الهلال بين آلام «الآسيوية»... ورحيل دياز... وقدوم «ميسي»

كأس الملك «آخر الآمال»... وملف «الرئاسة» على الأجندة الزرقاء

دياز مطالب بإخراج لاعبيه من كابوس سايتاما بأسرع وقت ممكن (تصوير: علي الظاهري)
دياز مطالب بإخراج لاعبيه من كابوس سايتاما بأسرع وقت ممكن (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال بين آلام «الآسيوية»... ورحيل دياز... وقدوم «ميسي»

دياز مطالب بإخراج لاعبيه من كابوس سايتاما بأسرع وقت ممكن (تصوير: علي الظاهري)
دياز مطالب بإخراج لاعبيه من كابوس سايتاما بأسرع وقت ممكن (تصوير: علي الظاهري)

منذ سنوات لم يعتد الهلال الخروج خالي الوفاض من أي من مواسمه، فما بين إنجاز محلي وآخر خارجي، عاش المدرج الأزرق لحظات حالمة وأوقاتاً احتفالية يحسده عليها الكثيرون من أنصار الأندية الأخرى، لكنه يعيش هذا الموسم صدمة قد توقظه من أحلام الزعامة «غير المشروطة»، وتجبره على إعادة حساباته على جميع الأصعدة إن كان فنياً أو عناصرياً أو حتى إدارياً.

ومؤخراً أضاع الهلال فرصة مثالية بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا بعدما وضع كل ثقله لمعانقة المجد القاري قبل أن يخسر على يد فريق أوراوا الياباني.

وقبلها تخلى عن المنافسة على لقب دوري روشن السعودي للمحترفين مبكراً بعد تعثرات وسعت الفارق مع منافسيه، قبل أن يقرر دياز لعب أكثر من مباراة بقائمة من لاعبي الاحتياط ليتسع الفارق كثيراً بينه وبين المتصدر.

كانت بطولة دوري أبطال آسيا في متناول اليد لفريق الهلال، خصوصاً مع التفوق الفني لصالحه أمام منافسه فريق أوراوا الياباني، إلا أن القراءة الفنية الخاطئة من المدرب دياز قادت الفريق للخروج بنتيجة غير جيدة في مواجهة الذهاب 1 - 1 صاحبها طرد سالم الدوسري، وإصابة سلمان الفرج.

وفشل دياز في فك عقدته القارية بعدما كرر إخفاقه أمام الفريق نفسه وفي نهائي البطولة نفسها 2017 ليخسر الهلال لقباً آسيوياً خامساً بأهداف لم يبذل معها فريق أوراوا الياباني مجهوداً كبيراً.

ويقف الهلال أمام فرصة أخيرة لإنقاذ موسمه عندما يلاقي الوحدة مساء الجمعة المقبل على كأس الملك «أغلى البطولات المحلية».

ملف «الرئاسة» على الأجندة الزرقاء

شارفت المدة الزمنية الرسمية لفهد بن نافل رئيس نادي الهلال على النهاية بعد أربع سنوات صنع فيها الكثير من المجد، وكتب اسمه في صفحة متوجة بالذهب والبطولات.

وستكون أولى مراحل الهلال التي سيعمل عليها صيفاً ملف الرئاسة إما باستمرار فهد بن نافل وأعضاء مجلس إدارته على دفة الرئاسة، وهو الأمر الأقرب خصوصاً بعد النجاحات اللافتة التي حققها الفريق خلال عهده، وإما باكتفاءه بالفترة الماضية وحضور اسم آخر لكرسي الرئاسة.

ونجح ابن نافل الذي صعد لكرسي رئاسة الهلال في يونيو (حزيران) 2019 بتحقيق مُنجزات غير مسبوقة منها ثلاث بطولات دوري، وبطولة كأس الملك 2020، بالإضافة إلى لقبي دوري أبطال آسيا 2019 و2021 وكأس السوبر السعودي وكأس سوبر لوسيل، بالإضافة إلى مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية مرتين تحت ولايته وتحقيق وصافة العالم في المشاركة الأخيرة.

دياز يحزم حقائب الرحيل

سيكون الأرجنتيني رامون دياز أول المغادرين مع نهاية الموسم الحالي، ولن يكمل عمله كمدرب لفريق الهلال، خصوصاً أن الفريق عانى معه في تقلبات فنية هذا الموسم، وكان قريباً من مغادرة منصبه أكثر من مرة.

وتسلم دياز مهمة تدريب الهلال في فبراير (شباط) 2022 بعد إقالة البرتغالي ليوناردو جارديم بعد الفراغ من بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في أبوظبي، وفضلت إدارة الهلال إعادة دياز لمعرفته بالفريق، وقدرته على التعامل مع المرحلة الحساسة في الموسم الماضي، حيث انتزع الفريق لقب الدوري تحت قيادته.

وخاض دياز تجربة أولى مع فريق الهلال في 2016، واستمرت حتى 2018، ومعه توج الفريق بلقب الدوري السعودي، بالإضافة إلى بطولة كأس الملك، وحل وصيفاً لبطولة دوري أبطال آسيا 2017 بعد خسارته أمام أوراوا الياباني.

وكانت رغبة الإدارة الزرقاء أن يكون دياز مدرباً مؤقتاً لنهاية الموسم الماضي فقط، إلا أن النجاحات التي حققها الفريق تحت قيادته رغم خسارته لقب كأس الملك أسهمت ببقائه، خصوصاً مع تقارب الموسمين، وعدم وجود فترة زمنية كافية لحضور اسم فني جديد.

المحترفين الأجانب بين الاستمرار والغربلة

وبعد موسم عانى فيه الهلال كثيراً على صعيد اللاعبين بعد قرار منعه من التسجيل لفترتين على أعقاب قضية محمد كنو وتوقيعه عقدين في فترة واحدة «الهلال والنصر»، وإكمال فريق الهلال موسمه بسبعة محترفين أجانب فقط بعد رحيل البرازيلي ماثيوس بيريرا بالإعارة إلى فريق الوحدة الإماراتي الفترة الشتوية. يشهد نهاية الموسم الحالي، نهاية علاقة الهلال بثلاثة لاعبين هم النيجيري إيغالو، والأرجنتيني لوسيانو فييتو، بالإضافة إلى الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو، ولن يكون الثنائي إيغالو وفييتو حاضرين في الفريق الموسم المقبل، أما جيانغ فلا تزال الصورة ضبابية حيال رحيله أو بقائه فترة أخرى.

أما ثنائي منتصف الميدان، اللاعب البيروفي أندري كاريلو والكولومبي غوستافو كويلار فسينتهي عقداهما في نهاية الموسم المقبل، ويتوقع أن يواصل كاريلو حضوره، إلا أن الأنباء تشير إلى إمكانية انتقال كويلار إلى البرازيل بعد العروض التي وصلت إليه.

وستكون الحال مشابهة للمالي موسى ماريغا لاعب فريق بورتو البرتغالي سابقاً، والذي انضم إلى الهلال في 2021 بعقد لمدة ثلاثة مواسم، حيث تبقى في عقد اللاعب الموسم المقبل إلا أن استمراريته ستكون خاضعة لتقييم فني، خصوصاً مع ارتفاع رتم اللاعبين الأجانب.

ويرتبط الهلال بعقود أطول مع الثنائي البرازيلي ماثيوس بيريرا الذي يقضي فترة إعارة حالياً مع الوحدة الإماراتي بعد مستويات لم تكن مرضية للطموحات أسهمت برحيله عن الفريق حيث تبقى للاعب ثلاثة مواسم من عقده، أما مواطنه ميشايل ديلغادو فبات يشكل عنصراً أساسياً في الفريق، ويمتد عقده موسمين إضافيين، إلا أن استمراره أو رحيله لم يتضح بعد.

ميسي... صفقة مدوية تنتظر الإعلان الرسمي

يترقب الهلاليون نهاية الشهر الحالي لمعرفة نتيجة المفاوضات مع اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وفتح الهلال باب المفاوضات مع النجم المتوج ببطولة كأس العالم في قطر، منذ عدة أشهر حيث تنتهي علاقته بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي الشهر الحالي، إلا أن ميسي ما زال يترقب جديد إمكانية عودته لفريق برشلونة الإسباني.

ونشرت «الشرق الأوسط» في الشهر الماضي، أن ليونيل ميسي تلقى عرضاً رسمياً من فريق الهلال لضمه إلى صفوفه، إلا أن اللاعب يُفضل الاستمرار في أوروبا، ولكنه ما زال يمنح الهلال فرصة في حال تعثر انضمامه لبرشلونة أو أي من الأندية المنافسة في الدوريات الأوروبية.

وبدأ مشروع استقطاب النجوم العالميين للأندية السعودية بدعم حكومي كبير منذ انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لفريق النصر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أوضح الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة بعد حضور رونالدو: «سندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريباً».


مقالات ذات صلة

حسام حسن: قلة التركيز سبب إهدار الفرص أمام زيمبابوي

رياضة عربية حسام حسن (أ.ف.ب)

حسام حسن: قلة التركيز سبب إهدار الفرص أمام زيمبابوي

قال حسام حسن مدرب منتخب مصر إن قلة ​التركيز كانت سبباً في إهدار الفريق للفرص أمام زيمبابوي خلال الفوز 2-1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عالمية فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
TT

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)

صعد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، لكنه خلال هذا الصعود فضّل الذهاب إلى المونديال 4 مرات بمدرب مختلف عن الذي قاده في التصفيات، قد يبدو الأمر هدفه التحسن في مونديال 1994، بعد أن تسلم المهمة بصورة مؤقتة في ختام التصفيات الوطني محمد الخراشي، لكن الأمر عكس ذلك في مونديالي 2006 و2018.

هذه الأيام يزداد الحديث عن مصير الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، وذلك بعد نهاية بطولة كأس العرب التي أُقيمت في قطر وخلالها خسر «الأخضر» فرصة المنافسة على اللقب بخسارته أمام الأردن في نصف نهائي البطولة.

وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن المدرب الفرنسي لا يزال يخضع لتقييم فني عميق وهادئ وستكون نتيجته بالتأكيد إما بقاءه وهذا محتمل وإما إقالته، وذلك في حال أثبتت المرحلة الماضية من مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 وكأس العرب أن هناك مشكلة فنية تحتاج إلى حلول عاجلة.

هيرفي رينارد (رويترز)

رينارد الذي أصبح المدرب الأكثر قيادة للمنتخب السعودي عبر تاريخه وتفوق على ناصر الجوهر بفارق 5 مباريات بعد أن بلغ المباراة رقم 66 مقابل 61 للجوهر، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، لم يعد يظهر كالسابق في الأداء وكانت مرحلته الأولى متفوقة بجدارة على تجربته الحالية مع «الأخضر».

الحديث عن رحيل رينارد قد يبدو أمراً منطقياً على صعيد منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن عقده يمتد حتى 2027 أي ما بعد المونديال، لكن السؤال الذي يتم تداوله الآن، هل يصمد رينارد في منصبه أمام موجة المطالبات برحيله قبل المونديال أم يغادر على طريقة كالديرون؟

لماذا الحديث عن رحيل رينارد؟

كان الفرنسي هيرفي رينارد بمثابة أيقونة لدى جماهير المنتخب السعودي بعد أن وضع بصمة لا تنسى، ومثّلت عودته لقيادة «الأخضر» عوضاً عن الإيطالي روبرتو مانشيني، طوق نجاة استبشر معه الكثيرون، رغم الشروخات التي طالت العلاقة بعد أن غادر رينارد قيادة «الأخضر» برغبته بعد نهاية مونديال 2022 لتولي قيادة منتخب فرنسا للسيدات في المونديال.

رينارد أمام مفترق طرق (أ.ف.ب)

نجح رينارد في المهمة التي أوكلت له وقاد المنتخب السعودي نحو مونديال 2026 وإن كانت الطريقة غير محببة عن طريق الدور الثاني لكنه نجح في تحقيق الهدف المنشود.

الحديث عن رحيل رينارد بدأ بعد أن ظهر المنتخب السعودي بهوية لم تكن شرسة ومهزوزة نوعاً ما، خسر لقب بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت، ولم يعبر بالبطاقة المباشرة في المونديال، وكذلك ودّع بطولة كأس العرب التي كانت الجماهير السعودية واللاعبون يضعونها هدفاً منشوداً.

شخصية حادة وتكرار الحديث عن دقائق مشاركة اللاعبين

بخلاف المؤتمرات الصحافية في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال كأس العالم والمؤتمرات في التحضيرات التي سبقت كأس العرب وكان هادئاً فيها وواثقاً، ظهر هيرفي رينارد، مدرب «الأخضر»، حادّاً وبردود مباشرة لوسائل الإعلام المختلفة، وكان طابع الصراحة سائداً وفق رؤية خاصة وقناعات أوصلها رينارد للشارع الرياضي على أمل أن يستجيب اللاعبون لهذه الرسائل، لم يكتفِ رينارد بالصراحة في مواجهة الإعلام، بل ناشده الاضطلاع بدور المطالبة بمنح اللاعبين دقائق لعب إضافية، حيث قال: «أنا عن نفسي لا أمتلك شيئاً لأقوم بتغييره، ولكن أنتم المسؤولون عن هذه الرسالة وإيصالها، الدوري لدينا قوي ومستواه يرتفع، ولكن علينا التفكير في المنتخب».

ليو بينهاكر كان حاضراً مع «الأخضر» في تحضيراته لكأس العالم 1994 ليقال قبل انطلاق المونديال بأشهر (رويترز)

المدرب الفرنسي تحدث في 5 مؤتمرات صحافية مختلفة في كأس العرب عن مشاركة اللاعبين في المنافسات المحلية، مما يعكس أهمية الأمر وفق ما يراه رينارد، الذي قال في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة فلسطين عن مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري: «يتكرر هذا السؤال دائماً، من المهم أن نتوصل لنوع من التوازن كي يتمكن اللاعبون من اللعب بشكل أوسع وهذا رأيي بصفتي مدرب المنتخب، طبيعي أن نكون سعداء بتطور الدوري».

فان مارفيك قاد «الأخضر» لمونديال 2018 لكنه أقيل من منصبه (رويترز)

بعد المواجهة، عاد رينارد لتكرار الأمر ذاته في موضعين؛ كان الأول مطالبة وسائل الإعلام بإيصال هذه الرسالة، والموضع الثاني عن معاناة «الأخضر» في مواجهة فلسطين التي انتهت بانتصار في الأشواط الإضافية، حيث قال: «لا نمتلك لاعبين يلعبون دقائق كثيرة في الدوري السعودي، وبالتالي لا يستطيعون المثابرة لأنهم مجبورون للجلوس على مقاعد البدلاء، علينا أن نغلق هذه الثغرة».

رينارد تحدث أيضاً عن الأمر ذاته في المؤتمر الأخير في البطولة قبل مواجهة الإمارات، قائلاً: «لقد أعطيت رأيي، ولكن لست إلا مدرب الفريق الوطني، يجب عليّ تحقيق أفضل النتائج الممكنة، لدي رأي خاص ولا يمكن تفسيره الآن وليس هو الأمر المهم، متأكد من أن هناك أشخاصاً سيحددون مستقبل الكرة السعودية، فالمواهب متوفرة، ولكن لا بد علينا بذل المزيد من الجهود». في المؤتمر الأخير كان الفرنسي واضحاً في رسالته للاعبين، حيث طالبهم باتخاذ قرارات أفضل في فترة الانتقالات الشتوية قبل كأس العالم التي ستقام صيفاً، إذ قال: «اللاعبون يجب أن يكونوا فعالين في المشاركات المحلية، هناك نافذة شتوية ويجب أن يعدوا أنفسهم لذلك جيداً، وكأس العالم بطولة مهمة ونحن نتابع ما يحصل، وعلى اللاعبين أن يكونوا تنافسيين بشكل أكبر لتقديم المملكة العربية السعودية بشكل أفضل في كأس العالم».

كالديرون قاد المنتخب السعودي للتأهل لمونديال 2006 لكنه لم يستمر بإقالته وتعيين باكيتا (الاتحاد السعودي)

هذا الجانب من الأحاديث للمدرب رينارد أيّده نواف بوشل عندما سألته «الشرق الأوسط»، حيث قال: «طبيعي أن اللاعبين بحاجة للمشاركة ودقائق لعب أكثر ونشاهد مثلاً تأثير ذلك على الإرهاق البدني لبعض اللاعبين، ولكن نحن جاهزون لأي أمر».

رينارد... خطط مستمرة للمونديال

يعمل رينارد وفريق عمله على خطط مستمرة من أجل قيادة المنتخب السعودي في المونديال المقبل دون تفكير بالاستقالة أو الرحيل، من خلال حضور المباريات ورصد أسماء قد تجد فرصتها في المشاركة السابعة لـ«الأخضر».

وفي الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال رينارد، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد حضوره حفل مراسم قرعة كأس العالم 2026، عن موعد بدء تحضيرات المنتخب السعودي للمونديال: «لا نعرف بعد، سنبدأ التحضير لكل شيء حين نعرف الوضع بأكمله».

الاستقرار أم التغيير... ما هو هدف «الأخضر» في مونديال 5202؟

التجارب السابقة للمنتخب السعودي أثبتت أن قرار التغيير دائماً ما يؤدي إلى نتائج لم تكن مثالية، لكن التقييم الدقيق سيكون مبنياً على أهداف المنتخب السعودي المنشودة في النسخة المونديالية المقبلة التي تشهد مشاركة موسعة للمنتخبات، وما هي الطموحات؟ وهل سيكون رينارد قادراً على تحقيقها أم لا؟

بنظرة تاريخية، نجد أنه في تصفيات كأس العالم 1994 كان البرازيلي كاندينو يتولى قيادة «الأخضر» حتى جاءت اللحظة الأخيرة والمباراة الحاسمة، تمت إقالته والاستعانة بالوطني محمد الخراشي الذي قاد «الأخضر» لانتصار ثمين وتاريخي على إيران بنتيجة 4 - 3 ليعبر المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه، وخلال تحضيرات «الأخضر» تم التعاقد مع الهولندي الشهير ليو بينهاكر قبل أن يقال بعد شهرين من تعيينه، ليتولى المهمة بعد ذلك الأرجنتيني خورخي سولاري الذي قاد المنتخب لإنجاز غير مسبوق لم يتكرر ببلوغ دور الـ16.

في نسخة مونديال 1998، كانت التصفيات تحت قيادة البرتغالي فينغادا قبل إقالته في الجزء الأخير من المرحلة الثانية وتعيين الألماني أوتو فيستر الذي أشرف على «الأخضر» في 19 مباراة من بينها القارات وكأس العرب، لكنه لم يرافق المنتخب في المونديال الذي تولى فيه البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا المهمة.

أمّا في نهائيات كأس العالم 2002 فكانت التصفيات تحت قيادة الصربي سلوبودان سانتراش قبل أن يكمل المهمة ناصر الجوهر فيما تبقى من التصفيات، وينجح في قيادة «الأخضر» لبلوغ المونديال ويتولى قيادته حتى نهاية مرحلة المجموعات.

في نهائيات مونديال 2006، انطلقت التصفيات بقيادة الوطني ناصر الجوهر قبل أن يتم إسناد المهمة للأرجنتيني كالديرون الذي قاد «الأخضر» بنجاح لكنه ذهب ضحية نتائج المنتخب في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الدوحة، وتمت إقالته قبل المونديال، ليتم إسناد المهمة للبرازيلي باكيتا، الذي قاد «الأخضر» في مونديال ألمانيا.

تكرر الأمر ذاته مع الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد «الأخضر» بنجاح نحو مونديال 2018، وأعاد المنتخب السعودي لواجهة كأس العالم بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه لم يرافق «الأخضر» في مونديال روسيا، إذ تمت إقالته والتعاقد مع الإسباني خوان أنطونيو بيتزي. في مونديال 2022، كان الأمر مختلفاً ولأول مرة، إذ تسلم الفرنسي هيرفي رينارد قيادة المنتخب السعودي في مرحلة التصفيات منذ بدايتها ونجح في قيادة «الأخضر» متصدراً مجموعته وقبل جولتين من الختام، وكذلك استمرت رحلته وقاد المنتخب السعودي في المونديال وحقق خلاله فوزاً تاريخياً لا ينسى أمام الأرجنتين، الذي صنفه «فيفا» بأنه من المفاجآت الكبرى بتاريخ كأس العالم.


«فيفا» يرفع حظر تسجيل اللاعبين عن نادي النصر… والقرارات الدولية ترتفع إلى 45

صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
TT

«فيفا» يرفع حظر تسجيل اللاعبين عن نادي النصر… والقرارات الدولية ترتفع إلى 45

صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)

أزال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاثنين، اسم نادي النصر من قائمة حظر تسجيل اللاعبين، مؤكداً إغلاق الملف بشكل نهائي بعد التزام النادي الكامل باللوائح والقرارات الصادرة بحقه، في خطوة تمثل تحولاً مهماً في مسار النادي التنظيمي مع اقتراب انطلاق سوق الانتقالات الشتوي المقرر مطلع الشهر المقبل.

وجاء قرار «فيفا» متزامناً مع تحديث رسمي لقائمة الحظر على موقعه الإلكتروني، حيث اختفى اسم النصر من السجل الدولي، في حين أُضيفت قرارات جديدة بحق ناديي الصفا والقيصومة، تقضي بمنعهما من تسجيل اللاعبين لمدة ثلاث فترات تسجيل لكل نادٍ، ضمن إجراءات تأديبية مرتبطة بنزاعات تعاقدية وعدم الالتزام بتنفيذ الأحكام النهائية.

وحسب الحصر الدقيق للأسماء والتكرار، بلغ عدد القرارات الدولية الصادرة بحق الأندية السعودية 45 قراراً، تفاوتت بين عقوبات مفردة وملفات متكررة. وتصدر نادي أحد القائمة بواقع 15 قراراً دولياً، يليه نادي الوحدة بخمسة قرارات، ثم العين والجندل بأربعة قرارات لكل منهما، فيما جاء الصفا بثلاثة قرارات، والشباب والشعلة ونجران بقرارين لكل نادٍ، مقابل قرارات منفردة بحق الروضة، وضمك، والسد، والوطن، والباطن، والرياض، والمحمل، والقيصومة.


أبطال آسيا للنخبة: انتفاضة الشوط الثاني تقود الأهلي لخماسية أمام الشرطة

الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
TT

أبطال آسيا للنخبة: انتفاضة الشوط الثاني تقود الأهلي لخماسية أمام الشرطة

الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

سجل ​الأهلي حامل اللقب أربعة أهداف في الشوط الثاني ليفوز 5-صفر على مضيفه الشرطة العراقي في مجموعة ‌الغرب لدوري ‌أبطال ‌آسيا ⁠للنخبة لكرة ​القدم، ‌الاثنين.

وتقدم الأهلي للمركز الثالث وله 13 نقطة من 6 مباريات، وظل الشرطة في المركز 11 ⁠وقبل الأخير بنقطة ‌واحدة.

ومنح روجر إيبانيز التقدم للأهلي في الدقيقة ‍30، بتسديدة من مدى قريب، قبل أن يجعل إيفان توني النتيجة ​2-صفر بعد 11 دقيقة من نهاية ⁠الاستراحة.

وأضاف غالينو الهدف الثالث في الدقيقة 72 وسجل صالح أبو الشامات الهدف الرابع في الدقيقة 81 قبل أن يختتم زياد الجهني أهداف الفريق الزائر بعدها ‌بخمس دقائق.