7 شركات في أميركا تعلن إفلاسها خلال 24 ساعة

مع زيادة أعباء الديون من جرَّاء الفائدة المرتفعة

دراجون بالقرب من مقر مكاتب «بزفيد» في هوليوود بولاية لوس أنجليس الأميركية (أ.ف.ب)
دراجون بالقرب من مقر مكاتب «بزفيد» في هوليوود بولاية لوس أنجليس الأميركية (أ.ف.ب)
TT

7 شركات في أميركا تعلن إفلاسها خلال 24 ساعة

دراجون بالقرب من مقر مكاتب «بزفيد» في هوليوود بولاية لوس أنجليس الأميركية (أ.ف.ب)
دراجون بالقرب من مقر مكاتب «بزفيد» في هوليوود بولاية لوس أنجليس الأميركية (أ.ف.ب)

قدمت 7 شركات على الأقل، من بينها شركتا «فايس ميديا» الإعلامية، و«مانيترونيكس إنترناشيونال» للأمن المنزلي، طلبات للحماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأميركي خلال 24 ساعة، بينما تشعر الشركات بالأزمة بسبب عام من زيادة معدلات الفائدة.

وتأتي موجة حالات الإفلاس بينما تكافح الشركات لإعادة التفاوض بشأن أعباء الديون المرهقة التي تراكمت خلال فترة من معدلات الفائدة شديدة الانخفاض، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

ومن بين الشركات الأخرى التي قدمت التماسات بموجب الفصل الحادي عشر: شركة «إنفيجين هيلث كير»، وشركة «فيناتور ماتريالز» البريطانية المنتجة للكيماويات، وشركة «كوكس أوبيريتنغ» المنتجة للنفط، و«كيد- فينوال» و«أثينيكس».

شعار شركة فايس على مقرها في كاليفورنيا (غيتي)

وتعاني الشركات من كل القطاعات في ظل معدلات الفائدة المرتفعة، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة عليها لسداد قيمة القروض والسندات المستحقة. وفي بيئة ذات معدلات فائدة مرتفعة، تواجه الشركات أيضاً مزيداً من التدقيق من المستثمرين والدائنين.

وأعلنت مجموعة «فايس» الإعلامية الأميركية إفلاسها، إثر تراجع عائداتها المتأتية من الإعلانات، في نبأ كان متوقعاً في السوق منذ أسابيع قليلة. وأشار بيان نشرته الشركة الاثنين إلى أنّ ائتلافاً يضم من بين أطرافه شركة «فورترس إنفستمنت غروب»، الدائن الرئيسي لـ«فايس»، عرض تسلّم زمام الأمور في المجموعة الإعلامية لقاء 225 مليون دولار، ما لم يُطرح عرض أعلى من أطراف أخرى.

مقر شركة «مانيترونيكس إنترناشيونال» للأمن المنزلي في ولاية تكساس الأميركية (موقع الشركة على الإنترنت)

وتنتج «فايس ميديا غروب» التي كانت قيمتها في عام 2017 تبلغ 5.7 مليارات دولار، محتوى بـ25 لغة، فيما تملك أكثر من 30 مكتباً في مختلف أنحاء العالم. وتعتمد المجموعة الإعلامية التي يمكن الاطلاع عليها مجاناً على الإعلانات خصوصاً لتحصيل إيراداتها؛ لكن مع تدهور الوضع الاقتصادي، باتت سوق الإعلانات موجهة بصورة رئيسية نحو شركات التكنولوجيا العملاقة، من أمثال «غوغل» و«ميتا».

ولفت البيان إلى أنّ «فايس» ستواصل أنشطتها طيلة فترة العملية التي تلي إفلاسها. وفي مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، أطلقت «فايس» جيلاً جديداً من وسائل الإعلام الرقمية، على غرار «بَزفيد» و«هافينغتون بوست».


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.