديم قرض من البنك في أبريل (نيسان) من العام الحالي بقيمة 50 مليون دولار، لدعم «مشروع التنمية الشامل لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة»؛ حيث يهدف هذا القرض لتمويل إضافي للمشروع الأصلي القائم (بقيمة 70 مليون دولار) وهو «مشروع التنمية الشامل لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
وتقترب مديونية الأردن للبنك الدولي من 1.4 مليار دولار، وذلك بحسب إحصائيات وزارة المالية حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وكان البنك الدولي قدم العام الماضي 250 مليون دولار كقرض ميسر تحت اسم «قرض سياسة التنمية» و3 ملايين دولار كمنحة.
وبلغ مجموع القروض الميسرة الملتزم بتقديمها منذ بداية العام وحتى يوليو (تموز) الماضي 356.84 مليون دولار، فيما بلغ مجموع القروض الميسرة بكفالة الحكومة 72.4 مليون دولار، بحسب إحصائيات وزارة التخطيط والتعاون الدولي.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».