{النقد الدولي} يحذر الشرق الأوسط من 4 تحديات

إيطاليا تتوسط لحلحلة الملف التونسي... و«زيارة مصر» لم تحدد بعد

مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال إحدى فعاليات مؤتمر الربيع في واشنطن (أ.ب)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال إحدى فعاليات مؤتمر الربيع في واشنطن (أ.ب)
TT

{النقد الدولي} يحذر الشرق الأوسط من 4 تحديات

مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال إحدى فعاليات مؤتمر الربيع في واشنطن (أ.ب)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال إحدى فعاليات مؤتمر الربيع في واشنطن (أ.ب)

قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي» جهاد أزعور، إن نمو الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتباطأ إلى 3.1 في المئة خلال 2023، من 5.3 في المئة خلال العام السابق.
وأكد أزعور، في إفادة صحافية، أن النمو في الدول المصدرة للنفط بالمنطقة سيتباطأ إلى 3.1 في المائة أيضاً خلال 2023، من 5.7 في المائة خلال 2022، مع توقعات بأن يكون القطاع غير النفطي المحرك الرئيسي للنمو. وأضاف أن التضخم سيظل دون تغير، في 2023، عند 15 في المائة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قبل أن يتراجع، العام المقبل.
وفي مؤتمر صحافي عبر الفيديو، حضرته «الشرق الأوسط»، أوضح أزعور أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه 4 تحديات أساسية، هذا العام، تتمثل في معالجة آثار التضخم، وعدم اليقين العالمي، وصعوبات التمويل الدولي، وتطورات الإصلاح الاقتصادي.
وعن التحدي الأول أوضح أزعور أن معالجة التضخم قد تستدعي مزيداً من رفع الفائدة، بما يؤثر على النمو الاقتصادي، في حين يعم عدم اليقين والتوترات الجيوسياسية كل الآفاق العالمية، ويلقي بتبعاته على كاهل الجميع. وفيما يخص الدول المستوردة للنفط، فإن ارتفاع أسعار الطاقة يزيد من المخاطر، خصوصاً مع زيادة تكلفة التمويل وصعوبة الحصول عليه. أما الدول المصدرة للنفط، فإن أهم التحديات فيها يكمن في الحفاظ على مسار الإصلاح والتنويع الاقتصادي.
وبالتزامن، قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، الخميس، في روما، إن بلاده تريد من «صندوق النقد الدولي» بدء صرف قرض لتونس، من دون شروط. وأوضح، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي نبيل عمار، أن «مقترحنا هو البدء بتمويل تونس، من خلال صندوق النقد الدولي، ثم دفع شريحة ثانية، بعد الشريحة الأولى، مع تقدم الإصلاحات».
وشدد تاياني على أن الشريحتين يجب ألا تكونا «مشروطتين، بالكامل، باختتام مسار الإصلاحات»، مضيفاً «أكد لي الوزير أن الإصلاحات ستستمر». وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد عبّر، الأسبوع الماضي، عن رفضه «إملاءات» «صندوق النقد الدولي»، الذي طلب من تونس إجراء إصلاحات اقتصادية، ورفع جزء من الدعم الحكومي، في مقابل منحها قرضاً. وقال سعيّد إن «الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدّي لمزيد من التفقير مرفوضة».
ويخشى قادة أوروبيون؛ ومن بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، من انهيار الاقتصاد التونسي، وتدفق مزيد من المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية. واعتبر وزير خارجيتها، الخميس، في روما، أن «كل الرسائل المشككة، أو غير الإيجابية، فيما يتعلق بتونس... لا تساعد الاقتصاد التونسي، ومن ثم تغذي كل الآفات، بما في ذلك الهجرة غير النظامية». وتابع أنتونيو تاياني: «مساعدة الاقتصاد التونسي تعني أيضاً مكافحة الهجرة».
وتبلغ ديون تونس حوالي 80 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وقد توصلت إلى اتفاق مبدئي مع «صندوق النقد الدولي»، منتصف أكتوبر (تشرين الأول)؛ للحصول على قرض جديد قدره حوالي ملياري دولار؛ لمساعدتها على تجاوز الأزمة المالية الخطيرة التي تمر بها... لكن المحادثات وصلت إلى الطريق المسدود بسبب عدم التزام تونس الصارم بتنفيذ برنامج إصلاح لإعادة هيكلة أكثر من 100 شركة مملوكة للدولة مثقلة بالديون، ورفع الدعم عن بعض السلع والخدمات الأساسية.
في سياق منفصل، قال مسؤول بـ«صندوق النقد الدولي»، يوم الخميس، إن مصر و«صندوق النقد الدولي» لم يتفقا بعدُ على موعد للمراجعة الأولية، بموجب حزمة مالية بـ3 مليارات دولار، جرى توقيعها في ديسمبر (كانون الأول).
ووافق الصندوق، في ديسمبر، على قرض تسهيل صندوق ممدد بـ3 مليارات دولار لمصر التي تئنّ تحت وطأة ضغوط مالية حادة، منذ الحرب في أوكرانيا، التي كشفت تداعياتها عن مشكلات طويلة الأمد. ويخضع صرف الحزمة، في إطار برنامج 46 شهراً، لـ8 مراجعات، كان تاريخ أولاها 15 مارس (آذار) 2023، وفقاً لما ورد في تقرير خبراء الصندوق، الذي نُشر في ديسمبر.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي» جهاد أزعور: «نحن في حوار منتظم مع السلطات، من أجل التحضير للمراجعة الأولية، وبدأت الاستعدادات لها، وعندما نكون والسلطات مستعدين سنعلن موعدها».
وعلى هامش الاجتماعات، قال توبياس أدريان، رئيس إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية في «صندوق النقد»، لـ«الشرق – بلومبيرغ»، إن تعديل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار يتيح للبنك المركزي تطبيق السياسات النقدية المواتية للظروف المحلية ولاستقرار الاقتصاد.
وأضاف أدريان أنه «نظراً لارتفاع وتيرة التضخم في مصر، من الضروري تطبيق مزيج من السياسات النقدية والمالية لاستعادة الاستقرار لاقتصاد البلاد»، موضحاً أن البنك المركزي المصري «عليه أن يصل إلى مستهدف التضخم بشكلٍ أو بآخر... وما زال هناك المزيد من الخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أشخاص يسيرون على طول طريق نانجينغ للمشاة وهي منطقة التسوق الرئيسية في شنغهاي بالصين (رويترز)

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد آسيا للعام الجاري

توقع صندوق النقد الدولي الثلاثاء نمو اقتصاد آسيا بنسبة 4.5 في المائة خلال العام الجاري بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية عن توقعاته في أكتوبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجال يحاولون شراء أكياس الدقيق المدعم من شاحنة في كراتشي باكستان (رويترز)

باكستان: النجاح الحقيقي ليس الحصول على قروض... بل في التخلص منها

بعد موافقة صندوق النقد الدولي على تمويل بـ1.1 مليار دولار، خصص البنك الإسلامي للتنمية تمويلاً يصل إلى 15.4 مليار دولار لباكستان، وهو ما يعد انفراجة مالية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)

التضخم ومعدلات الفائدة وسلاسل الإمداد تهيمن على افتتاح الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي

شهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقدة اليوم (الأحد) في الرياض، نقاشات عدة ركزت على أهم الملفات الاقتصادية العالمية بما فيها التضخم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أزعور لـ«الشرق الأوسط»: تطورات السياسة تضغط على اقتصادات المنطقة

أزعور لـ«الشرق الأوسط»: تطورات السياسة تضغط على اقتصادات المنطقة

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي»، الدكتور جهاد أزعور، أمس (الخميس)، أن التطورات الجيوسياسية تضغط على اقتصادات دول المنطقة.

هلا صغبيني (الرياض)

«بي بي إف» الأميركية للطاقة تتجاوز توقعات الأرباح للربع الأول

منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«بي بي إف» الأميركية للطاقة تتجاوز توقعات الأرباح للربع الأول

منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)

حققت شركة «بي بي إف إنرجي» (PBF Energy) أرباحاً للربع الأول أعلى من التوقعات حيث شهدت مصافي النفط الأميركية دفعة من الطلب المستمر على المنتجات المكررة حتى مع استمرار أعمال الصيانة التي أدت إلى تشديد إمدادات الوقود في الولايات المتحدة.

وظلت إمدادات الوقود العالمية محدودة، حيث خضعت مصافي التكرير لأعمال صيانة مكثفة خلال هذا الربع، وتسببت هجمات الطائرات من دون طيار الأوكرانية في انقطاع التيار الكهربائي في مصافي التكرير في روسيا المنتج الرئيسي، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي إف»، مات لوسي: «لقد قمنا بأعمال صيانة مجدولة كبيرة في منطقة الساحل الشرقي ووسط القارة لدينا، وبعد ذلك، لدينا تشغيل سلس لهذه المصافي لبقية العام. وعلى المدى القريب، لدينا خططنا للصيانة خلال الربع الثاني في كاليفورنيا».

وتقوم شركات التكرير بجدولة أعمال الصيانة بشكل روتيني في الربع الأول لإعداد المعدات للطلب المرتفع في موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.

وظل المعروض الأميركي من المنتجات، وهو مؤشر للطلب، ثابتاً، حيث بلغ متوسطه 20.10 مليون برميل يومياً في نهاية مارس (آذار)، مقارنة مع 19.7 مليون برميل يومياً قبل عام، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقال لوسي: «إن صيانة المصافي والتحولات الموسمية في الطلب أديا إلى تحسين ظروف السوق مع اقترابنا من موسم القيادة الصيفي».

كما تجاوز المنافسان الأكبران، «ماراثون بتروليوم» و«فالرو إنرجي»، تقديرات أرباح الربع الأول.

وقالت شركة «بي بي إف»، إن إنتاج النفط الخام والمواد الخام للربع الأول ارتفع بنسبة 5.4 في المائة إلى 897400 برميل يومياً

ومع ذلك، انخفض هامش الربح الإجمالي الموحد للبرميل من الإنتاج إلى 2.68 دولار في الربع الأول من يناير (كانون الثاني) إلى مارس من 7.53 دولار في العام الماضي.

وفي الربع الحالي، تتوقع شركة التكرير التي تتخذ من بارسيباني في ولاية نيوجيرسي مقراً لها أن يكون الإنتاج الكلي بين 870 و930 ألف برميل يومياً.

وأفادت الشركة عن تحقيق ربح معدل قدره 85 سنتاً للسهم للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس، متجاوزة متوسط تقديرات المحللين البالغ 66 سنتاً للسهم، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».


حرب الأرقام في غزة: خسائر تقدر بـ6.9 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي

صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

حرب الأرقام في غزة: خسائر تقدر بـ6.9 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي

صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)

في تقرير مشترك صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 من «الإسكوا» و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، تم تسليط الضوء على تأثيرات الحرب المستمرة على غزة في الشعب الفلسطيني واقتصاده، وكذلك على التنمية البشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اليوم، يتم تحديث التحليل ليشمل العواقب الاقتصادية والاجتماعية البالغة، التي نجمت عن هذه الحرب الطويلة، مؤكداً من جديد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل، والعمل المستمر على معالجة الأزمة الإنسانية، وإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني والبنية التحتية الفلسطينية.

وفيما يلي أبرز الخسائر بالأرقام:

خسارة الحياة البشرية

بحلول 12 أبريل (نيسان) 2024، كان ما لا يقل عن 5 في المائة من سكان غزة قد قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطرة. وأفادت التقارير بأن نحو 7 آلاف شخص آخرين فُقدوا في غزة، وأن 500 شخص قُتلوا في الضفة الغربية.

الأثر الاقتصادي

وفقاً لمكتب الإحصاء الفلسطيني، فقد الاقتصاد ما يقدّر بنحو 8.7 في المائة من ناتجه المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2023، ومن المقدر أن يخسر 25.8 في المائة في عام 2024 (ما يعادل 6.9 مليار دولار مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي التراكمي المتوقع قبل الصراع لعامي 2023 و2024) في الأشهر الستة الأولى من الحرب.

وإذا استمرت الحرب، فقد تصل خسارة الناتج المحلي الإجمالي إلى 29 في المائة في عام 2024 (7.6 مليار دولار مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي المتوقع قبل الصراع لعامي 2023 و2024) بحلول الشهر التاسع. وقد تأثرت القطاعات الاقتصادية جميعها بشدة، حيث شهد قطاع البناء أكبر انخفاض بنسبة 75.2 في المائة.

استهلاك الأسر والفقر

تعرّضت فئات الأسر جميعها لتأثيرات سلبية جراء الحرب، إلا أن الطبقة الوسطى كانت الأكثر تضرراً. فقد شهدت هذه الفئة انخفاضاً حاداً في استهلاكها بنسبة 35.6 في المائة بعد 6 أشهر من الحرب، مع توقعات بانخفاض يصل إلى 38.6 في المائة بحلول الشهر التاسع.

وتشير التوقعات إلى أن معدل الفقر سيزداد بشكل كبير من 38.8 في المائة إلى 60.7 في المائة في حال استمرت الحرب لفترة أطول؛ مما سيؤدي إلى انزلاق شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى إلى ما دون خط الفقر. وبالتالي، ستزداد أعداد الأشخاص الذين يعيشون في فقر، بنحو 1.86 مليون نسمة إضافية.

سوق العمل

من المتوقع أن يصل معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 46.1 في المائة بعد 6 أشهر من الحرب (مقارنة بـ25.7 في المائة قبل الحرب)، ويمكن أن يرتفع إلى 47.8 في المائة بحلول الشهر التاسع.

مؤشر التنمية البشرية

ينذر سيناريو الحرب في 6 أشهر بتراجع مخيف على مؤشر التنمية البشرية، حيث يشير إلى تراجع هائل يقدر بـ17 عاماً. بينما تُفاقم فرضية الحرب التي تمتد لـ9 أشهر هذا التراجع ليصل إلى أكثر من 20 عاماً.

أما في قطاع غزة، فإن جميع السيناريوهات المُفترضة للحرب تشير إلى انحدار كارثي في مؤشر التنمية البشرية، حيث سيواجه القطاع تراجعاً يزيد على 20 عاماً من التقدم. وبحسب نتائج المحاكاة، فإن الضفة الغربية ستواجه هي الأخرى تراجعاً ملحوظاً في مؤشر التنمية البشرية، يتراوح بين 13 و16عاماً.


إنجاز 75 % من مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)
جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)
TT

إنجاز 75 % من مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)
جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)

كشف الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الخميس، عن بلوغ نسبة الإنجاز الفعلية في مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت نحو 75 في المائة، وأنه من المتوقع إتمام المشروع خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأكد الصندوق في بيان صحافي أن مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي والكويت من أهم مشروعات ربط البنى الأساسية التي أقرّها المجلس لتخفيض الاحتياطي الكهربائي المطلوب في الدول الأعضاء والتغطية المتبادلة في حالات الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية.

وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع يأتي ضمن مشروعات توسعة الربط الخليجي عبر إنشاء محطة الوفرة التي ستربط شبكة هيئة الربط الكهربائي الخليجي بشبكة الكويت عن طريق 4 دوائر جهد 400 كيلو فولت، مبيناً أن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ نحو 270 مليون دولار.

وأضاف أن مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت سيتضمن استمرارية استدامة أمن الطاقة الكهربائية في كل الأوقات، لافتاً إلى أن الكويت ستكون أكبر المستفيدين من المشروع الذي سيرفع السعة الاستيعابية الداعمة لشبكة الكهرباء في الدولة إلى نحو 3500 ميغاواط.

وبيّن أن المشروع يتكون من خط هوائي مزدوج الدائرة بجهد 400 كيلو فولت من محطة الفاضلي بالسعودية إلى «الوفرة» بطول 300 كيلو متر، إضافة إلى تحويل الخط القائم (مزدوج الدائرة) بين «الفاضلي» ومحطة الزور الكويتية من خلال إنشاء خط هوائي مزدوج الدائرة جهد 400 كيلو فولت بطول 25 كيلو متراً.

وذكر الصندوق أن المشروع يتضمن توسعة محطة الفاضلي بإضافة قواطع كهربائية لربطه مع «الوفرة» بالاضافة إلى مد خطوط هوائية من الأخيرة إلى محطتي (صباح 3) و(صباح 4) استكمالاً للربط الكهربائي مع شبكة الكويت.


توقعات باستمرار بنك اليابان في التدخل لمنع الين من «السقوط الحر»

رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
TT

توقعات باستمرار بنك اليابان في التدخل لمنع الين من «السقوط الحر»

رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)

قال مسؤول سابق ببنك اليابان المركزي إن اليابان ستواصل على الأرجح التدخل لدعم الين حتى يتم القضاء على خطر قيام المضاربين بإثارة انخفاض حر في العملة.

وقفز الين، الخميس، وسط ما يشتبه التجار في أنه اليوم الثاني من التدخل لدعم الين، بعد إجراء مماثل يوم الاثنين. ورفضت وزارة المالية اليابانية تأكيد ما إذا كانت قد تدخلت، مما ترك الأسواق في حالة من التوتر بشأن احتمال حدوث جولة أخرى من التدخل.

وقال أتسوشي تاكيوشي، الذي ترأس قسم النقد الأجنبي في بنك اليابان عندما تدخلت طوكيو لدعم الين في 2010 - 2012، إن اليابان ربما دخلت السوق يوم الاثنين بسبب الخسارة الكبيرة المفاجئة التي تكبدها الين خلال فترة قصيرة في ذلك اليوم.

وقال تاكيوتشي: «إذا تركت حركة مفاجئة بقيمة 2 - 3 ينات في يوم واحد دون مراقبة، فإنك تخاطر بإثارة انخفاض حر في الين مما يزيد من القلق بشأن الين والاقتصاد الأوسع». وأضاف أنه من خلال التدخل عندما يتسارع انخفاض الين خلال فترة قصيرة، يمكن للسلطات تعظيم التأثير النفسي من خلال إبقاء المتداولين على أهبة الاستعداد بشأن فرصة اتخاذ مزيد من الإجراءات.

وقال لـ«رويترز» يوم الخميس: «ستواصل السلطات التدخل ما دام كان ذلك ضرورياً لضمان إنجاز مهمتها، وهي منع المضاربة من التسبب في انخفاض الين». مشيراً إلى أنه من غير المرجح أن يشكو أعضاء مجموعة السبع للاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، حتى لو استمرت طوكيو في التدخل، ما دام أن التحركات تركز على معالجة تحركات الين السريعة والمضاربة.

وتجاهل تاكيوتشي مخاوف بعض المتعاملين في السوق من وجود حدود لمقدار احتياطاتها الأجنبية البالغة 1.29 تريليون دولار التي يمكن لليابان استخدامها للتدخل، لأن بعض حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية قد يكون من الصعب بيعها. وقال تاكيوتشي إن «الهدف الأساسي من امتلاك اليابان لمثل هذه الاحتياطات الأجنبية الضخمة هو الاستعداد لحالات مثل تلك التي تحتاج فيها إلى التدخل». وشدّد على أن الحكومة لم تستثمر في الأصول ذات السيولة المنخفضة والتي يصعب بيعها، متابعاً: «صحيح أن السلطات بحاجة إلى أن تضع في اعتبارها تأثير السوق عند بيع الأصول لتمويل التدخل. لكن سوق سندات الخزانة الأميركية ضخمة، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك مشكلة».

وتاريخياً، ركّزت اليابان في المقام الأول على منع الارتفاعات الحادة في قيمة الين التي تلحق الضرر باقتصادها المعتمد على التصدير. وشارك تاكيوتشي في كثير من تدخلات بيع الين في الفترة من 2010 إلى 2012. وهو الآن زميل أبحاث رئيسي في معهد ريكو للاستدامة والأعمال.

وبموجب القانون الياباني، تتمتع الحكومة بالسلطة في سياسة العملة، في حين يعمل بنك اليابان بصفته وكيلاً لوزارة المالية، التي تقرر متى تتدخل.

وأشارت بيانات بنك اليابان، الخميس، إلى أن المسؤولين اليابانيين ربما أنفقوا ما بين 3.26 تريليون إلى 3.66 تريليون ين (21.01 إلى 23.59 مليار دولار) لسحب الين من أدنى مستوياته في 34 عاماً تقريباً.

وأشارت توقعات البنك المركزي لظروف سوق المال يوم الثلاثاء إلى تسلُّم صاف للأموال بقيمة 4.36 تريليون ين، مقارنة بتقديرات 700 مليار إلى 1.1 تريليون ين من شركات الوساطة المالية في سوق المال، التي تستبعد التدخل.

وفي الأسواق، تراجع الين قليلاً مقابل الدولار يوم الخميس، وعكس اتجاهه بعد ارتفاع مفاجئ الليلة السابقة عزاه متعاملون ومحللون على الفور إلى تدخل من جانب السلطات اليابانية.

وهبط الين 0.80 في المائة إلى 155.73 للدولار بحلول الساعة 05:37 بتوقيت غرينيتش، بعدما تراجع بنصف معدل ارتفاعه تقريباً الذي سجله في وقت متأخر من مساء الأربعاء، لينزل من حوالي 157.55 إلى 153 يناً مقابل الدولار خلال نحو 30 دقيقة.

وجاء التحرك الحاد خلال الليل في فترة هدوء بالأسواق، إذ جاء بعد إغلاق «وول ستريت»، وبعد ساعات من اختتام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماع السياسة النقدية.

وكان الدولار متراجعاً بالفعل، إذ أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ميل البنك المركزي للتيسير النقدي، مع أنه أكد مجدداً أن خفض أسعار الفائدة قد يستغرق بعض الوقت في ظل التضخم المستمر. وقال نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية ماساتو كاندا، الذي يشرف على سياسة العملة، لـ«رويترز» إنه ليس لديه تعليق بشأن ما إذا كانت اليابان تدخلت في السوق.

وارتفع الدولار بأكثر من عشرة في المائة مقابل الين منذ بداية العام مع توقع المتعاملين تأخر موعد أول خفض لأسعار الفائدة الأميركية، في حين أشار بنك اليابان إلى أنه سيمضي ببطء في تشديد السياسة بعدما رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2007 في مارس (آذار) الماضي.

وتبلغ الفجوة بين عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل في البلدين 376 نقطة أساس. وساعد ذلك على صعود الدولار لأعلى مستوياته في 34 عاماً عند 160.245 ين يوم الاثنين، وأعقبه انخفاض حاد بعد احتمال لتدخل السلطات اليابانية.


«أسفار» السعودية تتجه لتطوير واجهة بحرية غرب السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
TT

«أسفار» السعودية تتجه لتطوير واجهة بحرية غرب السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)

وقّعت «بهيج» لتطوير الوجهات السياحية، التابعة لـ«أسفار» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، شراكة مع شركة «كيرتين هوسبيتاليتي»، للارتقاء بأنماط العيش المتكاملة للواجهة البحرية في ينبع الواقعة غرب السعودية.

وأطلقت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، وتحالف شركتي «مشاريع عون» و«مجموعة التميمي»، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، شركة «بهيج» لتطوير وإدارة الوجهات السياحية المتنوعة، وهي مشروع مشترك يعمل ضمن القطاع الخاص، إلى تطوير وجهات للتجارب السياحية الراقية والمتوسطة في مختلف أنحاء المملكة.

وجاء توقيع الاتفاقية بين «بهيج» و«كيرتين هوسبيتاليتي»، على هامش قمة مستقبل الضيافة التي أقيمت في الرياض تحت شعار «نستثمر معاً اليوم في المستقبل»، التي انعقدت بين 29 أبريل (نيسان) الماضي و1 مايو (أيار) الحالي.

واستعرضت «كيرتين هوسبيتاليتي»، محفظتها المتنامية في السعودية خلال مشاركتها في قمة مستقبل الضيافة، وتعاونها الوثيق مع وزارة السياحة السعودية، وشركة «عسير للاستثمار».

وتعمل بالشراكة مع شركة «عسير للاستثمار» بهدف خلق فرص كبيرة ضمن قطاعي الضيافة والتراث في منطقة عسير الواقعة جنوب السعودية، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» الرامية لتنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة الإقليمية.


مذكرة مصرية بريطانية لتعزيز التجارة... ومشروع فرنسي في الطريق

جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
TT

مذكرة مصرية بريطانية لتعزيز التجارة... ومشروع فرنسي في الطريق

جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

وقّعت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، يوم الخميس، مذكرة تفاهم مع هيئة ضمان اعتمادات التصدير التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية الثنائية بين البلدين.

وأفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري بأن الهيئة البريطانية ستقدم وفقاً للمذكرة دعماً تمويلياً لعدد من المشروعات، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، بما يسهم في تحقيق صالح البلدين من زيادة تدفق الاستثمارات وتعزيز التعاون التجاري بين الجانبين.

ووفقاً للبيان، فإن هيئة ضمان اعتمادات التصدير هي وكالة تمويل الصادرات البريطانية، حيث تقوم بتوفير الضمانات والقروض المباشرة والتأمين للمشروعات بهدف دعم الصادرات البريطانية.

من جهة أخرى، قال مسؤول بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، يوم الخميس، إن عرضاً فرنسياً هو الأقرب للفوز بمناقصة ستعلن نتيجتها في يونيو (حزيران) لتطوير وتحديث خط للسكة الحديد شمالي القاهرة بتكلفة تقديرية 500 مليون يورو.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، أن العرض الفرنسي أحد ستة عروض تأهلت للمشروع في يناير (كانون الثاني) الماضي من بين 30 تحالفاً عالمياً سحبوا كراسات المناقصة. وقال إن العرض الفرنسي خضع لمناقشات تفصيلية، لا سيما أن الشركة مقدمة العرض لها سابقة أعمال في مصر.

وتابع بقوله: «جرى الاتفاق مؤخراً مع الصندوق الكويتي للتنمية للدخول في عمليات الإقراض بما يتضمن منحة صغيرة بقيمة مليوني يورو»، وذلك بالإضافة إلى تمويلات بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية.

وكان بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية قد وقعا في أواخر 2022 اتفاقات تمويل لهيئة السكك الحديدية المصرية لتنفيذ المشروع بقيمة إجمالية 316 مليون يورو.

ويمتد خط السكة الحديد بطول 119 كيلومتراً بين مدينتي طنطا ودمياط ليخدم 4.2 مليون مستخدم، بالإضافة إلى خدمة أحد أكبر موانئ الشحن في مصر، حسبما قال المسؤول.

وفي سياق منفصل، قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي، إنه سيتم بحث إعادة طرح القمح على منصة البورصة السلعية مرة أخرى بعد انتهاء موسم القمح الحالي.

وأوضح المصيلحي، في بيان صادر عن وزارته يوم الخميس، أن إجمالي ما تم توريده من القمح المحلي بلغ 1.1 مليون طن قمح.

ووفقاً للبيان، وصلت إلى ميناء سفاجا يوم الأربعاء سفينة على متنها 63 ألف طن من القمح الروماني المستورد لصالح هيئة السلع التموينية؛ حيث قامت الجهات المختصة بفحص الشحنة قبل السماح بتفريغها بصوامع سفاجا، تمهيداً لتوزيعها على مطاحن جنوب الصعيد.

من ناحية أخرى، أعلن المصيلحي طرح 12 فرصة استثمارية جديدة في عدد من المحافظات على مساحة تبلغ 405 أفدنة باستثمارات تتجاوز 40 مليار جنيه (833 مليون دولار).

ولفت الوزير إلى استمرار تنفيذ المشروعات القومية الخاصة بإنشاء المناطق اللوجستية والأسواق والمراكز التجارية في العديد من المحافظات، مضيفاً أن 11 شركة من كبرى الشركات المحلية والإقليمية والأجنبية سحبت كراسات الشروط.


بايدن: «رهاب الأجانب» سبب المشكلات الاقتصادية للصين واليابان وروسيا والهند

الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)
TT

بايدن: «رهاب الأجانب» سبب المشكلات الاقتصادية للصين واليابان وروسيا والهند

الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب مساء يوم الأربعاء، إن «رهاب الأجانب» من جانب دول مثل الصين واليابان والهند يعرقل نموها، وأكد في المقابل أن الهجرة تعود بالنفع على الاقتصاد الأميركي.

وقال في فعالية بواشنطن لجمع تبرعات لحملته الانتخابية ضمَّت أميركيين من أصول آسيوية وغيرها: «أحد أسباب نمو اقتصادنا هو أنتم وغيركم كثيرون. لماذا؟ لأننا نرحب بالمهاجرين». وأضاف: «ولماذا تتعثر الصين اقتصادياً بهذا القدر من السوء؟ ولماذا تواجه اليابان مشكلات؟ ولماذا روسيا؟ ولماذا الهند؟ لأنهم يرهبون الأجانب. لأنهم لا يريدون المهاجرين. المهاجرون هم من يجعلوننا أقوياء».

وتوقَّع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، أن تشهد هذه الدول تباطؤاً في نموها خلال 2024 على أساس سنوي ليتراوح بين 0.9 في المائة في اليابان صاحبة الاقتصاد المتقدم، و6.8 في المائة في الهند صاحبة الاقتصاد الناشئ.

وتوقعوا أن ينمو الاقتصاد الأميركي 2.7 في المائة، وهو معدل يزيد قليلاً على معدل العام الماضي الذي بلغ 2.5 في المائة. ويعزو عديد من خبراء الاقتصاد الأداء الأفضل من المتوقَّع إلى أسباب تتضمن المهاجرين الذين يدعمون قوة العمل في البلاد.

كذلك، رفعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يوم الخميس، توقعاتها للنمو الأميركي بنسبة 2.6 في المائة عام 2024، وهو ارتفاع من نسبة 2.1 في المائة التي كانت متوقّعة في التقرير السابق، وأعلى من 2.5 في المائة التي سُجّلت العام الماضي.

كما رفعت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني إلى 4.9 في المائة عام 2024، مقارنةً بنسبة بلغت 4.7 في المائة سابقاً، وذلك بفضل ميزانية توسعية.

وأصبح القلق بشأن الهجرة غير الشرعية قضية رئيسية بالنسبة إلى كثير من الناخبين الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني). وعمل بايدن، الذي أدان خطاب خصمه الجمهوري دونالد ترمب ووصفه بأنه مناهض للمهاجرين، على إقامة علاقات اقتصادية وسياسية واسعة مع دول من بينها اليابان والهند لمواجهة الصين وروسيا على مستوى العالم.


«آفيليس» السعودية تسلم أول 4 طائرات مؤجرة لطيران «فرونتير إيرلاينز» الأميركية

طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)
طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

«آفيليس» السعودية تسلم أول 4 طائرات مؤجرة لطيران «فرونتير إيرلاينز» الأميركية

طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)
طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)

قامت شركة تمويل وتأجير الطائرات «آفيليس»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، بتسليم أول 4 طائرات من طراز «إيرباص إيه 320 نيوA321 Neo» مؤجرة لشركة طيران «فرونتير إيرلاينز» الأميركية المنخفضة التكلفة، ومقرها في عاصمة ولاية كولورادو، دنفر.

وتأتي الطائرات من أصل 6 من الجيل الجديد سيتم تسليمها خلال العام الحالي، حيث تتميز طائرة «إيرباص إيه 320 نيو»، بوصفها واحدةً من أكثر الطائرات ذات البدن الضيق في السوق، والتي تحقق الكفاءة في استهلاك الوقود والاستدامة، إلى جانب تقنياتها المتقدمة.

وستسهم عمليات التسليم هذه في دفع وتيرة وعجلة نمو شركة «آفيليس»، التي تسعى لإنشاء محفظة متنوعة من أحدث الطائرات ذات البدن الضيق والعريض من الجيل الجديد، بالإضافة إلى تعزيز محفظة العملاء المتزايدة باستمرار.

وتعمل «آفيليس»، على تلبية وتحقيق تطلعات صندوق الاستثمارات العامة، المتمثلة في إطلاق قدرات القطاعات ذات الأولوية، التي من شأنها أن توفر الدعم نحو تنويع اقتصاد المملكة والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بالإضافة إلى ذلك، تدعم الشركة قطاع الطيران المزدهر وتمكنه لدفع الاستدامة المالية ضمن منظومة قطاع الطيران، بما يتماشى مع «رؤية 2030».

وستواصل في جهودها لتحفيز الفرص الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لقطاعي الطيران والمالية.

وتُشكّل عملية التسليم الأخيرة، دلالةً واضحةً على التوسع العالمي السريع للشركة، التي تتولى مهمة توفير خدمات تأجير وتمويل مستدامة وفعالة لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم، وتلعب دوراً رئيسياً فعالاً في توسيع نطاق المنظومة البيئية لقطاع الطيران في المملكة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«آفيليس»، إدوارد أوبريان: «شهدت شراكتنا مع فرونتير، تطوراً بارزاً، ونحن فخورون بدعم برامجها لتحديث أسطولها. ونتمنى لفريق عمل الشركة استمرار النجاح في التزامهم بتوفير رحلات جوية موثوقة، وبأسعار معقولة لعملائهم».

وتعدّ «آفيليس» شركةً متخصصةً في تمويل وتأجير الطائرات، وتستثمر في أحدث جيل من خلال صفقات الشراء وإعادة التأجير، والمحفظة الثانوية وصفقات الاستحواذ على الشركات والطلبات المباشرة من مصنعي الطائرات، حيث تهدف للمساهمة في تطوير منظومة قطاع الطيران.


الذكاء الاصطناعي ورهانات الفائدة تُطيح بملوك التكنولوجيا: انهيار كبير في القيمة السوقية

تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)
تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي ورهانات الفائدة تُطيح بملوك التكنولوجيا: انهيار كبير في القيمة السوقية

تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)
تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)

انخفضت القيمة السوقية لكبرى شركات التكنولوجيا بشكل حاد في أبريل (نيسان)، تحت ضغط تراجع الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي وتراجع التوقعات بشأن خفض المصارف المركزية أسعار الفائدة.

وتراجعت القيمة السوقية لشركة «مايكروسوفت» بمقدار 232.5 مليار دولار، أي بنسبة 7.4 في المائة، لتغلق عند 2.89 تريليون دولار في نهاية الشهر، وفق «رويترز».

وعانت شركة «ميتا بلاتفورمز» أيضاً خسارة قدرها 146.8 مليار دولار، أو 11.9 في المائة، لتغلق عند 1.09 تريليون دولار، وذلك بعد توقعات إيرادات أقل من المتوقع وارتفاع النفقات المرتبطة بتكاليف الذكاء الاصطناعي المتزايدة.

كذلك، انخفضت القيمة السوقية لشركة «إنفيديا» بنسبة 4.4 في المائة إلى 2.16 تريليون دولار، مدفوعةً بتضاؤل التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي والمخاوف بشأن تباطؤ نمو الإيرادات من شركات صناعة الرقائق المنافسة، مع انخفاض أسهمها بشكل مفاجئ، يوم الأربعاء، بعد توجيهات ضعيفة من شركة «إيه إم دي» المنافسة.

وشهدت مجموعة «إل في إم إتش» الأوروبية للسلع الفاخرة انخفاضاً في قيمتها السوقية بنسبة 8 في المائة تقريباً لتصل إلى 415.1 مليار دولار، إذ تباطأ نمو المبيعات في الربع الأول إلى 3 في المائة، بعد أن أدت الأسعار المرتفعة إلى ردع المستهلكين عن شراء منتجاتها الفاخرة.

وعلى العكس من ذلك، ارتفعت القيمة السوقية لشركة «ألفابت» بنسبة 7.3 في المائة إلى 2.02 تريليون دولار، مدعومةً بإعلانها أول توزيع أرباح على الإطلاق، وإعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار، وأرباح الربع الأول التي تجاوزت التوقعات.

وشهدت شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا» ارتفاعاً في قيمتها السوقية بنسبة 4.4 في المائة لتصل إلى 584.4 مليار دولار، مدعومةً بإزالة الحواجز التنظيمية في الصين التي كانت تعيق سابقاً طرح تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بها.


أسهم العقارات الصينية تنتعش مع وعود حكومية بـ«تصفية المخزون»

أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)
أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)
TT

أسهم العقارات الصينية تنتعش مع وعود حكومية بـ«تصفية المخزون»

أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)
أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)

واصلت أسهم العقارات في الصين مكاسبها، الخميس، بعد أن قالت الحكومة إنها ستنسق وتحسن سياسات «تصفية مخزون المساكن» الراكد، وأظهرت بيانات خاصة أن مبيعات المنازل في أبريل (نيسان) لكبار مطوري العقارات انخفضت بوتيرة أبطأ قليلاً.

وارتفع مؤشر هانغ سينغ للعقارات في البر الرئيسي بنسبة 4 في المائة في الجلسة الصباحية إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر، مع قفز سهمي «تشاينا فانكه» و«لونغفور غروب» بنسبة 10 و7.8 في المائة على التوالي.

ويشهد المؤشر الفرعي للعقارات ارتفاعاً منذ الأسبوع الماضي وسط تكهنات بأنه من المرجح أن يتم الكشف عن المزيد من إجراءات التحفيز لمساعدة القطاع المحاصر.

وانخفضت قيمة مبيعات المنازل لأفضل 100 مطور في أبريل (نيسان) بنسبة 44.9 في المائة مقارنة بالعام الماضي، متقلصة من انخفاض بنسبة 45.8 في المائة في مارس (آذار)، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي نشرها أحد مزودي المعلومات العقارية يوم الأربعاء، لكن قيمة أبريل كانت لا تزال أقل بنسبة 12.9 في المائة عن شهر مارس. وارتفعت أسعار المنازل الجديدة في أبريل بنسبة 0.27 في المائة مقارنة بشهر مارس (آذار)، في حين انخفضت أسعار المنازل المستعملة بنسبة 0.75 في المائة، وفقاً للبيانات.

أظهرت بيانات رسمية أن أسعار المنازل الجديدة في شهر مارس انخفضت بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث استمرت المشاكل المالية التي تواجهها شركات تطوير العقارات الكبرى في التأثير على الطلب والتوقعات الاقتصادية منذ انزلاق القطاع إلى أزمة ديون في منتصف عام 2021.

وتعمل السلطات الصينية على تكثيف الإجراءات لدعم القطاع المضطرب، لكن المحللين يقولون إن الكثير من السياسات مجزأة بطبيعتها أو لها تأثير محدود وقصير المدى.

وقال «سيتي» في تقرير يوم الأربعاء إن مبيعات أبريل بين المدن المختلفة كانت متباينة، لكن بعض الأسواق ذات الجودة الجيدة كانت تتعافى. وتوقعت أن يكون شهر مايو (أيار) أضعف قليلاً مع عدد أقل من عمليات الإطلاق؛ ولكن الانخفاض في المبيعات يضيق عن الربع الثاني بسبب قاعدة أقل.

في أعقاب تعليق المكتب السياسي للحزب الشيوعي على المخزون، نشرت وزارة الموارد الطبيعية بياناً يوم الثلاثاء بأنها ستعدل ديناميكياً المعروض من الأراضي السكنية في كل مدينة اعتماداً على مخزون المساكن لديها، وستوقف العرض الجديد مؤقتاً في المدينة إذا كان الوقت اللازم لذلك. المخزون الواضح يزيد على 36 شهراً.

كما أعلنت مدينة بكين عن «إجراءات مثالية» يوم الثلاثاء للسماح لبعض السكان بشراء شقة جديدة في المناطق الخارجية لتعزيز مبيعات المنازل. وقال محللون إنه من المتوقع تخفيف السياسات في المزيد من المدن في الأسابيع المقبلة، في أعقاب خطوات مماثلة اتخذتها المدن الكبرى بما في ذلك بكين وتشنغدو الشهر الماضي.

ويتوقع الكثيرون أن تقوم الحكومات المحلية بشراء المزيد من المساكن من المطورين وتحويلها إلى مساكن مدعومة. وقال بنك نومورا إن الاستيلاء على تلك المخزونات بدلاً من بناء المساكن العامة من الصفر يمكن أن يكون استراتيجية أفضل بكثير لبكين والحكومات المحلية.

وقال البنك: «إن إنفاق أموال حكومية ثمينة على بدء مشروعات الإسكان العام في حين أن هناك الكثير من مشروعات المطورين غير المكتملة يمكن أن يوجه ضربة أخرى لقطاع العقارات المتعثر».

لكن «سيتي» حذر من أن هذه المشتريات قد تؤثر بشكل أكبر على الموارد المالية للحكومات المحلية، وأن هناك نقصاً في الطلب على المساكن المستأجرة في المناطق غير الأساسية.