ريال مدريد ونابولي مرشحان لتجاوز ليفربول وأنتراخت اليوم

مسلحان بانتصارهما خارج ملعبيهما ذهاباً في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا... والفريق الألماني غاضب لحرمان جماهيره من التذاكر

بنزيمة يداعب الكرة مؤكداً جاهزيته لقيادة ريال مدريد (رويترز)
بنزيمة يداعب الكرة مؤكداً جاهزيته لقيادة ريال مدريد (رويترز)
TT

ريال مدريد ونابولي مرشحان لتجاوز ليفربول وأنتراخت اليوم

بنزيمة يداعب الكرة مؤكداً جاهزيته لقيادة ريال مدريد (رويترز)
بنزيمة يداعب الكرة مؤكداً جاهزيته لقيادة ريال مدريد (رويترز)

تبدو طريق ريال مدريد الإسباني «حامل اللقب» ونابولي الإيطالي مفتوحة نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يستقبلان ليفربول الإنجليزي وأنتراخت فرانكفورت الألماني، في إياب ثمن النهائي اليوم.
ويخوض كل من ريال مدريد ونابولي مباراتي اليوم مسلَّحَين بانتصارين كبيرين خارج ملعبهما ذهاباً: 5-2، و2- صفر، على التوالي. لكن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، أشار إلى أن فريقه عازم على اللعب بقوة: «من أجل تحقيق الفوز، ولا نريد الخوض في إجراء حسابات». وقال المدرب الإيطالي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس على هامش اللقاء: «لا نفكر في الدفاع وإنما في الهجوم، أعتقد أنها ستكون مباراة مفتوحة؛ لأن ليفربول يصل عازماً على قلب الأمور لصالحه».
وأضاف: «الرسالة واضحة. ليس علينا إجراء حسابات، وإنما اللعب بأفضل طريقة ممكنة. علينا نسيان نتيجة مباراة الذهاب. ليست فكرتنا إجراء حسابات؛ بل اللعب بأقصى حد من الحماس، وتحقيق الفوز». وتابع: «ركزنا على الأمور الجيدة والسيئة التي فعلناها ذهاباً. قمنا بأشياء كثيرة بشكل جيد على المستوى الهجومي. لن نخطط للمباراة باعتبار أن لدينا أفضلية، وإنما سنخطط لمباراة مفتوحة وهجومية، الخبرة والطاقة مهمتان للغاية. إنها مباراة أكثر تعقيداً بالنسبة لنا من لقاء الذهاب على ملعب ليفربول بشأن المستوى الذهني. يجب على فريقنا بذل قصارى جهده منذ الدقيقة الأولى، بغض النظر عن أي شيء. نتيجة مباراة الذهاب تضعنا على المحك؛ لكننا سنفعل كل ما في وسعنا لتقديم الأفضل منذ الدقيقة الأولى دون أي تهاون». ويأمل أنشيلوتي في استعادة هدافه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة كامل لياقته أمام ليفربول، بعدما أعاقته الإصابة كثيراً في عدة مناسبات هذا الموسم، أبرزها عشية مونديال قطر، عندما انسحب من معسكر المنتخب الفرنسي بشكل جدلي.

لاعبو ليفربول في التدريبات استعداداً للمهمة الشاقة أمام الريال (رويترز)

وغاب بنزيمة عن فوز ريال الأخير على إسبانيول في الدوري المحلي، بسبب إصابة في كاحله، ويتوقع أن يكون جاهزاً ضد ليفربول على ملعب «سانتياغو برنابيو».
واطمأن أنشيلوتي على لاعبه أمس؛ حيث أكد الفريق الطبي أنه سيكون جاهزاً ضد ليفربول على ملعب «سانتياغو برنابيو». وقال: «نعم، سيكون بنزيمة معنا، إنه جاهز بنسبة 100 في المائة، عاد إلى التدريبات الجماعية، وخاض جلسات تدريبية جيدة قبل ذلك. هو في أفضل حالاته ومتحفز. بالنسبة لكريم وللنادي، إنها مسابقة مهمة جداً». وفضّل الإيطالي تجاهل السؤال حول علاقة مهاجمه بمدرب المنتخب ديدييه ديشامب، وأوضح: «إنها مسألة شخصية. أحترمهما كثيراً. لعب ديشامب أيضاً معي (في يوفنتوس عام 1999)؛ لكنه موضوع لا يتحدث عنه كريم أبداً، لذلك لا أعتقد أنه يؤثر عليه على الإطلاق».
في غياب بنزيمة، لمع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور؛ لكن الأخير المطارد بهتافات عنصرية مستمرة، يعاني كثيراً لفك الرقابة الدفاعية الصارمة المفروضة عليه. كما يحوم شك حول مستقبل بنزيمة مع الفريق الملكي، مع انتهاء عقده الصيف المقبل، وعدم الإعلان عن تمديده حتى الآن. ويأمل أنشيلوتي في بقاء اللاعب البالغ 35 عاماً قائلاً: «أساطير هذا النادي يجب أن يبقوا في مدريد». وبينما غاب حامل جائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب في العالم الموسم الماضي، للمرة الثامنة هذا الموسم، كتبت صحيفة «أس»: «هناك شيء لا يسير بشكل جيد مع بنزيمة، لم يُمضِ في كامل مسيرته وقتاً مماثلاً في غرف العلاج».

كفاراتسخيليا موهوب نابولي الذي يشبهونه بمارادونا (إ.ب.أ)

وغاب بنزيمة عن 34 في المائة من مباريات ريال هذا الموسم، أي 14 مباراة؛ لكنه سجّل 18 هدفاً في 27 مباراة خاضها. وبينما تزداد مهمة ريال صعوبة بالدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني، نظراً لابتعاده 9 نقاط عن غريمه برشلونة، يبحث عن تعزيز مساره في بطولته المحببة؛ حيث أحرز 14 لقباً قياسياً، آخرها العام الماضي على حساب ليفربول بالذات.
في المقابل، تبدو مهمة ليفربول، حامل اللقب 6 مرات، بالغة الصعوبة، بعد تلقيه للمرة الأولى في تاريخه 5 أهداف على أرضه في المسابقة القارية، على الرغم من تقدمه مبكراً بهدفَي الأوروغواياني داروين نونيز والمصري محمد صلاح، ما تركه من دون أي فوز في آخر 7 مباريات أمام الريال (6 خسارات وتعادل).
وبعد الهزيمة المؤلمة على ملعبه، انتفض ليفربول محققاً فوزاً صاخباً في الدوري الإنجليزي على غريمه مانشستر يونايتد 7-0، قبل أن يعود إلى دوامة النتائج المهزوزة، بخسارته أمام بورنموث المتواضع 0-1، ليتراجع إلى المركز السادس.
ومع ذلك، يرفع الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول شعار التحدي، في محاولة لقلب الأمور على ملعب الريال، من أجل الاستمرار في البطولة ومصالحة الجماهير. لكن كلوب الذي كان قد تنفس الصعداء باكتمال تشكيلته الأسبوع الماضي، سيفتقد جهود تياغو ألكانتارا، وغوميز، ولويس دياز، ونابي كيتا، بسبب عدم الجاهزية.
وفي المباراة الثانية، وعلى وقع مشواره الحالم في الدوري الإيطالي؛ حيث يقترب من التتويج للمرة الأولى بعد أكثر من 3 عقود، يتابع نابولي مغامرته في دوري الأبطال، عندما يستقبل أنتراخت فرانكفورت متسلحاً بفوزه ذهاباً بهدفين نظيفين.
وقدّم الفريق الإيطالي الجنوبي هذا الموسم نجماً لم يكن أحد يتوقع بروزه ومقارنته بأسطورة النادي الأرجنتيني دييغو مارادونا، هو الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الذي خطف الأضواء بأهدافه وتمريراته الحاسمة.
بعد 13 هدفاً ومثلها من التمريرات الحاسمة في مختلف المسابقات، يستعد خفيتشا الملقب بـ«كفارادونا» لقيادة تشكيلة المدرب لوسيانو سباليتي إلى ربع النهائي، للمرة الأولى في تاريخه.
هدفه الفردي الرائع خلال الفوز على أتالانتا 2-صفر، السبت، جسّد الصعود الصاروخي لابن الثانية والعشرين.
حامت شكوك طفيفة حول حظوظ النادي في الدوري المحلي، بعد سقوطه أمام لاتسيو قبل أسبوعين؛ لكن كفاراتسخيليا تلاعب بمدافع تلو الآخر، مفتتحاً التسجيل قبل نصف ساعة من النهاية، ليرفع نابولي الفارق إلى 18 نقطة مع إنتر أقرب منافسيه.
وقال سباليتي بعد المباراة: «سجّل هدفاً من مستوى مارادونا، هذه المرّة بمقدورنا مشاهدة ذلك حقاً، نظراً لنوعية السيطرة على الكرة في مساحة ضيقة ماثلة... عندما يهاجم نحوك، تصعب مراقبته تماماً». وعن المباراة التالية ضد فرانكفورت، قال المدرب المحنّك، إن العدو الأول لفريقه هو «الاعتقاد بأن الأمور حُسمت».
ويعوّل نابولي أيضاً على نجاعة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي اختير أفضل لاعب بالنصف الأول للموسم، مع عودة الحارس أليكس ميريت، والاطمئنان بعدم خطورة إصابة قلب دفاعه الكوري الجنوبي مين-جاي كيم.
في المقابل، يخوض فرانكفورت المواجهة من دون مهاجمه الفرنسي الدولي راندال كولو مواني، المطرود ذهاباً، وصاحب 8 أهداف في 11 مباراة عام 2023.
كما يفتقد فرانكفورت، سادس ترتيب الدوري الألماني، جماهيره في مباراة الإياب، بعد أن منعت سلطات نابولي بيع التذاكر لجمهور الفريق الزائر، بسبب مخاوف أمنية بعد المناوشات التي شهدتها مباراة الذهاب. ويرى داريو ميندن، من رابطة المشجعين بنادي فرانكفورت، أن الحظر سيؤدي إلى نتائج عكسية. وطالب الاتحاد الأوروبي بالتدخل، قائلاً: «لا ينبغي أن يبقى (يويفا) خاملاً، نتوقع موقفاً واضحاً في هذا الصدد. اللائحة واضحة بتخصيص 5 في المائة من سعة الملعب لجماهير الفريق الزائر، في منطقة منفصلة وآمنة». وأضاف: «الملعب الذي لا يستطيع ضمان ذلك، ليس له مكان في البطولة الأوروبية».
من جهته، وصف فيليب ريشكه عضو مجلس إدارة فرانكفورت قرار مجلس مدينة نابولي بأنه غير قانوني، و«غير مناسب». وأضاف في بيان: «فرانكفورت لم يأخذ أياً من مخصّصاته البالغة 2700 تذكرة، ولا نعرف كيف سيؤثر ذلك على القرارات المستقبلية».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.