بايدن: لدي قدر كبير من الحكمة

دافع عن نفسه بمواجهة الشكوك بشأن عمره

بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض في 5 مايو الحالي (أ.ف.ب)
بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض في 5 مايو الحالي (أ.ف.ب)
TT

بايدن: لدي قدر كبير من الحكمة

بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض في 5 مايو الحالي (أ.ف.ب)
بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض في 5 مايو الحالي (أ.ف.ب)

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن نفسه بمواجهة المخاوف والشكوك بشأن عمره، معترفاً في مقابلة مع محطة تلفزيونية أميركية مساء الجمعة، بأنه سيكون أكبر رئيس في التاريخ الأميركي في حال أعيد انتخابه عام 2024، لكنه "صاحب خبرة وحكمة أكثر من أي شخص آخر عمل في منصبه.

وجاءت مقابلته التلفزيونية الأولى، بعد إعلان ترشحه، للرد على الحملة المكثفة من خصومه الجمهوريين، خصوصاً منافسه المباشر حتى الآن، دونالد ترمب، للتشكيك في قدراته الجسدية والعقلية لشغل منصب الرئيس، بعدما بلغ الثمانين من عمره.

وسألته مضيفة محطة «إم إس إن بي سي» ستيفاني روهلي، عن السبب الذي يدفع رجلاً يبلغ من العمر 80 عاماً، إلى الاستمرار في شغل المنصب، في حين أن معظم الشركات الكبرى لا تبحث عن رئيس تنفيذي في هذا العمر.

ورد بايدن قائلا: «لأنني اكتسبت قدراً كبيراً من الحكمة، وأعرف أكثر من الغالبية العظمى من الناس. أنا أكثر خبرة من أي شخص يعمل في البيت الأبيض. وأعتقد أنني أثبتُ أنني مشرف وفعال أيضا».

ودافع أيضاً عن نائبته كمالا هاريس قائلاً: «أعتقد فقط أنها لم تحصل على التقدير الذي تستحقه. كانت المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، وكانت عضواً في مجلس الشيوخ. إنها حقاً جيدة جداً جداً. ومع كل شيء يحدث، لم تحصل على الاهتمام الذي تستحقه».

وتعرضت هاريس، ولا تزال، لانتقادات سياسية، وجرى التشكيك بقدراتها ومؤهلاتها، بعدما بقي دورها هامشياً في العديد من المحطات والمناسبات، وألقي باللوم في جانب منها، على بايدن نفسه الذي لم يدفع بها بشكل كافٍ.

وفي معرض رده على قضية رفع سقف الدين، قال بايدن إنه غير مستعد لتغيير التعديل الدستوري الرابع عشر، (الذي يمنح الجنسية لأي شخص مولود في أميركا)، مقابل موافقة الكونغرس على رفع هذا السقف، وقال: «لم أصل إلى هناك بعد... أعتقد أنه أولاً وقبل كل شيء، هذا ليس الحزب الجمهوري لوالدك. هذه مجموعة مختلفة».

وأضاف أن رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، كان «رجلاً أميناً»، لكنه كان مديناً للآراء المتطرفة في حزبه.

وقال: «الجمهوريون من أنصار (ماغا) (اجعلوا أميركا عظيمة الموالين لترمب)، وضعوه حقاً في موقف صعب بعدما فرضوا عليه البقاء في منصبه مقابل الموافقة على الأشياء التي ربما يعتقد أنها متطرفة».

وحين سُئل بايدن عن تحقيقات وزارة العدل بشأن ابنه هانتر بايدن، حيث يُعتقد أن المحققين يقتربون من اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيجري توجيه الاتهامات له، بارتكاب مخالفات متعلقة بالضرائب والأسلحة، قال من دون تردد: «لم يرتكب أي خطأ. وأنا فخور به، إنه يؤثر على رئاستي عبر جعلي أشعر بالفخر به».

ودافع بايدن عن عدم حضوره حفل تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت في إنجلترا، وقال: «لقد تحدثت إلى الملك. إنه أحد معارفي الجيدين، وقد عملنا معاً في القضايا البيئية. أخبرته بأنني أعتزم التوقف في إنجلترا للقائه، عندما أسافر لحضور قمة حلف (الناتو) هذا الصيف».


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سكوت بيسنت مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» يتحدث في مناسبة انتخابية للرئيس ترمب (رويترز)

ترمب يكشف عن مرشحيه لتولي وزارات الخزانة والعمل والإسكان

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب»، لتولي منصب وزير الخزانة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب لتشكيل إدارته؛ حيث زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون سمحت بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

ترمب يختار بوندي بعد انسحاب غايتز لوزارة العدل

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مساء الخميس، بام بوندي المقربة منه والعضوة في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لمنصب وزيرة العدل.

إيلي يوسف (واشنطن)

ترمب يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا

ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)
ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)
TT

ترمب يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا

ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)
ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)

قالت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترمب لدى ألمانيا وكان أيضاً قائماً بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترمب من 2017 إلى 2021، دوراً رئيساً في جهود ترمب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب، حسبما نقلت وكالة (رويترز) للأنباء.

ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترمب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وقالت المصادر إن ترمب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جدياً في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصاً آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب. وكان ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعاً، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة «بلومبرغ» في يوليو (تموز)، دعا إلى إنشاء «مناطق ذاتية الحكم» كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترمب.

ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيراً لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضاً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترمب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب «سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها».