ألمانيا: التزام الشركات الصغيرة بتوفير الطاقة يحقق نجاحاً ملحوظاً

ألمانيا: التزام الشركات الصغيرة بتوفير الطاقة يحقق نجاحاً ملحوظاً
TT

ألمانيا: التزام الشركات الصغيرة بتوفير الطاقة يحقق نجاحاً ملحوظاً

ألمانيا: التزام الشركات الصغيرة بتوفير الطاقة يحقق نجاحاً ملحوظاً

أظهر مسح اقتصادي نشرت نتائجه أمس الأربعاء، تراجع مخاوف الشركات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا بشأن إمدادات الطاقة بعد أن كانت هذه الشركات تخشى من توقفها عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في العام الماضي.
وبحسب المسح الذي أجراه بنك التنمية الحكومي الألماني كيه.إف.دبليو في مارس (آذار) الماضي، قالت 31 في المائة من الشركات إن تأثير تكاليف الطاقة عند مستوياتها الحالي على أنشطتها محدود أو معدوم. وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي كانت هذه النسبة 13 في المائة فقط.
في الوقت نفسه قالت 9 في المائة من الشركات إن المخاوف المالية تسيطر عليها. وقال نحو نصف الشركات التي شملها المسح وعددها 2485 شركة إن تكاليف الطاقة مثلت عبئا إضافيا، لكنها تعتقد أنها تستطيع استيعابه حتى على المدى الطويل.
وقال فريتسي كولر جيب كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك «كيه إف دبليو»، وفق وكالة الأنباء الألمانية، «إن الالتزام القوي للشركات الصغيرة والمتوسطة بتوفير استهلاك الطاقة حقق نجاحا ملحوظا... زاد عدد الشركات القادرة على التعامل مع أسعار الطاقة التي ما زالت مرتفعة حاليا، عن عددها قبل ستة أشهر».
وقال حوالي 75 في المائة من الشركات التي يصل إجمالي حجم أعمالها إلى 500 مليون يورو (549 مليون دولار) سنويا إنها خفضت استهلاكها للطاقة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، عبر إجراءات عديدة، منها تبني أساليب موفرة لاستهلاك الوقود في قيادة المركبات وتعديل درجات حرارة أجهزة التكييف أو التدفئة في الغرف.
كما استثمرت هذه الشركات في خفض استهلاك الطاقة مثل العزل الحراري للمباني وتوفير استهلاك الطاقة في المصانع باستخدام التكنولوجيات الحديثة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.