أدلة على الإنترنت قد تساعد في التوصل لمصدر تسريب الوثائق السرية

جانب من الوثائق المسربة على الإنترنت
جانب من الوثائق المسربة على الإنترنت
TT

أدلة على الإنترنت قد تساعد في التوصل لمصدر تسريب الوثائق السرية

جانب من الوثائق المسربة على الإنترنت
جانب من الوثائق المسربة على الإنترنت

قال مسؤولون أميركيون، أمس (الاثنين)، إن هناك بعض العلامات والأدلة التي تُركت على الإنترنت، والتي قد تساعد في تحديد المشتبه بهم المحتملين في قضية تسريب الوثائق السرية الأميركية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي في أوائل مارس (آذار).
ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قال جافيد علي، وهو مسؤول أميركي كبير سابق في مكافحة الإرهاب، شغل مناصب استخباراتية في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة استخبارات الدفاع ووزارة الأمن الداخلي، «يبدو أن المواد الاستخباراتية قد تم تصويرها أولاً ثم تحميلها عبر الإنترنت». وأضاف: «هذا الإجراء غير الاحترافي وغير المتقن قد يساعد المحققين في تحديد نقاط منشأ هذه التسريبات من خلال تتبع عناوين بروتوكول الإنترنت (IP addresses) المستخدمة وطوابع التاريخ - الوقت الموجودة على الصور الملتقطة».

وقال مسؤول كبير سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي إن المئات، إن لم يكن الآلاف، من أفراد الجيش والمسؤولين الحكوميين الأميركيين الآخرين لديهم التصاريح الأمنية اللازمة للوصول إلى الوثائق السرية.
ولفت المسؤول إلى أن المحققين سيسعون أولاً إلى تحديد الأفراد والموظفين الحكوميين الذين كان لديهم التصاريح اللازمة للوصول إلى الوثائق، كما أنهم سيحددون تلك الوثائق التي يمكن لمجموعة أصغر من الموظفين الاطلاع عليها، والتي تم تسريبها، ما قد يساعد في تضييق نطاق التحقيق وتحديد المشتبه بهم في وقت أسرع. وقال المسؤول، «علاوة على ذلك، سيتم تتبع أي بصمة رقمية يمكن أن يكون المسرب قد تركها قد تمكن وكالات إنفاذ القانون من تتبعه على الإنترنت والتوصل إليه بسهولة».
وقد تكون الوثائق الأخيرة المسربة هي الأكثر تأثيراً منذ نشر آلاف الوثائق على موقع «ويكيليكس» في عام 2013. وتحمل الكثير من هذه الوثائق ختمي «سري» و«سري للغاية»، وقد كشفت عن نقاط الضعف في الجيش الأوكراني إلى جانب معلومات عن بعض الحلفاء، منهم إسرائيل وكوريا الجنوبية وتركيا.
وقد يكون تحديد الدافع من تسريب هذه الوثائق أمراً صعباً جزئياً، وقد تكون تداعيات هذا التسريب كبيرة وحتى مدمّرة إذ يمكن أن تعرّض علاقة الولايات المتحدة بعدد من حلفائها للخطر، وأن تمنح أعداءها معلومات قيّمة عنها وتؤثر على قدرتها على جمع المعلومات في المستقبل.



ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من «خيار» لجهة التدخل العسكري في لبنان، خصوصاً القيام بـ«عمليات برية»، مع تأكيده مجدداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التاسعة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية في باريس: «آسف لكون رئيس الوزراء نتنياهو قام بخيار آخر (بدل وقف إطلاق النار الذي اقترحته باريس وواشنطن)، وتحمل هذه المسؤولية، خصوصاً (تنفيذ) عمليات برية على الأراضي اللبنانية».

وأكد أن فرنسا «متضامنة مع أمن إسرائيل»، لافتاً إلى أنه سيستقبل الاثنين، عائلات الضحايا الفرنسيين - الإسرائيليين الذين سقطوا في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلن ماكرون أن الأعضاء الـ88 في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وبينهم فرنسا وكندا وبلجيكا، يطالبون «بالإجماع»، بوقف «فوري ودائم» لإطلاق النار في لبنان، العضو بدوره في المنظمة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق لبنانية عدة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اختتم به القمة الـ19 للمنظمة: «أعربنا بالإجماع عن تأييدنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأكدنا التزامنا احتواء التوترات في المنطقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون بالشكر إلى أعضاء المنظمة «بعدما وافقوا على أن تنظم فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان» في أكتوبر.