أداة إنترنتية مجانية لتقدير البصمة الكربونية لكل منزل

أداة إنترنتية مجانية لتقدير البصمة الكربونية لكل منزل
TT

أداة إنترنتية مجانية لتقدير البصمة الكربونية لكل منزل

أداة إنترنتية مجانية لتقدير البصمة الكربونية لكل منزل

إذا قمت بكتابة عنوانك في أداة جديدة عبر الإنترنت فسوف تخبرك بـ«البصمة الكربونية» التقديرية لمنزلك أو للمبنى الذي توجد فيه شقتك -بما في ذلك الانبعاثات الناتجة عن البناء نفسه، والطاقة المستخدمة لتشغيله.

ويقول مايلز هالاداي، الشريك المؤسس لشركة «كاربون تايتل Carbon Title»، التي طوّرت الأداة المجانية الجديدة: «يأتي 40 في المائة من غازات الدفيئة من المباني». وأضاف أن أفراد الجمهور لا يدركون ذلك رغم الحديث المتواصل حوله، «في النهاية، نشعر أنه نوع من السر القذر في العقارات... إذ نتحدث جميعاً عن كيفية الانتقال إلى بيئة خضراء، لكننا ما زلنا نبعث كمية هائلة من ثاني أكسيد الكربون كل عام».

تسحب الأداة الجديدة المسماة «Carbon Title Explorer» البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر حول حجم كل مبنى والمواد المستخدمة والبيانات الجغرافية، لمائة مليون مبنى مختلف في الولايات المتحدة، بدءاً من المساحات المكتبية والمستشفيات والمدارس إلى منازل الأسرة الواحدة والمباني السكني.

ويقول تريفور دراير، الشريك المؤسس للشركة، إن هناك «استخداماً مختلفاً للطاقة في مدن مثل فينيكس عن استخدامها في مينيابوليس وفلوريدا. ولا يقتصر استخدام الطاقة على الاختلاف بسبب المناخ، ولكن الشبكات الكهربائية المحلية تستخدم نسباً مختلفة من مصادر الطاقة المتجددة، لذلك يتم أخذ كل ذلك في الاعتبار لتقديم التقديرات» حول الانبعاثات.

يمكن لأصحاب المنازل أو أصحاب المباني التجارية المطالبة بإضافة المزيد من البيانات المحددة -على سبيل المثال، إذا قاموا بتركيب الألواح الشمسية أو مضخات الحرارة، فسيؤدي ذلك إلى تقليل إجمالي انبعاثات الكربون.

ويقول دراير: «نعتقد حقاً أن الناس سيبدأون في النظر إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للمباني مثلما يفعلون لملصقات التغذية». يمكن للشركات استخدامها لمقارنة مباني المكاتب؛ كما يمكن للمدن استخدامها لأنها تضع استراتيجيات أكبر للاستدامة. ويمكن أن يكون توفير البيانات خطوة أولى في إقناع مالكي المباني بتقليص بصماتهم الكربونية.

وفي حين تم اعتماد نحو 100 ألف مبنى فقط تم إنشاؤها بمعيار البناء المستدام على سبيل المثال، فإن «هناك 6 ملايين مبنى تجاري في الولايات المتحدة»، كما يقول دراير، و«علينا الحصول على بيانات وافية عن كل هذه المباني للوصول إلى أهدافنا المناخية بحلول نهاية هذا العقد».

* خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

علماء يستخرجون نواة جليدية عمرها أكثر من مليون سنة

علوم أشخاص يعملون في كهف تخزين في موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)

علماء يستخرجون نواة جليدية عمرها أكثر من مليون سنة

أعلن فريق دولي من العلماء أنهم نجحوا في حفر واحدة من أعمق الحفر الجليدية حتى الآن، بعمق ميلين (2.8 كيلومتر) للوصول لطبقة جليدية في القارة القطبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)

15 ظاهرة تجسّد واقع التغيرات المناخية في السعودية

كشف المركز السعودي للأرصاد عن 15 ظاهرة جوية حادة أثّرت على مناطق المملكة خلال عام 2024 وتجسّد بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال فعالية في فينيكس بولاية أريزونا الأميركية... 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

لماذا يطالب ترمب بجزيرة غرينلاند وقناة بنما؟

يسعى ترمب من خلال مطالبته بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما، لتحقيق مصالح اقتصادية وأمنية كبيرة للولايات المتحدة، لا سيما على حساب الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم 5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

دعاوى مشروعة للدول الفقيرة وأخرى ارتدادية من الشركات والسياسيين

جيسيكا هولينغر (واشنطن)

علماء يستخرجون نواة جليدية عمرها أكثر من مليون سنة

أشخاص يعملون في كهف تخزين في موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)
أشخاص يعملون في كهف تخزين في موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)
TT

علماء يستخرجون نواة جليدية عمرها أكثر من مليون سنة

أشخاص يعملون في كهف تخزين في موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)
أشخاص يعملون في كهف تخزين في موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)

أعلن فريق دولي من العلماء، اليوم الخميس، أنهم نجحوا في حفر واحدة من أعمق الحفر الجليدية حتى الآن، بعمق ميلين (2.8 كيلومتر) للوصول لطبقة جليدية في القارة القطبية الجنوبية يرجح أن يبلغ عمرها على الأقل 1.2 مليون سنة.

ويقول العلماء، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، إنهم بتحليل القطعة الجليدية من المتوقع أن يظهر كيف تطور الغلاف الجوي والمناخ على كوكب الأرض، وكذلك توفير رؤى حول كيفية تغير دورات العصور الجليدية، والمساعدة في فهم كيف أثر الكربون في الغلاف الجوي على المناخ.

قال كارلو باربانتي، عالم الجليد الإيطالي ومنسق مشروع «بيوند إيبيكا» للحصول على النواة الجليدية: «بفضل نواة الجليد، سنفهم ما الذي تغير من حيث غازات الدفيئة والمواد الكيميائية والغبار في الغلاف الجوي».

نواة جليدية استخرجت من موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)

سبق واستخرج الفريق نفسه نواة جليدية عمرها نحو 800 ألف سنة. وقد وصلت عملية الحفر الأخيرة إلى عمق 2.8 كيلومتر (نحو 1.7 ميل)، حيث عمل فريق مكون من 16 عالماً وموظفي دعم، كل صيف على مدى أربع سنوات في درجات حرارة تبلغ نحو 35 درجة مئوية تحت الصفر.

وشارك الباحث الإيطالي فيديريكو سكوتو في إكمال عمليات الحفر في بداية يناير (كانون الثاني) في موقع يُدعى «ليتل دوم سي»، بالقرب من محطة أبحاث كونكورديا.

وقال سكوتو: «كانت لحظة رائعة بالنسبة لنا عندما وصلنا إلى الصخور الأساسية». وأشار إلى أن تحليل النظائر أظهر أن عمر النواة الجليدية لا يقل عن 1.2 مليون سنة.

الموقع «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)

وأضاف كل من باربانتي وسكوتو أنه بفضل تحليل نواة الجليد من حملة «إيبيكا» السابقة، ظهر أن تركيزات غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، حتى خلال أدفأ الفترات في الـ800 ألف سنة الماضية، لم تتجاوز المستويات التي تم رصدها منذ بدء الثورة الصناعية في العصر الحديث.

وأوضح باربانتي: «اليوم نشهد مستويات من ثاني أكسيد الكربون تزيد بنسبة 50% عن أعلى المستويات التي شهدناها خلال الـ800 ألف سنة الماضية».

تم تمويل مشروع «بيوند إيبيكا»، وهو اختصار لعبارة: المشروع الأوروبي لحفر الجليد في القارة القطبية الجنوبية، من قبل الاتحاد الأوروبي بدعم من دول عبر القارة، وتقوم إيطاليا بتنسيق المشروع.

أشخاص يعملون في كهف تخزين في موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)

وأعرب ريتشارد ألي، عالم المناخ في جامعة ولاية بنسلفانيا، الذي لم يكن منخرطاً في المشروع والذي حصل مؤخراً على ميدالية العلوم الوطنية تقديراً لمسيرته في دراسة الصفائح الجليدية، عن سعادته بالاكتشاف الجديد، وقال: «التقدم في دراسة أنوية الجليد مهم لأنه يساعد العلماء على فهم أفضل لظروف المناخ في الماضي ويعزز فهمهم لمساهمات البشر في تغير المناخ في الحاضر».