مديرة «صندوق النقد الدولي» تحض على تجنب «حرب باردة ثانية»

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)
TT

مديرة «صندوق النقد الدولي» تحض على تجنب «حرب باردة ثانية»

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا (رويترز)

اعتبرت المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، كريستالينا غورغييفا، اليوم (الخميس)، أنه يتعين على الدول فعل المزيد لتفادي التداعيات المكلفة للتشتت المتزايد في التجارة العالمية، والمساعدة في تجنب «حرب باردة ثانية».
وقالت غورغييفا، خلال مؤتمر صحافي، في الانطلاقة الرسمية لاجتماعات الربيع لـ«البنك» و«صندوق النقد» الدوليين، إن «السؤال هو ما إذا كان يمكن القيام بالمزيد لناحية تأمين الإمدادات من دون المبالغة في المخاطرة بأن ينتهي الأمر إلى حرب باردة ثانية».
وأضافت، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «أنا ممن خبروا عواقب الحرب الباردة: خسارة في المواهب والمساهمة الدولية». وتابعت: «لا أريد أن أرى ذلك يتكرر»، مؤكدةً أن العالم يجب أن «يقبل بعقلانية أن تكون هناك بعض التكلفة، سيكون هناك بعض التشتت، لكن يجب إبقاء التكاليف منخفضة».
وُلِدت غورغييفا ونشأت في بلغاريا التي كانت حليفاً للاتحاد السوفياتي.
وشددت على أن المؤسسات متعددة الأطراف، مثل «البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي»، لها دور مهم في منع العالم من الانقسام إلى كتل، مع ما يستتبع ذلك من تداعيات اقتصادية وخيمة.
وتوقع تقرير لـ«صندوق النقد الدولي» صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن يؤدي تشتت التجارة المتزايد الناتج عن أحداث، مثل خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي»، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والغزو الروسي لأوكرانيا، إلى جعل الاقتصاد العالمي أصغر حجماً، بنسبة تصل إلى 7 في المائة مما كان يمكن أن يكون عليه لو لم تحصل تلك الأحداث.
والتشتت الاقتصادي ناتج عن تفضيل التجارة داخل دول أو كتل متوافقة بدلاً من تعزيز التجارة العالمية.
وأعلن أعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، أمس (الأربعاء)، تفضيل تكثيف التبادلات بين الدول القريبة أو الحليفة لتكون أقل اعتماداً على الدول التي تُعدّ منافساً محتملاً.
وقالت غورغييفا: «إذا فشلنا في أن نكون أكثر عقلانية، فإن الناس في كل مكان سيكونون أسوأ حالاً».
وعلى صعيد متصل، قال رئيس «البنك الدولي» المستقيل، ديفيد مالباس، في وقت سابق، اليوم (الخميس)، إنه تم إحراز تقدم في عدد من القضايا الرئيسية لـ«البنك» و«صندوق النقد» الدوليين.
وكشف وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، للصحافيين، في «صندوق النقد الدولي»، صباح اليوم (الخميس)، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستضيف قمة، في يونيو (حزيران)، للبحث في توسيع بعض هذه القواعد الجديدة، لتشمل مؤسسات مالية أخرى وبناء «إطار مالي جديد». وأوضح مالباس أنه تم إحراز تقدم أيضاً خلال نقاش بشأن الديون.
وللمرة الأولى، لم تقتصر المحادثات على الدول الدائنة، بل شملت أيضاً القطاع الخاص.
وأشارت غورغييفا إلى أن آيرلندا والسعودية وبريطانيا والبرتغال واليابان قدمت «تعهدات أو مساهمات جديدة كبيرة» في الأيام الأخيرة.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تتلقى 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي

الاقتصاد سكان محليون يشترون طعاماً من سوق أمام مبنى سكني تضرر ببلدة بوردينكا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تتلقى 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، أن بلاده تلقت دفعة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ستخصَّص لتغطية النفقات الحيوية في الموازنة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي حزم من الليرة السورية في المصرف التجاري السوري بدمشق نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

صندوق النقد: مستعدون لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار عندما تسمح الظروف

قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك اليوم الخميس إن الصندوق مستعد لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار مع المجتمع الدولي.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
الاقتصاد (كونا) توقع صندوق النقد الدولي استمرار انتعاش القطاع غير النفطي في الكويت

صندوق النقد الدولي يتوقع 2.6% نمواً لاقتصاد الكويت في 2025

توقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الكويت بنسبة 2.8 في المائة إضافية في عام 2024 بسبب التخفيضات الإضافية في إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

الأصول الاحتياطية لـ«المركزي السعودي» ترتفع إلى 433.8 مليار دولار في أكتوبر

ارتفع إجمالي الأصول الاحتياطية في «البنك المركزي السعودي (ساما)» ، بـ2.19 في المائة، على أساس سنوي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مسجلاً 433.8 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)
أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)
TT

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)
أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم استخدام حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بلقاح «كوفيد-19».

وأضافت «بيونتيك»، وهي شريكة لشركة الأدوية الأميركية العملاقة «فايزر» في إنتاج اللقاح المضاد لـ«كوفيد-19»، أنها ستدفع 791.5 مليون دولار للوكالة الأميركية، بموجب الاتفاق، وفق وكالة «رويترز».

وحصلت الشركة الألمانية على ترخيص لبعض براءات الاختراع من معاهد الصحة الوطنية الأميركية، من بين جهات أخرى، مما يجعل الحكومة الأميركية مستحقة لبعض مدفوعات استخدام حقوق الملكية.

وبشكل منفصل، ستدفع «بيونتيك» 467 مليون دولار لجامعة بنسلفانيا، التي ستلغي دعوى قضائية أقامتها على الشركة بتهمة عدم دفع كل رسوم حقوق الملكية.

وتقول جامعة بنسلفانيا إن شركة «بيونتيك» حصلت على ترخيص من الباطن بشأن تكنولوجيا خاصة بالجامعة من خلال شركة أخرى في عام 2017، استخدمتها لاحقاً لتطوير اللقاح «كوميرناتي» مع شركة «فايزر».