ترشيح 22 شركة محلية ناشئة لصناعة الترفيه السعودية

في رحلة استمرت 23 يوماً لمسرعة أعمال حكومية

فعاليات قطاع الترفيه في السعودية مكنت من المنافسة على المستوى الإقليمي والمنطقة (الشرق الأوسط)
فعاليات قطاع الترفيه في السعودية مكنت من المنافسة على المستوى الإقليمي والمنطقة (الشرق الأوسط)
TT

ترشيح 22 شركة محلية ناشئة لصناعة الترفيه السعودية

فعاليات قطاع الترفيه في السعودية مكنت من المنافسة على المستوى الإقليمي والمنطقة (الشرق الأوسط)
فعاليات قطاع الترفيه في السعودية مكنت من المنافسة على المستوى الإقليمي والمنطقة (الشرق الأوسط)

في رحلة استغرقت 24 يوماً، تمكنت مسرعة أعمال أنشطة الترفيه التابعة للهيئة العامة للترفيه في السعودية من اكتشاف وترشيح 22 شركة ناشئة محلية للعرض على لجنة التحكيم النهائية.
وأطلقت الهيئة العامة للترفيه، مسرعة الأعمال يوم 26 فبراير (شباط) الماضي، في خطوة تؤكد أن الحكومة السعودية تتجه بشكل مكثف لتمكين الكفاءات المحلية والمشروعات الناشئة نظراً للقفزة غير المسبوقة التي تشهدها الأنشطة الترفيهية مؤخراً، وهو ما يتوافق مع اتجاهات المملكة في تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وأعلنت الهيئة العامة للترفيه، عن ترشيح الشركات الناشئة المحلية في النسخة الأولى من مسرعة الأعمال وانطلاق رحلتهم في صناعة مستقبل الترفيه، بعد تسجيل أكثر من 260 مشروعاً ليتأهل منها ما يتجاوز الـ60 ثم قبول 14، وترشيح 22 للعرض على لجنة التحكيم.
ويكثف البرنامج خدماته لمدة 12 أسبوعاً، ويهدف إلى رفع الكفاءات المحلية وتمكين رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة في مجال الترفيه، حيث يجري من خلاله العمل على تسريع نمو المشروعات عبر تقديم ورش العمل والإرشاد، بالإضافة إلى ربطهم بشبكة واسعة من المستثمرين في القطاع.
وأثبتت مشروعات الترفيه في السعودية نجاحها في تنويع مصادر الدخل وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب خلق عدد من الوظائف للمواطنين والمواطنات، الأمر الذي يؤكد أهمية توفير وتأهيل شركات وطنية قادرة على استيعاب حجم المشروعات والفعاليات العملاقة بما يلبي طموح الحكومة في النهوض بالقطاع. وسيمكن برنامج مسرعة الأعمال أصحاب المشروعات الناشئة من توسيع أعمالهم في مجال الترفيه، والقدرة على المنافسة لتقديم أفضل جودة من الخدمات تتماشى مع طموح الحكومة وخلق وظائف متعددة للسعوديين والسعوديات، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
ويرى مراقبون أن إطلاق برنامج لتسريع ورفع الكفاءات المحلية يتزامن مع المشروعات المقبلة التي ستشهدها البلاد في قطاع الترفيه، مؤكدين أن الإقبال كبير من الزوار للاستمتاع بالفعاليات الترفيهية المُقامة حالياً في جميع مدن ومحافظات السعودية.
ويؤكد المختصون أن المملكة تشهد نقلة نوعية في الترفيه، الأمر الذي زاد من أعداد الزوار القادمين من الدول المجاورة للاستمتاع بالفعاليات الترفيهية المُقامة في المواسم، بعد أن كان السعوديون يسافرون في المرحلة الماضية إلى تلك البلدان بغرض الترفيه.
وقال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، مؤخراً، إنه بدعم وتمكين من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استقبلت الفعاليات الترفيهية التي أقامتها الهيئة منذ 2019 حتى الربع الأول من العام الحالي، أكثر من 120 مليون زائر، وهو رقم قياسي يأتي تتويجاً لدعم الحكومة لهذا القطاع الحيوي والواعد.
وبين آل الشيخ، أن الأرقام تعد جُزءاً مما أنجزته الهيئة خلال هذه الفترة، حيث نظّمت أكبر مسابقة للقرآن الكريم والأذان على مستوى العالم، وأصدرت 11.1 ألف ترخيص لمختلف الأنشطة الترفيهية، في حين تم الترخيص لـ470 وجهة في أكثر من 42 مدينة ومحافظة في المملكة.


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الوتر السادس مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.