مقتل 3 إرهابيين وإصابة آخرَين شمال غربي باكستان

إسلام آباد: الهجمات على الصحافيين في البلاد ارتفعت بنسبة 63 %

حراس الأمن الشخصيون لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب «باكستان تحريك إنصاف» لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد (إ.ب.أ)
حراس الأمن الشخصيون لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب «باكستان تحريك إنصاف» لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد (إ.ب.أ)
TT

مقتل 3 إرهابيين وإصابة آخرَين شمال غربي باكستان

حراس الأمن الشخصيون لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب «باكستان تحريك إنصاف» لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد (إ.ب.أ)
حراس الأمن الشخصيون لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب «باكستان تحريك إنصاف» لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد (إ.ب.أ)

لقي 3 إرهابيين، بينهم قائد، حتفهم، وأصيب اثنان في عمليتين استخباراتيتين منفصلتين نفذتهما قوات الأمن الباكستانية، في منطقتي تانك ودي خان، بإقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي البلاد، الاثنين، حسبما أفادت وكالة أنباء «أسوشييتد برس أوف باكستان» الباكستانية، الثلاثاء. ووفقاً لبيان صحافي صادر عن مديرية العلاقات العامة للخدمات الداخلية الباكستانية، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، الثلاثاء، نفذت قوات الأمن عمليتين استخباراتيتين في منطقتي تانك ودي خان؛ حيث تأكد وجود إرهابيين في المنطقتين.
وقالت الوكالة إنه خلال تنفيذ العمليتين، وبعد تبادل مكثف لإطلاق النار، لقي 3 إرهابيين حتفهم، ومن بينهم القائد الإرهابي جبار شاه المعروف باسم شاه علم، بينما أصيب إرهابيان بجروح.
ونقلت الوكالة عن المديرية أنه يجري حالياً تطهير المناطق المحيطة للقضاء على أي إرهابيين آخرين في المنطقة، مضيفة أن: «قوات الأمن الباكستانية عازمة على القضاء على خطر الإرهاب».
وفي عملية أمنية أخرى منفصلة، اعتقلت قوات الأمن الباكستانية 7 مسلحين، بينهم قيادي، في منطقة ميران شاه الواقعة في مقاطعة وزيرستان، وقالت الوكالة إن المسلحين السبعة شاركوا في استهداف رجال الأمن والمدنيين في المنطقة.
وتورط الإرهابيون السبعة في كثير من الأنشطة الإرهابية، وبشكل خاص عمليات القتل التي استهدفت عناصر قوات الأمن ومواطنين أبرياء، وكانوا من المطلوبين بشدة من قبل الأجهزة الأمنية.
في غضون ذلك، واجه الصحافيون ما لا يقل عن 140 هجوماً وواقعة ترهيب في باكستان خلال العام الماضي، حسبما ورد في تقرير صدر الاثنين، أظهر تسجيل زيادة بنسبة 63 في المائة في تلك الوقائع. وصنف التقرير السنوي الصادر عن مجموعة «فريدوم نتوورك» الحقوقية الإعلامية، العاصمة إسلام آباد، بأنها المدينة الأكثر خطورة بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام، في ظل وجود 56 واقعة أثرت على الصحافيين والمؤسسات الإخبارية.
وجاء في التقرير الذي يغطي الفترة منذ مايو (أيار) من عام 2022 حتى مارس (آذار) 2023، أن إقليم البنجاب المركزي الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ظل هو ثاني أخطر مكان بالنسبة للصحافيين، بواقع 35 واقعة. ومن جانبه، قال إقبال خَطّاك الذي شارك في إعداد التقرير: «لقي ما لا يقل عن 5 صحافيين حتفهم خلال هذه الفترة»، مضيفاً أن «تصاعد أعمال العنف ضد الصحافيين، هو أمر مقلق، ويتطلب اهتماماً عاجلاً». وجاء في التقرير أن العنف، ولا سيما في الفضاء الإلكتروني، يمنع الناس من الحصول على المعلومات، ويؤدي إلى تفاقم مشكلة الأخبار الكاذبة في باكستان، الدولة المسلحة نووياً والتي تصارع مشكلات سياسية واقتصادية، إلى جانب الصراعات الإقليمية.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».