بايدن يواجه حماسة منخفضة داخل حزبه في طريقه إلى 2024

استطلاع للرأي: 66 % من الأميركيين يصفون فوز بايدن بولاية ثانية بـ«الكارثي»

الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

بايدن يواجه حماسة منخفضة داخل حزبه في طريقه إلى 2024

الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب (أ.ب)

أظهر استطلاع للرأي أجْرته شبكة «سي إن إن»، الخميس، أن 66 في المائة من الأميركيين ينظرون إلى فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة المقبلة بأنه «كارثي»، وانتكاسة للولايات المتحدة، ويشير ذلك إلى عراقيل كبيرة يواجهها الرئيس الديمقراطي في طريقه للمضي في السباق الرئاسي لعام 2024، مع انخفاض الحماسة بين أغلبية كبيرة من الناخبين لفوزه بولاية جديدة لمدة 4 سنوات.

وقال المدير السياسي لشبكة «سي إن إن» للاستطلاع ديفيد شاليان، إن النتائج أظهرت أن 41 في المائة من الأميركيين وصفوا فوز بايدن على وجه التحديد بأنه «كارثة»، وهي نسبة أفضل قليلاً من 44 في المائة قالوا الشيء نفسه عن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

ورأى 26 في المائة أن فوز بايدن يُمثّل «نكسة»، فيما قال 12 في المائة الشيء نفسه عن فوز ترمب. لكنهما تعادلا بنسبة 27 في المائة بين من وصفوا فوز أي منهما بـ«خطوة للأمام»، لكن ترمب تقدَّم بفارق 10 نقاط على بايدن بين من وصفوه بـ«الانتصار».

وأشار 14 في المائة إلى أنهم لن يدعموا بايدن تحت أي ظرف، وأرجعوا ذلك بشكل أساسي إلى تقدّمه في العمر.

وقال شاليان إن «أنصار ترمب المتشددين مساندون له أكثر من مؤيدي بايدن»، إذ حصل بايدن على نسبة تأييد بلغت 35 في المائة، وهو ما وصفه شاليان بأنه «منخفض بشكل ملحوظ».

كما أظهر تفصيل البيانات حسب الحزب، حصول بايدن على تأييد 79 في المائة بين الديمقراطيين، فيما لم يتجاوز 26 في المائة من المستقلين، بانخفاض 9 نقاط منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما حصل ترمب على نسبة موافقة إجمالية بلغت 37 في المائة.

وعن المرشح الأوفر حظاً للحزبين الديمقراطي والجمهوري، أظهر الاستطلاع أن «هذه ليست الانتخابات التي يريدها الشعب الأميركي».

وتشير استطلاعات أخرى إلى صورة أكثر سوداوية بالنسبة لبايدن عندما يرتبط الأمر بمنافسيه الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية، فقد حصل على نسبة تأييد بـ60 في المائة، فيما دعَم 20 في المائة من الأميركيين روبرت إف كيندي جونيور، وأيَّد 8 في المائة المرشحة الرئاسية السابقة لعام 2020 ماريان ويليامسون، فيما أراد 8 في المائة شخصاً آخر.

وأظهر استطلاع الرأي دعم 67 في المائة من الموالين للحزب الديمقراطي لبايدن، بينما دعمه 40 في المائة من المستقلين.

وعلى جانب آخر، كانت شبكة «فوكس نيوز» قد أجْرت استطلاعاً للرأي الشهر الماضي، وجاءت النتائج متقاربة في ما خص المرشحين الديمقراطيين، فحصل بايدن على 62 في المائة من التأييد بين الناخبين الأساسيين، فيما حصل روبرت إف كيندي جونيور على 19 في المائة، وحصلت ويليامسون على 9 في المائة.


مقالات ذات صلة

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

العالم جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

احتجت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أمس (الثلاثاء)، على تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
أوروبا إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» ومالك منصة «إكس» يحضر مؤتمراً في كراكوف ببولندا 22 يناير 2024 (رويترز) play-circle 01:58

الحكومة الألمانية: إيلون ماسك لا يمكنه التأثير على بلد عدد سكانه 84 مليون نسمة

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم، إن تأثير إيلون ماسك على الشعب الألماني محدود، مقللاً من شأن الملياردير الأميركي بعد انتقاده المستشار أولاف شولتس

«الشرق الأوسط» (برلين)
آسيا مواطنون يشاركون في احتجاج ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)

الأزمة الكورية الجنوبية إلى أين... بعد فشل توقيف الرئيس المعزول؟

وصول وزير الخارجية الأميركي، الاثنين، إلى سيول مع تفاقم الأزمة والسيناريوهات المحتملة للدولة الحليفة الأساسية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا متظاهرون مؤيدون ليون يتجمعون خارج المقر الرسمي للرئيس الكوري الجنوبي المعزول (رويترز)

انفتاح الأزمة الكورية الجنوبية على المزيد من الفصول التصعيدية

عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع والشرطة نشرت 3 آلاف من عناصرها في منطقة مكتب الرئيس تحسباً لمواجهات محتملة.

شوقي الريّس (بروكسيل )
آسيا محققون من كوريا الجنوبية ومسؤولون من «NTSB» وشركة «بوينغ» يتفقدون مكان تحطم الطائرة في مطار موان على بعد 288 كيلومتراً جنوب غربي سيول (أ.ف.ب)

«المعجزات» الاقتصادية والسياسية في آسيا على محك الاستدامة والاستقرار

تختتم سيول أسوأ سنة مرّت عليها منذ عقود، حيث تهديدات جارتها بيونغيانغ، وأزمة الحكم التي ما زالت مفتوحة على احتمالات تصعيدية يصعب جداً التكهن بخواتيمها.

شوقي الريّس (مدريد)

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
TT

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)

أجبر حريق هائل اندلع الثلاثاء قرب لوس أنجلوس آلاف السكان على إخلاء منازلهم الواقعة في التلال المطلّة على المدينة الأميركية الكبيرة، بحسب ما أعلنت السلطات التي حذّرت من أنّ النيران تنتشر بقوة بسبب رياح عاتية.

واندلع الحريق ظهر الثلاثاء في حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا شمال غرب المدينة والذي يعجّ بفيلات يبلغ سعر كل منها ملايين الدولارات. وأتت النيران في غضون ساعات على ما يقرب من 1200 هكتار.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إنّ السلطات أحصت «العديد من المباني التي دمّرت بالفعل» من جراء الحريق. وأوضحت السلطات أنّها أصدرت أوامر لحوالي 30 ألف شخص لإخلاء مساكنهم بسبب خطر النيران. ولم يسجّل وقوع إصابات حتى الآن.

وقال أحد سكّان الحي لقناة «كي تي إل إيه» التلفزيونية المحليّة «لم أعتقد قطّ أنّ الرياح يمكن أن يكون لها مثل هكذا تأثير على النار». وأضاف أنّه رأى «ألسنة لهب ترتفع لمسافة 100 متر» في الهواء. وتم إخلاء العديد من السكان في حالة ذعر بعد أن لم يتمكّنوا من أن أن يأخذوا معهم سوى عدد ضئيل من متعلقاتهم وحيواناتهم الأليفة.

ووجد كثيرون آخرون أنفسهم عالقين في ازدحام مروري خانق. ومن هؤلاء كيلسي ترينور التي قالت «لم يكن هناك أيّ مكان يذهبون إليه. لقد ترك الناس سياراتهم» وهربوا سيرا. وأضافت «كان الجميع يطلقون أبواقهم، وكانت النيران تحيط بنا من كل اتجاه، من اليمين واليسار (...) كان الأمر مرعبا».

وتسبّب الحريق بسحابة ضخمة من الدخان أمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة الكبيرة. واندلع الحريق في أسوأ وقت بالنسبة لمدينة لوس أنجلوس التي تشهد رياحا عاتية.