هدنة جديدة بين طرفي النزاع في السودان تدخل حيّز التنفيذ

دبابة للجيش السوداني في إحدى نقاط التفتيش بالخرطوم (أ.ف.ب)
دبابة للجيش السوداني في إحدى نقاط التفتيش بالخرطوم (أ.ف.ب)
TT

هدنة جديدة بين طرفي النزاع في السودان تدخل حيّز التنفيذ

دبابة للجيش السوداني في إحدى نقاط التفتيش بالخرطوم (أ.ف.ب)
دبابة للجيش السوداني في إحدى نقاط التفتيش بالخرطوم (أ.ف.ب)

بدأ رسمياً ليل الاثنين سريان وفق إطلاق النار بين طرفي النزاع في السودان، اللذين أكدا نيتهما احترامه، بعد يوم شهد تواصل الغارات الجوية والانفجارات في الخرطوم.

وعلى الرغم من بدء سريان الهدنة رسمياً في الساعة 19.45 بتوقيت غرينتش، لم يتسن التأكد من مدى الالتزام بها، لأن وتيرة الاشتباكات عادة ما تتراجع ليلاً، خصوصاً في الخرطوم ودارفور (غرب). كما أن سكاناً في العاصمة أفادوا بأن طائرات مقاتلة حلقت في مناطق من المدينة ليلاً بعد بدء تنفيد الهدنة.وقال السكان أيضا إن أصوات إطلاق نار سمعت في أم درمان وبحري، لكنهم لم يتحدثوا عن أي انتهاكات كبيرة للهدنة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وسبق هذا الموعد قتال متواصل لليوم السابع والثلاثين على التوالي، دفع سكان الخرطوم البالغ عددهم 5 ملايين نسمة تقريباً لملازمة منازلهم وسط حرّ شديد، ومعظمهم محرومون من الماء والكهرباء والاتصالات.

وقال محمود صلاح الدين المقيم في الخرطوم، في وقت سابق، الاثنين، «الطائرات المقاتلة تقصف منطقتنا».

وأكد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية، وقوع «اشتباكات في منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري»، وكذلك يدور قتال بين الطرفين في شارع الغابة بوسط الخرطوم.

وأفاد آخرون بوقوع «اشتباكات في منطقة بيت المال قرب مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان» غرب العاصمة.

منذ 15 أبريل (نيسان)، يشهد السودان نزاعاً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تسبب بمقتل نحو ألف شخص، غالبيتهم مدنيون، ودفع أكثر من مليون سوداني إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة.

وحذّرت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، من أنّ عدد الذين يلجأون إلى تشاد هرباً من المعارك في السودان «يتزايد بسرعة كبيرة» وقد بلغ حوالي 90 ألف لاجئ. ووبحسب المفوضية فإنّ «أكثر من 250 ألف شخص غادروا السودان» إلى الدول المجاورة لهذا البلد منذ بدأت الحرب.

والاثنين، نشر دقلو تسجيلاً صوتياً له على حسابه على موقع «تويتر» اتهم فيه «النظام البائد مع قادة الانقلاب بالتخطيط لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي».

والأحد، أعلنت الولايات المتحدة والسعوديّة، في بيان مشترك، أنّ ممثّلي الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف جديد لإطلاق النار يمتد أسبوعاً ويبدأ منذ ليل الاثنين.

وأعلن كلّ من الطرفَين، في بيان، أنه يريد احترام هذه الهدنة التي رحّبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).



البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال مجلس السيادة السوداني، اليوم (الاثنين)، إن رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان وجّه بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

وأوضح المجلس، في بيان له، أنه تمّ السماح لتلك المنظمات بالاستفادة من مطارات كل من مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق بوصفها «مراكز إنسانية لتخزين مواد الإغاثة».

كما سمح رئيس المجلس بتحرّك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من تلك المناطق، والإشراف على توزيع المساعدات، والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.

وتسبّبت الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي في أكبر أزمة نزوح في العالم.