{مقار}... من بينالي فينيسيا إلى حي جميل في جدة

منظور معماري مستوحى من جائحة {كورونا}

جانب من معرض «مقار» في عرضه الأول ببينالي فينيسيا للعمارة عام 2021 (جناح السعودية)
جانب من معرض «مقار» في عرضه الأول ببينالي فينيسيا للعمارة عام 2021 (جناح السعودية)
TT

{مقار}... من بينالي فينيسيا إلى حي جميل في جدة

جانب من معرض «مقار» في عرضه الأول ببينالي فينيسيا للعمارة عام 2021 (جناح السعودية)
جانب من معرض «مقار» في عرضه الأول ببينالي فينيسيا للعمارة عام 2021 (جناح السعودية)

عندما قدم جناح المملكة العربية السعودية معرض «مقار» في بينالي فينيسيا للعمارة عام 2020 كانت الجائحة مستحكمة، وجاء العرض متوافقاً مع الحالة العالمية ومع الموضوع العام للبينالي «كيف سنعيش سوياً». بعد انتهاء البينالي انتقل العرض لحي جميل بجدة ليعرض حتى السابع من أغسطس (آب) المقبل، وبالأمس احتضن «فن جميل» بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم، برنامجاً عاماً ليوم واحد حول تاريخ الملاجئ والبنية التحتية والمظاهر المكانية في أوقات الظروف الاجتماعية المتغيرة، وأقيمت جلسات حوار حول المعرض تضمن لقاءات مع المنسقين أزما ز. ريزفي ومرتضى فالي ومعماري «ستوديو باوند» وهم حسام الدقاق وحصة البدر وبسمة كعكي.
يعرض «مقار» صوراً نادرة ومواد وبحوثاً أرشيفية دقيقة، ومخططات عمرانية، ونماذج معمارية، ورسومات عابرة تعود إلى تاريخ الملاجئ، وتدرس كيفية تكيُّف البيئة المبنية والنسيج الحضري لاستيعاب الظروف الاجتماعية المتغيرة. وتبرز أهميته في المملكة تحديداً، كونها بلداً استضاف ويواصل استضافة العديد من الحجاج أثناء مواسم الحج، فإن الحاجة إلى الحجر الصحي، سواء كان مخططاً له للوقاية أثناء مواسم الحج، أو قسرياً في لحظات الأزمات، تضمن تحويل الأماكن والبنيان الخاصة والعامة، فتتغير لتصبح بكل حدودها ملاجئ معزولة للتعافي تعمل على خدمة الصحة العامة.

جانب من معرض «مقار» (جناح السعودية في بينالي فينيسيا)

- جولة على «مقار»
أتيحت لي الفرصة للتجول في المعرض والحديث مع المهندس المعماري حسام الدقاق من «ستديو باوند»، وهو أحد القيمين على المعرض.
بداية العرض يثير في النفس شجوناً ومشاعر متضاربة، حيث إنه يدور حول فترة من العزلة والخوف شملت العالم بأكمله، لكنه هنا يأخذنا بعدسة مقربة ويستكشف كيف تحولت المباني في السعودية وتكيفت مع فترة الحجر الصحي. عبر التنقل ما بين «ماكيتات» المباني المعمارية قديماً وحديثاً وعبر عرض الصور، يتبدى لنا أن ما مر بنا في تلك الفترة الحرجة كان له امتداد تاريخي في العمارة في المملكة، وأيضاً له تأثير مستقبلي من حيث تغير استخدامات المنازل وطرق العيش بين داخل الأبنية وخارجها.

جانب من معرض «مقار» في عرضه الأول  (جناح السعودية في بينالي فينيسيا)

- محطات العزل
يبدأ الدقاق الجولة بالإشارة لعنوان العرض، وهو «مقار»، قائلاً إنه مستوحى من فترة جائحة «كورونا» ومن الحاجة للانعزال: «بدأنا العمل بدراسة فكرة العزل الصحي تاريخياً انطلاقاً من ابن سينا مروراً بتاريخ البندقية في القرن الـ14، نجد أن الفكرة لها عمق تاريخي، وأيضاً لها مرادفات معاصرة».
توفر النظرة التاريخية الإطار العام والخلفية التي ينطلق منها العرض، وإن كان يعنى أكثر بفكرة الحجر فيما يتعلق بالمناطق المحيطة بالبحر الأحمر. يشير إلى مخطط يبرز بعض محطات الحجر الصحي على سواحل البحر الأحمر في اليمن والسودان ومصر وجدة: «هذه هي المحطات التي كان يمر بها الحجاج في رحلتهم نحو مكة المكرمة». يسرد العرض تطور فكرة الحجر الصحي منذ نهاية القرن الثامن عشر حتى بدايات القرن التاسع عشر.
نمر على المحطات المختلفة على الخريطة المجسمة أمامنا لنصل لمدينة جدة، حيث تقع «الكرانتينا» أو «المحجر»، وهي محطة العزل الصحي التي أقيمت في جنوب المدينة عام 1950، يقول: «اسمها مقتبس من الكلمة اللاتينية، التي تعني العزلة 40 يوماً، بنيت في الخمسينات، ووقتها أثبت بناؤها أن السعودية قادرة على استعادة السيطرة على حدودها الطبية».
يمر الدقاق في حديثه على مدينة الحجاج القديمة في جدة، نراها من خلال صور أرشيفية، قائلاً: «عملياً مدن الحجاج التي بنيت في السبعينات والثمانينات للحجاج، لم تقم فقط لضرورة طبية، بل أيضاً لعزل الحجاج عن بقية السكان».

مدينة الحجاج القديمة بجدة (جناح السعودية في بينالي فينيسيا)

- الفنادق ووظيفة جديدة
فيما يتعلق بالفصل بين الناس، وهو أساس فكرة الحجر الصحي أو «الكوارنتين»، يمكننا رؤية وظيفة مدن الحجاج في هذا الإطار. ولكن فترة الجائحة أبرزت مباني أخرى استخدمت للغرض ذاته: وهي الفنادق، حيث كان القادمون للمملكة يقضون فيها فترة من الحجر الصحي للتأكد من خلوهم من الفيروس.
يصحبني الدقاق لمنصة عرض أخرى عن الفنادق في السعودية: «هنا ندرس فكرة الفنادق واستخدامها محطات للعزل الصحي. الفندق له دور كبير، من حيث الوظيفة فهو يماثل المستشفى، وليس مصادفة أن يستخدم محطة عزل». العرض يقدم صوراً لأقدم وأهم الفنادق في المملكة مثل فندق اليمامة في الرياض: «(أوتيل اليمامة) كان يقع على طريق يضم كل الوزارات، لذلك كان الفندق يستضيف الاجتماعات المهمة مثل اجتماع هنري كيسنجر والملك فيصل. هناك أيضاً (فندق إنتركونتننتال) في الرياض، الذي اكتسب أهمية خاصة تكمن في أن الفندق أصبح يحتل مساحة عمرانية ليست محصورة فقط على مبنى واحد». يمر على فندق آخر يثبت نظريته «(ماريوت خريص الرياض) تحول إلى مستشفى في الثمانينات، وكان ذلك التحول سهلاً من الناحية الهندسية حيث يوجد تشابه كبير ما بين الفندق والمستشفى».
من العرض التاريخي نصل للمعاصر في عرض مصور لكل الفنادق التي استخدمت للعزل الصحي في الرياض خلال فترة جائحة «كورونا»، ونرى أيضاً في العرض عدداً من الأبواب الخشبية التي تمثل أبواب غرف من فنادق مختلفة.

صورة أرشيفية لفندق اليمامة بالرياض من معرض «مقار» (جناح السعودية)

- المنزل... داخله وخارجه
نصل في الجولة لقسم المنزل أو البيت، يقول الدقاق، «تاريخياً، تكيف البيت السعودي مع احتياجات الإنسان واستخداماته، وخلال الجائحة تغيرت الطريقة التي نعيش فيها في بيوتنا، ومناطقنا الداخلية تغيرت أيضاً». في السعودية قديماً كانت العائلة تتقاسم السكن في مبانٍ تجتمع حول فناء، تغير المفهوم مع ظهور مفهوم العائلة الواحدة التي تعيش منفصلة «هنا ظهرت البوابات بشكل قوي لتحجز المنازل عن الخارج وعن بعضها».
على حائط مجاور، نرى عرضاً مصوراً لمنازل توضح فكرة أن الجائحة دفعت بالسكان لاستخدام المساحات الخارجية بشكل أكبر: «أصبح لقاء الآخرين خارج البيوت المغلقة أمراً مفضلاً، وهو عكس ما اعتاده الناس». يشير إلى الصور: «هنا حجبنا المساحات الداخلية باللون الأبيض لإبراز المساحات الخارجية والبوابات ولتوضيح كيف انتقلت فكرة الخصوصية من داخل المنازل لخارجها».
يضيف محدثي قائلاً: «المعرض يطرح فكرة وسؤالاً عن التعايش بين الناس، ليس فقط خلال فترة الجائحة، وإنما أيضاً على المدى الطويل، لأن كثيراً من أساليب الحياة التي تسببت فيها الجائحة ستظل معنا في المستقبل». في العرض أيضاً حائط يحمل ملصقات دعائية لمعقمات ومنظفات، يطلق عليه الدقاق اسم «حائط التعقيم»، ويضيف: «أصبحنا مهوسين بالتعقيم والتنظيف لكل شيء يدخل المنزل، هنا نرى تسليع التعقيم والنظافة عبر المنتجات التجارية».

التعقيم والنظافة من قصاصات لإعلانات الصحف السعودية (جناح السعودية في بينالي فينيسيا)

 


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.