ينقل الجناح السعودي في بينالي فينيسيا للعمارة الزوار إلى عالم قريب للنفس وللعقل، يستكشف ويعيد استكشاف مفهوم العمارة المحلية بنظرة مستقبلية تبهر الزوار.
عند مدخل الجناح، الذي تجولت «الشرق الأوسط» في أرجائه، أقواس ضخمة محمّلة بقطع من ألواح الطين المطبوعة بتقنية الأبعاد الثلاثية تدعو الزائر وترحب به عبر جماليات عالية. يشرح المعماري صائم الدهر أن نقطة الانطلاق للعمل هي عنوان العرض «إرث»، مضيفا أن الجناح ينقسم إلى قسمين «الرحلة والوجهة، الجناح يمثل عملاً لم يكتمل بعد، فهو في حالة تغير دائمة». يشير في إجابته عن مستقبل القطع المعروضة أمامنا، إلى وجهتها القادمة وإلى ما بعد ذلك، ويقول: «نحن في مرحلة وسط، البناء يعتمد على إرث عريض من أساليب العمارة وتفاصيلها وموادها الأساسية، غير أن الفلسفة خلف الجناح أيضاً تشير إلى أن ما نراه أمامنا سيكون إرثاً لمن يأتي بعدنا في المستقبل».
يدعوني المعماري للدخول عبر تلك الأقواس أو البوابات كما يشير لها «هنا إيماءة لبوابات المدن القديمة في السعودية، لكن هنا تفسير معاصر، أخذنا العناصر الأساسية للبناء هنا من حيث الأشكال والمواد والأنماط». التقليدي يختلط مع المعاصر، الأقواس تحتفظ بفكرتها الأصلية، لكنها هنا تتحور وتغير من شكلها لتصبح أنصاف أقواس في أماكن، المواد المستخدمة تتنوع ما بين الصلب والحجر والألواح الطينية التي تمت صناعتها عبر تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.