«الطبول» المصري يعزز حضوره فنياً بدورة عاشرة

يجتذب المهرجان آلاف الرواد إلى قلب القاهرة التاريخية

حضور أفريقي (وزارة الثقافة المصرية)
حضور أفريقي (وزارة الثقافة المصرية)
TT
20

«الطبول» المصري يعزز حضوره فنياً بدورة عاشرة

حضور أفريقي (وزارة الثقافة المصرية)
حضور أفريقي (وزارة الثقافة المصرية)

رغم العاصفة الترابية التي ضربت القاهرة مساء السبت، فقد حرص أكثر من 5 آلاف شخص على حضور افتتاح «المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية» بدورته العاشرة، الذي نُظّم في سور القاهرة الشمالي بالقرب من باب النصر الأثري في القاهرة التاريخية.

وانطلقت الفرق المشاركة لتقدم فنونها التراثية الإيقاعية، ولفتت فرق من جنوب السودان الأنظار إليها بإطلاق الزغاريد السودانية، لتتبادل معها عضوات الفرق المصرية الزغاريد وسط تصفيق الحضور، وقدمت الحفل الفنانة سميرة عبد العزيز.

عروض متنوعة شهدها الحفل الافتتاحي (وزارة الثقافة المصرية)
عروض متنوعة شهدها الحفل الافتتاحي (وزارة الثقافة المصرية)

وخلال حفل الافتتاح ألقى رئيس المهرجان ومؤسسه الفنان انتصار عبد الفتاح كلمة جاء فيها، أن مهرجان الطبول يؤكد على التواصل الإنساني بين شعوب العالم لنشر ثقافة السلام والتأكيد على تفرد شخصية مصر التراثية، كما يهدف إلى إحياء فنون القاهرة التاريخية وتحقيق مفهوم التنمية الثقافية في أحياء مصر المختلفة، والتبادل الثقافي بين مختلف دول العالم.

«رغم الأزمات الاقتصادية التي أثرت على العالم كله كان لدينا إصرار على إقامة الدورة العاشرة من المهرجان الذي يحتضن غالبية ثقافات الشعوب»

الفنان انتصار عبد الفتاح

بدأت الدورة العاشرة للمهرجان أمس وتستمر حتى 2 يونيو (حزيران) المقبل، تحت شعار «حوار الطبول من أجل السلام»، وتشارك فيه 32 فرقة تمثل 10 دول، هي: مصر، وجنوب السودان، وفلسطين، والجزائر، والهند، وبنغلاديش، واليونان، وسيريلانكا، واليمن، وإندونيسيا، وتقام عروض المهرجان بساحة الهناجر في دار الأوبرا، و«بيت السناري»، والحديقة الثقافية بالسيدة زينب، و«مركز الطفل والحضارة» في مصر الجديدة، إضافة لسور القاهرة الشمالي، كما تقدم بعض الفرق عروضها في الميادين العامة وسط الجمهور.

الفنان انتصار عبد الفتاح (وزارة الثقافة المصرية)
الفنان انتصار عبد الفتاح (وزارة الثقافة المصرية)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال الفنان انتصار عبد الفتاح: «رغم الأزمات الاقتصادية التي أثرت على العالم كله كان لدينا إصرار على إقامة الدورة العاشرة من المهرجان الذي يحتضن غالبية ثقافات الشعوب، عبر فرق فنية تعكس ثقافة كل دولة، مما يحدث زخماً ثقافياً كبيراً يجمعنا في بوتقة واحدة تؤكد على التواصل الإنساني، فيصبح الإنسان هو الوطن والوطن هو الإنسان».

وبشأن تراجع حجم الدول المشاركة في الدورة الجديدة مقارنة بالدورات الماضية قال عبد الفتاح: «كنا نفكر في كيفية استقطاب فرق من كل دول العالم في هذه الظروف الصعبة، واستطعنا استقدام 4 من الخارج، واستعنا بالسفارات والفرق التابعة لها في مصر والفرق المستقلة»، لافتاً إلى أنه «يعزز بذلك حضوره على المستوى الفني والجماهيري في مصر». مضيفاً: «يهدف المهرجان إلى اكتشاف فرق جديدة وتقديمها للجمهور، فلأول مرة نقدم فرقة (مكتبة مصر العامة) ودفعنا بها في هذا المهرجان الدولي، و(فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية للأطفال)، وكانت عروضهما في الافتتاح مفاجأة للجمهور، كما قدمنا 3 فرق من جنوب السودان، وتتواصل عروض الفرق الأخرى على مدى أيام المهرجان».

ووصف عبد الفتاح المهرجان بأنه «حالة إبداعية فريدة»، «وعُرس ثقافي» يؤكد أنه بات ملكاً للجمهور الذي يترقب عروضه ويتاح له حضوره مجاناً لإيصال الخدمة الثقافية للجميع، مشيراً إلى تقديم بعض العروض في الشوارع والميادين في القاهرة ومنها ميدان «روكسي»، و«الكوربة» في مصر الجديدة، وممر «بهلر» بوسط البلد، وكذلك داخل الحدائق العامة للوصول لأكبر قدر من الجمهور.

يذكر أن «المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية» يقام تحت رعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة، ومؤسسة «حوار» لفنون الشعوب وثقافاتها، التي يرأسها الفنان انتصار عبد الفتاح.



دراسة: 15 دقيقة إضافية من النوم قد تعزز أداءك في الامتحانات

الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)
الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)
TT
20

دراسة: 15 دقيقة إضافية من النوم قد تعزز أداءك في الامتحانات

الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)
الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يحصلون على 15 دقيقة إضافية فقط من النوم، يُحققون أداءً أفضل في الامتحانات، وفقاً لصحيفة «التلغراف»

واستَخدمت النتائج المنشورة في مجلة «Cell Reports» بيانات من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، وهي دراسة طويلة الأمد حول نمو الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة.

وُزّعت أجهزة «Fitbit» على نحو 3 آلاف و222 طفلاً، تتراوح سنهم بين 11 و12 عاماً، لتتبع أنماط نومهم، وذلك من قِبل باحثين من جامعة كامبريدج وجامعة فودان في شنغهاي.

قُسِّم الأطفال في الدراسة إلى 3 فئات، بناءً على متوسط ​​أوقات النوم. نامت المجموعة الأولى بمعدل 7 ساعات و10 دقائق، بينما نامت المجموعة الثانية لمدة 7 ساعات و21 دقيقة، ونامت المجموعة الثالثة لمدة 7 ساعات و25 دقيقة.

وجدت الدراسة أن المجموعة التي نامت أطول كانت تمتلك أكبر حجم دماغ وأفضل وظيفة دماغية، بينما عانت المجموعة الأولى التي نامت أقصر مدة، من دماغ أصغر حجماً ووظيفة دماغية أضعف.

لم يجد الباحثون أي فرق في التحصيل الدراسي بين المجموعات الثلاث، ولكن عند إخضاعها لاختبارات معرفية تتناول القراءة والمفردات وحل المشكلات، حققت المجموعة التي نامت أطول أداءً أفضل.

وقالت البروفسورة باربرا ساهاكيان، من قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج: «إن الحصول على نوم هانئ بانتظام أمرٌ مهمٌ لمساعدتنا على العمل بشكل سليم، ولكن بينما نعرف كثيراً عن النوم في مرحلة البلوغ وما بعدها، فإننا لا نعرف سوى قليل عنه في مرحلة المراهقة، على الرغم من أنها مرحلة حاسمة في نمونا».

وتابعت: «مع أن الاختلافات في مقدار النوم الذي حصلت عليه كل مجموعة كانت صغيرة نسبياً؛ إذ تجاوزت ربع ساعة بقليل بين أفضل وأسوأ من ينامون، فإننا ما زلنا قادرين على ملاحظة اختلافات في بنية الدماغ ونشاطه، وفي مدى أدائهم الجيد للمهام».

ودرس الباحثون أيضاً معدلات ضربات القلب بين المجموعات. ووجدوا أن الشباب الذين ناموا فترة أطول سجلوا معدلات ضربات قلب أقل، وهو ما يُعدُّ عادة علامة على صحة أفضل.

وقال الدكتور تشينغ ما، من جامعة فودان: «على الرغم من أن دراستنا لا تستطيع الإجابة بشكل قاطع على ما إذا كان الشباب يتمتعون بوظائف دماغية أفضل وأداء أحسن في الاختبارات بفضل نومهم الجيد، فإن هناك عدداً من الدراسات التي تدعم هذه الفكرة».

وجدت بحوث سابقة أن تعلُّم المواد على مراحل، والحصول على قسط كافٍ من النوم بين الجلسات، يعني أن الطلاب كانوا أكثر قدرة على تخزين المعلومات، بدلاً من «التكدس» في المراجعة قبل الامتحان مباشرة.

كما وجد العلماء أن الأطفال الذين يلتزمون بمواعيد نوم صارمة، هم أكثر عرضة لامتلاك أدمغة أكثر صحة وأكبر حجماً.

وترتبط قلة النوم ببطء نمو الدماغ، وضعف الوظائف الإدراكية، وانخفاض الأداء الأكاديمي.