خلافات سياسية تؤجل إقرار قانون «اليوم الوطني» في العراق

حركة «العصائب» تطالب باعتماد ذكرى «فتوى الجهاد» للسيستاني

مبنى مجلس النواب العراقي
مبنى مجلس النواب العراقي
TT

خلافات سياسية تؤجل إقرار قانون «اليوم الوطني» في العراق

مبنى مجلس النواب العراقي
مبنى مجلس النواب العراقي

قرر البرلمان العراقي، اليوم (السبت)، تأجيل التصويت على مشروع قانون «العيد الوطني» الذي اقترحته الحكومة السابقة عام 2022، بعد اعتراضات سياسية.

وبحسب المقترح الذي تبنته لجنة السياحة البرلمانية، فإن العراق سيعتمد تاريخ انضمامه إلى «عصبة الأمم» وإنهاء الانتداب البريطاني، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1932، عيداً وطنياً.

وقدمت حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي مشروع القانون إلى البرلمان، بهدف «توعية الأجيال بأهمية استقلال البلاد»، بعد سنوات من الانقسام حول اختيار يوم وطني للبلاد.

وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن نواب حركة «عصائب أهل الحق» التي يقودها قيس الخزعلي، جمعوا تواقيع عدد من المشرعين، لاعتماد يوم 13 يونيو (حزيران) عيداً وطنياً.

وفي ذلك اليوم من عام 2014، أصدر المرجع الديني علي السيستاني فتوى «الجهاد الكفائي» لحشد المقاتلين المتطوعين لمحاربة تنظيم داعش. وعلى أثر هذه الفتوى، تشكلت عشرات الفصائل المسلحة المنضوية تحت مظلة «الحشد الشعبي» وخارجها.

وقالت المصادر إن تواقيع النواب التي جمعت اليوم، طلبت تأجيل التصويت على القانون، والنظر في طلبات اعتماد تاريخ «فتوى الجهاد» يوماً وطنياً، بدلاً من يوم انتهاء الانتداب البريطاني.

ومنذ عام 2003، أخفقت القوى السياسية في اعتماد تاريخ محدد للاحتفال باليوم الوطني. إذ كانت بعض القوى السياسية، لا سيما الشيعية منها، تريد اعتماد يوم 9 أبريل (نيسان) الذي يصادف ذكرى سقوط نظام صدام حسين. وحاول مجلس الحكم الذي تشكل عام 2004، اعتماد هذا التاريخ، لكن معارضة سياسية أجهضت هذا المشروع حينها.

وقبل عام 2003، كان نظام صدام حسين يحتفل باليوم الوطني في 17 يوليو (تموز)، الذي يصادف ذكرى تسلم حزب البعث السلطة عام 1968، بعد تنفيذه لانقلاب.



ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

استهدفت ضربات إسرائيلية جديدة صباح اليوم (السبت)، مواقع عسكرية في دمشق وريفها، بعد أسبوع على دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، نفّذت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، وفقاً للمرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً، ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في داخل سوريا.

وقال المرصد إنّ الضربات الإسرائيلية «دمّرت معهداً علمياً ومعملاً لسكب المعادن بالبحوث العلمية في برزة بريف دمشق».

كما استهدف الطيران الإسرائيلي «مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي»، وفق المصدر ذاته.

وأضاف المرصد أنّ غارات إسرائيلية «دمّرت أيضاً مستودعات صواريخ سكود الباليستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون بريف دمشق»، إضافة إلى «أنفاق» تحت الجبال.

وأشار إلى أنّ هذه الضربات على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي».

واستهدف الطيران الإسرائيلي الجمعة «قاعدة صواريخ في جبل قاسيون بدمشق»، وفق المرصد الذي أشار إلى استهداف مطار في محافظة السويداء و«مركز البحوث والدفاع في مصياف» بمحافظة حماة.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجيش، «بالاستعداد للبقاء» طوال فصل الشتاء بالمنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة منذ عام 1967.

وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.

وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.