رئيس المكسيك يتهم «البنتاغون» بالتجسس على حكومته

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (د.ب.أ)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (د.ب.أ)
TT

رئيس المكسيك يتهم «البنتاغون» بالتجسس على حكومته

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (د.ب.أ)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (د.ب.أ)

اتهم رئيس المكسيك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الثلاثاء)، بالتجسس على حكومته عقب نشر وسائل إعلام أميركية لوثائق مسربة، وقال إنه سيبدأ عملية لتصنيف درجة سرية معلومات القوات المسلحة لحماية الأمن القومي.
وتأتي تعليقات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بعد أيام من تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» تحدثت فيه عن توتر واضح بين القوات البحرية وقوات الجيش في المكسيك. واستشهد التقرير بإفادة عسكرية أميركية منشورة ضمن سجلات عسكرية أميركية مسربة ونُشرت على الإنترنت.
وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحافي: «سنحمي الآن المعلومات الواردة من البحرية ووزارة الدفاع؛ لأننا أصبحنا هدفاً للتجسس من جانب (البنتاغون)».
ولم يصدر بعدُ رد عن «البنتاغون» الذي وصف في وقت سابق نشر الوثائق المسربة بأنه «فعل إجرامي متعمد».
وذكر تقرير «واشنطن بوست» أنه لا توجد أي إشارة إلى أن مصدر المعلومات الواردة في الوثيقة المذكورة هو عملية اعتراض للاتصالات بين المسؤولين المكسيكيين.
ووصف لوبيز أوبرادور، أمس (الاثنين)، معلومات المخابرات الأميركية في التسريبات بأنها «تدخل غير مشروع وسافر لا يجوز تقبله تحت أي ظرف»، مضيفاً أنه لا يعتزم توجيه انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، لكنه سيبحث في وقت ما «سبلاً للتعاون».
وحينما تلقى اليوم (الثلاثاء) سؤالاً حول مزاعم جديدة باعتماد حكومته على برنامج التجسس المثير للجدل «بيغاسوس»، كرر ما سبق أن قاله ان حكومته لا تتجسس.


مقالات ذات صلة

نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

أميركا اللاتينية نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

نشر 1500 جندي أميركي إضافي على الحدود مع المكسيك

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، (الثلاثاء)، إرسال 1500 جندي إضافيين إلى حدودها مع المكسيك، مع قرب انتهاء مهلة إجراء صحي «مثير للجدل» يسمح بالترحيل الفوري للمهاجرين الذين يعبرون الحدود البرية للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، بات رايدر، إنه «بناء على طلب وزارة الأمن الداخلي، وافق وزير الدفاع الأميركي على زيادة مؤقتة من 1500 عسكري إضافيين، لتكملة جهود شرطة الحدود على الحدود الجنوبية الغربية». وأضاف رايدر أنهم سيدعمون الشرطة لمدة 90 يوماً، خصوصاً ما يتعلق بأعمال المراقبة، مشيراً إلى أن «العسكريين لن يشاركوا بشكل مباشر في أنشطة إنفاذ القانون». وتنتهي في 11 مايو (أيار) مهلة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية مقتل 18 شخصاً في حادث حافلة سياح في المكسيك

مقتل 18 شخصاً في حادث حافلة سياح في المكسيك

لقي 18 سائحاً مكسيكياً على الأقل مصرعهم وأصيب 24 آخرون عندما تدهورت حافلتهم في واد في ولاية ناياريت الواقعة غرب المكسيك. وقال بيدرو نونيز المسؤول في الحماية المدنية، إن الحافلة التابعة لشركة خاصة كانت تنقل سياحاً من غوادالاخارا في ولاية خاليسكو المجاورة إلى شواطىء منطقة غوايابيتوس في ناياريت عندما انحرفت عن الطريق وتدهورت في أحد الوديان. وأضاف نونيز، أن جميع الركاب هم من المكسيكيين، ولم يعرف حتى الآن السبب وراء الحادث الذي وقع مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
أميركا اللاتينية إجراءات مكسيكية لمواجهة «التجسس» الأميركي

إجراءات مكسيكية لمواجهة «التجسس» الأميركي

أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عزمه على «تحصين» الأجهزة الموكلة الدفاع عن أمن البلاد في مواجهة «تجسس» واشنطن، وذلك غداة إعراب الأمم المتّحدة رسمياً للولايات المتّحدة عن «قلقها» إزاء تقارير صحافية نقلت عن وثائق مسرّبة أنّ الاستخبارات الأميركية تنصّتت على اتّصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش. وقال رئيس المكسيك اليساري، خلال مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء: «سنولي عناية لمعطيات البحرية والدفاع، لأننا نتعرض لتجسس من البنتاغون»، من دون تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الإجراءات التي قد تتخذ، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

أميركا اللاتينية مسلحون يقتحمون منتجعاً في المكسيك ويقتلون سبعة بينهم طفل

مسلحون يقتحمون منتجعاً في المكسيك ويقتلون سبعة بينهم طفل

قالت السلطات في المكسيك إن مسلحين قتلوا سبعة بينهم طفل أمس (السبت) بعدما اقتحموا منتجعاً في ولاية غواناخواتو وسط البلاد، وهي منطقة تعاني بشكل متزايد من أعمال عنف بين عصابات المخدرات. وأظهرت لقطات انتشرت انتشاراً واسعاً على وسائل للتواصل الاجتماعي موقع الهجوم في منتجع في بلدة كورتازار الصغيرة التي تبعد نحو 65 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة غواناخواتو. وقالت إدارة الأمن المحلية في كورتازار إنه لم يتضح بعد من يقف وراء إطلاق النار الذي قتل طفلاً في السابعة وثلاثة رجال وثلاث نساء.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
أميركا اللاتينية خطة مشتركة في أميركا اللاتينية لمكافحة التضخم

خطة مشتركة في أميركا اللاتينية لمكافحة التضخم

أعلن قادة 11 دولة في أميركا اللاتينية عن خطة للتعاون فيما بينها لمكافحة التضخم، وذلك في أعقاب اجتماع افتراضي دعا إليه الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. وقال لوبيز أوبرادور، مساء الأربعاء، إن الهدف من الخطة تأمين «المواد الغذائية والمنتجات الأساسية بأسعار أفضل لعامة الناس»، من خلال إجراءات مثل إزالة الرسوم الجمركية وغيرها من العوائق التجارية. وأضاف أن الأولوية هي لخفض «تكلفة هذه المنتجات بالنسبة للفئات الأشد فقراً وضعفاً، وفقاً لبيان صدر بعد الاجتماع الذي ضم قادة الأرجنتين وبيليز وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وكوبا وهندوراس وفنزويلا وسانت فنسنت وجزر غرينادين. وتعاني أميركا اللاتينية مثل

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)

وثائق: البيت الأبيض يدرس استقبال بعض الفلسطينيين من غزة لاجئين

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

وثائق: البيت الأبيض يدرس استقبال بعض الفلسطينيين من غزة لاجئين

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

كشفت وثائق حكومية داخلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس استقبال بعض الفلسطينيين في الولايات المتحدة لاجئين، وسط الحرب المستمرة بقطاع غزة.

وأظهرت الوثائق، التي حصلت عليها شبكة «سي بي إس نيوز»، أن كبار المسؤولين في عدد من الوكالات الفيدرالية الأميركية ناقشوا، في الأسابيع الأخيرة، تفاصيل الخيارات المحتملة لقبول فلسطينيي غزة الذين لديهم صلة قرابة مباشرة مع مواطنين أميركيين أو مع مقيمين دائمين بالولايات المتحدة.

وتكشف الوثائق أن أحد المقترحات يتضمن استخدام برنامج قبول اللاجئين الأميركي لاستقبال الفلسطينيين الذين تربطهم علاقات بالولايات المتحدة، والذين فروا من غزة ودخلوا مصر.

ويفكر المسؤولون الأميركيون أيضاً في استقبال فلسطينيين من خارج غزة لاجئين، إذا كان لديهم أقارب أميركيون، وفقاً للوثائق.

وذكرت الوثائق أن «الأشخاص من غزة الذين يجتازون سلسلة من فحوصات الأهلية والفحوصات الطبية والأمنية سيكونون مؤهلين للسفر جواً إلى الولايات المتحدة مع منحهم وضع (لاجئ)، والذي يضمن لهم الإقامة الدائمة ومزايا إعادة التوطين مثل مساعدتهم في العثور على سكن وتمهيد الطريق لهم للحصول على الجنسية الأميركية».

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «منذ بداية الصراع، ساعدت الولايات المتحدة أكثر من 1800 مواطن أميركي وعائلاتهم على مغادرة غزة، وقد جاء كثير منهم إلى الولايات المتحدة».

وأضاف: «بتوجيه من الرئيس بايدن، ساعدنا أيضاً، وسنواصل مساعدة بعض الأفراد الضعفاء بشكل خاص، مثل الأطفال الذين يعانون مشاكل صحية خطيرة، والأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج من السرطان، على الابتعاد عن الأذى وتلقي الرعاية في المستشفيات القريبة بالمنطقة».

لكن المتحدث أكد أن الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع أي أعمال تؤدي إلى النقل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو إعادة رسم حدود غزة.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص حتى الآن في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس».


استطلاع: ترمب يقلص الفارق خلف بايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)
TT

استطلاع: ترمب يقلص الفارق خلف بايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز- إبسوس» أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتفوق بفارق نقطة واحدة مئوية على دونالد ترمب، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك في وقت يواجه فيه الرئيس السابق اتهامات أمام القضاء بتزوير سجلات أعمال.

وقال نحو 40 في المائة من الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي استمر يومين، واختُتم أمس (الثلاثاء)، إنهم سيصوتون لصالح بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي، إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بنسبة 39 في المائة اختاروا الرئيس السابق ترمب مرشح الحزب الجمهوري.

وكان بايدن يتقدم على ترمب بأربع نقاط، في استطلاع أجرته «رويترز- إبسوس» في الفترة من الرابع وحتى الثامن من أبريل (نيسان). وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع نحو 3 نقاط مئوية للناخبين المسجلين الذين لا يزال كثير منهم على الحياد، قبل 6 أشهر من انتخابات الخامس من نوفمبر.

وقال نحو 28 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إنهم لم يحسموا خيارهم بعد، أو ربما سيميلون إلى خيارات أخرى، منها الامتناع عن التصويت.

ووجد الاستطلاع أن 8 في المائة من المشاركين سيختارون روبرت كنيدي جونيور، الناشط المناهض للقاحات الذي سيشارك في الانتخابات مستقلاً، إذا كان على بطاقة الاقتراع مع ترمب وبايدن.

ورغم ما تقدمه الاستطلاعات من إشارات مهمة إلى الدعم الذي يحظى به المرشحون، فإن عدداً قليلاً من الولايات يرجح كفة الميزان عادة في المجمع الانتخابي الأميركي، الذي يقرر في نهاية المطاف الفائز بالانتخابات الرئاسية.

ويواجه كلا المرشحين صعوبات كبيرة قبل ما يتوقع أن يكون سباقاً متقارباً.

فقد أمضى ترمب معظم شهر أبريل في قاعة محكمة بمانهاتن، في إطار المحاكمة الأولى من بين 4 محاكمات جنائية ضده.

وبالنسبة لبايدن (81 عاماً) فهناك مخاوف بشأن عمره، بالإضافة إلى انتقادات شديدة من شريحة من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه، بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة.


ترمب لا يستبعد حدوث أعمال عنف من مؤيديه إذا خسر الانتخابات

مناصرو ترمب أمام «الكابيتول» يوم اقتحامه في 6 يناير 2021 (أ.ب)
مناصرو ترمب أمام «الكابيتول» يوم اقتحامه في 6 يناير 2021 (أ.ب)
TT

ترمب لا يستبعد حدوث أعمال عنف من مؤيديه إذا خسر الانتخابات

مناصرو ترمب أمام «الكابيتول» يوم اقتحامه في 6 يناير 2021 (أ.ب)
مناصرو ترمب أمام «الكابيتول» يوم اقتحامه في 6 يناير 2021 (أ.ب)

لم يستبعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب احتمال وقوع أعمال عنف من جانب مؤيديه، إذا لم ينجح في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، حسبما نقلته شبكة «سي إن إن».

وقال ترمب، خلال مقابلة مع مجلة «تايم» الأميركية، نُشرت أمس (الثلاثاء): «أعتقد أننا سنفوز، وإذا لم نفز، فكما تعلمون. الأمر يعتمد دائماً على نزاهة الانتخابات».

وقلل ترمب خلال المقابلة التي جرت خلال جلستين في وقت سابق من هذا الشهر، في البداية، من احتمال وقوع أعمال عنف مماثلة للهجوم الذي وقع في 6 يناير (كانون الثاني)2021 على مبنى «الكابيتول»، حسب «سي إن إن».

وكان ترمب قد جمع أنصاره في واشنطن قبل الهجوم، بعد هزيمته في الانتخابات التي أجريت 2020، ثم رفض في البداية دعوتهم إلى مغادرة مبنى «الكابيتول».

وخلال المقابلة قال: «أعتقد أننا سنحقق نصراً كبيراً، ولن يكون هناك عنف»؛ لكن عندما ضغطت المجلة عليه في مقابلة هاتفية لاحقة، كان ترمب أقل تحديداً بشأن المستقبل، وبدلاً من ذلك، واصل الترويج لـ«مؤامرات كاذبة» في انتخابات 2020، والتي قال إنها أثارت الغوغاء العنيفين، وقال: «لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على القيام بالأشياء التي فعلوها في المرة الأخيرة».

وطوال حياته السياسية، رفض ترمب بانتظام قبول نتائج الانتخابات أو الإقرار بالهزيمة، وبعد حصوله على المركز الثاني في ولاية آيوا في عام 2016 خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، اتهم ترمب سيناتور تكساس تيد كروز بالاحتيال، ودعا إلى انتخابات جديدة، وفقاً لـ«سي إن إن».

وفي مقابلته، أكد ترمب أيضاً على وعده بالعفو عن مئات الأشخاص المحكوم عليهم، لارتكابهم جرائم في هجوم «الكابيتول»، ووصف ترمب هؤلاء الأفراد بأنهم «رهائن»، على الرغم من أن كثيراً منهم أقروا بالذنب في جرائم عنيفة أو أدانتهم هيئات المحلفين.

وخلال حديث حول هذه القضية، سألته مجلة «تايم»: «هل تفكر في العفو عنهم؟»، فردَّ ترمب: «سأفكر في ذلك، نعم بالتأكيد».


شرطة نيويورك تخلي مبنى في جامعة كولومبيا تحصّن فيه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين

عناصر شرطة مدينة نيويورك خلال اعتقالهم محتجين واقتيادهم إلى خارج الحرم الجامعي  (إ.ب.أ)
عناصر شرطة مدينة نيويورك خلال اعتقالهم محتجين واقتيادهم إلى خارج الحرم الجامعي (إ.ب.أ)
TT

شرطة نيويورك تخلي مبنى في جامعة كولومبيا تحصّن فيه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين

عناصر شرطة مدينة نيويورك خلال اعتقالهم محتجين واقتيادهم إلى خارج الحرم الجامعي  (إ.ب.أ)
عناصر شرطة مدينة نيويورك خلال اعتقالهم محتجين واقتيادهم إلى خارج الحرم الجامعي (إ.ب.أ)

اقتحمت عناصر من شرطة نيويورك، اليوم (مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي)، حرم جامعة كولومبيا، حيث بدأت بإخلاء مبنى تحصّن فيه منذ مساء الاثنين طلاب مؤيّدون للفلسطينيين احتجاجاً على الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة.

وشوهدت شاحنة للشرطة مزوّدة بسلّم تقترب من مبنى «هاملتون هول» الذي احتلّه عشرات المحتجّين مساء الإثنين. ووقفت الشاحنة بسلّمها أمام إحدى نوافذ المبنى ليدخل من هذه النافذة الواحد تلو الآخر عناصر من شرطة مكافحة الشغب.

ونقلت شبكة (سي.إن.إن) عن بيان لشرطة نيويورك القول إن العملية في جامعة كولومبيا قد بدأت.

عناصر شرطة نيويورك أثناء استعدادهم لاقتحام حرم جامعة كولومبيا (ا.ف.ب)

وأضاف البيان: «على جميع ممثلي وسائل الإعلام المعتمدة الانضمام لعناصر شرطة نيويورك عند شارع 114 الغربي وشارع برودواي وإلا فسيتم إبعادهم من المنطقة».

ونقلت الشبكة الإخبارية لقطات لاعتقال العديد من المحتجين واقتيادهم إلى خارج الحرم الجامعي الذي يقع شمالي حيّ مانهاتن في وسط مدينة نيويورك.

وعلى حسابهم في تطبيق إنستغرام، ندّد المتظاهرون بـ«اقتحام» الشرطة للحرم الجامعي لإخراجهم من «قاعة هاميلتون» التي أطلقوا عليها اسم «قاعة هند» تكريماً لطفلة فلسطينية قضت في الحرب في غزة وهي لم تزل في السادسة من عمرها.


الجيش الأميركي يدمر زورقاً مسيّراً في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن

أرشيفية لمدمرة غربية خلال تصديها لهجوم حوثي فوق البحر الأحمر (رويترز)
أرشيفية لمدمرة غربية خلال تصديها لهجوم حوثي فوق البحر الأحمر (رويترز)
TT

الجيش الأميركي يدمر زورقاً مسيّراً في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن

أرشيفية لمدمرة غربية خلال تصديها لهجوم حوثي فوق البحر الأحمر (رويترز)
أرشيفية لمدمرة غربية خلال تصديها لهجوم حوثي فوق البحر الأحمر (رويترز)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، نجاح قواتها في اعتراض زورق مسيّر وتدميره في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وذكرت القيادة في بيان أن الحادث وقع الساعة الثانية إلا ثماني دقائق بعد ظهر يوم الثلاثاء.

ووفقا للبيان، فإن الزورق اعتبر بمثابة تهديد وشيك للقوات الأميركية وقوات التحالف وللسفن التجارية في المنطقة.


القاضي يُغرّم ترمب ويلوّح بسجنه


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

القاضي يُغرّم ترمب ويلوّح بسجنه


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة في نيويورك أمس (أ.ف.ب)

قضى القاضي الذي يرأس محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، بتغريمه 9 آلاف دولار، بسبب «ازدرائه» المحكمة، وحذَّره من أنه قد يواجه السجن، إذ واصل عدم التزام أمر المحكمة بمنع التصريحات حول المرتبطين بقضية «أموال الصمت».

وزعم ممثلو الادعاء أن ترمب ارتكب عشر مخالفات، لكنَّ القاضي خوان ميرشان، وجد أن ترمب مذنب في تسع منها. وحدق ترمب في الطاولة أمامه بينما كان القاضي يتلو الحكم، عابساً بعض الشيء. وقال ميرشان إنه «يدرك تماماً حقوق التعديل الأول لترمب ويحميها، خصوصاً في ضوء ترشحه لمنصب رئيس الولايات المتحدة»، مضيفاً أنه «من المهم للغاية ألا يتم تقليص حقوق المتهم المشروعة في حرية التعبير، وأن يكون قادراً على القيام بحملة كاملة للمنصب الذي يسعى إليه، وأن يكون قادراً على الرد والدفاع عن نفسه ضد الهجمات السياسية».

ومع ذلك، حذَّر القاضي من أن المحكمة لن تتسامح مع «الانتهاكات المتعمَّدة لأوامرها القانونية، وأنها ستفرض عقوبة السجن إذا لزم الأمر».


جامعة كولومبيا تهدّد ﺑ«طرد» الطلاب الذين يحتلّون أحد مبانيها

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يتجمعون أمام «قاعة هاميلتون» في جامعة كولومبيا في نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية، 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يتجمعون أمام «قاعة هاميلتون» في جامعة كولومبيا في نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية، 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

جامعة كولومبيا تهدّد ﺑ«طرد» الطلاب الذين يحتلّون أحد مبانيها

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يتجمعون أمام «قاعة هاميلتون» في جامعة كولومبيا في نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية، 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يتجمعون أمام «قاعة هاميلتون» في جامعة كولومبيا في نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية، 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

هدّدت جامعة كولومبيا في نيويورك التي تواجه منذ أسبوعين حركة طالبية مؤيدة للفلسطينيين، اليوم (الثلاثاء)، بطرد الذين يحتلّون مبنى في الحرم الجامعي منذ الليلة الماضية.

وقال الناطق باسم جامعة كولومبيا بن تشانغ في بيان: «نحن نأسف لأن متظاهرين اختاروا طريق التصعيد بتصرفاتهم... الطلاب الذين يحتلون المبنى يواجهون (خطر) الطرد»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.


بلينكن يحض «حماس» على «عدم التأخر» في قبول مقترح الهدنة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

بلينكن يحض «حماس» على «عدم التأخر» في قبول مقترح الهدنة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الثلاثاء)، «حماس» على قبول مقترح ينص على وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، تتهيأ الحركة لإعلان ردّها عليه.

وقال بلينكن في تصريح لصحافيين في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان: «لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف "نود أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يتم تنفيذه".

وسُئل بلينكن بشأن توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بالنازحين بغض النظر عمّا ستؤول إليه المفاوضات الدائرة بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار. ولم يشأ بلينكن الرد على نحو مباشر على السؤال، واكتفى بالإشارة إلى أن تركيز واشنطن منصب على التوصل لاتفاق هدنة بوساطة مصرية وقطرية، منوّها بموقف إسرائيل المساوم في المفاوضات. وقال "إن (الهدنة) الطريق الأمثل والأنجع لتخفيف المعاناة ولإيجاد بيئة نأمل أن نمضي فيها قدما نحو شيء مستدام حقا ويرسي سلاما دائما لمن هم في أمس الحاجة إليه".


تغريم ترمب 9 آلاف دولار وتلويح بسجنه لـ«ازدراء» المحكمة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة الثلاثاء في نيويورك (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة الثلاثاء في نيويورك (أ.ب)
TT

تغريم ترمب 9 آلاف دولار وتلويح بسجنه لـ«ازدراء» المحكمة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة الثلاثاء في نيويورك (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ينتظر بدء المحاكمة الثلاثاء في نيويورك (أ.ب)

دخلت محاكمة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب في مانهاتن، الاثنين، أسبوعاً ثالثاً وصف بأنه «حاسم» لبعض جوانب قضية «أموال الصمت»، التي يُتهم بأنه اشترى بها سكوت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز عن علاقته المزعومة بها خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، مع إصدار القاضي خوان ميرشان حكماً بتغريم ترمب تسعة آلاف دولار بسبب «ازدراء» المحكمة.

وفي مستهل جلسة مقررة لمواصلة الاستماع إلى المصرفي غاري فارو الذي كان وسيطاً في عملية الدفع لدانيالز، أعلن القاضي ميرشان أنه قرر إدانة ترمب بتهمة «ازدراء» المحكمة، التي طلبت منه الامتناع عن مهاجمة الشهود والأشخاص المعنيين بالقضية، غير أن الرئيس السابق واصل هذه الهجمات. وطلب الادعاء الأسبوع الماضي تغريم ترمب مبلغ ألف دولار عن كل واحدة من المخالفات الـ14 التي علق فيها تصريحاً أو كتابة على المعنيين بالقضية. وفيما استمع إلى جانبي الادعاء والدفاع في عشرة من هذه المنشورات، قرر القاضي إدانة ترمب في تسعة من هذه المنشورات. وحدد جلسة استماع إضافية الخميس للنظر في أربعة منشورات أخرى ذات صلة بأمر منع النشر.

الحكم الفرعي

وفي حكم فرعي مكتوب، قال القاضي ميرشان إن الغرامة قد لا تكون كافية لتكون بمثابة رادع لترمب، وهو المرشح الجمهوري الرئيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكتب ميرشان أنه «جرى تحذير المدعى عليه من أن المحكمة لن تتسامح مع الانتهاكات المتعمدة لأوامرها القانونية، وأنها ستفرض عقوبة السجن إذا لزم الأمر».

وكان ميرشان قد فرض أمر حظر النشر لمنع ترمب من انتقاد الشهود وغيرهم من المشاركين في القضية.

القاضي خوان ميرشان داخل المحكمة في نيويورك وفقاً لرسم (رويترز)

وبات ترمب أول رئيس أميركي سابق يواجه محاكمة جنائية بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية من أجل طمس دفع 130 ألف دولار لدانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، عبر محاميه مايكل كوهين عام 2016. وهناك ثلاث قضايا جنائية أخرى ضد ترمب تتعلق جميعها بمحاولته قلب نتائج الانتخابات لعام 2020 التي فاز فيها الرئيس جو بايدن. غير أنه لا يرجح صدور أي أحكام في هذه المحاكمات الثلاث قبل الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

شركات واجهة

وكان فارو، الذي كان مديراً رفيعاً في «فيرست ريبابليك بنك»، ساعد كوهين في فتح الحساب الذي استخدم لدفع هذا المبلغ نيابة عن ترمب. وعرض، عندما وقف للمرة الأولى أمام المحكمة، الجمعة، كيف جرى تكليفه بالعمل مع كوهين، نيابة عن ترمب لمدة ثلاث سنوات، ويرجع ذلك جزئياً إلى «قدرته على التعامل مع الأفراد الذين قد يمثلون تحدياً بعض الشيء»، مضيفاً أنه لم يجد كوهين صعباً. وأوضح أمام المحلفين كيف ساعد كوهين في إنشاء حسابات لشركتين ذواتي مسؤوليات محدودة «سوليوشن كونسالتانت» و«أسينشال كونسالتانت» لحماية الشخص الذي يقف وراء الحساب من المسؤولية والديون وغير ذلك من القضايا.

وعرض ممثلو الادعاء رسائل بريد إلكتروني يصف فيها كوهين فتح حساب شركة «سوليوشن كونسالتانت» بأنه «مسألة مهمة». واعترف كوهين منذ عام 2018، بأن الشركة تأسست لإرسال أموال إلى شركة «أميركان ميديا» الناشرة لصحيفة «ناشيونال إنكوايرير». وكان يفترض أن يستخدم هذا الحساب لدفع ثمن شراء قصة ماكدوغال. لكن ذلك لم يحصل. وقال فارو إن الحساب لم يفتح عملياً لأنه لم يمول مطلقاً. وبدلاً من ذلك، ركز كوهين على إنشاء حساب «أسينشال كونسالتانت» الذي استخدمه لاحقاً لدفع مبلغ 130 ألف دولار لدانيالز.

إحباط وتذمر

ومن غير الواضح حتى الآن متى سيدلي كوهين بشهادته في المحاكمة التي يتوقع أن تمتد إلى نهاية مايو (أيار) المقبل، وربما إلى يونيو (حزيران) المقبل. ويشعر ترمب بإحباط متزايد بسبب الوقت الذي يمضيه في المحكمة عوض أن يكون في حملته مع اقتراب موعد انتخابات 5 نوفمبر المقبل. وقال في الردهة الموصلة إلى قاعة المحكمة إن «بلادنا ستذهب إلى الجحيم، ونحن نجلس هنا يوماً بعد يوم بعد يوم، وهذه هي خطتهم، لأنهم يعتقدون أنهم قد يكونون قادرين على الفوز بالانتخابات».

وركز ممثلو الادعاء على بيكر، وهو صديق قديم لترمب، لشرح ترتيبات ما يسمى عملية «القبض والقتل» التي تستخدمها الصحف الشعبية للحصول على قصص سيئة بشكل حصري عن المرشح بهدف شرائها وعدم نشرها. ووصف بيكر كيف دفع 30 ألف دولار للحصول على قصة من بواب ادعى أن لترمب ابناً من زواج غير شرعي، و150 ألف دولار لعارضة «بلاي بوي» السابقة كارين ماكدوغال، ولكنه لم يشترك في دفع مبلغ الـ130 ألف دولار لدانيالز.

وبينما أبقى المدعي العام في نيويورك، ألفين براغ، لائحة الشهود المحتملين طي الكتمان للحيلولة دون تعرضهم للهجمات من ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها منصته «تروث سوشال»، يتوقع استدعاء كل من المحامي كيث ديفيدسون الذي مثل دانيالز، وكوهين ودانيالز، وكذلك الناطقة باسم ترمب خلال حملة عام 2016 وفي البيت الأبيض هوب هيكس، التي يمكن أن تواجه أسئلة عن الأحداث الفوضوية التي سبقت الدفع، بما في ذلك إصدار تسجيل «أكسيس هوليوود» السيئ السمعة، وفيه تفاخر ترمب بعلاقاته بالنساء.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى وصوله إلى المحكمة برفقة محاميه تود بلانش (أ.ف.ب)

وتخلل الأسبوع الثاني من المحاكمة شهادات رئيسية أمام هيئة المحلفين، وبينهم المساعدة التنفيذية السابقة لترمب منذ فترة طويلة روت رونا غراف، التي تذكرت ذات مرة رؤية دانيالز في برج ترمب، معبرة عن اعتقادها أن الممثلة كانت منافسة محتملة في برنامج «آبرانتيس» الذي أنشأه ترمب. وكذلك جرى الاستماع إلى الناشر السابق لصحيفة «ناشونال إنكوايرير» الشعبية ديفيد بيكر، الذي وافق على أن يكون بمثابة «عيون وآذان» لحملة ترمب من خلال المساعدة في إخفاء الإشاعات والادعاءات المضرة عن علاقة ترمب بالنساء.

وكذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أربعة أشخاص مطلعين أن ترمب يتذمر من وكيل الدفاع عنه المحامي تود بلانش، وبدأ يصب جام غضبه عليه، علماً أن بلانش كان لفترة المحامي المفضل لديه. واشتكى ترمب من أن بلانش، وهو مدع فيدرالي سابق، لم يتبع تعليماته من كثب، ولم يكن عدوانياً بما فيه الكفاية لكي يهاجم الشهود والمحلفين وميرشان نفسه.


صفقة غزة... رهان بايدن للفوز بالبيت الأبيض؟

شرطي أميركي أمام متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة في نيويورك في 25 أبريل 2024 (أ.ب)
شرطي أميركي أمام متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة في نيويورك في 25 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

صفقة غزة... رهان بايدن للفوز بالبيت الأبيض؟

شرطي أميركي أمام متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة في نيويورك في 25 أبريل 2024 (أ.ب)
شرطي أميركي أمام متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة في نيويورك في 25 أبريل 2024 (أ.ب)

تشعر إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالحاجة الملحة بالتوصل إلى صفقة لوقف النار في غزة، وتجنب اجتياح رفح، بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب المأساوية، وأثارت انقسامات داخل الحزب الديمقراطي الحاكم وبين التقدميين والجالية العربية والمسلمة، وأطلقت ثورة غضب بين شباب الجامعات تضامناً مع الفلسطينيين.

وتظهر استطلاعات الرأي تراجعاً كبيراً في حظوظ بايدن مقابل منافسه الجمهوري، دونالد ترمب، على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ووصلت شعبية بايدن إلى مستوى تاريخي منخفض بلغ 38.7 في المائة، وفقاً لمؤسسة «غالوب»، وهي نتيجة لم تكن بهذا السوء لأي رئيس أميركي منذ أكثر من 70 عاماً. ولم يعد القلق فقط من عمر الرئيس بايدن وقدراته الذهنية والبدنية هو العامل الذي يثير المخاوف من تراجع فرص إعادة انتخابه، بل أصبح هناك غضب عارم لدى الناخبين الشباب من الديمقراطيين، وقطاع عريض ممن يطلق عليهم جيل «Z» الذين يصوتون لأول مرة في انتخابات 2024، إضافة إلى تراجع الدعم من الأقليات من الأفارقة والإسبان.

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

وأظهرت نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميتشيغان ومينيسوتا مخاطر تصويت الناخبين بـ«غير ملتزم» على مسارات الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في هاتين الولايتين، وربما في ولايات أخرى. وتشير نتائج استطلاع للرأي لمعهد السياسة الاجتماعية حول توجهات الجماعات الدينية المختلفة تجاه وقف إطلاق النار، أن الناخبين الأميركيين من المسلمين يريدون وقف إطلاق النار بنسبة 78 في المائة، ويؤيد هذا الأمر أيضاً الناخبون اليهود الديمقراطيون بنسبة 57 في المائة.

ويقول محللون إنه في خضم عام انتخابي صعب فإن بايدن يحتاج إلى بعض الزخم الإيجابي لتحسين وضعه، واستعادة التأييد لأدائه بما يؤدي إلى إعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية.

بايدن يتحدث خلال العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض في 27 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

مصداقية أميركا

على المستوى الدولي، لم تواجه الولايات المتحدة تراجعاً في نفوذها ومصداقيتها على الساحة الدولية مثلما تواجه في الوقت الحالي. فرغم كل ما يملكه رئيس الولايات المتحدة من أدوات ضغط ونفوذ فإنه لم يستطع فرضها بصورة قوية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وانخفضت قوة الردع والمصداقية لدى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، ثم الحرب الروسية في أوكرانيا وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، وفرض سياسة احتواء لإيران من دون القدرة على تنفيذها بصورة تمنع هجوم إيران على إسرائيل، أو توقف خطط إيران للحصول على السلاح النووي، إضافة إلى التوترات مع بكين ومطالب الرئيس المتكررة بألا تبدأ الصين حرباً ضد تايوان. وكل ذلك يعني عدم القدرة على السيطرة على الأحداث ما وضع مصداقية الولايات المتحدة على المحك.

متظاهرون يحتجون على استمرار حرب غزة بواشنطن في 27 أبريل 2024 (أ.ب)

ولدى مسؤولي البيت الأبيض و«الخارجية الأميركية» ومجتمع الاستخبارات رؤية بأن خطوة إبرام صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن، ومنهم رهائن أميركيون، ستكون ضرورية في سلسلة من الإجراءات التي يمكن أن تؤدي، في أفضل الظروف وأفضل السيناريوهات، إلى إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، وتساعد بايدن على الفوز بانتخابات 2024.

ويراهن بايدن على أن يتمكن، بعد إبرام صفقة وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة، من فرض وقف أطول للحرب، وفرض أجندة لليوم الثاني في غزة، ومناقشة مستقبل حل الدولتين، والأهم بالنسبة لإرثه التاريخي وإنجازاته السياسية هو ما يمكن أن يحققه من تقدم في اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» إن بايدن وأعضاء فريقه للأمن القومي يرون نافذة ضيقة لإبرام اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب في غزة مؤقتاً، وربما ينهيها إلى الأبد. ويراهن فريق بايدن على الاستفادة من الدفاع الناجح عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني، وزيادة الضغط الشعبي في إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن، وحرص القوى الإقليمية على إنهاء الحرب، ووقف إراقة دماء الشعب الفلسطيني.

وأوضح مارتن أنديك الذي عمل سفيراً لدى إسرائيل للصحيفة: «إن الإسرائيليين يخففون من موقفهم، و(حماس) تبدو أكثر إيجابية، كما وضعت السعودية شروطها للتطبيع واستعدادها للتنفيذ على الطاولة، ولذا تبدو الأمور أفضل مما كانت عليه قبل أسابيع عدة».

مظاهرة ضد استمرار الحرب على غزة بواشنطن في 27 أبريل 2024 (أ.ب)

رئيس «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية» كليفورد ماي، قال لـ«الشرق الأوسط» إن بايدن يسعى لإبرام هذه الصفقة بتحقيق هدف آخر بوقف طموحات المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، الذي يسعى لإنشاء إمبراطورية شرق أوسطية جديدة عاصمتها طهران، ويعمل على إخضاع الدول العربية والسنية في الشرق الأوسط. ونصح ماي الرئيس بايدن بالتخلي عن محاولة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس باراك أوباما.

السيناريو الأسوأ

إذا رفضت «حماس» هذا الاتفاق، وانهارت المفاوضات، فإن الأمور ستأخذ منحى خطيراً للرئيس بايدن، بدءاً من إصرار نتنياهو على اجتياح رفح مع ما سينتج عنه نتائج إنسانية كارثية، ستؤدي بالتأكيد إلى علاقة تزداد توتراً مع نتنياهو، وستحبط أي فرصة قصيرة المدى للسلام، وستثير انتقادات من المجتمع الدولي، إضافة إلى إثارة توترات مصرية - إسرائيلية، وأردنية - إسرائيلية، وتراجع المملكة العربية السعودية عن محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وازدياد الاحتجاجات والمظاهرات داخل الولايات المتحدة. وكل ذلك سيلقي بظلال وخيمة على المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو في أغسطس (آب) المقبل. وسيستغل الجمهوريون هذا الوضع المضطرب ورقةً للهجوم الشرس على بايدن وسياساته وإخفاقاته.

ترى صحيفة «بوليتيكو» أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار ليس الحل السحري لجميع مشكلات بايدن، لكنه سيكون الخطوة الأولى الضرورية. وتسود نغمة تفاؤل بين مسؤولي إدارة بايدن حول نجاح زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الرياض، وقد أعلن بلينكن خلال الزيارة عن اتفاقات أمنية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. لكن الجانب الصعب هو احتمال الاعتراف السعودي بإسرائيل مقابل وضع مسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، لذا تحاول إدارة بايدن حلحلة الأوضاع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ثم اتفاق إقليمي أكبر مما سيعزز حملة بايدن الرئاسية، ويتيح لها الترويج السياسي والإعلامي لهذا الإنجاز الكبير.