أميرة ويلز تعزف البيانو في «يوروفيجن»

أميرة ويلز تعزف البيانو في «يوروفيجن»
TT
20

أميرة ويلز تعزف البيانو في «يوروفيجن»

أميرة ويلز تعزف البيانو في «يوروفيجن»

انطلقت مسابقة «يوروفيجن» للأغاني في نسختها الـ67، مع ظهور ملكة المستقبل واستعراضها مهاراتها الموسيقية عبر فيديو قصير، وفق «سكاي نيوز».

وكانت أميرة ويلز قد ظهرت على نحو مفاجئ خلال فيديو الافتتاح للنهائي الكبير لمسابقة «يوروفيجن» العام الحالي.

وشكلت كيت جزءاً من فيديو مسجل مسبقاً عُرض خلال فعالية إطلاق المسابقة، بجانب ظهور نجوم منهم أندرو لويد وجوس ستون.

وخلال الفيديو، عزفت أميرة ويلز على البيانو لفترة قصيرة مقطوعة كانت سجلتها في وقت سابق من الشهر داخل غرفة الرسم القرمزية في قلعة ويندسور، وقد ارتدت فستاناً أزرق ملكياً بكتف واحد، في إشارة ضمنية لأوكرانيا، بينما انسدل شعرها في تموجات واسعة، وجلست على خلفية مجموعة من الثريا المتلألئة والمرايا الذهبية.

وتولى كل من جو برايس وكوجو سامويل تأليف المقطوعة الموسيقية من أجلها خصيصاً.

وظهر بالفيديو كذلك فريق أوركسترا كالوش الفائز بالجائزة العام الماضي، الذين شاركوا بأغنية ستيفانيا داخل محطة مترو «مايدن نزالجنستي» الأوكرانية الأيقونية في قلب العاصمة كييف.

ومن بين النجوم الآخرين الذين ظهروا بالفيديو مغنية الراب ميس بانكس، وفرقة «باليه بلاك» والموسيقي بولت سترينغز.

داخل القاعة، انضمت فرقة من عازفي الطبول إلى أوركسترا كالوش على خشبة المسرح في حفل افتتاح النهائي الكبير، حيث أضاءت الألعاب النارية الساحة.


مقالات ذات صلة

لمسات الموضة اختلافات كثيرة وجرية تُفرِّق بين شخصيتَي كل من كاثرين ميدلتون وميغان ماركل وطموحاتهما

في عام 2019، تغيّر المشهد تماماً بعد زواج ميغان ماركل من الأمير هاري. فجأة، اشتدّت المقارنات بين «السلفتين»، وصبّت كلها في صالح السمراء القادمة من أميركا.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق ميغان ماركل (نتفليكس)

اتهام دوقة ساسكس بنقل عمل لمؤلفة بريطانية

واجهت ميغان ماركل اتهاماً بارتكاب سرقة أدبية لرسوم قصة مؤلِّفة بريطانية من أجل تقديم مسلسلها المستبعَد على منصة «نتفليكس»، بعدما زعمت المؤلفة وجود «أوجه تشابه…

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الملك البريطاني تشارلز يتجول في حديقة خارجية خلال زيارته الأخيرة إلى روما (رويترز)

فرض قيود على الطيران فوق قصر ساندرينغهام الملكي ببريطانيا

فرض الفريق الأمني للملك البريطاني تشارلز قيوداً على الطيران فوق قصر ساندرينغهام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي رفعت الأسد (أرشيفية - أ.ب)

تقرير: محامي الملكة إليزابيث أدار ثروة رفعت الأسد «الخارجية»

أثبت تحقيق أن المحامي الخاص للملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية أمضى ثماني سنوات في إدارة ثروة عمّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الخارج

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تشارلز الثالث ملك بريطانيا (رويترز)

الملك تشارلز يتحدث عن الحرب والمعاناة والبطولة في رسالة عيد القيامة

استخدم الملك تشارلز الثالث، اليوم، رسالته السنوية بمناسبة عيد القيامة للتحدث عن الحرب والمعاناة الإنسانية وبطولة أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لحماية الآخرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان
TT
20

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان

بيتهوفن... شعر بالموسيقى عبر الأسنان

عندما نذكر اسم لودفيغ فان بيتهوفن، يتبادر إلى أذهاننا فوراً أحد أعظم عباقرة الموسيقى في التاريخ، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن بيتهوفن لم يؤلف أعظم أعماله في أوج قوة سمعه، بل في أحلك فترات حياته عندما فقد قدرته على السمع تدريجياً حتى أصبح أصمّ تماماً. والسؤال المذهل هو: كيف استطاع هذا الموسيقيّ العبقريّ أن يواصل تأليف الموسيقى بعد أن حُرم من أهم حواسه كمؤلف موسيقيّ؟

الأسنان... للشعور بالموسيقى

السر يكمن في عبقريته وابتكاره اللذين سبق بهما عصره. فقد لجأ بيتهوفن إلى وسيلة غريبة وفريدة: استخدام أسنانه للشعور بالموسيقى. نعم، لقد كان يضع عصا بين أسنانه ويُثبت طرفها الآخر على آلة البيانو. وعندما يعزف، تنتقل الذبذبات الصوتية عبر العصا إلى عظام الفك ومن ثم إلى الأذن الداخلية، فيتمكن من سماع الموسيقى من خلال الاهتزازات وحدها. وهذا الاكتشاف الشخصي الرائع كان بمثابة ثورة صامتة في عالم الإبداع الإنساني.

التوصيل العظمي

قبل أن يُكتشف مبدأ التوصيل العظمي علمياً، استخدم بيتهوفن هذه التقنية بشكل غير واعٍ ليستمع إلى الموسيقى بعد أن فقد سمعه. كان يضع قضيباً معدنياً بين أسنانه موصولاً بآلة البيانو، فتنتقل اهتزازات الصوت عبر عظام الفك مباشرةً إلى أذنه الداخلية. تُعرف هذه الطريقة اليوم باسم التوصيل العظمي، وهي تقنية تتجاوز الأذن الخارجية والوسطى لتنقل الصوت مباشرةً إلى قوقعة الأذن. ورغم أن هذا المفهوم لم يُدرس علمياً إلا في القرن التاسع عشر، فإن بيتهوفن كان من أوائل من استفادوا منه بشكل عملي ومدهش.

التقنية تقلل عبء الإعاقات

بيتهوفن لم يستسلم للعجز. بل على العكس، أنتج في سنوات صممه أرقى وأعظم أعماله، من بينها السيمفونية التاسعة الخالدة، التي لا تزال تُبهر المستمعين في كل أنحاء العالم حتى يومنا هذا. وهذه القصة لا تسلط الضوء فقط على عبقرية موسيقية، بل على إرادة إنسانية فذَّة رفضت أن تنكسر أمام قيود الجسد.

إن تجربة بيتهوفن تعطينا درساً بليغاً في الإصرار والابتكار. فالفن ليس حكراً على من يملكون الحواس كاملة، بل هو انعكاس لروح الإنسان وقوة إرادته في مواجهة التحديات. ومن المؤسف أن هذا الجانب الإنساني في حياة بيتهوفن لا يُذكر كثيراً، رغم أنه يمثل أعظم ما في قصة هذا الموسيقي الخالد.

في عالم اليوم، حيث تُعتمَد التكنولوجيا في علاج الإعاقات وتذليل العقبات، تظل قصة بيتهوفن شاهداً على عظمة الإنسان في ابتداع الحلول، حتى في غياب الأدوات العصرية.