المودعون اللبنانيون يعتصمون وسط بيروت... تكسير وحرق ووقوع إصابات

المودعون يحرقون الإطارات قبالة مصرف لبنان والمهجر (رويترز)
المودعون يحرقون الإطارات قبالة مصرف لبنان والمهجر (رويترز)
TT

المودعون اللبنانيون يعتصمون وسط بيروت... تكسير وحرق ووقوع إصابات

المودعون يحرقون الإطارات قبالة مصرف لبنان والمهجر (رويترز)
المودعون يحرقون الإطارات قبالة مصرف لبنان والمهجر (رويترز)

تحوّلت وقفة نفذها المودعون اللبنانيون إلى اشتباكات مع قوى الأمن اللبنانية، وسط العاصمة بيروت، اليوم (الثلاثاء)، مع تجدد احتجاجات جمعية «صرخة المودعين» للمطالبة باسترداد ودائع لدى البنوك اللبنانية.

ونفذ عدد من المودعين في البنوك اللبنانية اليوم تحركاً أمام المجلس النيابي وسط بيروت، للمطالبة بالحصول على ودائعهم.

وتجمع عشرات المودعين بدعوة من «جمعية المودعين اللبنانيين»، للمشاركة بوقفة تحت شعار «كفى قهراً لمودعي لبنان» أمام المجلس النيابي، وسط تعزيزات للقوى الأمنية.

وقام عدد من المودعين بقطع الطريق أمام المجلس النيابي، وجالوا في عدد من الشوارع وسط بيروت، حاملين «يافطات» تعبر عن احتجاجهم على السياسات المالية، والمطالبة باسترجاع ودائعهم، ورفض تحميلهم أعباء الفساد، داعية لإسقاط سلطة المصارف.

وانضمّ إلى المعتصمين نائب «التغيير» ملحم خلف، الذي أكد وقوفه بالكامل إلى جانب المودعين في قضيتهم.

وحسب وسائل إعلام محلية، سُجلت مناوشات بين عددٍ من المعتصمين وعناصر مولجة حماية المصارف لتتدخل القوى الأمنية على الفور، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات.

واعتصم عدد من المودعين المشاركين في التحرك أمام بنك «عودة» في وسط بيروت، وقاموا بتحطيم الصراف الآلي التابع للمصرف، كما أحرقوا الإطارات أمام البنك.

وتصاعدت حدّة التوتر في وسط بيروت بعدما اعتدى حشدٌ من المودعين على المصارف، إذ أقدموا على تحطيم الواجهات الزجاجية التابعة لها، وسط انتشار للقوى الأمنية، حسب وسائل الإعلام.

 

كذلك، اعتصم عدد من المودعين أمام منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيروت.

وانتشرت القوى الأمنية أمام المنزل، حيث اتخذت إجراءات أمنية متشدّدة لمنع المودعين من الدخول إلى المنزل.

وقام عدد من المودعين بإلقاء المفرقعات باتجاه منزل ميقاتي، وحاول آخرون قطع الأسلاك الشائكة المحيطة بالمنزل، ورددوا هتافات ضدّ ميقاتي وضدّ أصحاب المصارف.

يذكر أن المصارف في لبنان تمتنع عن إعطاء المودعين ودائعهم بسبب الأزمة المالية التي بدأت منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019.


مقالات ذات صلة

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لقاء بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على هامش قمة «بريكس» في قازان (أرشيفية - رويترز)

الهند: لا مصلحة لدول «بريكس» في إضعاف الدولار الأميركي

قال وزير الخارجية الهندي سوبراهامانيام جايشانكار يوم السبت إن دول «بريكس» ليست لديها مصلحة في إضعاف الدولار الأميركي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

اليورو تحت الضغط وسط أزمة فرنسا السياسية

ظل اليورو ضعيفاً يوم الخميس بعد الانهيار المتوقع للحكومة الفرنسية، ما أثار المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يطرح تساؤلاً بشأن ضرورة الاحتفاظ بالاحتياطيات الحكومية بالعملات الأجنبية، في ظل إمكانية مصادرتها بسهولة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

المدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق (صور)

طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)
طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)
TT

المدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق (صور)

طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)
طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)

عاد عشرات من التلاميذ في دمشق، الأحد، إلى المدارس، للمرة الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد، على ما أفاد به صحافيو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي شوارع العاصمة السورية التي دخلها تحالف المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، حل هدوء الحياة اليومية محل الأجواء الاحتفالية بسقوط بشار الأسد.

طلاب يجلسون في أحد الفصول الدراسية بالصباح الباكر بعد الإعلان عن إعادة فتح المدارس من قبل السلطات في دمشق (رويترز)

وقالت رغيدة غصن (56 عاماً) وهي أم لثلاثة أولاد، إن الأهل تلقوا «رسائل من المدرسة لإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. أما بالنسبة للأطفال فسيبدأ الدوام بعد يومين».

قال موظف في «المدرسة الوطنية» إن نسبة الحضور الأحد «لم تتجاوز 30 %» (رويترز)

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» عدداً من التلاميذ بلباس عادي، وآخرين بالزي المدرسي، يتوجهون نحو الساعة التاسعة صباحاً إلى مدارسهم في دمشق.

وقال موظف في «المدرسة الوطنية»، إن نسبة الحضور يوم الأحد «لم تتجاوز 30 في المائة» مشدداً على أن ذلك «أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجياً».

كذلك، فتحت الجامعات أبوابها، وحضر بعض الموظفين الإداريين والأساتذة إلى مكاتبهم.

وحضر عدد من موظفي كلية الإعلام في جامعة دمشق؛ لكن «أياً من الطلاب لم يحضر اليوم» على ما أفاد موظف فضَّل عدم الكشف عن هويته.

معلمة مع طلابها بالفصل الدراسي مع عودة الدراسة في دمشق (رويترز)

وأوضح أن «معظم الطلاب من محافظات ومدن أخرى، والأمر بحاجة لبعض الوقت كي يستعيد كل شيء توازنه».

وعادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة السورية، مع انطلاق السكان إلى أعمالهم صباح الأحد.

طلاب في ساحة إحدى مدارس دمشق صباح اليوم (رويترز)

وعلى أبواب أحد الأفران في حي ركن الدين الشعبي، تجمع نحو 10 أشخاص بانتظار دورهم للحصول على الخبز؛ حسب أحد مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غالب خيرات (70 عاماً): «زاد عدد أرغفة ربطة الخبز إلى 12 رغيفاً، بعد أن كان 10 خلال فترة النظام السابق، ونستطيع أن نأخذ ما نشاء من الكميات من دون قيود».

على الأرصفة، انتشر باعة جوالون يعرضون صفائح بنزين، بينما فتحت بعض محطات الوقود أبوابها لبيع المحروقات بكميات محدودة.

رجل يشتري الخبز في بلدة القصير بمحافظة حمص وسط سوريا (أ.ف.ب)

وفي الجانب الخدمي، لا يزال سكان المدينة يعانون من ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي، تصل إلى نحو 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق، من دون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والأجهزة المحمولة.