أول علاج يستهدف أسباب متلازمة «القلب المتيبس»

نجح في تقليل كمية بروتين «الأميلويد»  

دواء جديد يستهدف أسباب متلازمة القلب المتيبس
دواء جديد يستهدف أسباب متلازمة القلب المتيبس
TT

أول علاج يستهدف أسباب متلازمة «القلب المتيبس»

دواء جديد يستهدف أسباب متلازمة القلب المتيبس
دواء جديد يستهدف أسباب متلازمة القلب المتيبس

أظهرت نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية، فاعلية أول علاج لمتلازمة القلب المتيبس، في تقليل كمية بروتين «الأميلويد» المترسبة في القلب، والمسببة للمرض.

ويحدث هذا المرض بسبب ترسب بروتين «أميلويد» في القلب، ويثخن ترسب هذا البروتين جدرانه ويقويها، بما يؤدي إلى فشل القلب، ويعاني المرضى من احتباس السوائل، والتعب، وعدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن يكون سبب المرض طفرات جينية أو يكون مرتبطاً بالشيخوخة، والمرضى غير المعالجين يعيشون لمدة 3 سنوات فقط في المتوسط.

والعلاجات المتاحة حالياً، مثل دواء «التافاميديس»، تمنع بشكل فعال تراكم مزيد من البروتين وتؤخر تطور المرض، إلا أنها لا تزيل الموجود بالفعل في القلب، ولكن العلاج الجديد، الذي أنتجته شركة «نيورومينو» السويسرية هو الأول الذي يستهدف أسباب المرض.

وكشفت النتائج المنشورة في دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين»، أن هذا العلاج «آمن» وساعد في تقليل كمية بروتين «الأميلويد» المترسبة في القلب، وذلك خلال تجربة المرحلة الأولى السريرية، التي شملت 40 مريضاً في فرنسا وهولندا وألمانيا وإسبانيا.

والدواء الجديد عبارة عن جسم مضاد يرتبط ببروتين «أميلويد»، وعُزل الجسم المضاد من خلايا الذاكرة البائية المأخوذة من أفراد مسنين أصحاء، حيث يحفّز هذا الجسم المضاد، الذي يُعطى للمرضى عن طريق الوريد بجرعات شهرية متزايدة تدريجياً خلال فترة 12 شهراً، أنظمة الدفاع الخاصة بالمرضى، ما يؤدي إلى القضاء على بروتين «الأميلويد» المتراكم.

ويقول بابلو غارسيا - بافيا، من المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية في إسبانيا، والباحث الرئيسي في الدراسة، إن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية توضح سلامة هذا العلاج وفائدته لدى المرضى وتدعم مزيداً من التجارب السريرية لهذا الجسم المضاد.

ويبدي محمد حمدي، إخصائي القلب في وزارة الصحة المصرية، حماساً لهذا العلاج، الذي سيساعد حال اعتماده في إزالة البروتين المتراكم، وهو اختراق مهم، حيث لا تتيح الخيارات المتاحة حالياً سوى إيقاف إنتاج البروتين، كي لا يحدث مزيد من التدهور في الحالة.

وكي يُعتمد مثل هذا الخيار العلاجي المهم، يوضح حمدي لـ«الشرق الأوسط» أن الكشف المبكر عن إصابة المريض قد يساعد على منع تراكم مزيد من بروتين «أميلويد»، ويعتمد هذا الكشف المبكر على علامات مثل فقدان مفاجئ للوزن، وضعف قبضة اليد، وانتفاخ اللسان، وضيق في التنفس، ووخز وتنميل في الساقين، وتغيرات في لون البشرة، وألم في المفاصل، أو انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم).


مقالات ذات صلة

لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

يوميات الشرق تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)

لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام ببريغهام في الولايات المتحدة إلى استراتيجيات لتقليل تكرار ظهور حب الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تفشي سلالة جديدة من «نوروفيروس» في الولايات المتحدة

تفشي سلالة جديدة من «نوروفيروس» في الولايات المتحدة

ما تحتاج إلى معرفته حول أحدث الأرقام وما يمكنك القيام به لحماية نفسك من الفيروس.

مايكل غروثوس (واشنطن)
صحتك إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة (رويترز)

خبراء يحذرون من إجبار الأطفال على إنهاء وجباتهم

حذر خبراء التغذية من أن إجبار الآباء لأطفالهم على إنهاء وجباتهم قد يؤدي إلى تأجيج أزمة السمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق، إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«طويق للنحت» ينطلق في الرياض بمشاركة فنانين من 23 دولة

ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
TT

«طويق للنحت» ينطلق في الرياض بمشاركة فنانين من 23 دولة

ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)

انطلقت، مساء الأربعاء، النسخة السادسة من «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025»، الذي يقام تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صعابها»، وبدأت معها جولة جديدة لصناعة الأعمال الفنية من خلال النحت الحي، ورواية القصص الملهمة وراء كل منحوتة، التي يقدمها الفنانون المشاركون من داخل السعودية وخارجها.

ويشارك في الملتقى، الذي يساهم في إبراز دور السعودية بوصفها مركزاً عالمياً للإبداع والثقافة، 30 فناناً من 23 دولة حول العالم، ينشئون أعمالاً فنية عامة، باستخدام أحجار الجرانيت والبازلت من أرض المملكة، لتكون جزءاً من المشهد الفني والثقافي للعاصمة.

ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في أعمال الملتقى الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل.

30 فناناً من 23 دولة حول العالم ينشئون أعمالاً باستخدام أحجار الجرانيت والبازلت (الرياض آرت)

وقالت سارة الرويتع مديرة الملتقى، الذي يعد أحد برامج «الرياض آرت»، إن المنحوتات الفنية التي يُنتجها نخبة من الفنانين المشاركين في النسخة السادسة ستُصبح جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية.

وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أن تم توزيع منحوتات النسخ السابقة في مواقع بارزة مثل مركز الملك عبد العزيز التاريخي، سيُساهم هذا العام في إضافة المزيد من الأعمال الفنية التي تُثري المشهد الحضري للعاصمة وتُلهم سكانها وزوارها».

وأوضحت الرويتع أن الملتقى، «يُمثل إضافة نوعية إلى المشهد الفني والثقافي للعاصمة، حيث يعكس التزامنا بتحقيق مستهدفات (رؤية السعودية 2030)؛ عبر تعزيز الهوية الثقافية والفنية للمملكة، وتحويل الرياض إلى معرض فني مفتوح يُبرز تطلعاتها كعاصمة عالمية للثقافة والإبداع».

سارة الرويتع مديرة طويق للنحت (الرياض آرت)

وتحتفي النسخة السادسة للملتقى، الذي انطلقت أعمال النحت الحي فيه، الأربعاء، بجمال الإبداع الفني والتبادل الثقافي، من خلال برنامج متكامل يشمل ورشات العمل، والجلسات الحوارية، والجولات التعريفية التي تتيح للزوار فرصة فريدة للتفاعل مع الفنانين ومتابعة إبداعاتهم مباشرة.

وتسلط الضوء على جمال وتحديات رحلة الإبداع الفني، تحت إشراف القيّمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، وتستمر أعمال النحت الحي حتى 8 فبراير، يليها معرض مصاحب يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض بين 12 و24 فبراير، ليعرض الأعمال الفنية النهائية التي ستوزع لاحقاً في مواقع بارزة حول العاصمة، لإضافة لمسة فنية دائمة إلى ملامحها.