إنجلترا تهزم أوكرانيا وتعزز صدارتها... وكازاخستان تصعق الدنمارك

فرنسا تواجه آيرلندا لتأكيد تفوقها... وهولندا تتطلع لانتفاضة أمام جبل طارق اليوم في الجولة الثانية لتصفيات «يورو 2024»

كين (يمين) يفتتح التسجيل لإنجلترا في مرمى أوكرانيا (رويترز)
كين (يمين) يفتتح التسجيل لإنجلترا في مرمى أوكرانيا (رويترز)
TT

إنجلترا تهزم أوكرانيا وتعزز صدارتها... وكازاخستان تصعق الدنمارك

كين (يمين) يفتتح التسجيل لإنجلترا في مرمى أوكرانيا (رويترز)
كين (يمين) يفتتح التسجيل لإنجلترا في مرمى أوكرانيا (رويترز)

واصلت إنجلترا عروضها القوية في تصفيات «كأس أوروبا 2024»، بفوزها الصريح على أوكرانيا بهدفين نظيفين معززةً صدارتها للمجموعة الثالثة، بينما فجَّر منتخب كازاخستان مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قلب تأخره بهدفين إلى انتصار على نظيره الدنماركي 3 - 2 في الدقائق الأخيرة ضمن المجموعة الثامنة.
في ملعب «ويمبلي» التاريخي حسمت إنجلترا فوزها في الشوط الأول بفضل هدفي القائد هاري كين في الدقيقة 37، وبوكايو ساكا في الدقيقة 40. وعزز هاري كين مكانته بوصفه أفضل هدافي إنجلترا بهدفه رقم 55، بعدما سبق وفض الشراكة مع واين روني بهدفه خلال الانتصار على إيطاليا في عقر دار الأخيرة (2 - 1) بالجولة الأولى، الخميس. وبذلك عززت إنجلترا صدارتها للمجموعة بست نقاط، بينما تراجعت أوكرانيا التي خاضت مباراة واحدة للمركز الأخير مؤقتاً.
وفي المباراة الثانية، فرطت الدنمارك التي بلغت نصف نهائي البطولة القارية عام 2021 في تقدمها بثنائية لمهاجم أتالانتا الإيطالي الشاب راسموس فينتر هويلوند في الدقيقتين (21 و35) بالشوط الأول، حيث قلب أصحاب الأرض النتيجة بثلاثية في الشوط الثاني عبر باكتيار زايونوتدينوف (الدقيقة 73 من ركلة جزاء)، وأسخات تاجيبيرين (86)، وأبات أمبيتوف (89).
وكانت الدنمارك استهلت التصفيات الخميس بفوز على أرضها ضد فنلندا (3 - 1)، بينما حققت كازاخستان انتصارها الأول بعد أن سقطت ضد ضيفتها سلوفينيا (2 - 1).
ويتطلع منتخب فرنسا لتعزيز صدارته للمجموعة الثانية عندما يحل ضيفا على آيرلندا اليوم في الجولة الثانية لتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، فيما تنتظر هولندا انتفاضة قوية أمام منتخب جبل طارق المتواضع سعياً لتعويض الهزيمة المذلة افتتاحا أمام «الديوك». وأظهر المنتخب الفرنسي، رغم إعلان مجموعة من لاعبيه البارزين اعتزالهم دوليا، أنه يملك تشكيلة رائعة من المواهب الشابة بقيادة «الكابتن» الجديد كيليان مبابي الذي سجل هدفين من رباعية الانتصار على هولندا في افتتاح مباريات المجموعة.

مبابي أظهر جدارته في حمل شارة قيادة منتخب فرنسا (رويترز)

واعتزل المهاجم كريم بنزيمة وحارس المرمى القائد هوغو لوريس والمدافع رافائيل فاران دوليا، ليرتدي مبابي شارة القيادة وكان بالفعل مثالا يحتذى خلال الفوز الكبير على هولندا، بينما نجح الحارس مايك مينيان وثنائي الدفاع إبراهيما كوناتي ودايو أوباميكانو في إثبات صلابتهم في الدفاع عن المرمى.
وصنع مبابي أيضا الهدف الأول لزميله أنطوان غريزمان ليقلل من إحباط زميله لاعب أتلتيكو مدريد الذي كان يرغب في تولي شارة القائد.
وقال أوريلين تشواميني لاعب وسط فرنسا: «(مبابي) كان رائعا من البداية وحتى النهاية، وساعد زملاءه على اللعب وسجل هدفين، ودافع أيضا، كان يساعدنا كما اعتاد دائما».
وبدوره أثنى لاعب الوسط إدواردو كامافينغا على مبابي، «سلوكه لم يتغير، وبقي كما كان، ونحن سعداء جدا أنه سجل هدفين... إنه يسجل طوال الوقت وهذا لم يعد يفاجئني، لكن أهم شيء أنه لم يتغير سواء ارتدى شارة القيادة ولعب دونها، فهو يبقى كما هو».
أما المدرب ديدييه ديشامب، فهو الأكثر سعادة لأن مهمته الأساسية بانسجام العناصر الجديدة معا قد تحققت بسرعة، وحول ذلك علق «حصلنا على أمور إيجابية من المجموعة خصوصا العناصر الشابة، في بعض الأحيان يرغبون في أن تحدث الأمور بشكل فوري، ويريدون التقدم بسرعة، لكنهم انتقلوا إلى أندية كبيرة وعمرهم 18 أو 19 لذا من الواضح أنهم يتعلمون بسرعة».
ولم يهدر ديشامب وقتا في إشراك الزميلين السابقين في صفوف لايبزيغ الألماني إبراهيما كوناتي (23 عاما) ودايو أوباميكانو (24 عاما) في مركزي قلب الدفاع، ففرضا نفسيهما ركيزتين أساسيتين في التشكيلة رغم قلة خبرتهما الدولية وصغر سنهما.
ذكَّر ديشامب عقب الفوز على هولندا بأن كوناتي وأوباميكانو «بالتأكيد كلاهما شاب، ولكنكم ترون أين يلعبان؟ في ليفربول (الإنجليزي) وبايرن ميونيخ (الألماني)».
وقال كوناتي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلال مونديال قطر: «مع دايو، لعبنا معاً لفترة طويلة جداً، هناك انسجام بيننا. إنه مثل أخي لأنني قضيت أوقاتاً رائعة معه. نحن على اتصال دائم خارج كرة القدم». ويمكن لديشامب الثقة أيضا في المهاجم راندال كولو مواني، الذي اختبره في المونديال بعد أن خطف الأضواء في الدوري الألماني.
ولم يسجل كولو مواني أهدافا أمام هولندا، لكن تحركاته وتعطشه لاستغلال المساحات والقدرة على التعاون مع زملائه المهاجمين كانت من الأمور الواضحة للمتابعين، ومن المرجح أن يصبح هو رأس الحربة الأساسي. ويعود الفوز الأخير لآيرلندا على فرنسا إلى عام 1981 في دبلن (3 - 2).
وضمن نفس المجموعة ينتظر أن يكون لهولندا رد فعل قوي عندما تستضيف منتخب جبل طارق الضعيف في روتردام اليوم. وقال رونالد كومان مدرب هولندا: «نبحث عن رد فعل قوي من اللاعبين، يعرف الفريق الأخطاء التي ارتكبت في المباراة. أعتقد أن هذا يمكن أن ينجح بإيجابية فقط». وأضاف «في باريس كنت أتوقع المزيد من الجميع. كنا أقل من المتوسط ضد منافس جيد جدا».
وكانت مباراة فرنسا هي الأولى لكومان في فترته الثانية كمدرب لهولندا، بعد أن حل مكان لويس فان غال في مطلع العام الحالي، لكن فريقه فقد 5 من لاعبيه الأساسيين إثر عدوى فيروسية اجتاحت معسكره التدريبي قبل السفر لباريس، لكنه سيستعيد اليوم المدافع ماتيس دي ليخت والحارس بارت فربروغن بعد أن تعافيا وأصبحا جاهزين لمواجهة جبل طارق، بينما لم يتضح بعد موقف المدافع سفين بوتمان والمهاجم كودي جاكبو ولاعب الوسط جوي فيرمان.
وبعد لقاء فرنسا قال كومان: «الفارق بين الفريقين كان كبيرا للغاية ولم أتوقع ذلك. لقد ترك الفيروس بصمته، لكنني لا أريد أن أستخدم ذلك كعذر. لقد خذلنا أنفسنا. علينا أن نتعلم من هذا».
ولا يتوقع أن تجد هولندا صعوبة في تخطي منافس ليس له تاريخ في كرة القدم الأوروبية، حيث سبق أن خسر جبل طارق آخر سبع مباريات خارج أرضه، واستقبل 33 هدفا خلالها. وبدأ المنتخب مشواره في المجموعة الثانية بالهزيمة 3 - صفر على أرضه أمام اليونان يوم الجمعة. وكان جبل طارق في نفس المجموعة المؤهلة لكأس العالم 2022 مع هولندا، وخسر 7 - صفر على أرضه و6 - صفر في روتردام.
وربما الحدث الأهم في منتخب جبل طارق هو لاعبها لي كاتشارو الذي بات يوم الجمعة أكبر لاعب يخوض مباراة في التصفيات القارية عن 41 عاماً و176 يوماً.
وفي بقية مباريات جولة اليوم تلتقي مولدوفا مع جمهورية التشيك، وبولندا ضد ألبانيا بالمجموعة الخامسة. وكانت بولندا سقطت أمام التشيك 1 - 3 بالجولة الأولى في أول مباراة لها تحت قيادة المدرب الجديد البرتغالي فرناندو سانتوس.
وفي المجموعة السادسة تلعب النمسا مع إستونيا والسويد ضد أذربيجان. وستكون السويد بقيادة المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش (41 عاماً) مطالبة بتعويض خسارتها الثقيلة أمام بلجيكا بثلاثية نظيفة بالجولة الأولى سجلها جميعا روميلو لوكاكو. وستغيب بلجيكا عن هذه الجولة.
وفي المجموعة السابعة يستضيف منتخب مونتينيغرو جاره الصربي وتلعب المجر ضد بلغاريا.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».