بريطانيا تعتزم إيواء طالبي اللجوء في قواعد عسكرية وسفن

مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم قوات الحدود البريطانية في 17 ديسمبر 2021 (رويترز)
مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم قوات الحدود البريطانية في 17 ديسمبر 2021 (رويترز)
TT

بريطانيا تعتزم إيواء طالبي اللجوء في قواعد عسكرية وسفن

مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم قوات الحدود البريطانية في 17 ديسمبر 2021 (رويترز)
مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم قوات الحدود البريطانية في 17 ديسمبر 2021 (رويترز)

أعلن وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، اليوم (الأربعاء)، أن المملكة المتحدة تخطّط لإيواء طالبي اللجوء مؤقتاً في قواعد عسكرية مهجورة أو حتى في سفن، وذلك بغية تخفيض تكاليف إيوائهم في فنادق، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الوزير أمام النوّاب إنّ الحكومة تعمل على إيواء «عدة آلاف» من طالبي اللجوء في مباني ثكنات قديمة ومساكن متنقّلة في قاعدتَين سابقتَين لسلاح الجو الملكي في جنوب شرق وشرق إنجلترا.
وأشار جينريك إلى أنه سيتمّ استخدام موقع منفصل على أرض خاصة في إيست ساسكس في جنوب شرق إنجلترا.
ولفت إلى أنّ الحكومة تبحث أيضاً في «إمكانية إيواء مهاجرين في سفن» مثل العبّارات، إذ تسعى إلى خفض الفاتورة السنوية للإقامة الفندقية والبالغة 2,3 مليار جنيه إسترليني (2,8 مليار دولار).
وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك إيقاف العمليات غير القانونية لعبور قناة المانش إحدى أولوياته.
وأوضح جينريك أنّ احتمال الإقامة في الفنادق يمثّل بالعادة عامل جذب للمهاجرين سرّاً عبر المانش.
وقال: «هذه الفنادق تأخذ أصولًا قيّمة من المجتمعات وتمارس ضغوطاً على الخدمات العامة المحلية»، مضيفاً: «يجب ألّا نضع رفاهية المهاجرين خلسة فوق رفاهية الشعب البريطاني».
لكنّ منظمات خيرية تعارض خطة الحكومة البريطانية، معتبرة أنّ أماكن الإقامة التي تنوي تحضيرها «غير ملائمة بتاتاً»، فيما وصفت وزيرة الداخلية في حكومة الظلّ إيفيت كوبر طرح لندن بأنه «اعتراف بالهزيمة».
ويبدو أنّ الحكومة المحافظة تواجه تحديات قانونية بشأن استخدام المطارات من المجالس المحلية التي يديرها حزب المحافظين.
وأعربت منظمة «ريفوجي كاونسل» (مجلس اللاجئين) عن «قلقها العميق» من خطط الحكومة، واصفة إياها بأنها «غير مناسبة على الإطلاق».
ودعا مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ستيف فالديز-سيموندز إلى التعامل مع اللاجئين «بكرامة، وإلى عدم احتجازهم في قوارب أو أماكن إقامة أخرى غير ملائمة بتاتاً ومعزولة».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.