تواصلت المساعدات الإغاثية السعودية في التدفق على السودان للتخفيف من آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني؛ إذ وصلت مطار بورتسودان الدولي يوم الاثنين الطائرة الإغاثية الثامنة حاملة على متنها 30 طناً من السلال الغذائية والمواد الطبية.
وقبل ساعات من وصول الطائرة الثامنة، وصلت طائرة سعودية سابعة تحمل أيضاً على متنها 30 طناً من المواد الغذائية والطبية، في حين كانت 6 طائرات إغاثية أخرى قد وصلت إلى السودان خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي ذلك ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي يسيّره «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لمساعدة الشعب السوداني؛ إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتجسيداً للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه الدول الشقيقة والصديقة.
الهلال الأحمر المصري
من جهة أخرى، عززت هيئات أممية من تعاونها مع مصر لدعم جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية والعينية للنازحين السودانيين، ووقّعت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» يوم الاثنين اتفاقية شراكة مع «الهلال الأحمر المصري» بقيمة تتجاوز 53 مليون جنيه مصري (الدولار 30.9 جنيه تقريباً).
وجاء الإعلان عن التوقيع بعد يومين، من الإعلان عن تعاون مصري مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و«الهلال الأحمر المصري» لنقل 27 طناً من إمدادات الرعاية الصحية الفورية لتعزيز مجهودات الحكومة المصرية على الحدود الجنوبية في مواجهة الأزمة السودانية.
وتنقسم اتفاقية الشراكة الموقّعة بين «المفوضية السامية» و«الهلال الأحمر المصري»، بحسب ما نقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، إلى «تقديم مساعدات إنسانية للأشخاص الذين يعبرون الحدود من السودان بقيمة 38 مليون جنيه، بالإضافة إلى الدعم العيني الذي تقدمه (المفوضية) منذ اندلاع الأزمة على الحدود المصرية بقيمة 15 مليون جنيه».
نقل المحتاجين
وبموجب هذه الشراكة، «ستوفر (المفوضية) لـ(الهلال الأحمر المصري) أكثر من مليوني زجاجة مياه ومستلزمات نظافة وصحة شخصية لـ150 ألف شخص ليتم توزيعها على القادمين من السودان من جميع الجنسيات بمن فيهم المصريون العائدون، فضلاً عن التكفل بنقل الأشخاص الأكثر احتياجاً الذين لا يستطيعون دفع أجر نقلهم من الحدود إلى المدن المختلفة». كما تتضمن الاتفاقية «ميزانية لمساعدة الحالات الطبية التي تعاني أمراضاً مزمنة أو مشاكل طبية جراء الرحلة الطويلة من السودان حتى الحدود المصرية».
وأشارت «المفوضية» إلى أنها ووكالات الأمم المتحدة الشريكة، عملوا على «توفير الدعم السريع والمنقذ للحياة على الحدود المصرية منذ اليوم الأول من اندلاع النزاع المسلح في السودان منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي من خلال «الهلال الأحمر المصري» لدعم استجابتهم للأزمة السودانية، من خلال زيادة الدعم المقدم من جهتهم وشمل هذا توفير المياه، والغذاء، والمراحيض المتنقلة، ومستلزمات النظافة والصحة الشخصية، والمستلزمات الطبية، والدعم الطبي والنفسي.
وقدرت الحكومة المصرية دخول «ما يقرب من 113 ألف شخص منهم نحو 107 آلاف سوداني لأراضيها من خلال معبري أرقين وقسطل الحدوديين حتى 17 مايو (أيار) الماضي». وتسجّل «المفوضية» «كل من يرغب في التماس اللجوء إلى مصر ليتمتع بالحماية الدولية، وليستفيد من مجموعة الخدمات المقدمة من قِبل الحكومة المصرية و(المفوضية) وشركاء (المفوضية) التنفيذيين والتي تغطي خدمات التعليم والصحة والحماية»، وفق بيان «المفوضية».