«طريق التنمية»... تربط العراق بأوروبا

بغداد أعلنت إطلاق المشروع في مؤتمر يحضره وزراء خليجيون ومن دول الجوار

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر اجتماعاً مع مسؤولين في قطاع النقل في بغداد أمس بالتزامن مع إطلاق مشروع "طريق التنمية" (رئاسة الوزراء العراقية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر اجتماعاً مع مسؤولين في قطاع النقل في بغداد أمس بالتزامن مع إطلاق مشروع "طريق التنمية" (رئاسة الوزراء العراقية - أ.ف.ب)
TT
20

«طريق التنمية»... تربط العراق بأوروبا

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر اجتماعاً مع مسؤولين في قطاع النقل في بغداد أمس بالتزامن مع إطلاق مشروع "طريق التنمية" (رئاسة الوزراء العراقية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحضر اجتماعاً مع مسؤولين في قطاع النقل في بغداد أمس بالتزامن مع إطلاق مشروع "طريق التنمية" (رئاسة الوزراء العراقية - أ.ف.ب)

أطلق العراق أمس مشروعاً واعداً يتضمن تشييد خطّ بري وخط للسكك الحديد لربط الخليج بالحدود التركية ومنها إلى أوروبا. وجاء الإعلان عن المشروع مع بدء أعمال مؤتمر «طريق التنمية»، الذي تستضيفه بغداد ويحضره وزراء نقل معظم الدول الخليجية، إضافة إلى وزراء دول جوار العراق (تركيا، سوريا، الأردن، وإيران).

ويطمح العراق عبره إلى التحول خطاً أساسياً لنقل البضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن المشروع سيكون ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي وعقدة ارتباط تخدم جيران العراق والمنطقة. والطريق المزمع بناؤها وتمتد بطول 1200 كلم ستنطلق من ميناء الفاو في محافظة البصرة (جنوباً) وتعبر 10 محافظات عراقية لتربط العراق بتركيا شمالاً وصولاً إلى الدول الأوروبية. ويفترض إنجاز الطريق بحلول عام 2028، علما أن شركة «دايو» الكورية بدأت منذ سنتين تنفيذ مشروع في نقطة انطلاقه من ميناء الفاو.

وقال السوداني، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر «طريق التنمية»، إنه «أسس له (المؤتمر) عبر تفاهماتٍ بناءة مع قادة وزعماء البلدان الشقيقة والصديقة لنا»، مضيفاً أن «طريق التنمية شريانٌ اقتصادي، وفرصة واعدة لالتقاء المصالح والتاريخ والثقافات، بهذا المشروع الواعد، سينطلقُ العراق نحو شراكة اقتصادية معكم، تجعل بلداننا مصدّرة للصناعات الحديثة والبضائع».

ورأى السوداني أن «طريق التنمية (...) ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباطٍ تخدم جيران العراق والمنطقة». وأكد أن «ميناء الفاو الكبير، قطع شوطاً كبيراً نحو الإتمام، وسيكون بوابة لهذا الحراك الاقتصادي المهم».

ولا يعرف على وجه التحديد ما إذا كان العراق سيتحمل تكلفة المشروع الإجمالية أم أن دولاً أخرى ستسهم في ذلك.

وكان السوداني قد قال خلال زيارته تركيا في مارس (آذار) الماضي، إنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أن «مشروع طريق التنمية والقناة الجافة ليس للعراق وتركيا فحسب، بل للمنطقة والعالم، يربط الشرق بالغرب، فهو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة».



باريس تحث بغداد على مساعدة دمشق وبيروت

رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني خلال استقباله الوزير الفرنسي (رئاسة الوزراء)
رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني خلال استقباله الوزير الفرنسي (رئاسة الوزراء)
TT
20

باريس تحث بغداد على مساعدة دمشق وبيروت

رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني خلال استقباله الوزير الفرنسي (رئاسة الوزراء)
رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني خلال استقباله الوزير الفرنسي (رئاسة الوزراء)

حثَّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال زيارته بغداد، أمس (الأربعاء)، المسؤولين العراقيين على مساعدة سوريا ولبنان بوصفهما «أولوية فرنسية»، وأبدى مشاطرته لبغداد «رفضها تفكك سوريا».

وقال مصدر حكومي عراقي لـ«الشرق الأوسط» إن «باريس تأمل من بغداد تقديم يد العون والمساعدة لدمشق وبيروت اللتين تعانيان من ظروف معقدة».

بدوره، شدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني على «أهمية الاستقرار في سوريا، واعتماد المواطنة والتعايش».

وفي القاهرة، توافق وزراء الخارجية العرب على «دعم سوريا الجديدة»، مشددين على «أسس تضمن وحدتها وأمنها وسيادتها»، فيما رحَّبوا بأولى مشاركات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في فعاليات دورة عادية لمجلس «الجامعة العربية» على المستوى الوزاري.

ومن دمشق، جدَّد الرئيس السوري أحمد الشرع مطالبته الولايات المتحدة برفع العقوبات بشكل دائم عن بلاده، وقال إنها «فُرضت على نظام ارتكب جرائم ضد السوريين، وهذا النظام لم يعد يتولى السلطة». وشدد على أن «هذه العقوبات تعوق حكومته وقدرتها على إعادة بناء اقتصادها».