الحفاظ على المطارات...هاجس النظام الأول

* تعد المطارات العسكرية، أبرز القواعد الحربية التي تحاول القوات النظامية السورية الحفاظ على سيطرتها عليها.
وتتركز أهم المطارات وأكبرها، في البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي، إلى القلمون الشرقي في ريف دمشق. ففي حمص، يحتوي مطار الشعيرات العسكري على 40 حظيرة إسمنتية، ويتضمن سربا من طائرات «ميغ 23» وسرب «سوخوي سو 22»، و«سوخوي سو 25» القاذفة، وفيه مقر الفرقة الجوية 22، ويضم مدرجين أساسيين وله دفاعات جوية محصنة جدا من صواريخ «سام 6»، ويقع المطار على بعد 31 جنوب شرقي مدينة حمص.
أما مطار «تي فور» (T4)، فيعد من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ويحتوي على 54 حظيرة إسمنتية وأغلب طائراته حديثة جدا من أنواع «ميغ 29» و«ميغ 27» و«سوخوي سو 24». وإلى الجنوب من حمص، في القلمون الشرقي، يقع مطار الضُّمَير، الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، ويقع على بعد 42 كيلومترا شمال شرقي العاصمة السورية، ويحوي 50 حظيرة إسمنتية ومنها 8 تحت الأرض وهو مطار سري ويحوي طائرات «ميغ 23» و«ميغ 24» و«ميغ 27».
أما مطار السين في ريف دمشق، فيتصدر قائمة المطارات العسكرية المهمة في ريف دمشق بالنسبة للأزمة السورية، إذ يعد الأكثر فعالية كونه يحوي سربا من طائرات «ميغ 29» و«ميغ 23»، وسربا من طائرات «سوخوي سو 24» القاذفة.
وداخل حدود العاصمة السورية هناك مطار المزة العسكري الذي يحوي 22 حظيرة ومنها 5 حظائر بحراسة مشددة وطائراته من «ميغ 21» و«ميغ 23» وهليكوبترات «مي 24» و«مي 17» و«غازيل» الفرنسية.
هذا، ولا يزال هناك مطاران عسكريان في الجنوب، هما مطار الثعلة ومطار خلخلة، وكلاهما في محافظة السويداء، في حين لا يزال يحتفظ النظام بمطار عسكري واحد في شمال شرقي البلاد هو مطار القامشلي.
أما في الشمال، فلا تزال القوات النظامية تحتفظ بمطار النيرب - أو مطار حلب الدولي - الذي يحتوي على 8 حظائر طائرات إسمنتية وهو يتضمن طائرات من نوع «ميغ 21» وهليكوبترات «مي 24» الهجومية الروسية الصنع. أما مطار كويريس الواقع في ريف حلب الشرقي، فيعد القاعدة العسكرية الوحيدة للنظام في شرق حلب، وكان قد حوصر منذ أكثر من عام ونصف العام، مع تمدد تنظيم داعش في محيطه، ويستخدم كمطار للهليكوبترات وطائرات «ميغ 21».
وفي محافظة إدلب، لا يزال النظام يحتفظ بالسيطرة على مطار واحد هو مطار أبو الظهور، الذي يقع على بعد 50 كلم شرق مدينة إدلب وهو من أهم المطارات في المنطقة الشمالية، ويضم 20 حظيرة إسمنتية، وتركن فيه طائرات «ميغ 23» و«سوخوي سو 25» و«ميغ 25» ويضم مدرجين أساسيين، وباستطاعته تقديم الدعم اللوجيستي للطائرات الكبيرة العسكرية وطول المدرج 3 كلم.
ثم هناك في محافظة حماه مطار حماه الذي يحتوي على 17 حظيرة إسمنتية ويتضمن طائرات «ميغ 21» وهليكوبترات «مي 8» و«مي 24» وبإمكانه تقديم الدعم المدني واستقبال طائرات مدنية وطول المدرج 2.8 كلم ويبعد عن مركز مدينة 3 كلم.
أخيرًا، في شرق سوريا، خسر النظام معظم مقراته العسكرية مع تقدم تنظيم «داعش» في المنطقة، لكنه تمكن من صد هجمات شنها التنظيم، استهدفت مطار دير الزور العسكري الذي ما زال يعتبر حامية للمدينة. وبعد فقدانه السيطرة على مقرات عسكرية ضخمة، بقي المطار المقر الوحيد للنظام في المحافظة، ويحتوي 4 حظائر وقوة جوية ضاربة تتألف من طائرات «ميغ 21» و«ميغ 23».