تركيا: لقاء إردوغان والأسد سيعقد هذه السنة

تركيا تقول إن لقاء رئيسها رجب طيب إردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد سيجري في وقت لاحق هذه السنة (رويترز)
تركيا تقول إن لقاء رئيسها رجب طيب إردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد سيجري في وقت لاحق هذه السنة (رويترز)
TT

تركيا: لقاء إردوغان والأسد سيعقد هذه السنة

تركيا تقول إن لقاء رئيسها رجب طيب إردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد سيجري في وقت لاحق هذه السنة (رويترز)
تركيا تقول إن لقاء رئيسها رجب طيب إردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد سيجري في وقت لاحق هذه السنة (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اللقاء بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد سيكون الخطوة التالية لاجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو الأربعاء، مرجحاً أن يعقد اللقاء خلال العام الحالي.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة في 13 أبريل الماضي (رويترز)

وتناول جاويش أوغلو، في تصريحات (الاثنين)، خريطة طريق تطبيع العلاقات بين بلاده وسوريا قبل 48 ساعة من اجتماع وزراء الخارجية الرباعي في موسكو. وقال إن «المرحلة التالية هي لقاء للرئيسين. آمل ألا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، سيجري اللقاء خلال العام الحالي».

ويعقد اجتماع وزراء الخارجية في موسكو، والذي يأتي بعد اجتماع لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع الذي عقد في موسكو في 25 أبريل (نيسان) الماضي، في ظل استمرار التباين في موقفي أنقرة ودمشق بشأن انسحاب القوات التركية من شمال سوريا، حيث أكدت تركيا رفضها الشروط المسبقة، ورأت أن الانسحاب يجب أن يكون هو الخطوة الأخيرة بعد تحقيق الاستقرار في سوريا «المجزأة حالياً».

جانب من لقاء عُقد عام 2008 بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد في دمشق (أ.ب)

وسبق أن أكد إردوغان استعداده لقاء الأسد، مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خريطة الطريق حول سوريا التي تقضي بإجراء لقاء بين رئيسي البلدين، لكن يجب أن تجري قبله اجتماعات على مستوى وزراء الدفاع وأجهزة المخابرات ووزراء الخارجية.

وعُقدت الاجتماعات المدرجة ضمن مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، التي ترعاها روسيا وتشارك فيها إيران، باستثناء اجتماع وزراء الخارجية الذي سيعقد الأربعاء في موسكو. لكن الرئيس السوري، بشار الأسد، أعلن أنه لن يلتقي إردوغان قبل الاتفاق على انسحاب القوات التركية من سوريا.

وحذر جاويش أوغلو، في تصريحات سابقة (السبت)، من «خطر تقسيم سوريا، وحدوث موجة هجرة بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في الداخل».

وقال: «نتوقع أن يصبح المشهد في سوريا معقداً وصعباً للغاية في المستقبل، انخرطنا في التعامل مع حكومة النظام لنرى... لا يمكننا استباق الأمور بشأن ما سنتفق عليه في اجتماعنا».

وأكد أن «على الإدارة السورية الإجابة عن هذا السؤال بوضوح: هل ما زالت تؤمن بالحل العسكري أم بإمكانية الحل السياسي؟ لا يوجد حل وسط بينهما... الحل العسكري مستحيل، إذا اتخذ النظام موقفاً مؤيداً للحل السياسي فستزداد احتمالية إيجاد حل، أما إذا رفض وقرر الاستمرار في محاربة الجميع مهما كلفه الأمر، فإن الحل سيستغرق عقوداً».

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حملة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إسطنبول يوم 7 مايو (رويترز)

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق إزاء مسألة مكافحة الإرهاب، و«حزب العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له، والعودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، والدفع بالعملية السياسية، وهي المبادئ التي تواصل على أساسها تركيا مباحثات تطبيع العلاقات مع سوريا.

وأضاف أن المفاوضات بشأن تلك القضايا مستمرة، موضحاً أن «مسار التطبيع حديث العهد، ولا ينبغي توقع نتيجة فورية للمحادثات».



قطر تعلن إعادة فتح سفارتها في سوريا «قريباً»

العاصمة السورية دمشق (أ.ف.ب)
العاصمة السورية دمشق (أ.ف.ب)
TT

قطر تعلن إعادة فتح سفارتها في سوريا «قريباً»

العاصمة السورية دمشق (أ.ف.ب)
العاصمة السورية دمشق (أ.ف.ب)

أعلنت قطر، اليوم (الأربعاء)، إعادة فتح سفارتها في سوريا «قريباً»، في أعقاب سقوط حكم الرئيس بشار الأسد بعد هجوم خاطف شنته قوات المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان رسمي إن «دولة قطر ستعيد افتتاح سفارتها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة قريباً بعد إكمال الترتيبات اللازمة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وعدّ الأنصاري أن «هذه الخطوة تأتي تعزيزاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين. كما تعكس دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي يتطلع لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار».

وأكد أن إعادة فتح السفارة «ستعزز التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للشعب السوري حالياً عبر الجسر الجوي».

يذكر أن رئيس الوزراء الجديد في «حكومة الجولاني»، محمد البشير، قد أعلن توليه مهامه رسمياً، أمس الثلاثاء، وذلك غداة غارات إسرائيلية ليلية، قدر عددها بنحو 300، استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية سورية، مما جعل السلطة الجديدة توصف بأنها «جيش من دون مخالب». وأفاد البشير، في بيان بثه التلفزيون، بأنه كُلّف رسمياً برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى 1 مارس (آذار) 2025.