رحّبت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الجمعة)، بتوقيع ممثلي القوات المسلحة السودانية، وقوات «الدعم السريع» على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان عقب محادثات في مدينة جدة.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن القاهرة تتطلع «لأن يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تعهدات، وأن تفسح تلك الخطوة المجال لأطراف النزاع، بمساعدة الوسطاء والشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار واستئناف الحوار».
وأشادت الخارجية بجهود السعودية والولايات المتحدة في تشجيع الأطراف السودانية على المشاركة في جولة المحادثات، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد «أهمية وجدوى تضافر الجهود جميعها؛ من أجل إنهاء الأزمة الراهنة في السودان في أسرع وقت».
كان الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» قالا في ساعة مبكرة اليوم إنهما وقّعا على إعلان مبادئ أولي في جدة؛ لحماية المدنيين بالسودان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بوساطة أميركية - سعودية، رغم أنهما لم يتوصلا لاتفاق على وقف إطلاق النار.
ويُشكل الإعلان الختامي لمباحثات جدة، خريطة طريق للخروج من الأزمة الحالية وتبعاتها، ويعود ضمان نجاحه إلى مدى التزام الطرفين بما تضمنه، واعتماد الحوار سبيلاً لحل الإشكالات القائمة.
وأشار «إعلان جدة» إلى عدم إحلال أي من «نقاط الإعلان» محل أي التزامات أو مبادئ بموجب القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على هذا النزاع المسلح، وعلى وجه الخصوص البروتوكول الإضافي الثاني لسنة 1977، الملحق باتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949، التي يجب على الأطراف جميعها الوفاء بها.