توافق مصري - تونسي على مجابهة الإرهاب و«الهجرة غير النظامية»

عبر انتهاج مُقاربة «شاملة» للتصدي للظاهرتين

اجتماع سفير مصر لدى تونس مع إبراهيم بودربالة (الخارجية المصرية)
اجتماع سفير مصر لدى تونس مع إبراهيم بودربالة (الخارجية المصرية)
TT

توافق مصري - تونسي على مجابهة الإرهاب و«الهجرة غير النظامية»

اجتماع سفير مصر لدى تونس مع إبراهيم بودربالة (الخارجية المصرية)
اجتماع سفير مصر لدى تونس مع إبراهيم بودربالة (الخارجية المصرية)

توافقت مصر وتونس على مجابهة تحديات الإرهاب و«الهجرة غير النظامية»، عبر «انتهاج مُقاربة (شاملة) للتصدي للظاهرتين». جاء ذلك خلال اجتماع سفير مصر لدى تونس، إيهاب فهمي، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي، إبراهيم بودربالة. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية (الخميس) فقد تقدم فهمي بالتهاني لبودربالة بمناسبة انطلاق أعمال مجلس نواب الشعب وانتخابه رئيساً له، وسلمه خطاب التهنئة الموجه من رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان)، حنفي جبالي.

واستعرض سفير مصر لدى تونس خلال اللقاء ما شهده مسار العلاقات الثنائية بين البلدين «من نقلة نوعية خلال العامين الماضيين». فيما أشاد بودربالة بـ«مكانة مصر و(عُمق ومتانة) العلاقات التاريخية والروابط الثقافية والحضارية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين». كما ثمن «موقف القيادة السياسية في مصر الداعم لمسار الإصلاح في تونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيد». وأعرب كذلك عن اعتزازه بـ«دور مصر في دعم حركة التحرر في بلاده، ودور القاهرة (الفاعل) في الدفاع عن قضايا العالم العربي».

وأكد بيان «الخارجية المصرية» أن سفير مصر لدى تونس، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي اتفقا على «أهمية تعزيز آليات التشاور الثنائي خلال الفترة القادمة بين المؤسستين التشريعيتين، والعمل على إعادة إحياء مجموعة (الصداقة البرلمانية المصرية - التونسية) بما يُسهم في دعم التعاون الثنائي بين البلدين، ومواكبة الجهود التي تستهدف الارتقاء بمسار التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري والاستثمارات بينهما». وأكدا أيضاً «ضرورة تنسيق المواقف إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار المحافل البرلمانية العربية والأفريقية والمتوسطية والدولية التي تتشارك مصر وتونس في عضويتها، بما يحقق مصالح البلدين والمزيد من التقارب بين الشعبين».

وبحسب وزارة الخارجية في مصر فقد تطرق اللقاء إلى التحديات المرتبطة بظاهرتي الإرهاب و«الهجرة غير النظامية»، وعكس اللقاء «تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول انتهاج مُقاربة (شاملة) للتصدي لهاتين الظاهرتين، بحيث لا تقتصر فقط على المُعالجة الأمنية، وإنما تشمل أيضاً الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتوعوية».

وهنا أشاد رئيس مجلس النواب التونسي بـ«التجربة المصرية في التصدي لهاتين الظاهرتين»، مستعرضاً جهود بلاده في هذا الخصوص. واتفق مع السفير المصري حول ما تمثله آليات التشاور البرلماني من أهمية أيضاً لتبادل التجارب والخبرات ذات الصلة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، توافقت مصر وتونس على «تكثيف التنسيق والتعاون بشأن القضايا الإقليمية ذات الأهمية المشتركة»، وذلك خلال لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي. ووفق بيان رئاسي حينها فقد أكد الرئيس المصري «دعم بلاده لجميع جهود التنمية والإصلاح بتونس بقيادة الرئيس قيس سعيد».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.