بمشاركة سعودية رسمية، شاطر سفراء العالم في الرياض، مساء الأربعاء، نظراءهم الأفارقة الاحتفال بـ«الذكرى الـ60 ليوم أفريقيا»، في تجسيد لمتانة العلاقات السعودية الأفريقية على مر تاريخها، انطلاقاً من الجوار الجغرافي بين الجزيرة العربية والقارة.
وأكد ضياء الدين بامخرمة عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي لدى السعودية، أن هذه المناسبة التي تأتي هذا العام تحت شعار «قارتنا مستقبلنا» تمثل «رمزاً لأخوتنا»، مبيناً أن القارة «أرض التنوع والخيرات الوفيرة هي اليوم في مرحلة ترتيب أولويات نهضتها المستقبلية التي نأمل أنها ستكون خيراً وسلاماً على الجميع».
وأشار بامخرمة إلى توسع البعثات الممثلة لدول القارة في الرياض بنحو 40 سفارة من مجمل 55 دولة عضوا في الاتحاد الأفريقي، مقابل 35 سفارة للسعودية في عواصم تلك الدول، فضلاً عن وجود 35 دولة أفريقية عضوا بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، من مجمل 57 عضوا «ما يدل على عمق الارتباط والتواصل، وأهمية الحوار والمصالح المشتركة العديدة».
وشهدت السعودية ودول أفريقيا زيارات متبادلة خلال الأعوام السبعة الماضية؛ حيث استقبلت المملكة أكثر من 40 رئيس دولة أفريقية في زيارات مختلفة، بينما قام وزراء خارجية الرياض بزيارات عديدة لتلك الدول «وهذا دليل على الحراك والزخم الدبلوماسي المهم بين الجانبين»، وفق بامخرمة.
واستعرض سفير جيبوتي نماذج وعناصر مهمة للتعاون السعودي الأفريقي، ومنها «إنجازات الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية اللذين لديهما عدد من المشروعات التنموية العملاقة في مختلف دول القارة»، متابعاً: «جميعنا نعلم أنه رغم أن البنك هو مؤسسة دولية لكن المساهم الأكبر فيه السعودية. ولا يمكن أيضاً أن نغفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودوره بالقارة».
وواصل «ما زلنا نتطلع بكثير من الآمال والتفاؤل نحو انعقاد القمة السعودية الأفريقية نهاية هذا العام في الرياض، لأن طموحات التعاون والتنسيق الأفريقي السعودي كبيرة ومهمة»، منوهاً بأن «أفريقيا بقدراتها والسعودية بإمكانياتها ومكانتها القيادية اقتصاديا وسياسيا على مستوى العالم ومن خلال رؤيتها 2030 تجعلان آمال التعاون والاستثمار والتبادل التجاري وتنمية المصالح الاقتصادية المتبادلة كبيرة وعظيمة».