دراسة: الأطعمة والبطاطا المقلية تزيد خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب

دراسة: الأطعمة والبطاطا المقلية تزيد خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب
TT

دراسة: الأطعمة والبطاطا المقلية تزيد خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب

دراسة: الأطعمة والبطاطا المقلية تزيد خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب

أظهرت دراسة جديدة أن البطاطا المقلية والأطعمة المقلية الأخرى قد تزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب؛ حيث أنها تؤثر على الصحة العقلية.
فالى جانب البرغر والحليب المخفوق اللذيذ، تمثل البطاطا المقلية مثالاً للراحة في الوجبات السريعة. لكن في حين أن هذه البطاطا المقلية قد تبدو وكأنها تساهل ممتع ومنخفض المخاطر، فإن تناولها مقلية على أساس منتظم يمكن أن يؤثر في الواقع على المستهلكين بطريقة تبدو وكأنها عكس الراحة تمامًا، وفقًا لبحث نُشر حديثًا.
وفي دراسة حديثة نشرتها المجلة العلمية «PNAS»، كشف باحثون من جامعة تشجيانغ الصينية قيل أنهم جمعوا بيانات من أكثر من 140 ألف مشارك على مدار 11 عامًا تقريبًا، أنهم لاحظوا وجود صلة واضحة بين الاستهلاك المتكرر للأطعمة المقلية (خاصة البطاطا المقلية) وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
فعلى وجه التحديد، تظهر نتائج الباحثين أن تناول الأطعمة المقلية بشكل متكرر كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالقلق بنسبة 12 % وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 7 %.
وكانت العلاقة بين الأطعمة المقلية وقضايا الصحة العقلية هذه قوية بشكل خاص لدى الذكور والشباب. إذ خلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج «تسلط الضوء على أهمية تقليل استهلاك الأطعمة المقلية بالنسبة للصحة العقلية».
وأشار الباحثون إلى مادة تسمى الأكريلاميد كسبب محتمل لهذا الارتباط بين الأطعمة المقلية والاكتئاب والقلق.
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، يمكن أن تتكون مادة الأكريلاميد في الأطعمة النباتية مثل البطاطا أثناء «الطهي بدرجة حرارة عالية»، مثل القلي والتحميص والخبز. وقد تبين أيضًا أن مادة الأكريلاميد تسبب السرطان للحيوانات عندما تتعرض لجرعات عالية جدًا، ولكن ليس من الواضح تمامًا ما هي المخاطر التي تشكلها على البشر، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء.
إذن ماذا تعني هذه الدراسة الجديدة لمستهلكي الأطعمة المقلية في جميع أنحاء العالم؟
فبالنسبة للمبتدئين، يجب على أولئك الذين يهتمون بتأثير الأطعمة المقلية على صحتهم العقلية أن يأخذوا استنتاجات الدراسة بحذر، وفقًا للدكتور مايك بوهل المدرب الشخصي المعتمد للتغذية؛ الذي يوضح «لا توجد أي أدلة مقنعة من هذه الدراسة تشير إلى أن استهلاك مادة الأكريلاميد في الأطعمة المقلية يسبب القلق أو الاكتئاب».
وفي الدراسة الجديدة، أشار الباحثون إلى بحث منفصل نظر في كيفية استجابة سمك الزرد للتعرض طويل الأمد لمادة الأكريلاميد. ووجد هذا البحث الأقدم أن التعرض تسبب في إظهار سمكة الزرد «سلوكيات شبيهة بالقلق والاكتئاب»، مثل التسكع بالمناطق المظلمة في الحوض وتقليل الاستكشاف والتواصل مع الأسماك الأخرى.
والعلاقة بين مادة الأكريلاميد في الأطعمة المقلية والاكتئاب والقلق «هي إحدى الفرضيات التي طرحها الباحثون، لكن البحث في سمك الزرد محدود للغاية ولا يمكن ترجمته بسهولة إلى البشر»، كما يبين بوهل، قائلا «في بحث منفصل، هناك دليل على أن الجرعات العالية جدًا من مادة الأكريلاميد يمكن أن تسبب السرطان في الحيوانات، ولكن هذا أيضًا لم يظهر بوضوح في البشر. وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث في مادة الأكريلاميد لمعرفة الآثار الصحية (إن وجدت) على البشر».
ويشير بوهل أيضًا إلى أنه قد لا يكون استهلاك الأطعمة المقلية هو الذي يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. ولكن بدلاً من ذلك، قد يؤدي التعامل مع القلق والاكتئاب إلى إجبار شخص ما على تناول المزيد من الأطعمة المقلية. مرجحا «من المحتمل أنه بدلاً من الأطعمة المقلية التي تؤدي إلى القلق أو الاكتئاب ، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب ينجذبون أكثر إلى الأطعمة المقلية».
مع ذلك، في حين أن تناول الأطعمة المقلية في بعض الأحيان من المحتمل ألا يسبب مشاكل كبيرة، فإن تناولها بشكل متكرر قد يؤثر على الصحة العقلية لبعض الأشخاص بطرق غير مباشرة.
حيث يؤكد بوهل «أن الأطعمة المقلية عادة ما تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون المشبعة. لذا فإن الحفاظ على نظام غذائي يركز على هذه الأطعمة على البدائل الصحية مثل الفواكه والخضروات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. لذا فان عبء المرض المزمن هذا يمكن أن يكون له دور في التأثير على الصحة العقلية».
وبشكل عام، يجب على المستهلكين الذين يرغبون في الاهتمام بصحتهم العامة الحد من الأطعمة المقلية في نظامهم الغذائي، حيث يخلص بوهل الى القول «عندما يختارون الانغماس، يجب أن يكونوا على دراية بالتفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تجعل تلك التجارب أكثر صحة. فإذا كنت تطبخ الأطعمة المقلية في المنزل بدلاً من تناول الطعام بالخارج، على سبيل المثال عليك اختيار نشا الذرة أو دقيق اللوز بدلاً من الدقيق المكرر لاستخدامه كخيار للقلي وكذلك الزيت الصحي كزيت الزيتون على الزيت النباتي».


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والوجبات السريعة

صحتك المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين والألياف (بيكسلز)

دراسة: المكسرات تقلل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والوجبات السريعة

يُساعد استبدال حفنة من المكسرات المتنوعة بوجباتك الخفيفة المعتادة بين الوجبات الرئيسة على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، والوجبات السريعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

غالباً ما يجعلنا الشتاء نشعر بالكسل والجوع. فالطقس البارد، وقصر النهار، ووجبات عيد الميلاد الخفيفة، كلها عوامل تجعل فقدان الوزن تحدياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)

أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

طوّر باحثون في معهد «دانا فاربر» للسرطان بالولايات المتحدة أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقدير احتمالية انتشار سرطان الحلق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)

«غذاء خارق»... نوع من التوت يعزز صحة القلب ويقي من السرطان

من الصلصات الاحتفالية إلى العصائر ذات الألوان الزاهية، لطالما كان التوت البري عنصراً مميزاً يضفي شكلاً وطعماً غير عاديين على الأطباق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فرش الأسنان الكهربائية تُزيل البلاك بفعالية أكبر من تلك اليدوية (بيكسلز)

فرشاة الأسنان الكهربائية أم العادية... أيهما الأفضل لصحة فمك؟

تُقدم فرش الأسنان الكهربائية العديد من المزايا مقارنةً بالفرش اليدوية، فهي توفر أداءً تنظيفياً فائقاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رحيل داوود عبد السيد مخرج «الكيت كات» عن 79 عاماً

المخرج داوود عبد السيد (أرشيفية - أ.ف.ب)
المخرج داوود عبد السيد (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

رحيل داوود عبد السيد مخرج «الكيت كات» عن 79 عاماً

المخرج داوود عبد السيد (أرشيفية - أ.ف.ب)
المخرج داوود عبد السيد (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت الصحافية والكاتبة كريمة كمال زوجة المخرج المصري داوود عبد السيد، وفاة زوجها اليوم (السبت) عن عمر 79 عاماً بعد صراع مع المرض.

وعانى داوود خلال الفترة الماضية من مشكلة صحية في الكلى.

ووُلد داوود عبدالسيد في 23 نوفمبر 1946بمحافظة القاهرة، وحصل على بكالوريوس إخراج سينمائى من المعهد العالى للسينما عام 1967.

وقدم عبد السيد سينما ذات مضمون فكري وفني متميز، سينما تحمل رؤية وأسلوب خاص، يحاول دائماً الخروج على الأسلوب التقليدي للسينما السائدة، والتحرر من قيودها، وفق ما أفاد موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

وبدأ داوود عبد السيد مسيرته كمساعد مخرج في بعض الأفلام، أهمها «الأرض» ليوسف شاهين، و«الرجل الذي فقد ظله» لكمال الشيخ، و«أوهام الحب» لممدوح شكري. ثم بعد ذلك قرر خوض تجربة الإخراج بنفسه دون مساعدة أحد فأخرج عدة أفلام تسجيلية قبل شروعه في إخراج الأفلام الروائية فقدم: «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» (1976)، و«العمل في الحقل» (1979)، و«عن الناس والأنبياء والفنانين» (1980).

وقدم داوود عبد السيد على مدار مسيرته الفنية عدداً من الأعمال المهمة منهاً، فيلم «أرض الأحلام» وفيلم «الكيت كات» و«رسائل البحر» وفيلم «قدرات غير عادية».


الغضب... كيف تتعرّف على هذا الشعور وتتعامل معه؟

الغضب يُصبح مشكلة عندما نفرط في إظهاره ويبدأ بالتأثير على الحياة اليومية (بيكسلز)
الغضب يُصبح مشكلة عندما نفرط في إظهاره ويبدأ بالتأثير على الحياة اليومية (بيكسلز)
TT

الغضب... كيف تتعرّف على هذا الشعور وتتعامل معه؟

الغضب يُصبح مشكلة عندما نفرط في إظهاره ويبدأ بالتأثير على الحياة اليومية (بيكسلز)
الغضب يُصبح مشكلة عندما نفرط في إظهاره ويبدأ بالتأثير على الحياة اليومية (بيكسلز)

الغضب شعورٌ قويٌّ ينتابك عندما تسوء الأمور، أو يظلمك أحدهم. عادةً ما يتسم بأحاسيس ترتبط بالتوتر، والإحباط، والضيق. يشعر كل شخص بالغضب من حين لآخر، فهو رد فعل طبيعي تماماً تجاه المواقف المُحبطة، أو الصعبة.

لا يُصبح الغضب مشكلة إلا عندما تُفرط في إظهاره، ويبدأ بالتأثير على حياتك اليومية، وعلاقاتك بالآخرين. تتفاوت شدة الغضب من مجرد انزعاج بسيط، إلى غضب عارم. وقد يكون أحياناً مفرطاً، أو غير منطقي. في هذه الحالات، تصعب السيطرة على هذا الشعور، وقد يدفعك ذلك إلى التصرف بطرقٍ لم تكن لتتصرف بها في الظروف العادية، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

ما أبرز خصائص الغضب؟

عندما نغضب، يمر جسمنا بتغيرات بيولوجية وفسيولوجية معينة. من أمثلة التغيرات البيولوجية التي قد يمر بها جسمك ما يلي:

- زيادة مستويات الطاقة.

- ارتفاع ضغط الدم.

- زيادة في هرمونات مثل الأدرينالين.

- ارتفاع درجة حرارة الجسم.

- زيادة توتر العضلات.

لا يظهر الغضب بنفس الشكل لدى الجميع، ونعبّر عنه بطرق مختلفة. من بين السمات الخارجية التي قد تلاحظها عند الغضب ما يلي:

- ارتفاع الصوت.

- قبضة اليد المشدودة.

- العبوس، أو التجهم.

- شد الفك.

- ارتجاف الجسم.

- سرعة ضربات القلب.

- التعرق المفرط.

- المشي ذهاباً وإياباً بشكل مفرط.

ما مضاعفات الغضب؟

الغضب شعور طبيعي، وصحي في الغالب. ومع ذلك، يمكن أن يكون ضاراً بصحتك النفسية، والجسدية عندما تفقد السيطرة عليه.

عندما تغضب، يزداد معدل ضربات قلبك، ويرتفع ضغط دمك بشكل حاد. وتعريض جسمك لهذه التغيرات بشكل متكرر قد يؤدي إلى حالات ومضاعفات طبية مثل:

- ارتفاع ضغط الدم.

- الاكتئاب.

- القلق.

- الأرق.

- إدمان المخدرات.

- قرحة المعدة.

- أمراض الأمعاء.

- داء السكري من النوع الثاني.

التعرف على الغضب

لا يظهر الغضب بنفس الشكل لدى الجميع، فنحن نعبّر عنه بطرق مختلفة. قد يجد البعض في الصراخ متنفساً لغضبهم، بينما قد يعبّر عنه آخرون بضرب شيء ما.

الغضب شعور إنساني طبيعي، ولكن من المهم إيجاد طرق صحية للتعبير عنه.

ما أبرز الأسباب؟

لا يظهر الغضب بنفس الشكل لدى الجميع، فنحن نعبّر عنه بطرق مختلفة. قد يجد البعض في الصراخ متنفساً لغضبهم، بينما قد يعبّر عنه آخرون بضرب شيء ما.

الغضب شعور إنساني طبيعي، ولكن من المهم إيجاد طرق صحية للتعبير عنه.

ما أبرز الأسباب؟

قد ينجم الغضب عن مؤثرات خارجية، أو داخلية. قد يثير غضبك شخص ما، أو حدث ما. قد تغضب لأن أحدهم تجاوز دورك في الطابور. قد تشعر بالغضب عندما تتعرض للأذى العاطفي، أو التهديد، أو الألم، أو عند مواجهة موقف ما.

أحياناً نستخدم الغضب بديلاً لمشاعر أخرى نفضل تجنبها، كالألم العاطفي، أو الخوف، أو الوحدة، أو الفقد. في هذه الحالات، يصبح الغضب شعوراً ثانوياً. قد يكون الغضب رد فعل على ألم جسدي، أو استجابة لمشاعر الخوف، أو لحماية النفس من هجوم مُتَوَهَّم، أو رد فعل على موقف مُحبط.

غالباً ما يكون سبب الغضب مُحفِّزاً، قد يكون منطقياً، أو غير منطقي. من بين المُحفِّزات الشائعة التي تُسبب الغضب:

- التعامل مع فقدان شخص عزيز.

- فقدان وظيفة.

- الانفصال العاطفي.

- الفشل في عمل أو مهمة.

- الشعور بالإرهاق.

- التعرض لحادث، أو الإصابة بحالة تُسبب تغيرات جسدية (مثل فقدان البصر، أو القدرة على المشي).

كما قد يكون الغضب عرَضاً، أو رد فعل لحالة طبية. قد يكون الغضب عرَضاً للاكتئاب، أو تعاطي المخدرات، أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو اضطراب ثنائي القطب.

العلاج

الغضب شعور طبيعي نشعر به جميعاً، ويستطيع معظم الناس إيجاد طرق صحية للتعبير عنه. مع ذلك، يحتاج البعض إلى العلاج. يُعدّ العلاج النفسي الطريقة الأكثر شيوعاً لعلاج الغضب المفرط.

يسهل على معظم الناس تحديد مُسببات الغضب، والمشاعر الكامنة وراءه. لكن البعض الآخر يُعاني من الغضب فجأة، وبشكل حاد دون القدرة على كبحه، أو تحديد مُسبباته.

إذا كنت تُعاني من نوبات غضب متكررة، وحادة تُسبب لك أو لمن حولك ضرراً جسدياً ونفسياً، فقد تحتاج إلى مساعدة متخصصة للتعامل مع غضبك.

يُستخدم علاج إدارة الغضب لمساعدتك على تعلّم طرق صحية للتعامل مع هذا الشعور.

آليات التأقلم

يُعدّ إيجاد طرق للتأقلم مع الغضب أمراً بالغ الأهمية. عندما نسمح للغضب بالسيطرة على حياتنا، فإنه يؤثر على كل ما نقوم به. قد يُلحق الضرر بعلاقاتنا مع أحبائنا، ويُسبب مشكلات في مكان العمل. إذا كنت تجد صعوبة في كبح جماح غضبك في بعض المواقف، فإليك بعض آليات التأقلم التي قد تُساعدك.

تحديد السبب: الخطوة الأولى للتعامل مع الغضب هي تحديد السبب الجذري له. قد يكون شعوراً آخر، كالخوف، أو الوحدة. قد يكون سببه شجاراً، أو فكرة مزعجة خطرت ببالك.

التأمل: يُعدّ التأمل مفيداً جداً في المساعدة على التحكم في المشاعر الإنسانية. يمكنك البدء بتقنيات تأمل بسيطة، كتمارين التنفس العميق. عندما تواجه موقفاً يُثير غضبك، خذ لحظة قبل أن تُبدي رد فعل. يمكنك أخذ عدة أنفاس عميقة لتهدئة نفسك، أو محاولة العدّ حتى تشعر بالهدوء.

ممارسة الرياضة: لا تقتصر فوائد الرياضة على صحتك البدنية فحسب، بل تمتد لتشمل صحتك النفسية أيضاً. كما أنها وسيلة لتوجيه مشاعرك، كالغضب مثلاً، بطريقة مفيدة، وبنّاءة. فممارسة الجري أو السباحة لفترة قصيرة عند الشعور بالغضب قد تساعد في تهدئة المشاعر.

التعبير عن الغضب: لا تكبت غضبك، فالتعبير عنه فور الشعور به هو أفضل طريقة لتجاوزه. فكبت المشاعر قد يؤدي إلى انفجار مفاجئ وشديد في وقت غير متوقع.

تجنب المحفزات: إذا كنت سريع الغضب، فمن المفيد محاولة تحديد محفزاتك، وتجنبها. إذا كنت تشعر بالغضب غالباً عند التحدث مع شخص معين، أو حول موضوع معين، فتجنبه، أو تجنب ذلك الموضوع حتى تتعلم كيفية التحكم في غضبك بشكل أفضل.


أقوى مسلسلات 2025... عودة الوهج إلى دراما المنصات بعد سنتَين من الرتابة

أقوى مسلسلات 2025... عودة الوهج إلى دراما المنصات بعد سنتَين من الرتابة
TT

أقوى مسلسلات 2025... عودة الوهج إلى دراما المنصات بعد سنتَين من الرتابة

أقوى مسلسلات 2025... عودة الوهج إلى دراما المنصات بعد سنتَين من الرتابة

في اللحظة التي ظنّ فيها النقّاد ومتابعو منصّات البث أن «نتفليكس» وأخواتها قد وصلت إلى نقطة اللا عودة في صناعة المحتوى القيّم، حلّ عام 2025 حاملاً معه عدداً لا بأس به من المفاجآت الإيجابية.

فبعد قرابة 3 سنوات فرغت خلالها المنصات تقريباً من أي دراما جديدة مثيرة للعين والعقل، باستثناء مواسم تستكمل مسلسلات قديمة، بدأت الصناعة التلفزيونية تستعيد عصرها الذهبي هذه السنة. من «The Pitt» الذي افتتح 2025 على «HBO»، مروراً بـ«Adolescence» على «نتفليكس» والذي شكّل مفاجأة الموسم، وليس انتهاءً بـ«The Studio» على «أبل تي في» الذي نال الإجماع كأفضل عمل كوميدي.

ما هي المسلسلات التي تصدّرت بورصة 2025 بمحتواها الجريء، وبصورتها الأنيقة، وبمواكبتها الواقعية للزمن الذي نعيش فيه؟

* Adolescence (مراهَقة) - نتفليكس -

منذ اللحظة التي اقتحمت فيها الشرطة غرفة «جيمي ميلر» (13 سنة) لاقتياده إلى السجن بتهمة قتل زميلته في المدرسة، تسمّرت العيون أمام شاشة «نتفليكس» لتتابع الحكاية. بحلقاته الـ4، يشرّح المسلسل البريطاني بواقعية كبيرة وإحساسٍ عالٍ الانعكاسات المدمّرة للثقافة الذكورية المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الصِبية المراهقين.

بمجهودٍ مشترك بين المخرج فيليب بارانتيني والكاتب والممثل ستيفن غراهام، حلّق «Adolescence» بسرعة إلى صدارة المشاهَدات. وانتقلت العاصفة التي أحدثها إلى حفل «إيمي» حيث حصد 8 جوائز، من بينها واحدة لبطل المسلسل الصغير أوين كوبر الذي أذهل الجمهور والنقّاد بأدائه لشخصية جيمي.

* Dept. Q (القسم كيو) - نتفليكس -

ينطلق تصوير الموسم الثاني من «Dept. Q» في العاصمة الاسكوتلندية إدنبره مطلع 2026، نظراً للإقبال الجماهيري الواسع الذي ناله الموسم الأول منه. شكّل هذا المسلسل حصاناً رابحاً آخر بالنسبة إلى «نتفليكس»، وهو يتمحور حول مجموعة من المحققين المُبعَدين عن محوَر الأحداث بسبب فشلٍ شخصي أو مهني سابق. على رأس هؤلاء «كارل مورك» والذي يؤدي شخصيته الممثل ماثيو غود.

يعود كارل إلى الوظيفة بعد حادثٍ تسبّب فيه وأدّى إلى إصابة أحد زملائه بالشلل. لا يجد لنفسه مكتباً سوى في الطابق السفلي من المركز، أما القضايا التي تُسلّم إليه فبائدة وغطّى الغبار ملفّاتها. بنصٍ عميق وإخراجٍ مُحكَم، لا يبدّي Dept Q. التشويق والجريمة على حساب الأبعاد النفسية، فللحكاية مقلبٌ آخر يدور حول العلاقات الإنسانية والعائلية.

* The Pitt (الحفرة) - HBO -

وفق أرقام المُشاهَدات وإجماع النقّاد وعدد جوائز الـ«إيمي» التي حصدها، فإنّ «The Pitt» هو مسلسل العام من دون منازع، وهو عائد قريباً في موسم ثانٍ. صحيح أنّ الدراما التي تدور أحداثها في المستشفيات وغرف الطوارئ وحيث الأبطال هم أطبّاء ومرضى وممرّضون، كانت قد دخلت خزانة الذكريات وتحوّلت إلى موضة بائدة، إلا أن دراما «HBO» قلبت المعادلة.

منطلقاً من الواقع وما شهده القطاع الاستشفائي خلال جائحة «كورونا»، يصوّر المسلسل 15 ساعة من يوميات فريق من الأطباء والممرضين في قسم الطوارئ في مركز طبي في ولاية بيتسبرغ الأميركية. بواقعية ودقّة يغطّي «The Pitt» المعاناة المهنية والشخصية التي يختبرها الفريق من جوانبها كافةً، لا سيّما على خلفية الجائحة ونقص التمويل وعديد الموظفين.

* Pluribus (من بين الكثرة، واحد) - أبل تي في -

ينتمي مسلسل «Pluribus» إلى فئة الخيال العلمي وتدور أحداثه في ولاية نيو مكسيكو، حيث تجد شخصيته الأساسية «كارول ستوركا» نفسها معزولة بعد أن حوّل فيروس فضائي بقية البشرية إلى عقل جماعي مسالم وراضٍ، ويسعى هذا المجتمع الجديد إلى استيعاب كارول و12 شخصاً آخر يتمتعون بالمناعة. غير أن البطلة تقف في مواجهة تلك المساعي، بل تحاول أن تنقذ الأكثرية من هذا التخدير الجماعي.

بدأ عرض المسلسل على منصة أبل الشهر الماضي، وسرعان ما تحوّل إلى ظاهرة عالمية ما استدعى البدء بتصوير موسمٍ ثانٍ منه.

* The Studio (الاستوديو) - أبل تي في -

نجمُ الكوميديا من دون منازع لهذا العام مسلسل The Studio وذلك بشهادة جوائز الـ«إيمي» التي نال منها 13. انطلق العرض في مارس (آذار) 2025 على أبل، ونظراً للشعبيّة الكبيرة، جرى التجديد لموسم ثانٍ.

المسلسل بمثابة نقدٍ ذاتي لعالم صناعة السينما والدراما في هوليوود، حيث يسخر من المنحى التجاري الذي يعتمده. يصارع البطل «مات» لتحقيق التوازن بين شغفه بصناعة أفلام عالية الجودة ومتطلبات الشركات لإنتاج محتوى مربح. ضمن إطارٍ مضحك، يسلّط «The Studio» الضوء على الفوضى والضغوط التي تكتنف كواليس صناعة الأفلام، حيث تقدم كل حلقة تحدياً جديداً، مثل استقطاب نجم ضيف بارز أو إدارة كارثة في موقع التصوير.

* Death by Lightning (الموت بصاعقة) - نتفليكس -

بالعودة إلى مسلسلات «نتفليكس» التي تميّزت هذه السنة، «Death by Lightning» الذي يعود إلى حادثة اغتيال الرئيس الأميركي جيمس غارفيلد عام 1881.

بـ4 حلقات كثيفة، تغوص القصة في العلاقة الغريبة التي جمعت غارفيلد، الرئيس المناضل من أجل الحقوق المدنية ومكافحة الفساد، بقاتله تشارلز غيتو الذي كان من أشدّ معجبيه قبل أن يصبح كارهاً له. وقدّم كلٌ من مايكل شانون بشخصية غارفيلد، وماثيو ماكفايدن بدور القاتل أداءً آسراً شكّل دعامةً للمسلسل.

* The Beast in Me (الوحش الذي بداخلي) - نتفليكس -

خبّأت «نتفليكس» إحدى مفاجآتها حتى نهاية العام، فقدّمت مسلسلاً من العيار الدرامي الثقيل بعنوان The Beast in Me. أعاد العمل الممثلة كلير داينز إلى الواجهة بشخصية الكاتبة «آغي ويغز»، التي تهجس بجارها المشتبه فيه بقتل زوجته السابقة. في هذا الدور، يطلّ الممثل ماثيو ريس خاطفاً الأضواء والأنفاس بأدائه. ما يجمع بين «نايل جارفيس» والكاتبة ويغز ليس حباً بل لعبة خطرة، ظاهرُها رغبة منها في كتابة مذكّراته وباطنُها حبكة نفسية معقّدة.