أميركا تسمح ﻟ«جيه بي مورغان» بتحويل مدفوعات إلى روسيا

صورة من مقر شركة «جيه بي مورغان» في نيويورك بالولايات المتحدة (رويترز-أرشيفية)
صورة من مقر شركة «جيه بي مورغان» في نيويورك بالولايات المتحدة (رويترز-أرشيفية)
TT

أميركا تسمح ﻟ«جيه بي مورغان» بتحويل مدفوعات إلى روسيا

صورة من مقر شركة «جيه بي مورغان» في نيويورك بالولايات المتحدة (رويترز-أرشيفية)
صورة من مقر شركة «جيه بي مورغان» في نيويورك بالولايات المتحدة (رويترز-أرشيفية)

قال مصدر روسي لوكالة «رويترز» للأنباء إن الولايات المتحدة سمحت لشركة «جيه بي مورغان تشيس آند كو» بتحويل المدفوعات للبنك الزراعي الروسي، إلا أن هذا الترتيب المؤقت لا يمكن أن يحل محل إعادة ربط البنك بنظام سويفت للمعاملات المالية.
وتعد إعادة الربط بنظام سويفت أحد المطالب الرئيسية لروسيا في المفاوضات حول مستقبل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يساعد في مواجهة أزمة غذاء عالمية فاقمتها الحرب الأوكرانية. وحذر الكرملين مرارا من أن الاتفاق يتداعى ولن يجري تجديده بعد 18 مايو (أيار) ما لم يخفف الغرب العقبات التي تعرقل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، بما في ذلك تمويل الصادرات والتأمين عليها.
وقال المصدر الروسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة سمح بالمعاملة. وأضاف المصدر المطلع على الموقف: «المعاملات صعبة». وأشار إلى أن اقتراح مسار «جيه بي مورغان» كان بديلا لربط البنك الزراعي الروسي بسويفت مرة أخرى، لكن هذا الترتيب قد ينتهي في أي وقت. وقال: «لا يمكن أن يحل محل سويفت».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال خلال إفادة مقتضبة بالأمم المتحدة إن أحد البنوك «وافق مشكورا على تمويل إحدى العمليات»، لكن هذا ليس حلا مقبولا على المدى الطويل. ولم يذكر لافروف البنك بالاسم. وقال مصدر آخر مطلع على المعاملة إن وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين طلبتا من «جيه بي مورغان» تنفيذ المعاملة «المحدودة للغاية والمراقبة بشدة» فيما يتعلق بتصدير مواد زراعية هذا الشهر.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.