الجوازات السعودية: لن نتوقف عن ملاحقة أي مخالف بعد انتهاء المهلة اليوم

اللواء اليحيى لـ«الشرق الأوسط»: على اليمنيين المسارعة في استخراج جواز سفر أو تذكرة عبور بعد انتهاء مهلة هوية الزائر

الجوازات السعودية: لن نتوقف عن ملاحقة أي مخالف بعد انتهاء المهلة اليوم
TT

الجوازات السعودية: لن نتوقف عن ملاحقة أي مخالف بعد انتهاء المهلة اليوم

الجوازات السعودية: لن نتوقف عن ملاحقة أي مخالف بعد انتهاء المهلة اليوم

أكدت السلطات الأمنية السعودية، أمس، أن الفترة التصحيحية للأشقاء اليمنيين، ستنتهي مساء اليوم (السبت)، واستفاد منها نحو 460 ألف يمني، حيث جرى استخراج هوية زائر، لممارسة الحياة اليومية بطريقة نظامية داخل الأراضي السعودية، مشددة بأنها لن تتوقف عن ملاحقة أي مخالف لأنظمة الإقامة والعمل، والمسارعة في استخراج جواز سفر أو تذكرة عبور تخولهم إلى بلادهم، بعد انتهاء ستة أشهر مهلة الهوية الممنوحة.
وأوضح اللواء سليمان اليحيى، مدير عام الجوازات في السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفترة التصحيحية للأشقاء اليمنيين التي تنهي اليوم (السبت)، لن يتم تأجيلها حتى ليوم واحد»، مؤكدًا إنهاء إجراءات 460 ألف مستفيد إلى مساء أمس (الجمعة)، وتم استخراج هوية زائر لهم للعيش بطريقة نظامية في البلاد.
وقال اللواء اليحيى في اتصال هاتفي، إن «تطبيق العقوبات على المخالفين من قبل جهات الضبط في حال وجود أي مخالفة تتعلق بأنظمة الإقامة والعمل، وذلك فور انتهاء المهلة التصحيحية، ولن نتوقف عن ملاحقة أي مخالف للأنظمة»، مشددًا على «ضرورة استخراج جوازات سفر من قبل سفارتهم في السعودية أو تذكرة عبور تخولهم الوصول إلى بلادهم بعد انتهاء الهوية المحددة بـ6 أشهر»، مشيرًا إلى «وجود تنسيق مباشر حول هذا الأمر مع السفارة اليمنية في العاصمة الرياض لصرف جوازات للإخوة اليمنيين بعد ظروف الحرب القائمة في اليمن».
وطالب مدير عام الجوازات السعودية، الأشقاء اليمنيين، ممن جرى تصحيح أوضاعهم، بضرورة تسليم هوية الزائر التي بحوزتهم إلى المديرية العامة للجوازات في حال رغبتهم في المغادرة، داعيًا المقيمين اليمنيين بحمل الهوية معهم في جميع تنقلاتهم والتقيد بالأنظمة، وذلك تفاديًا لأي أشكال من الممكن أن يحصل لهم، خصوصًا أنها بمثابة الوثيقة الرسمية لهم لممارسة أنشطتهم وأعمالهم بكل حرية.
وأشار اللواء اليحيى إلى أن «على الإخوة اليمنيين تقدير ما تقوم به الدولة من تسهيلات لهم لضمان حريتهم ورضاهم وهم على أرض هذه البلاد، وأن يسارعوا بإبلاغ الجهات الأمنية عند وجود أي ملاحظات على رعاياهم داخل السعودية، خصوصًا أن الهوية التي بحوزتهم لا تخولهم حرية التصرف المطلق ومخالفة الأنظمة من تغيير في الأسماء أو غيره من المخالفات، وأن يراعوا الانضباط في تعاملاتهم النظامية لكي لا يتعرضوا للمساءلة».



الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.