هل الحنين إلى الماضي كافٍ وحده لعدم إطاحة مويز؟

المدرب الاسكوتلندي لا يزال يحظى بدعم جماهيري رغم أن الطريقة التي يلعب بها عفا عليها الزمن

لاعبو وستهام وفرحة الفوز وسط أحزان فريق آيك لارنكا القبرصي (أ.ب)
لاعبو وستهام وفرحة الفوز وسط أحزان فريق آيك لارنكا القبرصي (أ.ب)
TT

هل الحنين إلى الماضي كافٍ وحده لعدم إطاحة مويز؟

لاعبو وستهام وفرحة الفوز وسط أحزان فريق آيك لارنكا القبرصي (أ.ب)
لاعبو وستهام وفرحة الفوز وسط أحزان فريق آيك لارنكا القبرصي (أ.ب)

عاش مشجعو وستهام مغامرة أخرى، عندما فاز فريقهم على آيك لارنكا القبرصي بهدفين دون رد في مباراة الذهاب لدور الستة عشر لدوري المؤتمر الأوروبي. لقد سار كل شيء على ما يرام في تلك المواجهة، حيث خرج وستهام بشباك نظيفة في مشهد لم يتكرر كثيراً هذا الموسم، وأحرز هدفين رائعين من توقيع مايكل أنطونيو، كما شارك كورت زوما في المباراة كاملة وقدم أداءً جيداً. وبالتالي، شهدت هذه المباراة الكثير من الإيجابيات بالنسبة للمدير الفني لوستهام، ديفيد مويز، قبل العودة للندن لمواجهة أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.
وقال مويز عن مباراة أستون فيلا: «إنها مباراة كبيرة بالنسبة لنا، فكل مباراة نخوضها على ملعبنا خلال الأسابيع الأخيرة هي مباراة هامة». من المؤكد أن مويز محق تماماً في تلك التصريحات، خاصة أن وستهام لم يحصد سوى ست نقاط فقط من المباريات التي لعبها خارج ملعبه في الدوري هذا الموسم - الفوز الوحيد الذي حققه وستهام خارج ملعبه في الدوري هذا الموسم كان أمام أستون فيلا على ملعب «فيلا بارك» في أغسطس (آب) الماضي - كما تعرض لهزيمة قاسية أمام برايتون برباعية نظيفة في الجولة قبل الأخيرة.
وبدا شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى أقرب من أي وقت مضى إلى وستهام بعد هذا الأداء الهزيل أمام برايتون. لقد كان هذا بمثابة دليل إضافي على أن وستهام ليس جيداً بما يكفي للمنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز. لا يزال ديفيد مويز يحظى بدعم داخل وستهام، لكن الحقيقة أن النادي يمر بأوقات صعبة للغاية، وربما يكون من الصعب الاستمرار في دعم المدير الفني الأسكوتلندي في حال مواصلة نزيف النقاط.

الضغوط تزداد يوماً بعد يوم على مويز (أ.ب)

لقد جاء الفوز على آيك لارنكا القبرصي في دوري المؤتمر الأوروبي - الفوز التاسع على التوالي لوستهام في البطولات الأوروبية - في توقيت مثالي تماماً، وكان بمثابة تذكير بالأسباب التي تجعل مويز لا يزال يحظى بدعم داخل النادي، فلم ينس جمهور وستهام أن المدير الفني الأسكوتلندي هو الذي قاد النادي من الأساس للتأهل والمشاركة في البطولات الأوروبية. ولا تزال ذكريات الفوز على إشبيلية وليون الموسم الماضي حية في أذهان الجماهير، حتى بعدما تبددت آمال وستهام في الفوز بلقب الدوري الأوروبي أمام أينتراخت فرانكفورت الألماني. وهناك أمل الآن في أن يتمكن مويز من قيادة النادي للفوز بأول بطولة أوروبية منذ عام 1965، رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها النادي في الدوري.
لكن السؤال الذي يجب طرحه في الوقت الحالي هو: هل الحنين إلى الماضي وحده كافٍ لمنع الإطاحة بمويز وتعيين مدير فني جديد؟ يقدم وستهام مستويات سيئة للغاية هذا الموسم، وقد يزداد الأمر سوءاً. وعلاوة على ذلك، يقدم الفريق كرة قدم مملة، عفا عليها الزمن تحت قيادة مويز، الذي لم يتمكن من تحسين مستوى الفريق رغم إنفاق نحو 160 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد الصيف الماضي.
ويجب الإشارة إلى أن هذا التراجع لم يكن مفاجئاً. لقد فاز وستهام في 13 مباراة في الدوري منذ بداية عام 2022. وأحرز 23 هدفاً في 25 مباراة بالدوري، ولم تنجح محاولات تغيير طريقة اللعب، التي تعتمد على التكتل الدفاعي في الخلف والهجمات المرتدة السريعة. وتشير الإحصائيات إلى أن متوسط استحواذ وستهام على الكرة بلغ 42.8 في المائة في الدوري هذا الموسم، وهو الأمر الذي أثار حالة من الاستياء بين اللاعبين، وكذلك المشجعين، الذين أطلقوا صيحات الاستهجان ضد مويز خلال الشوط الثاني من مباراة برايتون.
وقال مويز: «كل ما يمكنني قوله هو أننا لعبنا بشكل سيء للغاية. لا يمكنني أن أنتقد أي شخص على ما قدمه. لقد أتيحت لي الفرصة لإعادة مشاهدة المباراة مرة أخرى، وأرى أن الجميع كانوا محقين بشأن وجهة نظرهم». يجب الإشادة بمويز لأنه تحدث بكل صراحة وصدق، ومن المؤكد أنه لم يكن ليكسب أي شيء لو دخل في صدام مع جماهير النادي. لا يزال لدى مويز الوقت لإنقاذ الفريق، خاصة أنه يستمد دعماً هائلاً من التشجيع المثالي من قبل الجماهير خلال المباريات التي يخوضها وستهام على ملعبه. فمنذ مطلع العام الحالي، فاز وستهام على ملعبه على إيفرتون، وتعادل مع تشيلسي، وسحق نوتنغهام فورست برباعية نظيفة بعدما غيَّر طريقة اللعب. وقال مويز عن ذلك: «لو لعبنا بنفس المستوى الذي قدمناه أمام نوتنغهام فورست، فسنمنح أنفسنا فرصة للبقاء».
ويحتاج وستهام إلى الوحدة والعمل الجماعي. لقد صادف يوم الجمعة الماضي الذكرى السنوية الخامسة لاحتجاج الجماهير على مجلس إدارة النادي خلال المباراة التي خسرها وستهام بثلاثية نظيفة أمام بيرنلي على ملعب لندن. لقد أصبحت الأجواء أكثر هدوءاً الآن، بعدما أعاد مويز الاستقرار إلى النادي. وكان من الصعب الشكوى من مجلس الإدارة في الوقت الذي كان ينافس فيه الفريق على احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
لكن المشاكل والتحديات التي يواجهها الفريق هذا الموسم أعادت الأضواء مرة أخرى على القضايا الهيكلية لوستهام. يمكن النظر إلى دعم مويز على أنه رفض مثير للإعجاب للعودة إلى الذعر وعدم الاستقرار، لكنه في الوقت نفسه يعكس حقيقة أن النادي ليست لديه خطة واضحة للمستقبل، فأحد الأسباب التي تدعو وستهام لعدم إقالة مويز هو عدم وجود بدائل. ومن الواضح للجميع أن وستهام ليس مثل برايتون، الذي رد على رحيل غراهام بوتر إلى تشيلسي بالتعاقد الفوري والجريء مع المدير الفني الإيطالي الشاب روبرتو دي زيربي، الذي يحقق نتائج رائعة مع الفريق حالياً.
تتمثل مشكلة وستهام في أن كل المنافسين يعرفون جيداً الطريقة التي يلعب بها. وهناك مبرر يتم ترديده بشكل متكرر وهو أن وستهام لا يريد إقالة مويز لأنه يخشى من التعاقد مع مدير فني لا يعرف كرة القدم الإنجليزية. لكن مارك نوبل، الذي عُين مؤخراً مديراً رياضياً لوستهام، يتعين عليه أن يبحث عن دي زيربي التالي، بالإضافة إلى أن لجنة التعاقدات بالنادي يجب أن تكون أكثر تركيزاً في سوق انتقالات اللاعبين من أجل دعم الفريق بشكل جيد في المراكز التي يعاني فيها.
يمتلك وستهام الأموال التي تمكنه من إبرام صفقات قوية، لكن طريقته عفا عليها الزمن. وهذا هو السبب الذي يجعل العديد من المشجعين يرغبون في إحداث تغيير جذري على مستوى مجلس الإدارة. وليس هناك شك أن هذا الصيف سيشهد بشكل شبه مؤكد رحيل ديكلان رايس عن الفريق. يصر لاعب خط الوسط الإنجليزي الدولي على الانتقال إلى نادٍ آخر من أجل المنافسة على مستويات أعلى، وسوف ينضم على الأرجح إلى آرسنال. لم يتمكن وستهام من إقناع رايس بأن الفريق يتحسن وينتظره مستقبل جيد. وعلاوة على ذلك، فإن الصفقات التي ضمها الفريق الصيف لم تحقق النجاح المأمول - جيانلوكا سكاماكا، المهاجم الإيطالي الذي ضمه وستهام مقابل 35.5 مليون جنيه إسترليني، لم يتأقلم، ولا يزال لوكاس باكيتا، لاعب خط الوسط البرازيلي المنضم لوستهام مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، يقدم مستويات غير ثابتة - علاوة على أن بعض اللاعبين غير مقتنعين بالطريقة التي يلعب بها مويز منذ نهاية الموسم الماضي.
لقد تعجب الجميع عندما اختار مويز تشكيلة دفاعية بحتة أمام توتنهام الشهر الماضي. وأشار اللاعبون أنفسهم إلى أن الفريق لديه من القدرات ما يمكنه من تحقيق الفوز، لكن اللعب بهذا الشكل الدفاعي المبالغ فيه جعل الفريق يخسر بهدفين دون رد. ومع ذلك، لا يزال اللاعبون مستعدين للقتال من أجل مويز، كما يتعين عليهم أن يقدموا مستويات جيدة من أجل أنفسهم! أما بالنسبة لمويز، فإنه يأمل أن تبتعد الإصابات عن زوما، وأن يتمكن من تكوين شراكة دفاعية قوية مع نايف أكرد. كما أنه بحاجة إلى أن يكون رايس في أفضل مستوياته للسيطرة على خط الوسط، وإلى تألق جارود بوين في الناحية اليمنى. إنه يحتاج إلى فريق قادر على خلق الفرص لداني إنغز في الخط الأمامي!
في الحقيقة، لم يكن وستهام يخطط للمستقبل عندما تعاقد مع إنغز من أستون فيلا في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث يبلغ اللاعب من العمر 30 عاماً ولديه تاريخ مثير للقلق فيما يتعلق بالإصابات، كما أنه لا يجيد اللعب بمفرده في الخط الأمامي. ومع ذلك، يقدم إنغز مستويات جيدة في الآونة الأخيرة، وسجل هدفين رائعين في مرمى نوتنغهام فورست. لكن أهم شيء بالنسبة للفريق الآن هو إيجاد طريقة ما لتحقيق الفوز في المباريات!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.