شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

مساعد المدعي العام للأمن القومي الأميركي ماثيو أولسن يتحدث في وزارة العدل بواشنطن (أ.ب)
مساعد المدعي العام للأمن القومي الأميركي ماثيو أولسن يتحدث في وزارة العدل بواشنطن (أ.ب)
TT

شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

مساعد المدعي العام للأمن القومي الأميركي ماثيو أولسن يتحدث في وزارة العدل بواشنطن (أ.ب)
مساعد المدعي العام للأمن القومي الأميركي ماثيو أولسن يتحدث في وزارة العدل بواشنطن (أ.ب)

وافقت مجموعة «بريتيش أميركان توباكو» على دفع أكثر من 600 مليون دولار لتسوية اتهامات ببيعها سجائر لكوريا الشمالية طوال سنوات في انتهاك للعقوبات التي تفرضها واشنطن، كما أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء.
في أشدّ إجراء تتخذه السلطات الأميركية ضدّ شركة لانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية، وافق فرع الشركة في سنغافورة على الإقرار بالذنب في تهم جنائية تتعلق بالاحتيال المصرفي وخرق العقوبات.
وأفادت وزارة العدل الأميركية بأنه بين عامَي 2007 و2017، عملت المجموعة على تشغيل شبكة من الشركات الوهمية لتزويد صانعي السجائر في كوريا الشمالية بسلع.
وقال مسؤولون أميركيون إن الشركة كانت تعلم أنها تنتهك عقوبات أميركية مفروضة على بيونغ يانغ على خلفية تطويرها لأسلحة نووية.
وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية أن اللجنة الدائمة لمجموعة «بريتيش أميركان توباكو»، بمن في ذلك مسؤولون كبار في الشركة في لندن، وافقت في العام 2007 على الخطة «بسبب مخاوف بشأن ارتباطها العام بكوريا الشمالية وصعوبة تحويل الأرباح إلى خارج البلاد».
بالإضافة إلى التجارة مع كوريا الشمالية، مررت المجموعة مدفوعات بالدولار من عملياتها التجارية عبر بنوك أميركية وبإخفاء أصول الأموال، بحسب لائحة الاتهامات.
ولفت مسؤولون أميركيون إلى أن رغم توجّه المجموعة نحو الانسحاب من العملية في العام 2016 في ظلّ تزايد العقوبات الدولية على بيونغ يانغ، واصلت بيع السجائر للسفارة الكورية الشمالية في سنغافورة في العام 2017.
وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي ماثيو أولسن «إنها أكبر عقوبة لانتهاك عقوبات واشنطن على كوريا الشمالية في تاريخ وزارة العدل الأميركية، والتحذير الأخير للشركات في كلّ مكان بشأن تكلفة وعواقب انتهاك العقوبات الأميركية».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة جاك بولز «نأسف بشدة لسوء السلوك الناجم عن الأنشطة التجارية التي أدت إلى هذه التسويات، ونقر بأننا لم نلتزم بأعلى المعايير المتوقعة منّا». وأكدت المجموعة أنها أنهت أنشطتها مع كوريا الشمالية في 2017.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات عديدة فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب برنامجها النووي والصاروخي منذ العام 2006. وفرضت الولايات المتحدة، بشكل أحادي، قيودًا أشدّ على التجارة معها.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الجمعة، عن وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، قولها إن وضع البلاد باعتبارها دولة تمتلك أسلحة نووية سيظل حقيقة لا يمكن إنكارها، وإنها ستستمر في بناء قوتها حتى القضاء على التهديدات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها. جاءت تصريحات الوزيرة في بيان ينتقد الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

رفضت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، دعوة مجموعة السبع لها إلى «الامتناع» عن أي تجارب نووية أخرى، أو إطلاق صواريخ باليستية، مجددةً التأكيد أن وضعها بوصفها قوة نووية «نهائي ولا رجعة فيه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ونددت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بالبيان «التدخلي جداً» الصادر عن «مجموعة السبع»، قائلة إن القوى الاقتصادية السبع الكبرى في العالم تُهاجم «بشكل خبيث الممارسة المشروعة للسيادة» من جانب بلادها. وقالت تشوي في بيان نشرته «وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية» إن «موقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصفتها قوة نووية عالمية نهائي ولا رجوع فيه». واعتبرت أن «(مج

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم كوريا الشمالية تستعد لإطلاق أول قمر صناعي تجسسي

كوريا الشمالية تستعد لإطلاق أول قمر صناعي تجسسي

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده أنجزت بناء أول قمر اصطناعي تجسسي، وأعطى الضوء الأخضر لإطلاقه في موعد لم يحدد، وفق ما أورد الإعلام الرسمي أمس (الأربعاء). ويأتي كشف اكتمال بناء هذا القمر الاصطناعي بعد زهاء أسبوع على تأكيد كوريا الشمالية إطلاق «نوع جديد» من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يعمل بالوقود الصلب، في خطوة عدّها كيم «كبيرة» ضمن برنامج بلاده للتسلح. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن محللين وجود ترابط تكنولوجي مهمّ بين تطوير الصواريخ الباليستية العابرة، وقدرات الإطلاق الفضائي. وأمر كيم جونغ أون، الثلاثاء، بإطلاق أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري للبلاد، وفق ما أفادت «وكا

«الشرق الأوسط» (سيول)

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
TT

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس، اليوم (السبت).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن ووانغ يي «أجريا مناقشات صريحة ومثمرة حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية رئيسية».

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن أجرى حديثاً مطولاً مع نظيره الصيني بشأن تايوان، اليوم، عبّر خلاله عن قلق واشنطن إزاء أفعال بكين الاستفزازية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر المسؤول أن من بين هذه الأفعال محاكاة لعملية حصار في أثناء تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي، مضيفاً أن بلينكن ووانغ اتفقا على مواصلة إحراز تقدم في العلاقات العسكرية بين بلديهما.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح نظيره الصيني وانغ يي (أ.ب)

وقال المسؤول إن الوزيرين التقيا لمدة ساعة وعشرين دقيقة على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في لاوس، حيث ناقش بلينكن أيضاً دعم الصين لقاعدة الصناعة الدفاعية الروسية، وحذر من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تساعد في الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن وانغ لم يقدم أي التزام بشأن هذه المسألة.