الاتحاد الأوروبي يلغي حفل استقبال في إسرائيل بسبب بن غفير

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يلغي حفل استقبال في إسرائيل بسبب بن غفير

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير (رويترز)

ألغى الاتحاد الأوروبي (الاثنين)، حفل استقبال كان مقرراً بمناسبة «يوم أوروبا»، بعد إصرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، على الحضور ممثلاً للحكومة الإسرائيلية.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل، في بيان: «تتطلع بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل للاحتفال بيوم أوروبا في 9 مايو (أيار)، كما تفعل كل عام».

وحسب البيان: «للأسف، قررنا هذا العام إلغاء حفل الاستقبال الدبلوماسي، حيث لا نريد تقديم منصة لشخص تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي».

وبعد الإعلان، هاجم بن غفير، الاتحاد الأوروبي، واتهمه بالنفاق، و«تكميم الأفواه غير الدبلوماسي».

وأكدت بعثة الاتحاد في إسرائيل، في وقت لاحق، أنه على الرغم من إلغاء حفل الاستقبال، فإنها ستنظم «الحدث الثقافي للجمهور الإسرائيلي» للاحتفال بـ«العلاقات الثنائية القوية والبناءة».

كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت (الأحد) إن الاتحاد الأوروبي مستاء من اختيار بن غفير لتمثيل الحكومة الإسرائيلية في حفل الاستقبال في تل أبيب.

وأكد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، (الاثنين)، أن بن غفير «تم تكليفه (من قبل الحكومة) لحضور» الحدث الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي.

وفي شبابه، وُجّه الاّتهام لبن غفير أكثر من 50 مرّة بالحضّ على العنف أو باعتماد خطاب الكراهية. وأدين عام 2007 بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية.

وأصدر بن غفير الذي يتزعم حزب «القوة اليهودية» بياناً أكد فيه أنه سيمثل الحكومة الإسرائيلية، و«أكد على حضوره»، وقدم تفاصيل حول الخطاب الذي كان سيلقيه في الحفل، (الثلاثاء).

وحسب البيان: «يرى الوزير أنه على الرغم من أن مندوبي الاتحاد الأوروبي لا يؤيدون آراءه (..) فإنهم يفهمون جيداً أن إسرائيل ديمقراطية، وأنه في أي ديمقراطية يُسمح بالاستماع إلى آراء أخرى أيضاً».

اقرأ أيضاً



وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)

أمضى رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول ليلته الأولى في السجن بعد التقاط صور جنائية له وإخضاعه لفحوص طبية، على ما أفاد أحد مسؤولي السجن.

وافقت المحكمة على مذكرة توقيف يون الرسمية الأحد، وعلّلت محكمة سيول حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف الأدلة» في تحقيق يطوله، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحول يون من موقوف موقتا إلى مشتبه به جنائي يواجه لائحة اتهام ومحاكمة.

وضع يون في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا في سجن أويوانغ في ضاحية سيول الأحد، وفقا لشين يونغ هاي، المفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية.

أبلغ شين المشرعين خلال جلسة برلمانية أنه «وضع في إحدى الغرف العادية التي تعطى للسجناء العاديون».

وقال شين إن زنزانة يون، التي تتسع عادة لخمسة أو ستة أشخاص، حسبما ذكرت وكالة يونهاب، مماثلة في حجمها لتلك التي احتجز فيها رؤساء سابقون.

وبحسب شين فإن الرئيس المعزول الذي تم نقل سلطاته إلى رئيس بالإنابة ولكنه لا يزال رئيسا للدولة، تم التقاط صورة جنائية له وخضع لفحص طبي مثل زملائه السجناء.

وأكد أنه «تعاون بشكل جيد مع الإجراءات من دون أي مشاكل تذكر».

وفقا لقوانين السجن، سيتعين على يون التخلص من ملابسه العادية ليرتدي زي السجن الكاكي، كما سيتم تخصيص رقم له.

قال مسؤولو السجن إن زنزانته تحتوي على طاولة صغيرة لاستخدامها في تناول الطعام والدراسة ورف صغير ومغسلة ومرحاض.

كذلك، فيها جهاز تلفزيون، لكن وقت المشاهدة مقيد بشدة.

يُسمح للسجناء بالخروج لمدة ساعة كل يوم لممارسة الرياضة، والاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن السلطات ستحاول منعه من الاتصال بالسجناء الآخرين.

وبحسب التقارير، فإن أمنه الخاص سيرافقه كلما غادر زنزانته.

سيارة أمن رئاسية تدخل إلى «مركز احتجاز سيول» حيث يُحتجز الرئيس يون سوك يول في أويوانغ بجنوب سيول في كوريا الجنوبية... 20 يناير 2025 (إ.ب.أ)

هجوم على المحكمة

ويخضع يون لعدة تحقيقات، بينها تحقيق بتهمة «التمرد» من خلال إعلانه الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في 3 ديسمبر (كانون الأول).

وعزل يون منذ تبنى البرلمان مذكرة بإقالته في منتصف ديسمبر وتم توقيفه الأربعاء.

وأدت خطوته إلى إدخال البلاد في فوضى سياسية، فيما شكلت الأحداث العنيفة التي وقعت الأحد فصلا جديدا في هذه الأزمة العميقة.

وتعرض مقر المحكمة في سيول التي مدّدت توقيفه لهجوم من قبل مناصرين له.

وأثارت محكمة سيول موجة غضب في صفوف آلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا أمامها منذ السبت.

وعمد المحتجون إلى تحطيم زجاج نوافذ المبنى الواقع في غرب سيول قبل اقتحامه، وفق تسجيل فيديو بث مباشرة.

وأعلنت الشرطة الاثنين توقيف العشرات، بسبب أعمال شغب في المحكمة، كما أصيب 51 من عناصر الشرطة في الهجوم، بما في ذلك بعضهم مصابون بجروح في الرأس وكسور.

وقد تجمع 35 ألفا من أنصاره تقريبا أمام المحكمة يوم السبت، وفقا لوثيقة للشرطة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال محاموه إن يون رفض حضور الاستجواب الاثنين، فيما قال مكتب التحقيق في الفساد، الهيئة المسؤولة عن التحقيق، إنه سينظر في «استدعاء قسري».

واعتقل يون في 15 يناير (كانون الثاني) بعد اقتحام مكتب تحقيقات الفساد (CIO) وقوات شرطة مقر إقامته الرسمي، في سابقة في كوريا الجنوبية لرئيس يتولى مهامه.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب بتعليق مهامه. لكنه يبقى رسميا رئيس البلاد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.

وأمام المحكمة مهلة حتى يونيو (حزيران) لتثبيت إقالته أو إعادته إلى منصبه. وفي حال ثبّتت عزله، فسيخسر الرئاسة وستجري انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.