مصر: ترحيب بالإفراج عن الغارمين والغارمات قبل شهر رمضان

غارمات وصفنها بأفضل هدية من الرئيس المصري

عدد من الغارمات المُفرج عنهن في حفل نظمته وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على «فيسبوك»)
عدد من الغارمات المُفرج عنهن في حفل نظمته وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على «فيسبوك»)
TT

مصر: ترحيب بالإفراج عن الغارمين والغارمات قبل شهر رمضان

عدد من الغارمات المُفرج عنهن في حفل نظمته وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على «فيسبوك»)
عدد من الغارمات المُفرج عنهن في حفل نظمته وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على «فيسبوك»)

«أحلى هدية جاتلي... أحلى هدية إني هفطر مع عيالي»... هكذا وصفت سيدة من الغارمات في مصر قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الاثنين،) بالإفراج عن جميع الغارمين والغارمات في مراكز الإصلاح والتأهيل، في بادرة لاقت ترحيباً من برلمانيين ومنظمات مجتمع مدني، خصوصاً مع تزامنها قبل حلول شهر رمضان الكريم.
جاء قرار الرئيس المصري خلال حضوره أمس احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023. والغارمات أو الغارمون هم من سُجنوا بسبب تعثرهم في سداد الديون، بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة وعدم وعيهم بالقانون.
وعبّر غارمون وغارمات عن فرحتهم بما اعتبروه «هدية» الرئيس المصري، وذلك في فيديو أعلنت عنه وزارة الداخلية المصرية لحفل قطاع الحماية المجتمعية بالوزارة عن الغارمين والغارمات بمركز إصلاح وتأهيل سجن وادي النطرون.
https://www.facebook.com/MoiEgy/videos/743862380810689
ويرى مراقبون، أن بعض «الغارمات والغارمين» قد يكلفون الدولة بوجودهم في السجون أضعاف المبالغ التي حبسوا من أجلها؛ إذ إن هناك من يُحبس بسبب استدانة مبالغ زهيدة.
وأعلن وزير الداخلية المصري، اللواء محمود توفيق، في كلمة خلال احتفالية أمس، أن عدد المفرج عنهم 85 شخصاً، و40 غارماً و45 غارمة، مضيفاً أن الرئيس المصري أمر بالعفو عن الرجال أيضاً باعتبارهم أرباب أسرهم، وتم تنفيذ القرار وتقديم مساعدة للمُفرج عنهم لتغطية نفقات شهر رمضان الكريم.
ووصفت الكاتبة المصرية نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية أطفال السجينات، والمعنية بقضية الغارمات في مصر، قرار الرئيس المصري بأنه عظيم وإنساني؛ لأنه دليل على اهتمام الدولة المصرية بملف الغارمات، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»، أنها شعرت أن الفرحة فرحتان، أولاً لتكريم الرئيس لها على إنجازاتها في ملف الغارمات من خلال الجمعية التي أسستها للاهتمام بقضية الغارمات، وثانياً للقرار بالإفراج عن جميع الغارمين والغارمات.

وعدت الكاتبة المصرية، أن حصولها على تكريم من مصر هو الأهم لأنه «اعتراف حقيقي من بلادي بعد مشوار طويل خدمت فيه قضية الغارمات بكل إخلاص». وحصلت مصطفى على تكريمات عربية ودولية، أبرزها جائزة «صناع الأمل» لعام 2018، وجائزة «الأمير طلال الدولية للقضاء على الفقر»، وجائزة «الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة»، وجائزة «صموئيل حبيب للتميز في العمل التطوعي».
وكشفت الكاتبة المصرية، عن أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقضية الغارمات، من خلال تشكيل اللجنة الوطنية للغارمين والغارمات منذ عامين؛ وذلك لدراسة أسباب وحلول الغُرم في مصر، وتكثيف الجهود من أجل فك كربهم، وذلك بعد دراسة حالة لأوضاعهم. وفي هذا الصدد، تشير مصطفى، إلى أن الغارمين والغارمات لهم شروط واضحة، أهمها عدم استطاعتهم مادياً بسبب ظروف قهرية مثل المرض والعمليات الجراحية والأقساط البسيطة لمحدودي الدخل.

ومن المتوقع أن تطلق «اللجنة الوطنية للغارمين والغارمات» منصة قريباً تهدف إلى تكاثف الجهود الحكومية وجهود المجتمع المدني من أجل وضع بيانات الغارمين والغارمات قبل تنفيذ الأحكام عليهم، في مسعى لتسديد ديونهم من خلال التبرعات عبر تلك المنصة.
وفي السياق، عبّر برلمانيون مصريون عن إيجابية قرار الإفراج عن الغارمين والغارمات قبل شهر رمضان؛ إذ ثمّن عضو مجلس النواب النائب حازم عويان القرار بأنه حرص من الدولة على الترابط الأسري وإدخال الفرح والسرور على قلوب المفرج عنهم.
واعتبر المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، أن القرار يأتي تتويجاً لحزمة من الإجراءات من الدولة للحفاظ علي كيان الأسر المصرية من التفكك، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وكان الرئيس المصري قد أطلق مبادرة تحمل اسم «مصر بلا غارمين وغارمات» في يونيو (حزيران) الماضي، وتم سداد ديون 960 غارماً وغارمة حينها من صندوق «تحيا مصر» بقيمة 30 مليون جنيه.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.