التأمل الذهني يساعد في علاج اكتئاب المراهقين

سوزان ويتفيلد غابرييلي خلال فحص أحد المتطوعين في الدراسة (جامعة نورث إيسترن)
سوزان ويتفيلد غابرييلي خلال فحص أحد المتطوعين في الدراسة (جامعة نورث إيسترن)
TT

التأمل الذهني يساعد في علاج اكتئاب المراهقين

سوزان ويتفيلد غابرييلي خلال فحص أحد المتطوعين في الدراسة (جامعة نورث إيسترن)
سوزان ويتفيلد غابرييلي خلال فحص أحد المتطوعين في الدراسة (جامعة نورث إيسترن)

توصل فريق بحثي أميركي إلى فعالية العلاج غير الدوائي للاكتئاب، والذي يعتمد على ما يسمى «التأمل الذهني»، وتم نشر النتائج في العدد الأخير من دورية «الطب النفسي الجزيئي».
وخلال دراسة لتصوير الدماغ في مركز التصوير الطبي الحيوي بجامعة نورث إيسترن، تمكن المراهقون الذين يستخدمون تأمل اليقظة الموجه، أو ما يطلق عليه «التأمل الذهني»، من تهدئة شبكة من مناطق الدماغ المرتبطة بالاكتئاب والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطرابات أخرى.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه تلك المنطقة، المعروفة باسم «شبكة الوضع الافتراضي»، أقل نشاطاً، زاد نشاط «الشبكة التنفيذية المركزية»، المرتبطة بتحديد الأهداف وحل المشكلات.
ويركز التأمل الذهني على الانتباه القوي لما تحسه وتشعر به في الوقت الحالي دون تأويل أو حكم. وتوجد تمارين لهذا النوع من التأمل تهدف إلى إرخاء الجسم والعقل والمساعدة في تقليل التوتر، كأن تستلقي على ظهرك وساقاك ممدودتان وذراعاك بجانبك وكفا يديك مقلوبان لأعلى، وتركز انتباهك ببطء وتأنٍّ على كل جزء من جسدك بالترتيب، أو تجلس بوضعية مريحة بحيث يكون ظهرك مشدوداً، وتكون قدماك منبسطتين على الأرض، ويداك في حجرك، ثم تتنفس وتركز على حركة أنفاسك وهي تدخل وتخرج من جسدك.
وعن طريق تدريب 9 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاماً، على هذه التمارين، ثم قياس تأثيرها، نجح الباحثون في تقديم دليل يثبت فعاليتها في علاج الاكتئاب؛ لكن سوزان ويتفيلد غابرييلي، أستاذة الطب النفسي بجامعة نورث إيسترن، والباحثة الرئيسية بالدراسة، تشدد على أنه يجب إجراء دراسات على نطاق أوسع.
وحتى الآن، حققت التدخلات العلاجية الأخرى للاكتئاب والقلق، بما في ذلك العلاج الطبي والعلاج بالكلام، معدل نجاح يقارب 30- 50 في المائة، لذلك تأمل غابرييلي أن تكون نتائج دراستهم محفزة على دراسات أخرى تؤكد فعالية «التأمل الذهني».
وتقول غابرييلي في تقرير نشره أمس (الأحد) الموقع الإلكتروني لجامعة نورث إيسترن: «نسبة 30- 50 في المائة لا تكفي تقريباً للتعامل مع وباء اضطرابات الصحة العقلية للمراهقين، فنحن بحاجة إلى تدخلات شخصية تستهدف شبكات الدماغ المعروفة بارتباطها بالأعراض السريرية».


مقالات ذات صلة

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

​يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة. معقِّمات بمواد مسرطنة أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.