زيلينسكي يصل إلى ألمانيا في زيارة رسمية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT
20

زيلينسكي يصل إلى ألمانيا في زيارة رسمية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، وصوله إلى برلين في زيارة رسمية قادماً من روما، حيث التقى البابا فرنسيس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. وكتب زيلينسكي على «تويتر»: «أنا موجود الآن في برلين»، معدداً في تغريدته «أسلحة. حزمة قوية. دفاع جوي. إعادة إعمار. الاتحاد الأوروبي. حلف شمال الأطلسي. أمن».

وأعلنت الحكومة الألمانية، السبت، أنها تستعد لتسليم أسلحة بقيمة 2.7 مليار يورو إلى أوكرانيا، تشمل 30 دبابة «ليوبارد 1» ومدرعات ومسيّرات وأنظمة دفاع جوي وصواريخ وذخائر. ولم يتم بشكل رسمي تأكيد برنامج زيارة زيلينسكي حتى الآن، لكن وفقاً لتقارير إعلامية محلية من المتوقع أن يلتقي صباحاً المستشار أولاف شولتس، والرئيس فرانك فالتر شتاينماير. وقد يتوجه أيضاً إلى مدينة آخن في غرب ألمانيا التي ستمنحه هذا العام جائزة «شارلمان» الدولية المخصصة للمساهمين في تعزيز الوحدة الأوروبية. ومن المقرر أن تحضر الحفل في آخن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي.

ورجح كريستيان مولينغ نائب مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، رغبة زيلينسكي في أن يعرف بشكل مباشر من المستشار أولاف شولتس وجهة نظره في نهاية الحرب. وأضاف مولينغ، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز»: «أتريد ألمانيا نصراً أوكرانياً، أم سيكون كافياً لها أن تنتهي الحرب؟... سيكون من المهم لزيلينسكي أن يسمع مباشرة من المستشار كيفية تفكيره». وتابع مولينغ قائلاً إن أوكرانيا تعي أيضاً على الأرجح ضرورة حشد المزيد من الدعم من الحلفاء الذين يساعدونها مالياً، فيما يواجه هؤلاء أزمات داخلية في تكاليف المعيشة.

وأردف: «أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة مالية لسداد ديونها لئلا تفلس، وتؤدي ألمانيا دوراً كبيراً في ذلك. وترى أوكرانيا أن موضوعات أخرى في ألمانيا بدأت تكون في الطليعة». وأظهر مسح لـ«إبسوس» في يناير (كانون الثاني) أن نسبة الألمان الذين يعتقدون أن البلاد ليس في مقدورها تقديم الدعم المالي لأوكرانيا نظراً للأزمة الاقتصادية الحالية ارتفعت بواقع 9 نقاط مئوية لتسجل 56 بالمائة. وأظهر المسح أيضاً تراجعاً في تأييد الألمان لقبول دخول لاجئين جدد من أوكرانيا وتقديم المساعدة العسكرية.


مقالات ذات صلة

السفيرة الأميركية في كييف ستغادر منصبها

الولايات المتحدة​  السفيرة الأميركية في كييف بريدجيت برينك (أرشيفية - أ.ف.ب)

السفيرة الأميركية في كييف ستغادر منصبها

أكدت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن السفيرة الأميركية في كييف بريدجيت برينك ستغادر منصبها في وقت يعمل الرئيس دونالد ترمب على التقرب من روسيا لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو وكايا كالاس مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع في مقر الناتو في بروكسل (رويترز)

الأوروبيون يناقشون قوة سلام لأوكرانيا لكن أسئلة رئيسية ما زالت بلا إجابة

اجتمع وزراء الدفاع من نحو 30 دولة في بروكسل، يوم الخميس، لمناقشة «قوة طمأنة» أوروبية لأوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار في الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا صورة قدمها مركز «سوبرهيومانز» للأمير هاري مع المصابين نتيجة الحرب في أوكرانيا (أ.ب)

الأمير هاري يلتقي ضحايا الحرب في أوكرانيا خلال زيارة غير معلنة

أعلن متحدث باسم الأمير هاري، اليوم الخميس، أنه التقى ضحايا الحرب في زيارة غير معلنة إلى أوكرانيا، باعتبارها جزءاً من عمله المستمر مع الجرحى من قدامى المحاربين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية القنصلية الروسية في إسطنبول استضافت الجولة الثانية من محادثات التطبيع الدبلوماسي مع أميركا (أ.ب)

جولة ثانية من المحادثات الأميركية - الروسية حول أنشطة البعثات الدبلوماسية

اختتم وفدان أميركي وروسي جولة ثانية من المحادثات لمناقشة أنشطة البعثات الدبلوماسية في البلدين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج زيارة وزير الخارجية السعودي الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية تتوّج أسبوعاً حافلاً من التنسيق رفيع المستوى بين البلدين (الخارجية السعودية)

خلال أسبوع... 5 محطات من المشاورات الثنائية تعزّز مستوى التنسيق بين الرياض وواشنطن

شهد التنسيق السعودي - الأميركي 5 محطات من المباحثات الثنائية خلال أسبوع، تضمّنت مشاورات سياسية ودفاعية إلى العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.

غازي الحارثي (الرياض)

الأوروبيون يناقشون قوة سلام لأوكرانيا لكن أسئلة رئيسية ما زالت بلا إجابة

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو وكايا كالاس مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع في مقر الناتو في بروكسل (رويترز)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو وكايا كالاس مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع في مقر الناتو في بروكسل (رويترز)
TT
20

الأوروبيون يناقشون قوة سلام لأوكرانيا لكن أسئلة رئيسية ما زالت بلا إجابة

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو وكايا كالاس مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع في مقر الناتو في بروكسل (رويترز)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو وكايا كالاس مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع في مقر الناتو في بروكسل (رويترز)

اجتمع وزراء الدفاع من نحو 30 دولة في بروكسل، يوم الخميس، لمناقشة «قوة طمأنة» أوروبية لأوكرانيا، في حالة وقف إطلاق النار في الحرب مع روسيا، لكن أسئلة رئيسية حول مهمتها وأي دعم أميركي ما زالت بلا إجابة.

والاجتماع الذي عُقد في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو الأحدث في سلسلة من الاجتماعات لتحالف الراغبين من الدول الأوروبية بشكل أساسي بقيادة بريطانيا وفرنسا، حول كيفية تعزيز السلام إذا أفلحت وساطة الولايات المتحدة في وقف القتال.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، في بداية الاجتماع: «معاً نتقدم ككيان واحد. مستعدون لتأمين مستقبل أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأوضح أن التحالف «يستهدف وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن لحماية سيادتها وردع أي عدوان روسي آخر».

وقال مسؤولون إن نحو 200 مخطط عسكري، معظمهم من بريطانيا وفرنسا ومن دول أخرى أيضاً، شاركوا حتى الآن. ويركز هؤلاء المخططون على المجالات البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية.

وقال وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو: «الضمان الأول للأمن هو بالطبع دعم الجيش الأوكراني، وهذا يعني رفض تجريد أوكرانيا من السلاح».

ويقدر العديد من كبار المسؤولين الأوروبيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بوقف غزوه لأوكرانيا، لكنهم حريصون على أن يظهروا للرئيس الأميركي دونالد ترمب أنهم مستعدون للاضطلاع دورهم، إذا كان تواصله مع موسكو يؤتي ثماره.

ويوضح ترمب أنه يتوقع من الأوروبيين تأمين أي سلام قد ينجم عن محادثات إدارته. وقالت أوكرانيا إنها مستعدة لقبول وقف إطلاق النار، بينما قالت روسيا إنها بحاجة إلى إجابات على أسئلة متعددة قبل أن تقرر.

ويقول مسؤولون أوروبيون إنهم مستعدون للتصعيد، لكنهم سيحتاجون على الأرجح إلى تأكيدات بأن القوات الأميركية ستأتي لمساعدتهم وتساعد في الخدمات اللوجستية والاستخبارات للانتشار في أوكرانيا. ويرفض ترمب حتى الآن تقديم مثل هذه التأكيدات.