محادثات «بنّاءة» بين بايدن والجمهوريين حول سقف الدين... لكن لا اتفاق بعد

الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (أ.ب)
TT
20

محادثات «بنّاءة» بين بايدن والجمهوريين حول سقف الدين... لكن لا اتفاق بعد

الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (أ.ب)

قبل عشرة أيام من بلوغ الدين العام الأميركي السقف المحدّد له قانوناً، عقد الرئيس جو بايدن، يوم الاثنين، اجتماعاً «بنّاءً» مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لكن من دون أن يتوصّلا بعد إلى اتّفاق يجنّب الولايات المتّحدة التخلّف - لأول مرة في تاريخها - عن سداد مستحقّات ديونها.

وفي بداية اجتماعهما في البيت الأبيض قال بايدن «أنا متفائل بأنّنا سنحرز تقدّماً». من جهته، قال مكارثي إنّه يأمل «أن نتوصّل إلى أرضية مشتركة بحلول نهاية اليوم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وما إن انتهى الاجتماع حتى قال بايدن إنه عقد اجتماعاً «مثمراً» مع مكارثي حول الحاجة لمنع تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. وذكر بايدن في بيان «أكدنا مجدداً أن التخلف عن السداد ليس خياراً مطروحاً على الطاولة وأن السبيل الوحيد هو المضي قدماً بحسن نية نحو اتفاق بين الحزبين».

بدوره، قال مكارثي للصحافيين «لقد شعرت أنّنا أجرينا محادثات بنّاءة. ليس لدينا اتّفاق بعد، لكنّني شعرت أنّ النقاش كان بنّاء في مجالات لدينا فيها اختلافات في الرأي».

وكان بايدن ومكارثي التقيا مرتين في أسبوعين في المكتب البيضوي. كذلك، تحادث الرجلان هاتفياً (الأحد). ووصف ماكارثي المكالمة بأنها «بنّاءة»، فيما قال بايدن إنها كانت «جيدة جداً».

وتأتي هذه الإشارات المشجعة بعد عطلة نهاية أسبوع أقلّ إيجابية. فقد انتهت المفاوضات بين فريق البيت الأبيض والجمهوريين بشكل سيء.وتخوض الإدارة الديمقراطية والمعارضة الجمهورية سباقاً مع الوقت لتجنّب احتمال تخلّف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها بعد الأول من يونيو (حزيران).

ويشترط الجمهوريون أن يوافق بايدن على خفض كبير في نفقات الميزانية مقابل موافقتهم على رفع سقف الدين، فيما يتهمهم الديمقراطيون باستخدام تكتيكات لدفع أجندتهم السياسية، معرضين الاقتصاد الأميركي للخطر.

ومع أن رفع سقف الدين عملية روتينية عادة، إلا أنها أصبحت في السنوات الأخيرة محور خلاف مع المشرعين الجمهوريين الساعين إلى الحصول على تقليص للإنفاق في مقابل رفع السقف.

وفي حال عدم التوصّل إلى اتفاق، فإنّ البلاد ستكون في حالة تخلف عن السداد غير مسبوقة وتنطوي عليها تداعيات قد تكون كارثية للاقتصادين الأميركي والعالمي.

وحذّرت وزارة الخزانة من عواقب وخيمة إذا نفد النقد من الدولة لسداد استحقاقاتها، ما سيجعلها عاجزة عن دفع رواتب الموظفين الفيدراليين ويؤدي إلى ارتفاع محتمل في أسعار الفائدة مع آثار غير مباشرة على الشركات والرهون العقارية والأسواق العالمية.


مقالات ذات صلة

مستشار البيت الأبيض الاقتصادي: ترمب مستعد للاستماع لصفقات تجارية مميزة

الاقتصاد ترمب يتحدث إلى صحافيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة إلى قاعدة أندروز المشتركة 6 أبريل 2025 (رويترز)

مستشار البيت الأبيض الاقتصادي: ترمب مستعد للاستماع لصفقات تجارية مميزة

قلّل مستشار البيت الأبيض الاقتصادي كيفن هاريسيت من المخاوف الاقتصادية المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يلوح بيده لدى وصوله إلى البيت الأبيض على متن الطائرة «مارين وان» 6 أبريل 2025 (أ.ب)

ترمب: دول العالم تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن «دول العالم تتواصل مع الولايات المتحدة» بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان خلال قمة «اختيار فرنسا» السابعة بقصر فرساي مايو 2024 (رويترز)

رئيس «جيه بي مورغان»: الحرب التجارية تهدد النمو الأميركي وتغذي التضخم

حذّر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، من أن الرسوم الجمركية والحرب التجارية قد تبطئ النمو الأميركي وتزيد التضخم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يتابع تحركات الأسهم (رويترز)

على خلفية رسوم ترمب... «غولدمان ساكس» يرفع توقعاته بحصول ركود في أميركا

رفع خبراء الاقتصاد في مجموعة «غولدمان ساكس» تقييمهم لاحتمالية حدوث ركود اقتصادي وقدموا موعد الخفض المقبل لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

الاقتصاد شاشة تظهر مؤشر «داو جونز» الصناعي في اختتام التداولات بعد تسجيله خسائر فادحة (إ.ب.أ)

مخاوف من «اثنين أسود» للأسواق الأميركية وتكرار سيناريو الكساد الكبير

أبدى عدد كبير من الخبراء والمحللين مخاوف من أن تشهد أسواق المال يوم الاثنين «حمام دم» وانهيارات كما حدث في «الاثنين الأسود» عام 1987

هبة القدسي (واشنطن)

الصين: لن نرضخ لتهديدات ترمب بشأن الرسوم الجمركية

يجتمع الجمهوريون والديمقراطيون بشأن السياسة تجاه الصين التي قد تصبح أكثر صرامة ما لم يعد ترمب الجمهوري إلى البيت الأبيض (رويترز)
يجتمع الجمهوريون والديمقراطيون بشأن السياسة تجاه الصين التي قد تصبح أكثر صرامة ما لم يعد ترمب الجمهوري إلى البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

الصين: لن نرضخ لتهديدات ترمب بشأن الرسوم الجمركية

يجتمع الجمهوريون والديمقراطيون بشأن السياسة تجاه الصين التي قد تصبح أكثر صرامة ما لم يعد ترمب الجمهوري إلى البيت الأبيض (رويترز)
يجتمع الجمهوريون والديمقراطيون بشأن السياسة تجاه الصين التي قد تصبح أكثر صرامة ما لم يعد ترمب الجمهوري إلى البيت الأبيض (رويترز)

أكدت الصين، الاثنين، أنها لن ترضخ للضغوط أو التهديدات بعد أن تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 في المائة على سلعها إذا لم تتراجع عن التدابير المضادة التي أعلنت عنها.

وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم سفارة بكين في الولايات المتحدة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد أكدنا أكثر من مرة أن الضغط على الصين أو تهديدها ليس الطريقة الصحيحة للتعامل معنا. ستحمي الصين بحزم حقوقها ومصالحها المشروعة».

الزعيم الصيني شي جينبينغ والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب يحضران حفل الترحيب بـ«قاعة الشعب الكبرى» في بكين يوم 9 نوفمبر 2017 (أ.ف.ب)
الزعيم الصيني شي جينبينغ والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب يحضران حفل الترحيب بـ«قاعة الشعب الكبرى» في بكين يوم 9 نوفمبر 2017 (أ.ف.ب)

ومنيت الأسواق المالية العالمية بخسائر لليوم الثالث على التوالي، في ظل قلق المتعاملين من أن تؤدي الحواجز التجارية الكبيرة في أكبر سوق استهلاكية في العالم إلى ركود اقتصادي.

وأكد مستشارو ترمب استعداده للتفاوض مع الدول التي تسعى جاهدة لتجنب رسوم جمركية تصل إلى 50 في المائة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد غد الأربعاء. لكن الرئيس نفسه استبعد إجراء مناقشات مع بكين، في ظل تصعيده للمواجهة مع ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.