بدأت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم مشوارها مطلع الألفية الثانية، وشاركت في أعمال متنوّعة، ومن ثَمّ غابت في السنوات الأخيرة، وحين أطلّت للحديث تلفزيونياً عن الغياب، تصدّرت «الترند» عبر مواقع التواصل في مصر.
في حوارها مع «الشرق الأوسط»، كشفت أنها لم تكن ترغب في الحديث عن أمور تخص زملاءها ومَن يتواصل معها منهم ومن يتجاهلها، مشيرة إلى أنها لا تحبّ المتاجرة بهذه المسائل، لكن سياق الحديث في البرنامج فرض عليها ذلك، مؤكدة: «لا أستجدي عطف أحد ولا أنتظر مساعدة، ولكن الزمالة والعلاقات الإنسانية محركان أساسيان بالتأكيد».
ولفتت مروة عبد المنعم إلى أنّ «لكل شخص مبرراته ومشاغله وحياته الخاصة»، مؤكدة: «لا أهوى تصدّر (الترند) والحديث السلبي، والجميع يعرف عني التفاؤل والمرح، حتى عندما تحدّثت عن حريق غرفة ابنتي منذ أيام، لم أكن أرغب في (الترند)، بل لديّ إيمان كامل بالقضاء والقدر».
أضافت: «نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي دعمني معنوياً في أزمة تعطّلي عن العمل ووجّهني بشكل صحيح. بالفعل، طلبت منه ترشيحي في أعمال فنية، لكننا في النهاية لم نصل إلى شيء، فالنقابة ليست لها سلطة مباشرة على المنتجين؛ والخروج بفيديوهات للحديث عنها سلبياً واتهامها بعدم الاهتمام بأعضائها، لن يعود على الفنان بشيء».
وقالت: «الاستعانة بالممثلين أصبحت تتم وفق عدد متابعيهم عبر مواقع التواصل وتصدّرهم (الترند)»، موضحة أنها ناشطة عبر هذه المواقع، «لكن يبدو أنّ (الترند) المُصاحب للمشكلات هو الأفضل بالنسبة لبعض المنتجين»، وفق تعبيرها.
وعن ابتعادها نحو 8 سنوات عن الساحة الفنية، علّقت: «لم أشأ حينها افتعال أزمات أو الحديث عن حياتي الشخصية والمهنية، لكنني حالياً أتمنى العودة الفنية بعمل متكامل ودور محوري».
وأشارت مروة عبد المنعم إلى أنّ حديثها عن قضيتها الشهيرة في برنامج «قعدة ستات» جاء بمحض المصادفة: «تطرقنا لقضية وفاء مكي التي تشبه قضيتي، (تعذيب عاملة المنزل حتى الموت)، ورغم حكم البراءة، فإنني أعي جيداً أن توابع القضية كان لها تأثير قوي في مشواري، إذ قبلها عملتُ بكثافة وشاركتُ بشكل واسع في الأعمال الفنية، لكن الأمر اختلف تماماً لاحقاً».
وتساءلت: «إذا كان تأثير القضية في الجمهور سبب رفض المنتجين لي، فماذا عن تأثير القضية في الوسط الفني رغم علم الجميع ببراءتي؟ لن أبلغ مرحلة تسوّل الأعمال الفنية، ولم أطلب من زملائي ترشيحي لأي عمل».
وترى أنّ «الوسط الفني في مصر يحكمه منطق (الشللية)، فالموضوع قائم على التعامل مع الفنانين تحت الضوء، ولعلّي أتحمل المسؤولة لكوني غير موجودة في الحفلات والتجمّعات، وهذه تساعد الفنان في تكوين شبكة علاقات قوية».